Bruce Clay

مهرجان البندقية في دورته الـ80
خمس مخرجات ومشاركة عربية خجولة

This slideshow requires JavaScript.

وسط تحدّيات استثنائية تواجه مهرجانات السينما العالمية بسبب إضراب ممثلي وكتّاب السيناريو في هوليوود، ينطلق مهرجان البندقية في دورته الـ80 في 30 أغسطس على أن يستمرّ حتّى 9 سبتمبر 2023، وهو يعد ببرنامج غني جداً خاصة في قسم الكلاسيكيات المرمّمة، وفي اختياره لباقة مميزة من الأفلام لمخرجين مخضرمين، ولكن يؤخذ على دورة هذا العام عدم مراعاتها للتنوّع، إذ لا تضمّ لائحة الأفلام المتنافسة إلا خمسة أفلام فقط لمخرجات، بينما يسيطر المخرجون على المنافسة، كذلك تبدو المشاركة العربية غائبة عن هذا المهرجان، إذ تقتصر على فيلم روائي تونسي وفيلم وثائقي فلسطيني.

يُعزى نجاح المهرجان في ضمّ أسماء مخرجين كبار واستقطاب أفلام عالمية، إلى أسباب عدّة، يعود أغلبها إلى إدارة المهرجان، ومُديره الفني ألبرتو باربيرا، القادم من النقد السينمائي: صاحب رؤية فنية مُتميّزة، وتفكير مُغاير، وهو يبذل جهودًا ملحوظة في السنوات الأخيرة، ويُظهر حنكة في مواجهة الهجوم النقدي بسبب تغييره الهوية الأوروبية الطليعية والفنية للمهرجان تارة، وميل أكبر إلى السينما الأميركية وإنتاجاتها المُتفاوتة، ما يجعلها طاغية أكثر، تارة أخرى. مع ذلك، أثبتت الأيام أنّ نظرته ثاقبة إلى حدّ كبير، إذ باتت الإنتاجات الأميركية تنتظر، بل تُفَضِّل، المهرجان الإيطالي على غيره، وبات المنتجون والمخرجون يتفاءلون بعرض آخر إبداعاتهم فيه، لعلّها تُرشَّح/تفوز بـ”أوسكار” أو “غولدن غلوب” أو غيرهما، كما حدث سابقاً. فمن “مهرجان البندقية”، انطلقت أفلام كثيرة لافتة للانتباه، حقّقت نجاحات كبيرة، ونالت جوائز عدّة، كـ”بيردمان” (2014) لأليخاندرو غونزاليس إينارّيتو، و”لا لا لاند” (2016) لداميان شازيل، و”شكل الماء” (2017) لغييرمو دل تورو، و”روما” (2018) لألفونسو كوارون، و”نومادلاند” (2020) لكلوي تشاو، والحوت” (2022) لدارن أرونوفسكي.

This slideshow requires JavaScript.

بفضل باربيرا أيضاً، انفتح المهرجان على شركات وشبكات الإنتاج كافة، خاصة الأميركية، وتحديداً نتفليكس وأمازون، على عكس مهرجان “كانّ” مثلاً. فتعاون مهرجان البندقية مع نتفليكس في السنوات الماضية أفاده كثيراً، ومنحه فرصة الحصول على أفلامٍ حقّقت نجاحات كبيرة بعد إطلاقها في المهرجان أهمّها: “روما” لكوارون، و”يد الله” (2021) لباولو سورينتينو، وقوة الكلب” (2021) لجين كامبيون، و”شقراء” (2022) لأندرو دومينيك، و”ضوضاء بيضاء” (2022) لنواه بومباخ. هذا العام، تحضر نتفليكس في المسابقة بثلاثة أفلام: “القاتل” لديفيد فينشر (تمثيل مايكل فاسبندر)؛ و”مايسترو” لبرادلي كوبر، مخرجاً وممثلاً؛ و”الكونت” للتشيلي بابلو لارين، عن الجنرال الفاشي أوغوستو بينوشيه (تمثيل ألفريديو كاسترو).

