تصاميم خاصة تجسّد براعتها ورؤيتها الفنية
تيفاني أند كو تحتفل بمرور خمسين عامًا على تعاونها مع إلسا بيريتي
احتفالًا بالذكرى الخمسين لانضمام المصمّمة إلسا بيريتي إلى عالم Tiffany &CO فـي سبتمبر 1974، ستكرّم الدار هذه المصمّمة الاستثنائية على مدار العام من خلال إصدار تصاميم خاصة تجسّد براعة بيريتي ورؤيتها الفنية.
قطع فريدة من نوعها احتفالاً بمرور ٠٥ عاماً على تعاون تيفاني أند كو مع إلسا بيريتي
تيفاني أند كو وإلسا بيريتي تعاون إستثنائي
طوال تاريخ دار تيفاني أند كو الحافل بالتعاون مع المصمّمين والفنانين، تميّزت إلسا بيريتي باستثنائيتها. فكان التقاء العقول بين هذه الدار الرائدة والمصمّمة إلسا بيريتي حدثًا إبداعيًا ولّد ثورة أبدية فـي تصميم المجوهرات والمقتنيات الفاخرة، وأثمر بعض القطع الأكثر احترامًا وقابلية للتحصيل فـي القطاع.
فشغف بيريتي بالطبيعة والأشكال العضوية، جنبًا إلى جنب مع حساسيتها ومهارتها الفريدة، قادها الى ابتكار مجموعات مبدعة مثل «بون»، و«دايموندز باي ذا يارد®»، و«أوبن هارت»، و«ديزاين بين®»، و«بوتل»، و«سنيك»، التي تظل جميعها ملائمة ومعاصرة اليوم، كما كانت عند إطلاقها لأول مرة.
تيفاني أند كو تعيد إصدار بعض أكثر تصاميم إلسا بيريتي رواجاً
ستطلق تيفاني آند كو لأول مرة إبداعات خاصة لهذه الذكرى السنوية خلال الفترة الممتدة من 2024 إلى 2025، إذ ستُعيد إصدار بعض أكثر تصاميم المصمّمة رواجًا مع أحجار كريمة استثنائية ومقاييس جريئة.
وستشمل الإصدارات الخاصة خواتم «بون آند سبليت» الجديدة المستوحاة من سوار بيريتي الأسطوري، بالإضافة إلى أساور «بون» النادرة المرصّعة بالألماس والياقوت بأسلوب باڤيه وأحجار الكابوشون الفريدة المنحوتة يدويًا. كما ستظهر أيضًا فـي المجموعة أنماط شبكية «ميش» محدودة مع أحجار التنزانيت والروبيليت والزمرد والألماس وخواتم كابوشون الفريدة من نوعها وخواتم «فانسي كولور» جريئة. كما ستتوفر ضمن الإصدار الخاص بالذكرى تصاميم بيريتي الشهيرة مثل «أوبن هارت» و«ستارفش» و«بين®» و«سكوربيون» و«أمابولا» مع الألماس المرصّع بأسلوب باڤيه، إلى جانب أقراط «سنيك» و«هاي تايد» و«دايموندز باي ذا يارد®» الجريئة.
شهادة على تراث الدار
تعليقًا على أهمية هذه المناسبة بالنسبة لدار تيفاني أند كو قال أنتوني ليدرو، الرئيس والمدير التنفيذي للدار: «إن الذكرى السنوية الخمسين لإلسا بيريتي فـي تيفاني آند كو هي شهادة رائعة على تراث الدار فـي التعاون مع أعظم الفنانين فـي العالم. استنادًا إلى المبادئ المشتركة للابتكار وعشق الحرفية، تمكّنت بيريتي من إنشاء عالم استثنائي من التصاميم الرائدة التي غيّرت مسار تاريخ تيفاني ولا يزال صداها يتردّد حتى يومنا هذا».
إلسا بيريتي.. تصاميم ثورية
كان وصول إلسا بيريتي إلى تيفاني آند كو فـي عام ،1974 بمثابة إشارة إلى ثورة فـي عالم تصميم المجوهرات .فقد أغرت مجموعاتها من الأشكال العضوية والحسيّة العالم ببساطتها الأنيقة. وباعتبارها حرفـية ماهرة، استكشفت بيريتي الطبيعة بفطنة عالم ورؤية نحات، على الرغم من أن لقبها المفضّل كان «حرفـية». وقالت إلسا بيريتي إن تصاميمها كانت تمليها الفطرة السليمة .«بالنسبة لي، فإن الخط الجيد والشكل الجيد لا يتأثران بمرور الزمن».
