من الشاشة إلى خزانة الملابس: كيف تصنع السينما والمسلسلات اتجاهات الموضة؟
منذ عقود، لم تعد الأفلام والمسلسلات مجرّد وسيلة للترفيه، بل أصبحت مساحة بصرية قادرة على إطلاق صيحات جديدة أو إعادة إحياء الكلاسيكيات. من فساتين أيقونية إلى حقائب تحوّلت إلى هوس عالمي، ساهمت الشاشة في جعل الأزياء جزءًا من سرد القصة، بل وشخصية مستقلة بحد ذاتها. واليوم نعيد التعمّق بهذه النظرية خاصة بعد صدور الجزء الخامس من مسلسل نتفليكس إيميلي إن باريس Emily in Paris، واستعداد دور السينما العالمية لإطلاق الجزء الثاني من فيلم ذا ديفيل ويرز برادا The Devil Wears Prada 2، علمًا أنّ الموضة تشكّل المحور الأساسي لقصة كلا العملين.
Emily in Paris: مسلسل يغيّر قواعد الموضة العالمية
View this post on Instagram
منذ عرض جزئه الأول، أثار مسلسل إيميلي في باريس اهتمام عشاق الموضة حول العالم، ليس فقط بفضل قصته الدرامية المشوقة، بل أيضًا من خلال تأثيره الكبير على صناعة الموضة والاتجاهات العالمية. سواء في الجزء الأول أم الثاني، استطاع المسلسل أن يحول إطلالات بطلة العمل، إيميلي، إلى مصدر إلهام لملايين المتابعين، وأن يعزّز مكانة العلامات التجارية الفاخرة التي ظهرت فيه.
View this post on Instagram
فبعد عرض المسلسل شهدت منصات البيع العالمية زيادة ملحوظة في الطلب على القطع التي ظهرت فيه. وقد أظهرت بيانات من منصة Vestiaire Collective المتخصّصة في الأزياء المستعملة، ارتفاعًا في عدد العملاء والمشترين بعد ظهور قطع مستوحاة من المسلسل. كذلك، ارتفعت عمليات البحث على الإنترنت عن منتجات محدّدة، مثل كنزات Jacquemus وحقائبGanni ، ما يعكس تأثير المسلسل في توجيه اهتمامات المستهلكين.
وقد أصبحت إطلالات إيميلي، من معاطف كينزو Kenzo الوردية إلى الفساتين الكلاسيكية السوداء، مصدر إلهام لمحبي الموضة الذين سعوا إلى تقليد هذه الإطلالات في حياتهم اليومية. وفي الموسم الثاني، سلّط المسلسل الضوء على الموضة المستدامة من خلال شخصية ميندي التي ارتدت قطعًا عتيقة من بالمان Balmain وتييري موغلير Thierry Mugler، ما عزّز الوعي بأهمية إعادة استخدام الملابس وأثرها الإيجابي على البيئة.
دمج العلامات التجارية بطريقة مبتكرة
View this post on Instagram
يعتمد هذا المسلسل على أسلوب التسويق عبر المنتج بشكل ذكي، حيث تم دمج بعض العلامات التجارية ضمن حبكة المسلسل بطريقة طبيعية، ما جذب الانتباه دون أن يشعر المشاهد بأنه أمام إعلان تجاري مباشر. إضافة إلى ذلك، أبرمت بعض العلامات التجارية شراكات لإطلاق منتجات مستوحاة من المسلسل، مثل مجموعة عطور Michel Germain Parfums، ما يثبت الدور الكبير للمسلسل في استراتيجيات التسويق الحديثة.
View this post on Instagram
لم يقتصر تأثير المسلسل على عالم الأزياء فحسب، بل امتد إلى السياحة والتجارة، إذ ارتفعت زيارات مواقع التصوير في باريس، وظهر تأثير المسلسل على تعزيز الاهتمام بالمدينة كوجهة سياحية. تشير البيانات إلى أنّ المسلسل وصل إلى 58 مليون منزل خلال 28 يومًا من عرض الموسم الأول، ما يوضح الانتشار العالمي الواسع وتضاعف تأثيره على ثقافة الموضة.
The Devil Wears Prada 2: عودة أيقونة الموضة وتأثيرها المتوقع على العالم
بعد 20 عامًا من النجاح الساحق للجزء الأول، تعود إلينا أيقونة الموضة السينمائية مع The Devil Wears Prada 2، الفيلم المقرر عرضه في 1 مايو 2026، والذي يحمل معه توقعات كبيرة لعالم الأزياء، إذ إنه لا يمثل مجرد متابعة درامية، بل يُعدّ منصة مؤثّرة يمكن أن تُعيد تشكيل اتجاهات الموضة العالمية.
