Bruce Clay

آن هاثاواي تعود من بوابة الموضة والسلطة: رحلة نجمة لا تعرف التكرار

آن هاثاواي نجمة جماهيرية وممثلة عميقة تستطيع أن تحمل فيلمًا بمفردها - مصدر الصورة: حساب آن هاثاواي على إنستغرام
آن هاثاواي نجمة جماهيرية وممثلة عميقة تستطيع أن تحمل فيلمًا بمفردها – مصدر الصورة: حساب آن هاثاواي على إنستغرام

في صيف 2025، فجّرت هوليوود مفاجأة من العيار الثقيل، مع الإعلان عن عودة آن هاثاواي إلى الشاشة الكبيرة في الجزء الثاني المنتظر من الفيلم الشهير The Devil Wears Prada، والذي حصد نجاحًا ساحقًا منذ صدوره عام 2006. بعد قرابة عقدين، تعود هاثاواي بدور آندي ساكس، الفتاة التي بدأت كمتدرّبة خجولة في مجلة رانواي، لتصبح رئيسة تحرير لواحدة من أهم مجلات الموضة العالمية في السردية الجديدة.

عالم إعلامي جديد يتصارع فيه الرقمي والورقي في الجزء الثاني من The Devil Wears Prada

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by 20th Century Studios (@20thcenturystudios)

 تجتمع هاثاواي مجددًا مع ميريل ستريب في دور ميراندا بريستلي وإميلي بلنت بدور إميلي، لكن هذه المرة في عالم إعلامي جديد يتصارع فيه الرقمي والورقي، ويتقاطع فيه النفوذ مع الأخلاق المهنية. وينتظر الجمهور معرفة مصير علاقة آندي بميراندا.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Who What Wear (@whowhatwear)

 الجزء الثاني من الفيلم الشهير The Devil Wears Prada ليس مجرد تكملة، بل تأريخ لتحولات جيل كامل من النساء في بيئة العمل والموضة والإعلام، وتجسيد لمسيرة أنثى أثبتت أنّ الطموح قد يضعف لكنه لا يموت. وأثيرت التساؤلات حول مخرج الجزء الجديد والمؤلف، ووفقاً لما نشرته مجلة بيبول، فمن المقرر أن يعود مخرج الجزء الأول ديفيد فرانكل. وتسعى منتجة الفيلم ويندي فينرمان للحفاظ على نفس عناصر نجاح الجزء الأول، خاصة أنّ الكاتبة ألين بروش ماكينا ستتولى كتابة الجزء الجديد.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Moviefone (@moviefone)

وكان الجزء الأول قد حقق إيرادات كبيرة وقت عرضه قبل 20 عاماً، حيث بلغت أكثر من 326 مليون دولار أميركي، بينما لم تتجاوز ميزانيته الـ 35 مليون دولار، ما جعله أحد أنجح أفلام عام 2006، ومحطة انطلاق مهمة لكل من آن هاثاواي وإميلي بلانت، إذ تحولت كل منهما إلى واحدة من أشهر نجمات جيلها وأكثرهن نجاحًا في بداية الألفية. ويتزامن هذا الإعلان مع خبر تنحي آنا وينتور، عن منصبها كرئيسة تحرير مجلة فوغ بعد قرابة الأربعة عقود على توليها المنصب، والتي يُعتقد أنها كانت مصدر إلهام شخصية المحررة الشريرة، ميراندا بريستلي التي جسّدتها ميريل ستريب في الفيلم.

آن هاثاواي… نجمة لا تعرف الحدود

آن هاثاواي تحقّق نجوميتها العالمية بدور الأميرة في فيلمThe Princess Diaries - مصدر الصورة: Pinterest
آن هاثاواي تحقّق نجوميتها العالمية بدور الأميرة في فيلمThe Princess Diaries – مصدر الصورة: Pinterest

ولدت آن جاكلين هاثاواي في 12 نوفمبر 1982 في بروكلين، نيويورك، لأسرة نصفها يعمل في المسرح. تأثرت كثيرًا بوالدتها الممثلة المسرحية، ما جعل الفن يجري في عروقها منذ الصغر. درست المسرح في جامعة نيويورك، ولفتت الأنظار أولًا في مسلسل  Get Real، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت حين جسّدت شخصية الأميرة ميا في فيلمThe Princess Diaries ، والذي جعلها محبوبة الجماهير.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Acting Classes 🎬 Self Tapes (@theafastudio)