لا يعني هذا أنّ المهرجان يضع السينما الأميركية والمنصّات “نُصب عينيه”، أو أنّه يُجافي السينمات الفنية والطليعية والتجريبية، وغيرها. السينما الأوروبية حاضرة دائماً، كما الآسيوية، المتواجدة دائماً بفاعلية كبيرة، والحاصدة جوائز، بعضها أساسي، خاصةً في الأعوام الماضية. كذلك، تحضر دائماً سينما أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، ومنها دول عربية، بقدر مُتفاوت سنوياً، في المسابقات والبرامج، ولجان التحكيم، وبعضها ينال جوائز. مع ذلك، يصعب إنكار أهمية المهرجان للأفلام الأميركية كمنصّة تسبق موسم الأوسكار، وأهمية الأفلام الأميركية ونجومها بالنسبة إليه. بالتالي، فإنّ علاقة المهرجان بهوليوود جوهرية جداً.

خمس مخرجات فقط

This slideshow requires JavaScript.

لعل أبرز نقاط ضعف دورة هذا العام من المهرجان اقتصار مشاركة المخرجات بخمسة أفلامٍ فقط، من 23 فيلماً في المسابقة. هذا يعني أنّ المهرجان لم يمنح فرصاً متكافئة بين الجنسين، أسوةً بالـ”برليناله” و”كانّ”. لكنّ باربيرا أكّد مُجدّداً أنّ المهرجان لا يتعمّد هذا، وأنّ 32 في المئة من الأفلام المُقدّمة هذا العام لمُخرجات، و66 في المئة لمُخرجين.

والأفلام الخمسة هي لصوفيا كوبولا (بريسيلا)، وآغنياسكا هولاند (الحدود الخضراء) ومالغورزاتا شومفْسْكا وميخال أنْغلرت (امرأة مع…) وفْيان تروش (مُقدّس) وإيفا دوفرْناي (أصل)، التي تدخل التاريخ كأول أفروأميركية تُشارك في المسابقة. وكانت الممثلة والمخرجة ريجينا كينغ أول أفروأميركية تُشارك في البندقية، لكنْ خارج مسابقة الدورة الـ77 بـ”ليلة في ميامي” .

تغيير فيلم الافتتاح

اضطرّت الإدارة الفنية لمهرجان البندقية السينمائي، للمرّة الأولى في تاريخه، إلى استبدال فيلم الافتتاح الأميركي Challengers، للإيطالي لوكا غوادانينو، بفيلم   Comandanteللإيطالي إدواردو دي أنجِليس، بسبب إضراب الممثلين والكتّاب الأميركيين في هوليوود. ذلك أنّ الشركة الموزّعة سحبت الفيلم من العرض، فتأجّل إطلاقه إلى الصيف المقبل. هذا الإضراب يمنع الممثلين، وبينهم ممثلو الفيلم، من المشاركة في أي نوع من الترويج لأعمالهم، إلى حين الاتفاق مع شركات الإنتاج في هوليوود.

وقد حمل فيلم الافتتاح Comandante، رسالة مباشرة مفادها أن الحرب يجب أن لا تقتل إنسانيتنا. ويتناول فيلم “كوماندانتي” القصة الحقيقية، للقبطان الإيطالي سالفاتور تودارو، الذي قاد غواصة لتدمير سفينة تجارية محمّلة بالأسلحة في المحيط الأطلسي إبان الحرب العالمية الثانية، وبعد نجاح مهمته في الحرب، تمسك بمبادئ الإنسانية، وأصر على إنقاذ 25 من البحارة البلجيكيين للسفينة الغارقة، ليخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر بعدما اضطر إلى الإبحار على سطح الماء لمدة ثلاثة أيام، مرئياً لقوات العدو ويعرّض حياته وحياة رجاله للخطر، قبل الوصول بهم إلى بر الأمان. وعُرض هذا الفيلم عالمياً للمرة الأولى يوم افتتاح مهرجان البندقية في القاعة الكبرى في قصر السينما على جزيرة ليدو في بحيرة البندقية.