الجزء الأول الذي صدر عام ٢٠٠٦، ترك بصمة لا تُنسى في صناعة الموضة. فقد ساهم في تعزيز شعبية العلامات الفاخرة مثل برادا Prada وشانيل Chanel و دولتشي آند غابانا Dolce & Gabbana، وجعل إطلالات ميراندا بريستلي وأندي ساكس مرجعًا للأزياء العملية والأنيقة في أماكن العمل. كما رسّخ الفيلم مفهوم التسويق عبر المنتج في السينما، إذ أصبح الجمهور يراقب كل قطعة ظهرت على الشاشة، مؤكدًا قوة دمج الموضة ضمن سرد قصصي جذاب.
View this post on Instagram
أما الجزء الثاني، فمن المتوقّع أن يوسّع هذا التأثير بشكل أكبر، إذ سيجمع بين الأزياء المعاصرة والفاخرة، مع ظهور علامات عالمية بارزة مثل ستيلا ماكارتني Stella McCartney وسان لورانSaint Laurent وديور Dior وشانيل Chanel، في مشاهد تصوير في مدينة نيويورك، ما سيُلهم جمهور الجيل الجديد ويعزّز الطلب على القطع المعروضة. وسيواصل الفيلم التأثير على أسلوب المرأة العصرية في أماكن العمل، من خلال مزج الكلاسيكية مع الابتكار العصري، كما ستستمر العلامات التجارية في دمج منتجاتها ضمن الحبكة، وربما إطلاق مجموعات مستوحاة من الفيلم، ما يضاعف تأثيره التسويقي.
إضافة إلى ذلك، سيستفيد الفيلم من الانتشار العالمي لشخصياته ونجومه الجدد مثل سيمون أشلي وبولين شالاميت، الأمر الذي سيزيد من انتشاره بين جمهور واسع من عشاق الموضة والثقافة البصرية. ومن المتوقع أيضًا أن يعكس الفيلم وعي المستهلكين المتزايد بالموضة المستدامة، من خلال إعادة استخدام القطع الأيقونية أو التركيز على الأزياء الصديقة للبيئة، ما يضيف بعدًا جديدًا لتأثيره على السوق العالمي.
View this post on Instagram
كما كان الجزء الأول منصّة للترويج للموضة والأناقة، يبدو أنّ The Devil Wears Prada 2 سيعيد تعريف أسلوب المرأة العصرية ويؤثّر على أسواق الموضة العالمية، مؤكّدًا أنّ السينما ليست مجرّد ترفيه، بل أداة قوية لصياغة الاتجاهات وإلهام المستهلكين في كل مكان.
Nouvelle Vague : يُعيد إحياء أناقة الستينيات
View this post on Instagram
لا يمكن الحديث عن الأفلام التي تدور حول الموضة دون الحديث عن الفيلم الجديد للمخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر الذي يحمل عنوانNouvelle Vague. يُعتبر هذا الفيلم بمثابة تكريم للسينما الفرنسية الجديدة، ولا سيما فيلم À bout de soufflé للمخرج جان لوك غودار. يجسّد الفيلم كواليس هذه الحقبة السينمائية الثورية بأسلوب أبيض وأسود، مع أداء رائع للممثلة زوي دويتش وغيوم ماربيك، وقد حظي العرض الأول في مهرجان كان السينمائي 2025 بإشادة واسعة من النقاد والجمهور.
在 Instagram 查看這則貼文
لعبت دار شانيل Chanel دورًا محوريًا في الفيلم، من خلال تصميم إطلالات مستوحاة من مجموعات الستينيات، أبرزها فستان “البستيه” من مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 1956، الذي ارتدته زوي دويتش في الفيلم وعلى السجادة الحمراء في كان، ما أضفى لمسة كلاسيكية على المشهد السينمائي. إلى جانب الفساتين، قدمت الدار إكسسوارات ومجوهرات ومكياجًا يعكس أناقة تلك الفترة، مؤكدة على العلاقة العميقة بين السينما والموضة.
تأتي هذه الشراكة في إطار استراتيجية شانيل لدعم صناعة السينما، حيث أنشأت الدار قسمًا مخصصًا للسينما تحت إشراف إلسا هايزمان منذ عام 2022، بهدف تعزيز التعاون مع المخرجين ودعم المشاريع السينمائية المبتكرة، بما في ذلك مهرجانات مثل كان وبيواريتس وأفلام وثائقية ومشاريع متحركة.
View this post on Instagram
ويتوقع خبراء الموضة أن يُحدث فيلمNouvelle Vague ، تأثيرًا كبيرًا على عالم الأزياء العالمية من عدة زوايا، أبرزها إحياء أسلوب الستينيات من خلال إعادة تقديم تصاميم فساتين الستينيات الكلاسيكية والأكسسوارات الأنيقة. كما سيعزّز التعاون بين السينما والموضة، والأهم أنه سيشكّل مصدر إلهام للشباب، فمن خلال تقديم شخصية Jean Seberg، يُحفّز الفيلم الجيل الجديد على استكشاف الأساليب الكلاسيكية ودمجها بلمسة عصرية، ما يسهم في تشكيل اتجاهات الموضة المستقبلية.
