Bruce Clay

توجيهات مفيدة للوقاية من سرطان عنق الرحم

الفحوضات الضرورية تقلّل من أعباء مرض سرطان الرحم

رغم الانخفاض النسبي في معدّل الإصابة بسرطان عنق الرحم في المملكة العربية السعودية، كما هي الحال في الدول الأخرى ضمن منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، فإن انخفاض معدّل انتشار فيروس الورم الحليمي البشري، يشير إلى أن تحسين الوعي وممارسات الفحص، يمكن أن يقلّل بشكل ملحوظ من أعباء المرض. لذا تقدّم إختصاصية الطب التكاملي الدكتورة دانا كوهن، خريجة كلية الطب في جامعة سانت جورج في غرينادا، نصائح حول كيفية الحدّ من مخاطر هذا المرض الفتّاك من خلال الممارسات اليومية للتعافي.

إختصاصية الطب التكاملي الدكتورة دانا كوهن

أسباب سرطان عنق الرحم وعوامل الخطر

قبل أن نغطّي التدابير الوقائية الهامة التي يمكن للنساء اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، من المفيد التعرّف على الأسباب وعوامل الخطر التي تساهم في الإصابة بالمرض.

إن السبب الأبرز لسرطان عنق الرحم، هو الإصابة المستمرة بأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهي عدوى فيروسية تسبّب نمو الجلد أو الغشاء المخاطي، وعلى الرغم من انتشار فيروس الورم الحليمي البشري، فإن معظم حالات العدوى بهذا الفيروس تشفى بشكل طبيعي دون التسبّب بضرر كبير.

ولكن الفيروس يستمر في بعض الحالات، ويمكن أن يؤدّي إلى تغيّرات في خلايا عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم. يبدأ سرطان عنق الرحم عندما تشهد الخلايا السليمة في عنق الرحم تغيّرات في الحمض النووي الخاص بها، لتشكّل في النهاية كتلة من الخلايا السرطانية تسمى الورم. ويمكن لهذه الخلايا الخبيثة أن تغزو وتدمّر أنسجة الجسم السليمة، كما قد تنفصل وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مع مرور الوقت. 

على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، إلاّ أن هناك عناصر أخرى يمكن أن تؤثر على مدى خطر الإصابة، مثل التدخين، وضعف جهاز المناعة، والاستعداد الوراثي وإهمال الفحص،  ما قد يؤدّي إلى تغيّرات غير مكتشفة في مرحلة ما قبل الورم. 

نصائح للوقاية من سرطان عنق الرحم

يُعدّ اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري من أبرز الإجراءات الوقائية ضد سرطان عنق الرحم. وكما تشير قائمة عوامل الخطر، فقد يكون من المفيد أيضًا الإقلاع عن التدخين وإجراء الزيارات المنتظمة لمزوّدي الرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إتّباع نهج استباقي بالتوازي مع خيارات نمط الحياة المتكاملة، يمكن أن يؤثّر بشكل ملموس على تحسين صحة عنق الرحم. ويمكن لهذه الطرق الثلاث الشاملة أن تساعد المرضى على دعم أجهزتهم المناعية لمحاربة فيروس الورم الحليمي البشري وتقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

تعزيز جهاز المناعة بالتغذية التي تدعم وظيفته

إن الجهاز المناعي الصحي هو أفضل خط دفاع للجسم ضد العدوى العالية الخطورة، ويمكن أن تساعد العناصر الغذائية الثلاثة التالية في تعزيز مناعة الجسم:

يحتوي فطر عرف الأسد على مركبات تعزّز المناعة وخصائص مضادة للالتهابات

– الفطر الطبي: يحتوي الفطر المتكيّف مثل الشاجا، والشيتاكي، وعرف الأسد على مركبات نشطة بيولوجيًا يمكن أن تعزّز وظيفة المناعة، وتحتوي تلك الأنواع أيضًا على خصائص مفيدة مضادة للالتهابات.

تحتوي الحمضيات والفراولة والفلفل، على الفيتامين ج حيث يعتبر فيتامين ج أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تعزز الاستجابة المناعية للجسم

– فيتامين ج: موجود في الحمضيات والفراولة والفلفل وغيرها من الفواكه والخضروات، إذ يعتبر فيتامين ج أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تعزّز الاستجابة المناعية للجسم.

يعتبر العدس كما السبانخ والبيض والموز، غنيًا بحمض الفوليك أسيد الضروري للحماية من سرطان عنق الرحم

حمض الفوليك: موجود في العدس والبيض والسبانخ والموز، وهو أحد فيتامينات ب الضرورية لتركيب الحمض النووي وانقسام الخلايا. ترتبط مستويات حمض الفوليك المنخفضة لدى النساء بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري.

الحفاظ على ترطيب الجسم

شرب المياه يساعد على الحفاظ على ترطيب الجسم وإزالة كافة السموم وبالتالي يغزز الحماية من السرطان

للماء دور بالغ الأهمية في دعم جهاز المناعة، إذ يساعد الترطيب المناسب في الحفاظ على حجم الدم والدورة الدموية، ما يضمن قدرة الخلايا المناعية على الانتقال بكفاءة عبر الجسم. تتطلب خلايا الدم البيضاء بيئة داخلية متوازنة لتعمل على النحو الأمثل.

يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم أيضًا في تقليل الأعباء على جهاز المناعة لدى الفرد من خلال العمل على إزالة السموم والفضلات من الجسم. وهذا يعّزز استجابتك المناعية بمزيد من القوة للتركيز على الدفاع ضد العدوى.

تقليل التوتر

يسهم الحد من التوتر في دعم وظيفة جهاز المناعة بشكل كبير، إذ تشير الدراسات إلى أن الإجهاد المزمن يضعف جهاز المناعة، ما يجعل الجسم أقل فعالية في درء العدوى.

تتضمن بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعد المرضى على التحكم في مستويات التوتر لديهم ما يلي:

  • ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل للمساعدة في تعزيز الاسترخاء وتقليل القلق.
  • الالتزام بممارسة النشاط البدني بانتظام، فهو بمثابة مخفّف طبيعي للتوتر من خلال إطلاق هرمون الإندورفين.