وتشتهر إلسا بيريتي فـي جميع أنحاء العالم بتصاميمها الرائدة والمجوهرات المبتكرة. إن سوار Bone، الذي يتميّز بأنوثته القوية وسهولة استخدامه، هو أحد تلك التصاميم التي تمّ تبجيلها لعقود من الزمان. صُممت الأسوارة الأيقونية على شكل عظمة الرسغ، وهي تجسّد الحسيّة العضوية لمفردات بيريتي الجمالية.
كذلك تجمع مجموعتها الثورية ®Diamonds by the Yard بين السلاسل الناعمة والسائلة والأحجار المرصّعة بالأحجار التي غيّرت إلى الأبد دور الماس فـي الموضة.
من جهة أخرى تعكس مجموعات تصميم ® Bean وOpen Heart وBottle وHigh Tide، قدرة بيريتي الفريدة على منح التصاميم جودة انسيابية وملموسة. تُعد مجموعات Snake وScorpion وMesh الجوهرية من بيريتي شهادة على كيفـية التزيّن بها وتناسقها مع الجسم بسهولة.
من عرض الأزياء الى تصميم المجوهرات
ولدت بيريتي فـي إيطاليا وتلقّت تعليمها فـي روما وسويسرا، وعادت فـي النهاية إلى روما للحصول على درجة فـي التصميم الداخلي .بحلول عام ،1969 أثبتت نفسها كعارضة أزياء فـي نيويورك وبرشلونة وبدأت أيضًا فـي تصميم مجوهراتها الخاصة. استخدم مصمّم الأزياء الأميركي جورجيو دي سانت أنجلو، بعض قطعها فـي أحد عروضه، وقد حقّق نجاحًا فوريًا.
فـي هذا الوقت، التقت بيريتي بالمصمّم الأسطوري هالستون، الذي أصبح صديقها ومعاونها الدائم. ومن بين المتعاونين البارزين معها مصوّر الأزياء الشهير هيرو. الذي يقول عنها: «لقد ألهمتني تصاميم إلسا الرائعة لأكثر من 45 عامًا .إنها عضوية وحسيّة؛ يمكنك الشعور بالحياة تنبض من خلالها».
فـي أوائل الثمانينيات، تمّ توسيع مجموعاتها لتيفاني لتشمل تصاميم الخزف والكريستال والفضة الإسترلينية للمنازل. ومثل مجوهراتها، تمّ الثناء على هذه التصاميم لشكلها السلس وجودتها الملموسة.
ولطالما علّقت بيريتي على أهمية اللمس قائلة: «اللمس مهم. أحصل على الكثير من إلهامي من الأشياء الملموسة».
وقد قال ويليام تشاني، رئيس مجلس إدارة تيفاني آند كو من عام 1984 إلى عام ،2003 إلسا بيريتي إنها: «من خلال عبقريتها الجمالية وسعيها الدؤوب لتحقيق الكمال فـي التصميم، اكتسبت الاعتراف بها كمصممة المجوهرات الأكثر احترامًا ونجاحًا فـي العالم».
فـي عام 1999، وتقديراً لمسيرتها المهنية الرائعة، أنشأت تيفاني برنامج إلسا بيريتي للأستذة فـي تصميم المجوهرات فـي معهد الأزياء والتكنولوجيا (FIT) فـي مدينة نيويورك – وهو أول برنامج أستذة فـي تاريخ المعهد الموقر.
ملهمة وفاعلة خير. . حتى بعد مماتها
أسست بيريتي مؤسسة ناندو وإلسا بيريتي فـي عام 2000، تخليداً لذكرى والدها، وكانت أثمن إبداعاتها. كانت ملتزمة بحماية البيئة ومكافحة الفقر والدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الفنون والثقافة .طوال حياتها، كرّست إلسا بيريتي نفسها للعطاء للعالم الذي استمدت منه الكثير من الإلهام. وبعيدًا عن وفاتها عن عمر يناهز 80 عامًا فـي عام 2021، فإن العمل الجاري للمؤسسة يضمن أن يستمر كرمها فـي التأثير على العديد من الأشخاص بعد وفاتها.
إن الذكرى السنوية الخمسين لإلسا بيريتي فـي تيفاني آند كو فـي سبتمبر 2024، هي شهادة على نفوذها كواحدة من أقوى القوى الإبداعية فـي الصناعة وأكثرها ديمومة. فبعد نصف قرن من ظهور مجموعتها الأولى فـي دار تيفاني أند كو، أصبح من الواضح أن أي مصمّم آخر لم يكن له تأثير أكبر على طريقة تزين النساء بالمجوهرات. لا يزال عملها حيًا فـي تيفاني وفـي قلوب أولئك الذين يعتزون بالفن الاستثنائي، ومن المؤكد أن إرثها سيظل مصدر إلهام دائم للأجيال الجديدة.