مجموعة طوني ورد لموسمي خريف وشتاء 2026-2025: إطلالات جمعت بين الرقة والقوّة
خلال فعاليات أسبوع الموضة في باريس، كشف طوني ورد عن مجموعته للألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2025-2026، التي تتميز بمزج الحرير والصلب، وتجسّد شهادة على كل من القوة والانهيار. تؤكد مجموعة طوني ورد على أن الثنائية ليست معارضة، بل تعايش. إنها تذكير بأن الكمال لا يكمن في غياب التناقض، بل في الاستسلام له.
قصات انسيابية تضجّ أنوثة
اعتمد المصمم طوني ورد على نظرية تقول، إن جوهر الإنسانيّة ينطلق من مبدأ مفاده، أن لا وجود لتوازن مثالي. وهو سعى لإثبات ذلك من خلال الوجود المُتلازم للأضداد مثل: النور والظلام، القوة والعنف، والفضيلة والرذيلة، ما ينتج توتّر دائم لا يسمح لأحدهما أن يتواجد دون الآخر.
هذه التناقضات جمعها ورد في تصاميمه حيث تشابك المخمل السميك مع التول الشفّاف، والحرير الأثيري بألوانه الشاحبة مع كثافة الأسود وغنى التدرجات المعدنية، والخطوط الحادة مع القصات الانسيابية التي تضج أنوثة. وهو اختار لإبراز هذا التناقض لوحة ألوان تنطلق من نقاء الأبيض، وحيوية الذهبي، ورصانة البيج، وحيادية الرمادي لتبلغ تدرجات فاخرة تُذكر بألوان الأحجار الكريمة كالأخضر الزمردي، والأحمر الياقوتي محققةً ذروتها مع فخامة الأسود.
تنوع الأقمشة والألوان
تتنوع المواد والأقمشة المستخدمة في المجموعة وتشمل المخمل العميق، الذي يتشابك مع التول الشفاف. وتلتقي الخياطة الضيقة بالأقمشة الناعمة المتدفقة. حرير أثيري بألوان باهتة يتناقض مع الأسود الداكن والمواد المعدنية الغنية. وتمتزج الخطوط الحادة والتفصيلات الجريئة، بسلاسة مع الطيات الرقيقة والنعومة الأنثوية. القوة تُخفف بالضعف؛ الحب، بالكراهية. الجميل، المكسور. كل ذلك موجود داخلنا. خيوط أرواحنا منسوجة من الهشاشة والمرونة، في الدفع والسحب المتواصلين لكوننا بشرًا. تحاكي المجموعة مفاهيم الحماية والتاريخ، ومع ذلك فإن مرور الوقت يذكرنا بالزوال.
تضمنت المجموعة حوالي 75 إطلالة جمعت بين الرقة والقوّة بكل أناقة. وحملت هذه المجموعة عنوان “من حرير وصلب”، وقد تمّ تصويرها في ديكور يستحضر أجواء قلعة تاريخيّة للدلالة على الخطوط الكلاسيكيّة التي غلبت على تصاميم تمّ تنفيذها بطابع عصري. اعتمد طوني ورد الزخارف بنعومة، مع لمسات من التطريز الكثيف، ما يجعل القطع مثالية للمناسبات المهمة.