تحديات الإضراب

This slideshow requires JavaScript.

صحيح أنّ الأميركية جوليان مور ترأّست لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية العام الماضي، بينما يترأسها هذا العام الأميركي داميان شازيل، إلاّ أنّ باربيرا أكّد مراراً، في السنوات الأخيرة، أنّ المهرجان ليس حيّزاً لعرض أفلام هوليوودية والاحتفاء بنجومها، وأفلام أوروبية بارزة فقط، بل إنّه مهرجان أفلام فنية واكتشافات جديدة من العالم. دليله أنّه، في الدورة الماضية، لم يكن هناك، من 73 فيلماً روائياً من 56 دولة في الاختيار الرسمي، أكثر من 10 أفلام أميركية، هوليوودية وسينما مستقلّة. كما نجح المهرجان، باحترافية، في النجاة من معضلة كورونا، ولم تُجبَر إدارته على الإلغاء، ولو مرة واحدة. هذا العام، يحاول مواجهة تحدّي الإضراب المؤثّر، من دون شكّ، على بريقه الإعلامي، لغياب نجوم أميركيين كبار، كان يُفترض بهم المجيء للترويج لأفلامهم.

ومع استمرار الإضراب، يأمل القائمون على المهرجان، أنْ تحظى أفلام مشاركة على إعفاء أو استثناء، بدعم الشركات المستقلّة. لكنْ، وإنْ وافقت الجهات المعنية على المشاركة، فربما يرفض الممثلون والمخرجون الحضور، تضامناً مع زملائهم المُضربين. من ناحية أخرى، يُمكن أنْ يحضروا فعلاً، فقط لدعم زملائهم ومساندتهم، بلفت الانتباه إلى الإضراب، وهم على البساط الأحمر لأحد أهمّ المحافل السينمائية الدولية وأعرقها. إجمالاً، يُتوقّع هذا العام أنْ يكون عدد النجوم أقل، في ظلّ وجود أميركي أصغر من المُعتاد في الـ”ليدو”؛ والمرتبطون بعقودٍ مع شركات الإنتاج الأميركية سيحضرون، لكنْ ربما لن يمرّوا على ذاك البساط. أمّا المُمثلون المُستقلّون، وهم كُثُرٌ في أفلام هذه الدورة، فسيحضرون، علماً أنّ كيفية مشاركتهم ستتوضّح في أيامها الأولى.

المُثير للانتباه كامن في الإعلان، أخيراً، عن أنّ مايكل مان، مخرج “فيراري” (المسابقة)، توصّل إلى تسوية مع النقابة تسمح له بالترويج لجديده؛ وتمكّن آدم درايفر (مؤدّي الشخصية الرئيسية) وبقية فريق الفيلم، من الحضور. هل يمضي الآخرون على نهج مان، فيتجاوز البندقية أزمته؟ الإجابة تظهر في الأيام المقبلة.

This slideshow requires JavaScript.

رغم هذا الارتباك والضبابية، بسبب إضراب هوليوود، يضمّ برنامج الدورة الـ80 أفلاماً مهمّة ومتنوّعة لمخرجين أميركيين، منهم مان نفسه، وديفيد فينشر وبرادلي كوبر ووِس أندرسن وصوفيا كوبولا وآفا دوفيرناي، خمسة أفلام منها في المسابقة الرئيسية؛ إلى مخرجين ونجوم أوروبيين وأميركيين لاتينيين وآسيويين. هذه إشارة دالّة على أنّ الاضطراب الناجم عن الإضراب سيكون أقلّ من توقّعات البعض، والبساط الأحمر لن يخلو كلّياً من النجوم والنجمات.

