Bruce Clay

تمارين التمدّد العضلي: روتين ضروري في أيام الشتاء

إضافة تمارين التمدّد العضلي من الأمور الواجب اعتمادها نظرًا إلى فوائدها الكثيرة على الصحة البدنية والرفاهية العامة

لا أحد يجادل في صعوبة ترك السرير في صباحات الشتاء الباردة حيث درجات الحرارة المتدنية تُغري بالبقاء في أحضان الفراش الدافئ. مع ذلك لا بدّ من الإصرار على إضافة روتين تمارين التمدّد العضلي كلّ صباح قبل الانطلاق الى العمل، لما له من فوائد خاصة في فصل البرد.

 تعتبر إضافة تمارين التمدّد العضلي الى الروتين الصباحي من الأمور الواجب اعتمادها خاصة في فصل الشتاء نظرًا إلى فوائده الكثيرة على الصحة البدنية والرفاهية العامة. وبالطبع ليس اعتماد روتين التمدّد العضلي الصباحي بالأمر السهل، ولكنّه دون أدنى شكّ استثمار مدى الحياة في صحتك . ومن أبرز فوائد تمارين التمدّد العضلي في الشتاء:

تحسين الدورة الدموية

تعزّز تمارين التمدّد العضلي الدورة الدموية وبالتالي ترفع مستويات الطاقة بشكل عام

تعزّز تمارين التمدّد الدورة الدموية، حيث تتوسّع الأوعية الدموية لتنفتح في عضلاتك. هذا الأمر يؤدّي الى تدفق المزيد من الأكسجين والمواد الغذائية إلى عضلاتك للتدفئة. كما أنّه يساعد في إرخاء التصلب العضلي الذي يُلاحظ عادةً عندما يكون الجو شديد البرودة. وبالتالي فإن ممارسة هذه التمارين تعيد العضلات الى وضعها الصحي، كما أنها تزيد الدورة الدموية وبالتالي ترفع مستويات الطاقة بشكل عام، ما سيجعلكم تشعرون بالنشاط الكافي للنهوض وإكمال يومكم بنشاط وراحة.

تعزيز الحركة

تساعد تمارين التمدّد العضلي على زيادة مرونة العضلات وحركة المفاصل. وهذا يعني أن العضلات تتمتع بحركات أفضل لأنها تتمدّد وتنقبض بكفاءة أكبر. وبالتالي فإنّ الحرص على ممارسة هذه التمارين يوميًا يحافظ على نطاق حركتكم لا بل يزيده، وبالتالي جعل الحركة أكثر سلاسة وسهولة. هذا هام بشكل خاص في فصل الشتاء لأن درجات الحرارة الباردة تجعل عضلاتكم ومفاصلكم أكثر تصلبًا من المعتاد.

مرونة العضلات

تتسبّب درجات الحرارة الباردة في تضييق العضلات، ما يجعل الناس يشعرون بعدم الارتياح أو التقيّد بمجرد تحركهم. وبالطبع تعتبر ممارسة تمارين التمدّد العضلي، بمثابة ترياق سحري لهذا الوضع لأنها تمد عضلاتكم بلطف ما يريحها ويزيل كل أشكال التوتر. وبالطبع فإنّ ممارسة هذه التمارين في وقت الصباح، يقلّل الشعور بتيبيس الجسم ويجعلكم أكثر رشاقة وأقلّ تصلبًا في النهار.

تسريع تعافي العضلات

ممارسة تمارين التمدّد العضلي تعيد العضلات الى وضعها الصحي

كذلك تعمل تمارين التمدّد العضلي على تجديد العضلات المتعبة أو المجهدة من خلال توفير تدفق دم أفضل إلى المناطق المعنية. ويحسّن تدفق الدم من توصيل ما يكفي من العناصر الغذائية والأكسجين إلى أنسجة العضلات، ما يسرّع التعافي بشكل كبير. لا يهم ما إذا كان سببه ممارسة التمارين الشاقة أو الإجهاد اليومي. ستؤدّي تمارين التمدّد الصباحي إلى تعافي العضلات بشكل أسرع بكثير، مع ألم أقل بكثير.

تجهيز الجسم للأنشطة البدنية

تساعد تمارين التمدّد العضلي الصباحية على تخفيف الاكتئاب والقلق

العضلات الباردة هي الأكثر عرضة للإصابة، وخاصة خلال صباحات الشتاء. يجب أن تتضمن عملية الإحماء تمدّد الجسم، وبالتالي تحضير العضلات للأنشطة اليومية المختلفة من أداء الأعمال المنزلية الخفيفة إلى التمارين الشاقة. فهي تجهّز العضلات وتدفئها؛ وبالتالي، تقلّل احتمالية الإصابة، إلى جانب ضمان عمل جسمكم بشكل جيد.

تحسين وضعية الجسم

تؤثّر الوضعيات السيئة الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة أو الانحناء للتدفئة على صحة الجسم، وهنا تساعد تمارين التمدّد على تقويم الجسم لأنها يطيل العضلات المشدودة، ويحافظ على العمود الفقري في الوضع الصحيح. وبالتالي، يمكن أن يساعد هذا تدريجيًا في تحسين وضعية الجس، كما يساهم في انخفاض فرصة الشعور بألم في الظهرك والرقبة.

تحسين المزاج

تؤثّر الوضعيات السيئة الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة أو الانحناء للتدفئة على صحة الجسم، وتساعد تمارين التمدّد على تقويم الجسم لأنها يطيل العضلات المشدودة

تساعد هذه التمارين الصباحية إذا ما إعتمدت بانتظام على تخفيف الاكتئاب والقلق من خلال: إفراز الإندورفينات التي تعزّز الشعور الجيد.  والإندورفينات هي مواد كيميائية طبيعية موجودة في الدماغ يمكنها أن تعزّز الإحساس بالعافية وإزالة مسبّبات القلق من فكركم. وهي ضرورية بشكل أكبر في فصل الشتاء حيث يقلّ تعرّضنا لأشعة الشمس وبالتالي فرز الدماغ لمادة السيروتونين.