شوبارد تحتفل بـ 30 عامًا من الابتكار بإطلاق L.U.C Grand Strike

في قلب جبال سويسرا النابضة بالإبداع، يخطو مصنع شوبارد Chopard في فلورييه خطوة تاريخية تتوج ثلاثة عقود من التميز والابتكار في عالم صناعة الساعات الراقية. احتفالاً بذكراه الثلاثين، كشفت الدار العريقة عن ساعة L.U.C Grand Strike الجديدة، تحفة فنية وهندسية لا مثيل لها، تُعد الساعة الرنانة الأكثر تعقيداً في تاريخ المصنع حتى اليوم. مع آلية رنان معقد وآلية رنان بسيط وآلية مكرر الدقائق التي تتربع على قمتها أجراس من السافير الكريستالي الحاصلة على براءة اختراع، تجسد L.U.C Grand Strike خلاصة الخبرة الميكانيكية لدار شوبارد وإرثاً من البحث والتطوير استمر لعقود.
ثمرة 11 ألف ساعة بحث: ابتكار غير مسبوق في عالم الساعات
View this post on Instagram
لم تكن L.U.C Grand Strike مجرد ساعة، بل هي نتيجة جهد مكثف استغرق أكثر من 11 ألف ساعة عمل مكرسة للبحث والتطوير. هذه الجهود أسفرت عن عشر براءات اختراع تقنية، خمس منها تم تطويرها خصيصاً لهذه الساعة، ما يجعلها الأعقد على الإطلاق التي أبدعها مصنع شوبارد. ويُضمن أداء الساعة من خلال اختبارات داخلية صارمة، بالإضافة إلى اعتمادات مرموقة مثل دمغة جنيف للجودة والهيئة السويسرية الرسمية للكرونومتر COSC، ما يجعلها الساعة الرنانة الأكثر شمولاً في الاعتماد والتقييم ضمن الصناعة المعاصرة. يصف كارل فريدريك شوفوليه، الرئيس المشارك في دار شوبارد، هذه التحفة قائلاً: “لطالما حرصنا في شوبارد على ابتكار ساعة رنان معقد فريدة من نوعها، وتتجلى الخبرة الممتدة لثلاثين عاماً من الإبداع والابتكار في مجال صناعة الساعات الفاخرة في ساعة L.U.C Grand Strike، أما رنينها فيجعلك تسمع أصداء إيقاع صناعة الساعات الفاخرة في مصنع شوبارد. وإذا لامس صوت رنينها مشاعرك، فذلك لأنك تتناغم مع أسلوبنا في صناعة الساعات.
تصميم يكشف الجمال الميكانيكي: عيار L.U.C 08.03-L

تجمع L.U.C Grand Strike بين الأشكال التقليدية الكلاسيكية واللمسات الجمالية العصرية، مع منحنيات بسيطة وأسلوب عرض بدون مينا، ما يسلط الضوء بوضوح على عيار L.U.C 08.03-L المكون من 686 قطعة. ضمن علبة أنيقة ومدمجة بقطر 43 ملم مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي عيار 18 قيراط، يمكن رؤية الحركة المتناهية الدقة بالكامل. عند موضع الساعة العاشرة، تشير مطرقتان فولاذيتان مصقولتان بدقة إلى الوظيفة الرنانة، والتي يمكن تعديلها إلى ثلاثة أوضاع: رنان معقد Grand Strike، رنان بسيط Petite Strike، أو وضع صامت، عبر مفتاح اختيار منزلق بجوار تاج التعبئة. يحتل النصف السفلي من المينا توربيون 60 ثانية، مؤكداً على أداء الحركة المعتمد من قبل COSC، ليقدم للمرتدي تجربة بصرية وسمعية غامرة من الروعة الميكانيكية.
صوت بنقاء الكريستال: صوت الخلود من أجراس السافير

