Bruce Clay

خطوات بسيطة لإستعادة تألّق البشرة ونضارتها الطبيعية 

العناية اليومية والتغذية الصحية شرطان لبشرة صحية متألّقة

تتعرّض البشرة يوميًا لآلاف العوامل البيئية والنفسية التي تجرّدها من دفاعاتها وتتركها  ضعيفة في مواجهة الثلوث والجفاف وضغوط الحياة المعاصرة ما يفقدها من تألقها الطبيعي، فيسيطر عليها الشحوب وعلامات التعب والتقدّم في السن. إلاّ أنه ولحسن الحظ لم يعد الحفاظ على تألّق البشرة بالصعوبة التي نتخيّلها وذلك بفضل الأبحاث العلمية التي تكشف لنا يوميًا أن اتّباع نمط حياة صحي بدءًا من التغذية ووصولاً الى الرياضة والعناية اليومية، من شأنه أن يعطينا نوعية حياة أفضل وإطلالة أكثر شبابًا وتألّقًا. فهل أنت مستعدة لتغيير نمط حياتك لتتألقي في كل الأوقات والمناسبات؟

إن الحفاظ على الشباب والنضارة ليس بالأمر الصعب كما يعتقد البعض، فخبراء التجميل يؤكّدون على أن خطوات صغيرة يوميًا كفيلة بالحفاظ على تألّق البشرة وجمالها، ومن ناحيتهم يؤكّد خبراء التغذية على أن تناول أطعمة ومغذيات طبيعية معّينة واعتماد نظام رياضي بانتظام يساعد بشكل كبير في حماية البشرة والحفاظ عليها من العوامل الضارة بها، والتي تؤثّر على نضارتها.

الخطوات الجمالية

للتخلّص من التأثيرات السلبية للمناخ والتقدّم في العمر ينصح خبراء التجميل بضرورة تنظيف البشرة جيداً مع الحرص على اختيار مستحضر  يحتوي على نسبة عالية من مواد التطهير التي من شأنها القضاء على الخلايا المؤذية للبشرة ونضارتها، فإزالة الدهون والرواسب شرط لا غنى عنه للحفاظ على شباب البشرة، وهنا يجب التنبّه الى استعمال الماء البارد، لأن تعرّض البشرة لدرجات حرارة مرتفعة تزيد من حساسيتها للعوامل المحيطة كما تزيد من جفافها.

الى ذلك يجب الحرص على ترطيب البشرة بشكل يومي، فتركيبة البشرة تتحسّن عندما تكون مرطبة وممتلئة. وينصح باختيار لوشن مرطب خفيف للبشرة خلال النهار، يحتوي على عناصر للحماية من مضار الشمس إضافة إلى استخدام كريمات ليلية كثيفة، لتستيقظي صباحًا مع بشرة ندية ومنتعشة.

ويُعتبر التقشير الدوري للبشرة أحد أبرز أسرار التألّق والنضارة. لذا عليك الحرص على تقشير البشرة والجسم برفق، كي يساعد ذلك على تجديد الخلايا. ولبشرة الوجه، اختاري مقشرًا لطيفًا مناسبًا لنوعية بشرتك واستخدميه مرتين أسبوعيًا. أما لبشرة الجسم، فعليك اختيار لوفة مقشّرة واتباع تقنية التقشير الجاف يوماً بعد أخر، ما يضمن حصولك على بشرة ناعمة ومشرقة.

للغذاء الصحي دوره

تشكّل الفيتامينات عنصرًا أساسيًا لتألّق البشرة، لذا حافظي على الفيتامينات في الطعام .وذلك من خلال تناول أطعة طازجة مثل السلطات والفواكه، فضلاً عن الطهو بطرق صحية  مثل السلق على البخار والشوي. ومن أكثر الفيتامينات فائدة للبشرة نذكر:

الأوميغا 3

الأوميغا ٣ يعزّز جمال البشرة

على خلاف الاعتقاد الشائع، ليست جميع الدهون غير صحية. فالأوميغا 3 من الدهون الصحية غير المشبّعة، إذ يساعد على تحسين أداء وظائف المخ، يقلّل الالتهابات، يساعد على الوقاية من أمراض القلب، كما يساعد على تعزيز جمال البشرة. فالأطعمة الغنية بالأوميغا 3 تساعدك في الحفاظ على مرونة البشرة وحيويتها. وتعتبر الأسماك كالسلمون والسردين وكذلك المكسّرات وبذور الكتان من الأطعمة الغنية بالأوميغا 3.

