ثلاث طرق للوقاية من الإصابة بسرطان الرأس والعنق
يُعد سرطان الحلق من أسرع أنواع السرطانات نموًا، وهو أحد أنواع سرطان الرأس والعُنق والذي يمكن تقسيمه إلى مجموعتين فرعيتين السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري والسرطانات غير المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري. ويعتمد العلاج على نوع المجموعة الفرعية.
أعراض وأسباب سرطانات الرأس والرقبة
تشتمل أعراض سرطانات الرأس والرقبة وجود تقرح في الفم والشعور بالألم عند البلع، وتعتمد الأعراض على مكان بداية حدوث الإصابة. ويشمل سرطان الرأس والرقبة السرطانات التي تبدأ في الفم والحلق والجيوب الأنفية والغدد اللعابية. تبدأ الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة عندما تشهد إحدى الخلايا في الرأس والرقبة تغييرات في حمضها النووي. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّهها لأداء الوظائف المطلوبة. وفي الخلايا السليمة، يُصدّر الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بمعدل معين. وتُوجّه الأوامر الخلايا للانتحار في وقت معين. ولكن في الخلايا السرطانية، تُصدر التغيرات التي تطرأ على حمضها النووي تعليمات مختلفة، حيث توجهها للتكاثر بسرعة. وقد تبقى الخلايا السرطانية حيّة في حين تموت الخلايا السليمة. ما يؤدي إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. قد تُشكّل الخلايا السرطانية كتلة، تسمى ورماً، ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويُدمِّرها. وبمرور الوقت، يُمكن أن تَنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
قابلية العلاج ومعدلات الشفاء المرتفعة
تقدم الدكتورة كاثرين برايس، أخصائية الأورام الطبية بمركز مايو كلينيك الشامل للسرطان في روتشستر، نصائح وإرشادات تتضمن ثلاث طرق لتقليل المخاطر والوقاية من سرطان الرأس والعنق. إذ يؤدي استخدام التبغ والكحول إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام غير المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، بينما يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) مسؤولاً عن حوالي 70% من سرطانات الرأس والعنق. ووفقًا لدكتورة برايس، فإن ما يميز هذه الأنواع الفرعية هو اختلاف بيولوجيتها وقابليتها العالية للعلاج، ما يعني استجابتها الأفضل للعلاجات ومعدلات شفاءها المرتفعة.
الوقاية من العدوى هي الأفضل
تُستخدم استراتيجيات علاجية مختلفة لهذه الأنواع الفرعية مقارنة بالأنواع غير المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وتشمل خيارات العلاج الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي. وتعتبر الدكتورة برايس أن الوقاية من العدوى هي الأفضل، من خلال اعتماد الطرق الأساسية الثلاثة للوقاية والمتمثلة في الإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك الكحول، ثم تلقي التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وتقول د. برايس في هذا الإطار إلى أنه من المعروف أن التدخين والكحول يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق إذا تم استخدامهما معًا. وهذا يزيد من خطر الإصابة بشكل ملحوظ. كما يجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الكاملة، وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة قدر الإمكان.