بالنسياغا تُطلق حقبة جديدة بقيادة بييرباولو بيتشولي: رؤية إنسانية وأناقة خالدة
في خطوة تُعد بمثابة إيذان ببدء فصل جديد ومثير في تاريخ دار الأزياء العريقة بالنسياغا Balenciaga، أطلقت العلامة التجارية حملتها الإعلانية الأولى تحت الإدارة الإبداعية للمصمم الإيطالي بييرباولو بيتشولي Pierpaolo Piccioli. تأتي هذه الحملة، التي تم الكشف عنها بعد العرض الأول لمجموعته، لترسم ملامح حقبة جديدة تتجلى في صور ثابتة ومتحركة بعدسة المصور المخضرم ديفيد سيمز، الذي وصفه بيتشولي بالشريك الفني القديم وصاحب الرؤية المتقاربة.
رؤية شخصية وجمال عفوي
تُجسد الحملة رؤية بيتشولي الشخصية للجمال، حيث صرح قائلاً: “في أول حملة لي مع الدار، أردت أن أخلق شيئًا شخصيًا بحق، يحكي قصة جمال عفوي وإنسانية رقيقة. العمل مع صديقي العزيز والفنان ديفيد سيمز جعل الأمر أكثر خصوصية. معًا، التقطنا صورًا لمونا وساندرا كما هما، عفويتان، حقيقيتان، ناعمتان ولكن قويتان. وهما تجسيد للمرأة الجديدة في بالنسياغا وبداية فصل جديد يحمل معنى عميقًا بالنسبة لي”.
تصور جديد للمرأة في عالم بالنسياغا
تُقدم الحملة الافتتاحية تصورًا جديدًا للمرأة في عالم بالنسياغا، مُبرزةً امرأة تتسم بالقوة الهادئة، الحساسية، والتمكّن الذاتي. وقد تم تصوير عارضتي الأزياء، مونا توغارد وساندرا موراي، في لحظات من السكون والراحة على أسرّة مضاءة بأشعة الشمس، داخل فندق ميزون بوتسو الفاخر في باريس، الكائن في 51 شارع دي بورغو بالدائرة السابعة. هذا الإطار الفخم، الذي يعود لعمارة فرنسية من القرن الثامن عشر، يُعيد تعريف مفهوم القوة في عصرنا.
القوة الناعمة من الأصالة لا التصنّع
تُجسد الحملة مفهوم القوة الناعمة والأناقة التي تنبع من الأصالة لا من التصنّع. تُعيد مونا توغارد وساندرا موراي تفسير الحداثة من خلال عدسة الإنسانية، مرتدين قصات بيتشولي التي وصفها بأنها انسيابية لكنها معمارية، حميمة ولكنها فخمة، لتُعبر عن أنوثة متجددة: عصرية، قابلة للارتداء، ومرتبطة جوهريًا بروح بالنسياغا.
توازن عضوي ورموز خالدة
تلتقط الحملة توترًا عضويًا بين الشباب والتقشف، وبين الرقي والعفوية، لتشكل بورتريها مشرقًا لإيمان بيتشولي بالجمال كعاطفة. كما تُعيد الحملة تأكيد رمزين خالدين من رموز الدار: حقيبتي روديو ولو سيتي. تُعتبر هاتان الحقيبتان تجسيدًا لهوية بالنسياغا المزدوجة، التي تجمع بين العملية السهلة والجاذبية الراقية، وتُعدان رموزًا حية لتطور العلامة. فبينما تعكس حقيبة روديو روح العفوية الحضرية والفرادة، تُمثل حقيبة لو سيتي تعبيرًا خالدًا عن الحرفية، والروح، والحضور الثقافي. تُشكّل الحقيبتان معًا محور السرد، جسرًا يربط بين ابتكارات بالنسياغا الماضية ورؤية بيتشولي الجديدة المفعمة بالحميمية والهدف.
روح باريسية وحضور إنساني
View this post on Instagram
من خلال تجسيدها لروح باريس والسافوار فير الذي يُميز الدار، تحتفي الحملة بالحضور الإنساني داخل إطار شكلي عظيم. هنا، يكشف الضوء الطبيعي عن امرأة هي في آن واحد، ملهمة ومرآة، لتقدم وجهًا جديدًا لروح بالنسياغا المتجددة، وتؤكد على أنّ هذه الحملة ليست مجرد إعلان، بل هي بيان فني وفلسفي يُمهد لمستقبل الدار تحت قيادة بيتشولي.