حملة سيفورا الرمضانية
قصة جمال وتراث وحداثة
إنها قصة جمال… جمال التقاليد، جمال التراث وجمال التعبير الفني، وكلّ قصة تحتاج إلى صوت قوي.
فـي رمضان 2023 تعاونت سيفورا مع فنانين ومغنّيين من حول المنطقة لإحياء ثلاث قصص فريدة وآسرة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. وتُخفـي هذه القصص فـي جوهرها العلاقة الوطيدة بين التراث والتطوّر الذي انفردت به منطقة الخليج. فهذه هي أنواع القصص التي تربطنا عبر الزمان والمكان.
هذا وتضم الحملة الدعائية لسيفورا فنانة القط أروى عسيري والفنانة المتعدّدة التخصّصات نورة السركال ومؤسسة سينما عقيل بثينة كاظم والفنانة والمثقّفة ميثاء حمدان والمصمّمة فاطمة الطاهر والرياضي والمصمّم عزيز المشعان والفنان حمد الحميدان والفنانة آلاء الهندى والفنان شهد العميري والفنانة غيداء الغانم والمستشارة الثقافـية والإبداعية لينا ملائكة.
المملكة العربية السعودية… قصة تحتضنها أجمل النقشات
فنانة القط السعودية أروى عسيري والفنانة غيداء الغانم تعكسان هويّتهما وثقافتهما المحلية من خلال فنّهما. الفنانة الشابة غيداء الغانم التي علّمت نفسها بنفسها، تستلهم فـي لوحاتها من عظماء الفن مثل بيكاسو وسلفادور دالي وتضيف لمستها الخاصة لتعكس جوهر هويتها السعودية على كلّ عمل تقوم به، فتمزج بين الحداثة والتراث.
أما أروى عسيري التي تعلّمت فن القط من والدتها، فتنقل اليوم هذا الفن إلى الأجيال القادمة فـي محاولة منها لإبقاء هذا التراث حي حتى يومنا هذا. أثبتت أن جمال هذا التقليد لا يكمن فقط فـي الترجمة البصرية المذهلة لهذه الأنماط الملونة وإنما أيضاً فـي المهارة الرائعة والإبداع لدى النساء اللواتي حملن هذا الفن لسنوات طويلة.
من خلال فنها تحكي قصة التوحد، الإبداع والروح الأنثوية. فعلى مدى أجيال، توارثت النساء فـي منطقة عسير هذا التقليد التراثي للرسم الجماعي، وتجمّعن سوياً لخلق جداريات مذهلة لتزيّن منازلهنّ. من خلال ريشهنّ والقليل من الألوان، خلقن سوياً لوحة فنية تحكي قصّة جمال وتنوّع ثقافـي.
الإمارات العربية المتحدة… قصة مكتوبة على حبّات الرمل
نورة السركال، ميثاء حمدان، فاطمة الطاهر وبثينة كاظم؛ 4 فنانات من خلفـيات متعدّدة، يعكسن جميعهنّ وعلى طريقتهن الخاصة، جوهر التراث الحي. بتصاميمهن يمزجن بين التراث والحداثة، ليخلقن صلة بين الماضي والحاضر. نورة السركال، فنانة متعددة التخصصات ومصممة مجوهرات، تستمد الإلهام من الرمال لتصنع قطعاً فريدة من نوعها من مواد غير تقليدية. خلال دراستها تصميم المجوهرات فـي الخارج، اكتشفت نورا علاقة عميقة بجذورها العربية وترجمتها إلى قطع ثورية متوفّرة لأي شخص مستعد أن يخرق القواعد. أما ميثاء حمدان، فهي فنانة متعددة التخصصات تستكشف من خلال فنها لابتكار تصاميم لا مثيل لها. تعيد ميثاء إلى الحياة أنماط وأقمشة قديمة، فتحوّلها إلى تصاميم عصرية تعكس من خلالها التراث والإبداع. فاطمة الطاهر التي خيّبت آمالها العباءات المحليّة المحصورة والمقيّدة فـي خط واحد، أطلقت بنفسها علامة فاخرة للعباءات تمزج فـيها بين الحداثة والعصرية.
مستلهمةً من كلّ ما يقدّمه هذا الزي التقليدي من فخر، وضعت فاطمة لمستها الثورية الخاصة على العباءة، فمزجت بين الألوان، القصات والأقمشة بهدف نهائي واحد وهو تمكين المرأة العربية.
أما بثينة كاظم، فهي مؤسسة السينما الفنية المستقلة الوحيدة فـي منطقة الخليج التي تعرض أعمال من صانعي أفلام عرب شباب وتخلق مساحة لنشر جميع أنواع القصص التي تعكس الثقافة والإرث المحلي. كلّ هذه القصص هي شهادة حقيقية على الروح النابضة بالحياة، المتعطّشة للتقدّم والمتغلّبة على الصعاب التي تمتاز بها المنطقة.
الكويت… قصة منسوجة من الألحان
شهد العميري وآلاء الهندي، أصوات شابة قوية على الساحة الموسيقية الكويتية. شهد العميري، مغنية كويتية بدأت مسيرتها من عمر الـ7 سنوات، ونجحت من خلال صوتها الفريد أن تحجز لنفسها مكاناً فـي أكبر العروض المسرحية. أما آلاء الهندي فعُرفت بإضافتها لمستها الثورية على كلّ لوحة موسيقية تقدّمها، مع إبقاء الهوية الخليجية التي تنفرد بها المنطقة. آلاء تتكلّم عن الفخر الذي تشعر به لكونها فنانة كويتية تكمل مسيرة الثقافة الموسيقية الكويتية القديمة والعريقة. الموسيقى الكويتية التي لها تاريخ فـي أغاني غواصي اللؤلؤ، لعبت دورًا كبيرًا فـي تشكيل المشهد الموسيقي فـي منطقة الخليج.
فـي حملة سيفورا الدعائية، تنبض هذه التفاصيل بالحياة من خلال المحيط وقارب اللؤلؤ التقليدي. موسيقى البحر المعروفة بموسيقى فـيجيري والتي هي نوع من الغناء التقليدي لغواصي اللؤلؤ، ترسّخ أسلوب الاتصال والاستجابة للغناء وتعكس شهادة على وحدة وجمال التراث الثقافـي للمنطقة. اليوم، ومع استلهام الموسيقيين المعاصرين من هذا الإرث الغني، يستمر سرد قصة موسيقى المنطقة، وهي قصة المرونة والجمال والتقاليد التي يتم الاعتزاز والاحتفاء بها.