وتجدر الإشارة الى أن موعد بث هذا الفيلم على منصة نتفليكس ينطلق في 14 نوفمبر.
أيقونات صنعتها السينما: كيف شكلت الأفلام اتجاهات الموضة عبر العصور
View this post on Instagram
لطالما كانت السينما مرآة للثقافة، ووسيلة لإيصال الجمال والأناقة إلى الجماهير. لكن بعض الأفلام لم تقتصر على سرد القصص، بل نجحت في خلق أيقونات للموضة لا تُنسى، تركت بصمة واضحة في عالم الأزياء والتصميم، وأصبحت مرجعًا للأجيال التالية من المصممين وعشاق الموضة على حد سواء.
Breakfast at Tiffany’s (1961) : الفستان الأسود الخالد
View this post on Instagram
عندما ارتدت Audrey Hepburn الفستان الأسود الأيقوني من تصميم Hubert de Givenchy في الفيلم، لم يكن مجرد قطعة ملابس، بل رمزًا للأناقة المطلقة والبساطة الراقية. أصبح هذا الفستان معيارًا للأزياء الرسمية، وتحوّل إلى رمز خالد يُستشهد به في عروض الأزياء والمناسبات الكبرى حتى اليوم، مؤكدًا قدرة السينما على تحويل القطع البصرية إلى إرث ثقافي حي.
Clueless (1995) :عودة المربعات
View this post on Instagram
أعاد فيلم Clueless تعريف أسلوب التسعينيات بألوانه الزاهية وبدلات المربعات الصفراء والحمراء التي ارتدتها.Cher Horowitz لم تكن هذه الملابس مجرد إطلالات للشخصيات، بل أصبحت مرجعًا للأزياء الشبابية والموضة المدرسية، وأثرت على مصممي الملابس اليومية ومجموعات الأزياء الجاهزة على مدار عقود.
Atonement (2007): الفستان الأخضر الذي خطف الأنظار
View this post on Instagram
الفيلم التاريخي Atonement قدم لنا إطلالة خلاّبة أخرى، مع الفستان الأخضر الحريري الذي ارتدته Keira Knightley . صنف هذا الفستان بين أكثر الإطلالات تأثيرًا في تاريخ السينما، ليس فقط لجماله الفاتن، بل لقدرته على مزج الرومانسية والدراما البصرية، ما جعله مصدر إلهام لمجموعات الأزياء الراقية وظهور الفساتين الخضراء في عروض الموضة لاحقًا.
Marie Antoinette (2006) : استعادة الفخامة الملكية
View this post on Instagram
أعاد فيلم Marie Antoinette اهتمام الجماهير بفساتين الحقبة الملكية المزخرفة والكورسيهات الفاخرة، من خلال تصميمات Milena Canonero . هذه القطع لم تكن مجرد أزياء تاريخية، بل جسدت أسلوبًا فخمًا وغنيًا بالألوان والتفاصيل، وأثرت على تصميم مجموعات الربيع والصيف لدى كبار دور الأزياء، الأمر الذي يؤكد دور السينما في إحياء التراث بصياغة معاصرة.
مسلسلات كتبت تاريخ الموضة: كيف تحولت الشاشة الصغيرة إلى منصة لإبداع الأزياء
View this post on Instagram
لم تعد المسلسلات التلفزيونية مجرد أدوات ترفيهية، بل أصبحت مصادر إلهام رئيسية لعالم الموضة. على مر العقود، أثبتت بعض المسلسلات أن الملابس يمكن أن تحكي قصة الشخصية، تعكس التحولات النفسية والاجتماعية، وتشكل اتجاهات جديدة تجذب ملايين المشاهدين حول العالم.
Sex and the City : أيقونة الحقائب والأحذية
View this post on Instagram
لا يمكن الحديث عن تأثير التلفزيون على الموضة دون ذكر . Sex and the City المصممة Patricia Field لم تجعل من شخصية Carrie Bradshaw مجرد بطلة درامية، بل حوّلتها إلى مرجع عالمي للأحذية والحقائب الفاخرة. كل إطلالة كانت تحمل رسالة عن الجرأة والتميز، ما دفع الجمهور إلى تقليد أسلوبها ورفع الطلب على العلامات التجارية التي ظهرت في المسلسل، مثل Manolo Blahnik و.Chanel
:Gossip Girl مرجع لموضة الشابات
في مسلسل Gossip Girl، أصبحت Blair Waldorf وSerena van der Woodsen أيقونات للأزياء الموجهة للمراهقات والشابات. من فساتين شانيل الراقية إلى التصاميم الفاخرة من Marchesa لم تقتصر الإطلالات على الجاذبية البصرية، بل عبّرت عن الشخصيات والتحديات الاجتماعية التي يواجهونها. أسلوب Blair و Serena شكل اتجاهًا جديدًا لمحبي الموضة في المدارس والجامعات، وأثبت قدرة التلفزيون على تحويل شخصيات خيالية إلى مؤثرات أسلوبية حقيقية.
