Bruce Clay

عشر سنوات من الإلهام: فان كليف أند آربلز وتشكيل يحتفيان بعقدٍ من التميز الإبداعي

تحتفل فان كليف أند آربلز بعشر سنوات من جائزة المصمم الناشئ عبر معرض يبرز إبداعات خليجية - مصدر الصورة: Getty
تحتفل فان كليف أند آربلز بعشر سنوات من جائزة المصمم الناشئ عبر معرض يبرز إبداعات خليجية – مصدر الصورة: Getty

في مناسبةٍ تحتفي بعقدٍ من التميّز والابتكار، تُعلن دار فان كليف أند آربلز، بالتعاون مع تشكيل، عن تنظيم معرض خاص بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق جائزة المصمّم الناشئ، وذلك في مركز تشكيل – ند الشبا، الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً بحلّة جديدة تعكس روح الإبداع المعاصر.

يُسلّط المعرض الضوء على نخبة من الأعمال الفائزة التي قدّمها مصمّمون ناشئون من دول مجلس التعاون الخليجي: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وقطر والكويت، في تجسيدٍ فني يعكس تطوّر المشهد التصميمي في المنطقة ويؤكّد التزام الجائزة بدعم المواهب الواعدة.

جائزة المصمم الناشئ تحتفل بعقدٍ من اكتشاف المواهب وإعادة تشكيل الهوية

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by AD Middle East (@admiddleeast)

منذ انطلاقتها الأولى في عام 2013، شكّلت جائزة المصمّم الناشئ منصّة ملهمة لاكتشاف ورعاية المواهب الإبداعية في المنطقة، حيث فتحت آفاق التعبير أمام المصممين الصاعدين لدفع حدود الابتكار وتقدير مقترحات لمنتجات وظيفية وتُجسّد موضوعاً متجدداً يُطرح كلّ عام.

وعلى مدى السنوات، احتفلت المبادرة بعشرة فائزين تألقت أعمالهم برؤى فنية متفرّدة، كما سلّطت الضوء على نخبة من المصمّمين المتأهّلين للتصفيات النهائية، الذي قدّم كلّ منهم ترجمة خاصة للحياة من خلال استخدام خامات محليّة وتقنيات حرفية مبتكرة، لتتحوّل أفكارهم إلى تجارب حسية تنبض بالإبداع والهوية.

الفائزون يتألقون بين باريس ودبي: رحلة فنية تحتفي بالحرفة والإبداع

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by L’ÉCOLE Middle East, School of Jewelry Arts (@lecolemiddleeast)

تقديراً لإبداعاتهم وجهودهم اللافتة، يُمنح الفائزون والمتأهلون النهائيون في كلّ دورة من جائزة المصممّ الناشئ فرصة استثنائية للمشاركة في برنامج تدريبي مكثّف يستمرّ خمسة أيام في ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات في دبي، حيث يختبرون عوالم الفن الحرفي من الداخل، ويتعرّفون إلى تفاصيله الدقيقة في بيئة تحتفي بالإبداع والمعرفة.

أمّا الفائز بالجائزة الكبرى، فيُكافأ برحلة ملهمة إلى باريس تمتدّ لخمسة أيام، ينغمس خلالها في قلب الحرفية الراقية والتصميم الفني، ويكتشف عراقة الإرث الذي تنسجه التفاصيل الدقيقة في عاصمة النور.

تجدر الإشارة إلى أنّ ليكول، التي أسّستها دار فان كليف أند آربلز، تُعدّ منصّة ثقافية مرموقة تسعى إلى الحفاظ على التراث العريق لفنّ المجوهرات، وتعميق فهمه من خلال مزج الجمال بالتقنية، والتاريخ بالإبداع. وقد أصبحت ليكول حجر الأساس في رؤية الدار، الرامية إلى نقل المهارات والمعارف المتوارثة، ومشاركة هذا الفن النادر مع جمهور عالمي يعشق الحرفة ويتوق لفهم أسرارها.

رؤى تتقاطع وإبداع يتوحّد: لجنة تحكيم استثنائية ترسم ملامح التصميم في المنطقة

استضافت الدورة الأخيرة من جائزة المصمّم الناشئ لجنة تحكيم استثنائية، تألفت من نخبة من أبرز الأسماء اللامعة في عالم التصميم، حيث اجتمعوا من خلفيات ثقافية وجغرافية متعددة ليرسموا معاً مشهداً غنياً بالخبرات والرؤى.