مخرجون مخضرمون

واللافت أنّ الدورة الـ80 هذه تضمّ مخرجين مخضرمين، في رصيد كلّ واحد منهم أكثر من نصف قرن في صناعة الأفلام. لعلّ الأمر صدفة بحتة، أو ربما تكريم وتقدير لمسيرتهم: فريدريك وايزمان، 93 عاماً؛ ليليانا كافاني، 90 عاماً؛ رومان بولانسكي، 90 عاماً، وودي آلن، 87 عاماً؛ يريفان جيانيكيان، 81 عاماً؛ هؤلاء جميعاً أكبر من عمر المهرجان نفسه، الذي أُقيمت دورته الأولى بين 6 و21 أغسطس 1932. هناك أيضاً مايكل مان، 80 عاماً وويليام فريدكين، 88 عاماً، الراحل قبل أيام، الذي نعاه المهرجان رسمياً، والحاصل على “الأسد الذهبي” التكريمي لإنجاز العمر قبل عقد واحد بالضبط. في إطار تكريمه/تأبينه، يُعرض له، في قسم كلاسيكيات، نُسخة مُرَمَّمة لتحفته الشهيرة “طارد الأروح الشريرة”، الذي أخرجه قبل خمسين سنة.

أربعة أسماء عربية في لجان التحكيم

This slideshow requires JavaScript.

يشارك ثلاثة من صنّاع السينما العربية في لجان التحكيم في أقسام المهرجان المختلفة، وهم: الممثل الفلسطيني صالح بكري، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي إضافة الى المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

ويشارك الممثل الفلسطيني صالح بكري ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي اللجنة التي يترأسها المخرج الأميركي داميان شازيلو وتضم أيضًا جين كامبيون ولورا بويتراس ومارتن ماكدونا وميا هانسن لوف.

وبكري صاحب مسيرة فنية مختلفة، حيث شارك في أفلام مستقلة من لبنان والمغرب وإيطاليا وفلسطين، وحظيت أفلامه باهتمام عالمي، مثل فيلم “ملح هذا الأرض” الذي عرض في مهرجان كان السينمائي عام 2008، ومثّل فلسطين في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنكليزية.

كما شارك أيضًا في الفيلم الفرنسي “عين النساء” (La Source des femmes) من إخراج رادو ميهالينو، وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 2011، وفاز فيلمه “لما شفتك” بأفضل فيلم آسيوي في الدورة الـ63 لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

لعب بكري دور البطولة في فيلم “سالفو” (Salvo) الذي فاز بجائزة مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي عام 2013. وفي عام 2017، شارك في فيلم “واجب” الذي فاز بـ36 جائزة دولية، بما في ذلك أفضل فيلم في مار ديل بلاتا ومهرجان دبي ومهرجان دي سي السينمائي ومهرجان لندن.

وعرض له في 2021 فيلم قصير عنوانه “الهدية” (The Present)، ترشّح لأوسكار أفضل فيلم قصير لكنه لم يفز بها، وشاركته بطولته المخرجة والممثلة نادين لبكي، وعُرض في مهرجان البندقية السينمائي.

أما المخرجة التونسية كوثر بن هنية فانضمت إلى لجنة تحكيم مسابقة “آفاق” (Orizzonti) التي يترأسها المخرج الإيطالي جوناس كاربينيانو، وتضم أيضًا المخرج والفنان الأميركي خليل جوزيف، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي جان بول سالومي، ومديرة مهرجان الفيلم البريطاني والشخصية البارزة في الصناعة تريشيا تاتل.

وكوثر بن هنية، مخرجة تونسية حصلت على دعم من مهرجانات عالمية لأفلامها، إلى جانب عرضها ومشاركتها أيضا في أهم الفعاليات العالمية. بدأت مشوارها بصناعة أفلام قصيرة مثل “يد اللوح”، لتقدم بعدها العديد من الأفلام مثل “شلاط تونس” و”زينب تكره الثلج” و”على كف عفريت” و”بطيخ الشيخ”. وفي عام 2020، انتزع فيلمها “الرجل الذي باع ظهره” جائزتين من مهرجان البندقية السينمائي، كما فاز فيلمها الأخير “بنات ألفة” بجائزة العين الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، إلى جانب حصول الفيلم على الجائزة الأولى من مهرجان ميونخ السينمائي.