الفيتامين سي

الفيتامين سي يساعد على تعزيز انتاج الكولاجين

تساعد الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين على محاربة الشوارد الحرّة التي تسبّب تلف البشرة والشيخوخة المبكرة، كما تساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين

 داخل خلايا البشرة ، وأيضًا يكافح هذا الفيتامين، حب الشباب.  

والفيتامين اي السيلينيوم

كذلك تُعرف الفيتامينات E والسيلينيوم بتأثيرها المضاد للتأكسد. فهي تساعد الخلايا على محاربة الأضرار التي تسبّبها العوامل البيئية مثل الطقس القاسي، التلوث في الجو والدخان الناتج عن التدخين. 

الكافيين والحلويات يقضيان على التألّق

التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يعيد النضارة الى البشرة

للتمتّع ببشرة شابة ومشرقة دومًا يجب إعادة النظر ببعض العادات الغذائية وخاصة بكميات الكافيين والسكر التي نستهلكها.

فالتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي الأسود والقهوة، يعيد النضارة الى البشرة وبشكل سريع. فنسبة كبيرة من الكافيين تسبّب في جفاف البشرة وشحوبها. وبالطبع يمكن استبدال هذه المشروبات بأخرى صحية كالماء، الشاي الأخضر أو شاي الأعشاب.

كذلك ينصح الخبراء بالحدّ من كميات الحلويات والسكاكر واستبدالها بخيارات أكثر صحة للجسم والبشرة مثل الفواكه الطازجة والفواكه المجفّفة واللبن القليل الدسم.

شرب الماء بكثرة

عندما يتجاوز المرء العشرينيات من عمره ، ترق طبقة الجلد العليا، وهكذا تخف قدرة الجلد على الاحتفاظ  بالرطوبة ، فإذا لم يتم شرب ما يكفي  من الماء لتعويض ما خسره الجسم  يومياً في البول والعرق، فإن الجسم يسحب ما يحتاج إليه من الماء من خلاياه، ومنها خلايا الجلد، فيغدو الجلد أكثر جفافاً وأكثر شيخوخة.

ولتخفيف جفاف البشرة، يجب شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً، احتساب المشروبات التي  تحتوي على الكافيين المدر للبول الذي قد يزيد خسارة الماء.

الرياضة سر الشباب

الرياضة ضرورية للصحة والجمال

يجب القيام بنشاط  بدني عبر ممارسة الرياضة التي ترفع من معدّل نشاط القلب، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، فهذا النشاط الرياضي من شأنه أن يحسّن الدورة الدموية ما يساعد في تغذية الجسم ونضارة البشرة. ومن إحدى نتائج النشاط الجسدي الهامة، بناء العضلات وتعزيز قوة العظام، ما يساهم في الحفاظ على النشاط والشباب في المستقبل.

مواجهة التوتّر

 يؤثّرالضغط النفسي سلبًا على مظهر البشرة، فتبدو متعبة وباهتة. ولا يوجد طريقة للتخلّص من هذا الضغط أفضل من التدليل. استخدمي بعض النقاط من الزيوت الأساسية للتمتّع بحمام شبيه بحمام المنتجعات. دلّكي نفسك بالكريمات المرطبة ذات الرائحة الزكية والتي تعيد إليك الحياة، دلّلي نفسك بالتدليك الإحترافي من وقت إلى آخر. إستمعي إلى موسيقاك المفضّلة التي تحملك إلى عالم آخر ولو لخمس دقائق في اليوم.