البوليفينول يساعد على الوقاية من بعض المشاكل الصحية
تتردد كلمة البوليفينول Polyphenol، عند الحديث عن النظام الغذائي الذي يساعد في تعزيز الصحة الجسدية. ويُشار بالبوليفينول إلى مجموعة واسعة من المواد الكيميائية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، وتتواجد بشكل طبيعي في النباتات، حيث يزيد عددها عن 8 آلاف نوع، ويمكن تصنيفها إلى مجموعات فرعية وفقًا لتركيبها الكيميائي. فما هو البوليفينول وما هي فوائده الصحية؟
تأثير البوليفينول على صحة الإنسان
تحمي البوليفينول النباتات من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس، والفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، وغيرها من مسببات الأمراض، لكن بالنسبة للإنسان، تشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول يمكن أن يساعد على الوقاية من مجموعة من المشكلات الصحية، بما فيها: مرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب والأوعية الدموية، هشاشة العظام، الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون والزهايمر والسمنة وبعض أنواع السرطان.
كيف تعمل مادة البوليفينول في جسم الإنسان؟
وكشفت أحدث الأبحاث التي أجريت في إسبانيا أنّ مادة البوليفينول تلعب دورًا في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتقليل الالتهاب، خاصة عند كبار السن، لا سيما وأن امتصاص البوليفينول في الأمعاء الدقيقة محدود، فإنها تنتقل إلى الأمعاء الغليظة، وتتراكم هناك. وبمجرد وصول البوليفينول إلى الأمعاء الغليظة، فإنّها تحفّز حدوث تغييرات في تكوين ووظيفة ميكروبيوم الأمعاء، وهي كائنات حية دقيقة تعيش في الأمعاء، ضرورية للحفاظ على وظيفة الأمعاء وتقليل الالتهاب. وتنخفض مستويات الالتهاب بشكل ملحوظ، بسبب خصائص البوليفينول المضادة للأكسدة والالتهابات، وبالتالي يقل تضرر الخلايا السليمة، وتقل فرصة الإصابة بالأمراض.
الأطعمة الغنية بمادة البوليفينول
تتنوع الأطعمة الغنية بمادة البوليفينول ومنها التوت والبرقوق والكرز والتفاح والفراولة والكشمش الأسود والزيتون الأسود، كما تتواجد في الشوكولاتة الداكنة والشاي الأسود والقهوة والبندق والبهارات، مثل: الكركم، والقرنفل، والقرفة، والزنجبيل، والكمون. ليس هناك كمية يومية محددة موصى بها للبوليفينول، لكن فوائدها ظهرت مع استهلاك المشاركين فيها ل500 ملليغرام أو أكثر يوميًا، على سبيل المثال بتناولك 100 غرام فقط من التوت الأزرق تحصل على 560 ملليغرام من البوليفينول.
البوليفينول تقي من شيخوخة البشرة
تُعتبر التغذية الصحية والمتوازنة وتناول الأغذية التي تحتوي على البوليفينول، سلاحاً فعالاً لمحاربة الشيخوخة المبكرة للبشرة، إلى جانب النوم الكافي والإقلاع عن التدخين والخمر. وتلعب البوليفينول، التي توجد مثلاً في الفول السوداني والعنب والتوت دوراً مهماً في محاربة شيخوخة البشرة. وتندرج البوليفينول ضمن أهم مضادات الأكسدة التي تعتبر سلاحاً فعالاً ضد الجذور الحرة (Free radicals) التي تعد من أهم أسباب الشيخوخة المبكرة للبشرة والتي تُلحق ضرراً ببروتينات البشرة والحمض النووي للخلايا.