The Locker Room مجموعة لاكوست لربيع وصيف 2025 بين الرياضة والتأمل
في قاعة Hall Eiffel الشهيرة داخل Lycée Carnot الباريسي، وتحت سقفها الزجاجي المهيب الذي يفيض بالضوء، قدّمت علامة Lacoste عرضها لمجموعة ربيع وصيف 2026 بعنوان The Locker Room مساحة رمزية تستكشف اللحظة التي تلي الفوز، حين يمتزج الصمت بالنبض، والانتصار بالتأمل.
رياضة تنبض بالأناقة والشفافية
تغوص المديرة الإبداعية بيلاجيا كولوتوروس في عمق الروح الرياضية التي ميّزت مؤسّس الدار رينيه لاكوست، ولكن من منظورٍ حديث ومفعم بالحسية. فالعرض لا يحتفي بالإنجاز نفسه بقدر ما يحتفي بالمسافة التي تفصل بين الفعل والانعكاس، بين الجهد والتأمل.
في مجموعة ربيع وصيف 2026، تُعيد لاكوست تعريف علاقتها بالرياضة، ليس كأداءٍ تنافسي فحسب، بل كحالة من التعبير الشخصي. نرى قمصان البولو الشفافة تتجاور مع معاطف تشبه الأرواب مطبّعة بشعار Tennis for Everyone، فيما تتداخل أقمشة الحرير المنسابة مع القطن المطاطي والجلود اللامعة في مشهدٍ من التناقضات المتناغمة: الشفافية تقابل الصلابة، والنعومة تحتضن القوة.
كل إطلالة بدت وكأنها تتنفس، تنبض بانتقالها من الملعب إلى العالم الخارجي بين العزلة والجماعة، بين الصمت والضوء.
مجموعة لاكوست لربيع وصيف 2026 خلال أسبوع باريس للموضة توازن بين الإرث والابتكار
لوحة ألوان تعيدنا إلى عشرينيات القرن الماضي
تستحضر الألوان المستخدمة روح البدايات الرياضية الأولى للدار، من درجات الأزرق الأرشيفي إلى البرتقالي العتيق، مرورًا بـ الزيتي والتوب الذي يذكّر بملاعب التنس الترابية في عشرينيات القرن الماضي. هذه الألوان ليست مجرد تدرجات، بل استعادات شاعرية لذاكرة المكان واللحظة، لذاكرة الشغف الذي بدأ معه كل شيء.
التمساح يعود بهويّة جديدة
التمساح، الرمز الأيقوني للدار يعود هذه المرة في شكل تطريزات دقيقة تجسّد براعة الحِرفية الفرنسية، في إشارة إلى التوازن بين الإرث والابتكار.
أما حقيبة Lenglen، التي تحمل اسم الأسطورة سوزان لينغلن، فتعود بحلّة جديدة، تجمع بين مقبض مستوحى من مقبض مضرب التنس وتفاصيل تشبه ثنيات تنورة البليسيه، لتجسّد تمامًا روح Lacoste: العملية، الأناقة، والحرية.
وفي نهاية العرض، لم يكن هناك انتصار بقدر ما كانت هناك لحظة صفاء.
تلك هي Lacoste الجديدة التي ترسمها بيلاجيا كولوتوروس — دار رياضية إنسانية، أنيقة، حسيّة، ومفعمة بالحركة.
إنها رؤية تعيد تعريف ما يعنيه أن تكون أنيقًا ورياضيًا في آنٍ واحد، بعيدًا عن المثالية، قريبًا من الحياة الحقيقية بكل ما تحمله من نبضٍ وتحوّل.