ضمّت اللجنة المصمّم الإماراتي عبد اللّه الملا، المعروف بمقارباته المبتكرة في التصميم، والمصمّمة ألين أسمر دامان، التي تتّخذ من باريس مقراً لإبداعاتها الفنية الراقية، إلى جانب رنا بيروتي، المؤسسة الشريكة لأسبوع عمّان للتصميم وصوت بارز في دعم المشهد الإبداعي العربي. كما شاركت رائدة التصميم شيخة السليطي المقيمة في قطر، ورئيس المحتوى التحريري لمجلة أركيتكتشر دايجست الشرق الأوسطـ، طالب شودري. وقد قدّم كل منهم خبراته في رسم المشهد التصميمي والاحتفاء به في مختلف أنحاء المنطقة.

من رياح ملهمة إلى رؤى متجدّدة: إبداعات ناشئة تُعيد تشكيل الذاكرة والهوية

المصممة هاجر الطنيجي
المصممة هاجر الطنيجي

يُسلّط المعرض الضوء على المصممة هاجر الطنيجي، الفائزة في الدورة الأخيرة من جائزة المصمّم الناشئ، إلى جانب مجموعة مختارة من إبداعات الفائزين والمتأهّلين في الدورات السابقة، الذين شكّلوا عبر أعمالهم فسيفساء من الرؤى المتنوّعة والتجارب الغنية.

استوحت الطنيجي تصميمها من موضوع الجائزة لعام 2024، رياح مُلهمة، فابتكرت قطعة فنية بعنوان السفينة الورقية الشراعية، تُعيد من خلالها سرد حكاية الرياح كقوّة موجّهة في تاريخ الإمارات البحري.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hajar Altenaiji (@designsbyhajar)

حمل العمل بُعداً رمزياً يستحضر رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ والإبحار بالسفن التقليدية، الدهو، حيث لعبت الرياح دوراً محورياً في توجيه مسارات البحّارة ورسم ملامح الاقتصاد القديم.

ويأتي التصميم بوصفه جسراً بين الماضي والحاضر، إذ يُترجم هذا الإرث إلى لغة معاصرة تحتفي باللعب والتفاعل، وتدعو الأجيال الجديدة لاكتشاف جذورها من خلال عدسة التصميم المستدام والإبداع الوعي.

كما يضيء المعرض أيضاً على أعمال المتأهلين للمرحلة النهائية لعام 2024، في استعراضٍ غني لتنوّع المواهب الصاعدة من مختلف أنحاء المنطقة:

This slideshow requires JavaScript.

منضدة “يحملها النسيم”من توقيع لميس يحيى: نُحتت منضدة “يحملها النسيم” انطلاقاً من الجوهر الهامس للمناظر الطبيعية التي تنحتها الرياح. تتميز هذه التحفة الفنية المبسّطة بحواف ذات منحنيات ناعمة وأسطح ذات ملمس متعرّج تستعيد جمال عملية التآكل الطبيعي. وقد نحتت المنضدة من الخشب المستصلح لتجسّد ارتباطاً متناغماً ما بين الطبيعة والتصميم.

This slideshow requires JavaScript.

ثريا “لا بداية” لخالد الكثير: تنقل الثريا “لا بداية” المنحوتة يدوياً والمستوحاة من القوة التحوّلية للرياح إحساسًا بالحركة والجمال العضوي. ويحاكي التصميم المنحوت انطلاقاً من الفلين والرمل المعاد تدويره تأثير الرياح على تشكيل الحجر، في استعادةٍ للمناظر الطبيعية للأرض.

سبعة أسابيع من الإلهام: عقدٌ من الشراكة والإبداع في احتفاءٍ بالتصميم وروح الحرفة

يقام المعرض على مدى سبعة أسابيع، ويقدّم للزوار فرصة فريدة لاستكشاف عقدٍ كاملٍ من التميّز والابتكار في عالم التصميم. واحتفاءً بهذا الإنجاز المميّز، يقول أليساندرو مافي، رئيس دار فان كليف أند آربلز في منطقة الشرق الأوسط والهند: “على مدار عشر دورات، جسّدت جائزة المصمّم الناشئ التزام دار فان كليف أند آربلز العميق بدعم الإبداع والحرفية في المنطقة. وقد أثمرت كل دورة عن مواهب استثنائية تركت بصمتها الخاصة، ويشرّفنا اليوم أن نحتفي بمسيرة هؤلاء المصمّمين الذين تجاوزوا حدود الابتكار وأعادوا تعريف فنّ سرد القصص من خلال التصميم”.

من جهته، يقول سليم أحمد، المشرف الأول على مشاريع التصميم في تشكيل: “يحتفي هذا المعرض بالشراكة الاستثنائية التي تجمع بين دار فان كليف أند آربلز وتشكيل منذ عشر سنوات، وهي شراكة وُلدت من شغف مشترك بالتميز في الفن والتصميم. وقد مثّلت هذه الشراكة قوةً دافعةً عزّزت من الابتكار في مجال التصميم على مستوى المنطقة؛ وهي تتقاطع مع رؤيتنا المتمثلة في رعاية الإبداع وتعزيز التصميم المستدام المتصل بالطبيعة وتراثنا”.