نصائح راكسا للصحة الشمولية للحفاظ على الحيوية والنشاط في موسم الصيف
عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، تزداد مستويات الحرارة والرطوبة، ما يخلق أجواءً خانقة ذات تأثيرات سلبية متعددة على الصحة. ولربما ينتظر العديد من الناس فصل الصيف بفارغ الصبر لممارسة النشاطات المختلفة وقضاء أوقات سعيدة مع الأصدقاء والعائلة. لكن وكي يكون صيفك جميلاً، وصحياً عليك أن تحافظ على صحتك وسلامتك. تقدم راكسا للصحة التكاملية، الوجهة الرائدة للصحة التكاملية في تايلاند، نصائح هامة للحفاظ على الصحة والحيوية خلال الأشهر الأكثر حرارة في المنطقة.
حكمة الطب الشرقي التقليدي
استناداً إلى الممارسات الحكيمة والقديمة للأيورفيدا، والطب التايلاندي التقليدي، والطب الصيني التقليدي، تم إعداد هذه النصائح لموازنة عنصر النار في الجسم، والذي غالباً ما يتفاقم في فصل الصيف. ففي الممارسات الشرقية للتعافي، يمثل عنصر النار نظام الحرارة والتمثيل الغذائي في الجسم، والذي يتركز حول منطقة البطن بالقرب من شاكرا الضفيرة الشمسية. وعند اختلال توازنه، يمكن أن يؤدّي إلى الشعور بالانزعاج وعدم الراحة على الصعيد البدني والذهني. ومن الناحية البدنية، يمكن أن يسبّب اختلال التوازن مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، والإسهال، والغثيان، والارتجاع الحمضي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرق المفرط، والطفح الجلدي. ويمكن أن يؤدّي تراكم الحرارة أيضاً إلى الشقيقة والصداع. وبما أن شاكرا الضفيرة الشمسية تؤثر أيضاً على مشاعر الاعتزاز بالذات والتنظيم الانفعالي، فعند حجبها بواسطة عنصر نار مرتفع، يمكن أن يسبب زيادة الانفعال والعدوانية، وتقلبات المزاج، والإحباط. ولمنع التأثيرات السلبية لحرارة الصيف على الجسم، تشارك “راكسا” نصائح مستندة إلى الأدلة عبر ركائزها الخمس للصحة البدنية والذهنية.
التغذية السليمة
خلال فصل الصيف، من الأفضل تناول الأطعمة المرّة والحلوة والقابضة لتلطيف الجسم وإزالة السموم، وتقليل الحرارة الداخلية والالتهابات. وتساعد الأطعمة المرّة مثل الخضروات الورقية مثل، الكيل، والسبانخ، وأوراق الهندباء) على التخلص من الحرارة وموازنة البيتا، والدوشا المرتبطة بالتمثيل الغذائي، وصفاء التفكير والبشرة المتألقة. أما الأطعمة الحلوة، بما في ذلك البطيخ والعنب والتوت، فهي تعمل بشكل طبيعي على تلطيف وارتواء الجسم، ما يقلل من الحرارة الداخلية. وللأطعمة القابضة مثل الرمان والبقوليات والبروكلي والقرنبيط تأثير مُلطّف ومُجفف، حيث تمتص الرطوبة الزائدة وتمنع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال.
ممارسة التمارين الرياضية
قوموا بتعديل روتين التمارين الرياضية الخاص بكم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحرارة الزائدة، وذلك بالمشاركة في الأنشطة البدنية خلال الأوقات الأكثر برودة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء. تساعد التمارين المعتدلة على توزيع الطاقة (برانا أو تشي) في جميع أنحاء الجسم، ما يمنع الخمول وتراكم الحرارة الزائدة. وتشمل الممارسات التي يُوصى بها: اليوغا من خلال التركيز على الوضعيات المنعشة والمجددة مثل الانحناءات الأمامية والالتواءات والانقلابات الخفيفة. وتاي تشي وتشي غونغ، حيث يمكن القيام بحركات بطيئة ومحددة مع التنفس العميق لتلطيف الجسم وتهدئة العقل. والسباحة للحفاظ على النشاط والانتعاش من خلال تمرين كامل الجسم في الماء. ورياضة المشي، من خلال ممارسة المشي الخفيف في المناطق المظللة أو خلال الأوقات الأكثر برودة من اليوم لصحة القلب والأوعية الدموية ودورة الطاقة.
إدارة التوتر
تُعد إدارة التوتر أمراً بالغ الأهمية لموازنة عنصر النار في الجسم خلال أشهر الصيف. ويمكن أن يؤدّي التوتر إلى تفاقم آثار الحرارة، وبالتالي إلى اختلال التوازن العاطفي والجسدي. وتشمل الممارسات التي تساعد على تقليل التوتر، التأمل الذهني بانتظام من أجل تهدئة الذهن وتقليل التوتر. والشفاء بالصوت، من خلال استخدام أساليب الشفاء بالصوت، مثل شوك وأوعية الرنين، لتعزيز الاسترخاء وتوازن الطاقة. وبراناياما عبر تمارين التنفس الموجّهة لتعزيز الاسترخاء وتلطيف الجسم.
العلاجات الترميمية
علاجات شرقية محدّدة، متوفرة لدى راكسا، تساعد على تجنّب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وإعادة توازن عنصر النار، وتشمل مانو مايا (أيورفيدا) وهو زيت طبي يتم تقطيره على العين الثالثة لعلاج صعوبات النوم المرتبطة بتراكم الحرارة الزائدة. ثالابوتيشيل (أيورفيدا)، حيث يوضع معجون عشبي على الرأس لتلطيف الجسم وتجديده. الوخز بالإبر في فروة الرأس (TCM) الذي يساعد تدليك الرأس وفروة الرأس بالإبر الدقيقة مع التدليك بالضغط المحدد على تحفيز نقاط معينة، وتخفيف التوتر والصداع وارتفاع درجة الحرارة. وتساعد هذه الطريقة على زيادة تدفق الدم والطاقة إلى الرأس، ما يقلل الالتهاب، ويعزز الاسترخاء العميق والنوم. وتدليك الشعر وفروة الرأس بالمواد المغذية التايلاندية (TTM) ، من خلال استخدام الأعشاب المنعشة بوضعها على الرأس لموازنة الحرارة الداخلية وتهدئة الذهن.
الراحة
يساعد النوم براحة وفي أوقات متماثلة على تنظيم الحرارة الداخلية، والتعافي من الإجهاد. أضيفوا الأعشاب المنعشة مثل النعناع أو البابونج إلى الروتين الليلي من خلال الشاي أو الزيوت العطرية لتعزيز الاسترخاء. “شيرو-أبيانغا”، وهو تدليك ذاتي أيورفيدي بالزيوت العشبية الدافئة لفروة الرأس، يهدئ بيتا الدوشا، ويحفز الاسترخاء العميق من خلال تحفيز نقاط مارما (الطاقة الحيوية) المحددة على الرأس. وتستخدم أوعية الرنين التبتية أصوات اهتزازية لتخفيف التوتر ومواءمة ترددات الدماغ، ما يخلق شعوراً عميقاً بالسلام والطمأنينة، ويعزز النوم بشكل أفضل.
ستساهم هذه الممارسات الشاملة، في استعادة الانسجام بين الجسم والعقل، والاستمتاع بصحة جيدة، ونشاط وراحة طوال الصيف.