:Mad Men موضة الستينيات إلى الواجهة
كذلك أعاد مسلسل Mad Men موضة الستينيات إلى واجهة المشهد العالمي، من خلال فساتين الـPencil Dress الأنيقة والبدلات الكلاسيكية التي ارتداها رجال الأعمال والنساء في الدراما المكتبية. لم تكن الملابس مجرد أزياء، بل مرآة للعصر، تعكس القيم والهيكل الاجتماعي للستينيات، وألهمت المصممين لتقديم مجموعات معاصرة مستوحاة من هذه الحقبة.
:Bridgerton الرواج الجديد للموضة الريجنسية
Afficher cette publication sur Instagram
لطالما أسرت موضة الريجنسية، المستوحاة من الفترة البريطانية بين 1811 و1820، عشاق الأزياء بتفاصيلها الرومانسية والأنيقة. تتميّز هذه الموضة بالفساتين العالية الخصر Empire Waist التي تحدّد الصدر وتنسدل بأناقة على باقي الجسم، الأكمام المنتفخة أو الطويلة المزخرفة، الكورسيهات الخفيفة، وألوان الباستيل الهادئة مع تطريزات دقيقة تضفي لمسة فخمة ورومانسية على الإطلالة.
View this post on Instagram
مسلسل Bridgerton نجح في إعادة هذه العناصر الكلاسيكية إلى الواجهة بطريقة معاصرة، ما جعله مصدر إلهام لعشاق الموضة حول العالم. من خلال مزج الأقمشة الفاخرة مع قصات كلاسيكية وإكسسوارات متقنة مثل القبعات الصغيرة والقفازات والشالات الشفافة، ساعد المسلسل على إحياء الاهتمام بالموضة التاريخية وإدخالها في مجموعات معاصرة لدى دور أزياء عالمية مثل Dior وRodarte .
اليوم، باتت الإطلالات الريجنسية مرجعًا للستايل الرومانسي الراقي، وأثبتت أن التلفزيون يمكن أن يكون منصة قوية لتشكيل اتجاهات الموضة الحديثة مستوحاة من الماضي.
The Queen’s Gambit : أزياء تعكس رحلة الشخصية
View this post on Instagram
في The Queen’s Gambit، لم تكن ملابس Beth Harmon مجرد إطلالات؛ بل كانت مرآة لشخصيتها ونموها الشخصي. من فساتين الستينيات إلى البدلات البسيطة، ساعدت الأزياء في سرد القصة بصريًا، وأدت إلى اهتمام عالمي بإعادة صياغة أسلوب الستينيات، سواء في الموضة اليومية أم مجموعات المصممين المعاصرين.
من الشاشة إلى السوق
View this post on Instagram
تُعدّ السينما وسيلة فعّالة للتسويق، حيث تتيح للعلامات التجارية عرض منتجاتها في سياقات درامية تجذب انتباه الجمهور. على سبيل المثال، ظهرت ساعات رولكس Rolex في أفلام جيمس بوند، ما ساهم في تعزيز مكانتها كرمز للفخامة والتميز.
وتشير الدراسات إلى أن ظهور المنتجات في الأفلام يمكن أن يؤدي إلى زيادة ملحوظة في المبيعات. على سبيل المثال، بعد ظهور حقيبة ديور Dior في مسلسل Sex and the City، ارتفعت مبيعات الحقيبة بنسبة 100 في المئة في الأسواق الأميركية.
علاوة على ذلك، يُتوقع أن يصل حجم سوق الأزياء العالمي إلى 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، مع معدل نمو سنوي قدره 5.8 في المئة.
وتؤكد الدراسات أن ظهور المنتجات في الأفلام يؤثر بشكل كبير على سلوك المستهلكين. حيث أظهرت الأبحاث أن 70 في المئة من المشاهدين يتذكرون المنتجات التي ظهرت في الأفلام، وأن 40 في المئة منهم أبدوا رغبتهم في شراء هذه المنتجات بعد مشاهدتها.
View this post on Instagram
ولا تقتصر العلاقة بين السينما والموضة على ظهور المنتجات فقط، بل تطوّرت إلى شراكات استراتيجية. على سبيل المثال، تعاونت دار شانيل مع المخرج ريتشارد لينكليتر في فيلمه الأخير، بينما أطلقت مؤسسة برادا صندوقًا لدعم الأفلام المستقلة.