خلال تجربة الأداء لفيلم The Princess Diaries ، عام 2001، سقطت آن هاثاواي عن الكرسي. لم يكن ذلك محرجاً كما قد يظنّ البعض، بل كان لحظة المفاجأة التي جعلت المخرج غاري مارشال يختارها للدور. رأى فيها العفوية، الذكاء والبريق الذي لا يمكن تمثيله. وهكذا، بدأت الحكاية.

من الأميرات إلى الأدوار السوداء… تحوّل فني حاسم

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by The Academy (@theacademy)

على الرغم من نجاحها الساحق في الأدوار الرومانسية والكوميدية، رفضت آن هاثاواي، أن تُحبس في صورة الفتاة البريئة، وبدأت رحلة جريئة في تنويع أدوارها بشكل مذهل، فقدمت عام 2008  Rachel Getting Married، في دور درامي معقد جعلها تترشّح لأول مرة لجائزة الأوسكار. وفي عام 2010 قدمت Love and Other Drugs وكشفت فيه عن جرأة فنية ونفسية عالية. أما دورها في فيلم Les Misérables عام 2012،  فقادها للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة، بعد خسارة الوزن وجرأة الأداء. وفي عام 2014 تألقت في Interstellar في دور عالمة في فيلم خيال علمي من إخراج كريستوفر نولان، مثبتةً أنها تجيد كل أنواع السينما.

آن هاثاواي: ذكية، مرنة وجريئة

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Celeb updates (@celebscoobdaily)

آن ليست فقط ممثلة ذات طاقة عالية فحسب، بل فنانة تُجيد قراءة تحولات العصر. ففي كل عقد، كانت تقدم ما يناسب المناخ الثقافي والجمهور. في بداياتها، أعادت البريق للكوميديا العائلية. وفي العقد الثاني، أعادت الاعتبار للبطلات المعقدات نفسيًا. واليوم، باتت نموذجًا للمرأة العاملة الواثقة، المتصالحة مع قوتها وهشاشتها. هي لا تتردّد في أن تظهر بلا ماكياج في أدوارها، أو أن تسخر من نفسها في البرامج الحوارية، ما جعلها أكثر قربًا من الجمهور، رغم نجوميتها.

آن هاثاواي بين السينما والموضة: أيقونة خارج الشاشة أيضًا

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Anne Hathaway (@annehathaway)

لم تكن آن هاثاواي مجرد نجمة أفلام، بل أصبحت أيضًا أيقونة أزياء عالمية. ارتبط اسمها بدور الأزياء الراقية، من فالنتينو إلى أرماني، وهي الوجه الإعلاني الحالي للعديد من العلامات مثل بولغري وفيرساتشي. وفي عودتها في الجزء الثاني من  The Devil Wears Prada فإنّ تواجدها أصبح رمزيًا، وكأنها تجسّد التقاطع بين القوة الناعمة للمرأة والسلطة الجمالية التي يفرضها المجتمع الحديث.

حياة خاصة بعيدة عن الدراما

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Celebrity Babies (@_celeb_babies_kids)

على عكس كثير من نجمات هوليوود، حافظت هاثاواي على صورة شخصية هادئة. تزوّجت عام 2012 من المصمم والممثل آدم شولمان، ولديها طفلان. وغالبًا ما تتحدث عن أهمية التوازن بين الحياة العائلية والعمل، ودورها كأم في عصر يتطلب من النساء أن يكنّ كل شيء دفعة واحدة.

العودة التي ينتظرها الملايين

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Anne Hathaway (@annehathaway)

آن هاثاواي اليوم في موقع متفرّد، هي نجمة جماهيرية وممثلة عميقة تستطيع أن تحمل فيلمًا بمفردها. عودتها في السردية الجديدة لأحد أشهر أفلام هوليوود، ليست فقط استحضارًا للحنين، بل أيضًا رسالة فنية بأن المرأة الناضجة يمكن أن تكون ذكية، جميلة، وقوية.