تعد الأجراس المصنوعة من السافير الكريستالي المصادق عليها ببراءة اختراع علامة مميزة لتفوق شوبارد. فصناعتها من قطعة واحدة من الكريستال مع زجاج الساعة يمنح L.U.C Grand Strike طابعها الصوتي الفريد. بالتعاون مع جامعة هندسية في جنيف HEPIA، كشفت شوبارد عن ثلاثة اختلافات أساسية تميز نظام رنين السافير الكريستالي عن الأجراس الفولاذية التقليدية:
تصميم الكتلة الواحدة: يجمع النظام أجراس وزجاج الساعة في قطعة واحدة من السافير، ما يوجه الصوت مباشرة خارج الساعة ويتجنب تبديد الطاقة عبر الحركة أو العلبة، ليزيد من وضوح ونقاء الرنين.
هندسة المقطع العرضي المتعامد: بدلاً من المقطع الدائري للأجراس الفولاذية، تتميز أجراس السافير بمقطع عرضي مربع، مما يزيد من مساحة التلامس مع المطارق ويعزز نقل الطاقة. الزوايا القائمة توجه الموجات الصوتية لإنتاج نغمة عميقة ومتعددة الطبقات.
البنية الذرية للسافير: صلابة السافير الكريستالي الاستثنائية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الألماس تضمن عدم تشوهه، ما يمنحه صوت الخلود المميز، على عكس المعدن.
تم ضبط نغمات L.U.C Grand Strike لتنتج وتراً موسيقياً دو# – فا♮، ما يعزز إحساساً بالاستقرار والوحدة. ولتعزيز قدرة الحركة على دعم هذا الرنين الاستثنائي، سجل مصنع شوبارد خمس براءات اختراع جديدة تتعلق بأمان الاستخدام وتحسين الأداء، بما في ذلك آلية قابض جديدة موفرة للطاقة وهندسة معاد تعريفها للمطارق لتقليل أي تأثير ضار محتمل.
مسيرة شوبارد في الرنين: إرث من الابتكار
View this post on Instagram
تعود نشأة L.U.C Grand Strike إلى مطلع الألفية، عندما قاد كارل فريدريك شوفوليه مصنع الدار نحو صناعة الساعات الرنانة. فبعد إطلاق ساعة L.U.C Strike One في عام 2006، بدأ العمل على تطوير حركة رنان معقد خاصة بشوبارد. تُظهر الساعات المعقدة مثل L.U.C All-In-One 2010 وL.U.C 8HF 2012 الحاصلة على براءات اختراع، وL.U.C Quattro وL.U.C Lunar One، عمق خبرة شوبارد في مختلف جوانب صناعة الساعات، والتي ساهمت جميعها في تطوير عيار L.U.C 08.03-L.
إمكانية تحقيق المستحيل
View this post on Instagram
كانت ساعة L.U.C Full Strike في عام 2016 نقطة تحول حاسمة، حيث قدمت للعالم أجراس السافير الكريستالي لأول مرة في صناعة الساعات، لتعلن عن الوقت بالساعات وأرباع الساعات والدقائق. هذا الإنجاز أثبت إمكانية تحقيق المستحيل، ونال جائزة العقرب الذهبي المرموقة في جائزة جنيف الكبرى للساعات الراقية GPHG عام 2017. اليوم، تُعيد L.U.C Grand Strike تعريف الرنين المعقد مع قدرتها على التبديل بين أوضاع الرنين الأوتوماتيكي واليدوي، وتتميز بسرعة استجابة لا تتجاوز 0.03 ثانية لتنشيط آليتها المعقدة.
تحديات الأداء والمتانة: كرونومتر لصوت الخلود
View this post on Instagram
رغم العدد الهائل من المكونات 686 وتقنياتها المعقدة، لا يتجاوز قطر L.U.C Grand Strike 43 ملم وارتفاعها 14.08 ملم، ما يجعلها تحفة ميكانيكية صغيرة وفعالة. يتميز عيار L.U.C 08.03-L يدوي التعبئة بنابضين رئيسيين يوفران احتياطي طاقة يبلغ 70 ساعة، مع تواتر 4 هرتز 28,800 ذبذبة في الساعة، وهو تردد قياسي يضمن دقة الكرونومتر. ولضمان متانة استثنائية، خضعت L.U.C Grand Strike لعملية مراقبة جودة داخلية صارمة شملت 62,400 عملية تشغيل لآلية الرنان المعقد تحاكي خمس سنوات من الاستخدام في ثلاثة أشهر فقط، وأكثر من نصف مليون قرع للأجراس، ما يثبت قدرة عيار L.U.C 08.03-L على الصمود أمام اختبار الزمن والاستخدام المكثف.
تناغم مثالي بين الشكل والوظيفة
صُممت L.U.C Grand Strike لتحقيق تناغم تام بين الجمال الميكانيكي والراحة عند الارتداء. الألواح والجسور المصنوعة من الفضة الألمانية التقليدية ميلشور، والتي تكتسب لوناً دافئاً مع مرور الوقت، تضفي لمسة من الأصالة. كما تتميز العلبة المصقولة ببراعة بانحناءة طفيفة لتناسب المعصم بشكل مثالي. وتكتمل فخامة الساعة بعقارب ومؤشرات للساعات مصنوعة من الذهب الخالص، ما يعكس أعلى معايير الجودة والرقي. يؤكد كارل فريدريك شوفوليه: “سنظل في مصنع شوبارد دائماً أوفياء لفلسفتنا المتمثلة في صناعة ساعات تعكس التكامل التام بين الابتكار والتقاليد، فعندما ينظر خبراء الساعات إلى هذه الساعة، سيُعجبون بأبعادها ولمساتها النهائية، التي تم اختيارها لتستحضر التقاليد العظيمة والتراث العريق للساعات الرنانة”.
تُعد L.U.C Grand Strike وفاءً بالوعد الذي قطعته ساعة L.U.C Strike One الرائدة في عام 2006. مع دخول صناعة الساعات الرنانة في شوبارد عقدها الثالث من الإتقان والابتكار، يتردد صوت رنينها العابر الذي لا يُنسى، ليصبح بحق صوت الخلود.
