كارولينا هيريرا تكشف عن مجموعة الخريف والشتاء: تصاميم شاعرية وحضور راق
بلمسة شاعرية عميقة ومقاربة فنية نابضة بالمشاعر، كشفت علامة كارولينا هيريرا عن مجموعتها الجديدة لموسم خريف وشتاء 2025، التي استوحتها من الفيلم السينمائي الكلاسيكي Being There، حيث تنساب التصاميم بهدوء كحديقة تنبض بالحياة بعد زخة مطر هادئة.
اعتناء بأدق التفاصيل
تأخذ المجموعة من شخصية البستاني تشانس بطل فيلم Being There مصدر إلهامٍ رئيسي لها، لتبني حولها فلسفة العناية والرعاية؛ فالمرأة هنا تعتني بخزانتها تمامًا كما تعتني بحديقتها الخاصة، بحبٍ وصبرٍ وعينٍ لا تغفل عن أدقّ التفاصيل. وعن ابتكار هذه المجموعة يشرح ويس غوردون، المدير الإبداعي للدار:
“فيلم Being There من الأفلام المفضلة لدي، وكان نقطة الانطلاق لهذه المجموعة. يمتلك تشانس الشخصية الرئيسة في الفيلم صفاءً ونقاءً في نظرته للعالم. وهذا ما تخيلته لهوية امرأة هيريرا هذا الموسم: كل قطعة لديها معنى، وكل تفصيلة تنمو وتتجذر في حياتها.”
ومن الجدير ذكره أنّ بيتر سيلز هو الذي يؤدّي شخصية البستاني تشانس في هذا الفيلم الكلاسيكي وهو يلعب دور بستاني ساذج، يصبح، من خلال سلسلة من الصدف، شخصية عامة، ويُنظر إليه خطأً على أنه حكيم وتُفسر تصريحاته البسيطة المتعلقة بالحديقة على أنها استعارات سياسية عميقة.
قصيدة للجمال الزائل
تدور هذه المجموعة حول استكشاف فكرة الجمال الزائل، تلك اللحظة المُراوغة التي يتجلّى فيها كل شيء، حيث يكون كل شيء مثاليًا في الحديقة. وبالتالي فهي تتكون من قطعٍ يعتزّ بها المصمّم، قطع تجسّد عمله الإبداعي ويأمل أن “تُقدّرها امرأة هيريرا بنفس القدر عندما تُدخلها إلى خزانة ملابسها، كما لو كانت تزرع بذرةً جديدةً في الحديقة”.
يزهو قماش الجاكار المُزخرف باللوركس المُزهر ليُشكّل فستانًا عموديًا بقصّةٍ دقيقة، أو تنانير قلم رصاص أنيقة على منصة العرض. يُزيّن تطريزٌ ذهبيٌّ لامعٌ من زهرة التوليب المعاطفَ والفساتينَ الجريئة. يتجلى لونُ زهرة الذرة الأزرق المثاليّ في فستانٍ عموديّ مُصمّمٍ من طيّاتٍ دقيقةٍ لا تُحصى، أو قطعٍ دانتيلٍ رقيقة. تتفتحُ وريداتٌ حريريةٌ، بتلاتها المصنوعة يدويًا واحدةً تلو الأخرى، على الورك، على تنانيرٍ واسعة، أو كصدريةٍ مثيرةٍ بدون حمالات.
ألوان مفعمة بالحياة
استُلهمت لوحةُ الألوانِ الغنيةُ للمجموعةِ من إحدى لوحات المصمّم المفضلة ألا وهي لوحة Rhythm Color للفنانة سونيا ديلونيا المعروضة في متحف متروبوليتان، مانحة المجموعة بعداً لونيًا متناغمًا، وكأنّ الإطلالات تتقاطع على منصة العرض كمسارات في حديقة مزهرة.
دعوة لعيش الموضة وتقدير الجمال
كل قطعة في هذه المجموعة ليست مجرد تصميم أنيق، بل لحظة قابلة للتقدير، وعنصر يجب ارتداؤه بقصد، وبذرة جمالية تنمو مع الزمن. إنها دعوة لعيش الموضة كطقس من التأمل والامتنان، لجمال اللحظة وجمال الذات.