ويشارك الفنان المغربي فوزي بنسعيدي في لجنة تحكيم جائزة أسد المستقبل لأفضل عمل طويل أول، واللجنة يترأسها أليس ديوب ويشارك في عضويتها المخرجة والمنتجة الأرجنتينية لورا سيتاريلا، والمخرج الإيطالي أندريا دي سيكا، والكاتبة والمخرجة الأميركية كلوي دومونت.

و إلى جانب مشاركته في أفلامه مغربية، شارك بنسعيدي أيضًا في أفلام على مستوى عالمي، وبدأ مشواره في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ومن أفلامه “ضفائر” والفيلم الفرنسي “ديبان” (Dheepan)، وآخر أفلامه هو الفيلم الفرنسي المغربي “صوفيا” (Sofia) عام 2018.

أما المخرجة اللبنانية نادين لبكي فهي عضو في لجنة تحكيم جائزة التأثير الرائد في الصناعة ضمن فعاليات المهرجان. كذلك ستشارك لبكي في عضوية لجنة تحكيم الدورة 48 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا، والتي تقام خلال الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر المقبل.

وكانت “لبكي” قد شاركت في تورنتو، بفيلمها الأول “سكر بنات – كراميل” في فئة السجادة الحمراء (Gala) عام 2007، كما شارك فيلمها الثاني “وهلأ لوين” 2011 ونال جائزة الجمهور، وشاركت بفيلمها الثالث “كفرناحوم” عام 2018 في المهرجان نفسه.

وشاركت نادين لبكي في لجان تحكيم عدد من المهرجانات العالمية، منها لجنة تحكيم مهرجان صندنس، وسان سيبستيان، وفينسيا، وعضو لجنة تحكيم نظرة ما في مهرجان كان 2015 ورئيسة لجنة التحكيم لنظرة ما في كان عام 2019.

الافلام‭ ‬العربية‭ ‬المشاركة

تفتقر‭ ‬دورة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الى‭ ‬المشاركة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬فيلم‭ ‬روائي‭ ‬طويل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬يشارك‭ ‬ضمن‭ ‬قسم‭ ‬‮«‬آفاق‮»‬‭ ‬وفيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬فلسطيني‭ ‬قطرى‭ ‬فرنسى‭ ‬وبلجيكى‭ ‬للمخرجة‭ ‬لينا‭ ‬سوالم‭ ‬ضمن‭ ‬فئة‭ ‬أيام‭ ‬البندقية‭.‬

‭ ‬‮«‬وراء‭ ‬الجبال‮»‬‭ ‬الفيلم‭ ‬العربي‭ ‬الروائي‭ ‬الوحيد‭ ‬المشارك

This slideshow requires JavaScript.

‭ ‬يشارك‭ ‬فيلم‭ ‬وراء‭ ‬الجبال،‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬آفاق،‭ ‬ليكون‭ ‬الفيلم‭ ‬العربي‭ ‬الروائي‭ ‬الطويل‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداث‭ ‬العمل‭ ‬حول‭ ‬رحلة‭ ‬رفيق‭ ‬الذي‭ ‬خرج‭ ‬للتو‭ ‬من‭ ‬السجن‭ ‬بعدما‭ ‬قضى‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬أمامه‭ ‬سوى‭ ‬خطة‭ ‬واحدة،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬يصطحب‭ ‬ابنه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬الجبال‭ ‬حتى‭ ‬يريه‭ ‬اكتشافه‭ ‬المذهل‭.‬

يشهد‭ ‬وراء‭ ‬الجبال‭ ‬تعاونًا‭ ‬جديدًا‭ ‬مع‭ ‬الممثل‭ ‬مجد‭ ‬مستورة‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الدب‭ ‬الفضي‭ ‬لأفضل‭ ‬ممثل‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬نحبك‭ ‬هادي،‭ ‬ويشاركه‭ ‬البطولة‭ ‬سامر‭ ‬بشارات‭ ‬ووليد‭ ‬بوشيوة،‭ ‬وسلمى‭ ‬الزغيدي‭ ‬وحلمي‭ ‬الدريدي‭.‬

‮«‬باي‭ ‬باي‭ ‬طبرية‮»‬‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬فلسطيني

This slideshow requires JavaScript.

الى‭ ‬ذلك‭ ‬يشارك‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬باي‭ ‬باي‭ ‬طبرية‮»‬،‭ ‬للمخرجة‭ ‬لينا‭ ‬سوالم،‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الـ80‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولى‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬أيام‭ ‬البندقية‮»‬‭.‬

باي‭ ‬باي‭ ‬طبرية،‮»‬‭ ‬هو‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬الطويل‭ ‬الثاني‭ ‬للمخرجة‭ ‬سوالم‭ ‬بعد‭ ‬الفيلم‭ ‬الأول‭ ‬‮«‬جزائرهم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬توزيع‭ ‬أم‭ ‬سي‭.‬

الفيلم‭ ‬الوثائقى‭ ‬إنتاج‭ ‬فلسطيني‭ ‬قطرى‭ ‬فرنسى‭ ‬بلجيكى،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬هيام‭ ‬عباس‭ ‬التى‭ ‬غادرت‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬العشرينيات‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬قريتها‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لتحقق‭ ‬حلمها‭ ‬بأن‭ ‬تصبح‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬تاركة‭ ‬وراءها‭ ‬والدتها‭ ‬وجدتها‭ ‬وأشقائها‭ ‬السبع‭. ‬بعد‭ ‬ثلاثين‭ ‬عامًا،‭ ‬تعود‭ ‬بصحبة‭ ‬ابنتها‭ ‬المخرجة‭ ‬لينا‭ ‬سوالم‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬لتقوم‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬بمسألة‭ ‬خيارات‭ ‬والدتها‭ ‬وللمرة‭ ‬الأولى،‭ ‬واختبارها‭ ‬للمنفى‭ ‬والطريقة‭ ‬التي‭ ‬أثر‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬والرحيل‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬عائلتهن‭ ‬وعلى‭ ‬حياتهن‭.‬

وبين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر،‭ ‬يجمع‭ ‬‮«‬باي‭ ‬باي‭ ‬طبرية‮»‬‭ ‬صورًا‭ ‬لليوم،‭ ‬ولقطات‭ ‬عائلية‭ ‬من‭ ‬التسعينيات‭ ‬وأرشيفات‭ ‬تاريخية‭ ‬لتصوير‭ ‬أربعة‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬الفلسطينيات‭ ‬الجريئات‭ ‬اللواتي‭ ‬يحافظن‭ ‬على‭ ‬قصتهن‭ ‬وإرثهن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوة‭ ‬الروابط،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬المنفى‭ ‬والنهب‭ ‬والحسرة‭.‬

عملت‭ ‬الممثلة‭ ‬والمخرجة‭ ‬الفرنسية‭ ‬الفلسطينية‭  ‬الجزائرية‭ ‬لينا‭ ‬سوالم‭ ‬ممثلة‭ ‬ومخرجة‭ ‬فرنسية‭ – ‬فلسطينية‭ – ‬جزائرية‭ ‬،‭ ‬كمبرمجة‭ ‬للمهرجان‭ ‬الدولي‭ ‬لأفلام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬بوينس‭ ‬آيرس‭.‬

فيلمها‭ ‬الوثائقي‭ ‬الطويل‭ ‬الأول‭ ‬جرى‭ ‬عرضه‭ ‬العالمي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬Vision du Reel‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الفيلم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬مونبلييه‭ ‬الدولي‭ ‬للسينما‭ ‬المتوسطية،‭ ‬وجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬عربي‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬الجونة‭ ‬السينمائي،‭ ‬وجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬سينيمانيا‭ ‬السينمائي‭ ‬2021‭.‬

كما‭ ‬مثلت‭ ‬لينا‭ ‬سوالم‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬حفظية‭ ‬حرزي‭ ‬وهيام‭ ‬عباس‭ ‬وريحان،‭ ‬وتعمل‭ ‬حاليًا‭ ‬كمؤلفة‭ ‬للأفلام‭ ‬الروائية‭ ‬والوثائقية‭ ‬والمسلسلات‭ ‬التلفزيونية‭.‬