Bruce Clay

رؤى ريان: «لم أختر المجال الإعلامي قدر ما هو إختارني»

إعلامية‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬عرفت‭ ‬كيف‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬متابعي‭ ‬الشاشة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬وبفضل‭ ‬ثقافتها‭ ‬وخفة‭ ‬ظلّها‭ ‬نجحت‭ ‬فـي‭ ‬الإنتقال‭ ‬من‭ ‬ضيفة‭ ‬مختصة‭ ‬بفن‭ ‬الإتيكيت‭ ‬والعلاقات‭ ‬الإجتماعية‭ ‬فـي‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬سيدتي‮»‬‭ ‬على‭ ‬‮«‬روتانا‭ ‬خليجية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬معدّة‭ ‬فقرات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬المقدمة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للبرنامج‭.‬

إنها‭ ‬الإعلامية‭ ‬السعودية‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بفرصة‭ ‬تقديم‭ ‬حفلات‭ ‬عائلية‭ ‬فـي‭ ‬المملكة،‭ ‬إنها‭ ‬الجميلة‭ ‬رؤى‭ ‬ريان‭ ‬الرصينة‭ ‬بإطلالتها‭ ‬والملمّة‭ ‬بمواضيعها‭. ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لمجلة‭ ‬‮«‬اليقظة‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الاعلامية‭ ‬المميّزة‭ ‬التي‭ ‬أخبرتنا‭ ‬عن‭ ‬مسيرتها‭ ‬ونجاحاتها،‭ ‬ولم‭ ‬تبخل‭ ‬على‭ ‬الطامحات‭ ‬إلى‭ ‬خوض‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي‭ ‬ببعض‭ ‬النصائح‭.‬

كيف‭ ‬بدأ‭ ‬مشوارك‭ ‬الإعلامي؟

بحكم إنتقالي للعيش فـي الإمارات عام 2010، وقربي من الوسط الإعلامي هناك، وكوني مختصة بفن الإتيكيت، ظهرت مرات عدّة فـي التلفزيون، وكان أول ظهور لي عبر قناة “روتانا خليجية” فـي برنامج “سيدتي” عام 2013. وربما هذه المفارقة العجيبة أن أتحوّل من ضيفة مختصة بفن الإتيكيت وتقديم النصائح فـي العلاقات الاجتماعية مع الزميلة ميساء العامودي، إلى مقدّمة أساسية عام 2017 فـي البرنامج نفسه.

ما‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬دخولك‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي؟

فعليًا، أنا لم أختر المجال الإعلامي قدر ما هو إختارني. فبعد ظهوري على الشاشة كضيفة، أحببت المجال وبدأت العمل خلف الكواليس كمعدّة فقرات وبعدها معدّة برامج، وصولاً إلى الإنتاج وصناعة المحتوى الإلكتروني أو ما يسمى “أونلاين برودكشن”، أحببت الولادات الجديدة، كانت مهمتي تحويل الفكرة مِن كتابة على الورق الى محتوى إلكتروني حقيقي.

أكثر‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتك‭ ‬أثناء‭ ‬دخولك‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي؟

التحدّيات كانت مجرّد وهم ومخاوف تكبّل الأقدام، وقراري كان صائباً حينما قبلت التحدّي وها أنا ذَا. . أتربعّ بين أبرز الإعلاميات السعوديات فـي المملكة.

لكل‭ ‬إعلامي‭ ‬رسالة‭ ‬أو‭ ‬هدف‭ ‬من‭ ‬دخوله‭ ‬المجال،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬أو‭ ‬هدف‭ ‬رؤى؟

لا أفكر بالرسالة قدر ما أفكر بالأمانة، أنا كوجه إعلامي أظهر يوميًا عبر الشاشة وأعبّر يوميًا من خلال منصّاتي على مواقع التواصل الإجتماعي، أحمل مسؤولية كبيرة تجاه كل شخص يخصّص وقتًا لمشاهدة أو متابعة رؤى ريان.

برأيك،‭ ‬هل‭ ‬أصبحنا‭ ‬فـي‭ ‬وقت‭ ‬ينصبّ‭ ‬فـيه‭ ‬الإهتمام‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬المذيعة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثقافتها؟

مستحيل أن ينجح برنامج يعتمد على شكل المذيعة، ألاّ إذا كان البرنامج يعتمد على تعبئة الوقت والحشو فقط، وبالعادة هذه برامج تندرج تحت فقاعة هواء.

نراك‭ ‬كثيرًا‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬تهتمين‭ ‬بجمالك‭ ‬وبشرتك،‭ ‬فما‭ ‬هو‭ ‬روتينك‭ ‬للعناية‭ ‬بجمالك؟

نعم صحيح. . روتيني يستغرق 45 دقيقة على الأقل كل مساء، بين تنظيف وتهيئة وتغذية للبشرة، إضافة إلى ذلك أنا حريصة جدًا على زيارة عيادة التجميل لإجراء تنظيف عميق للبشرة، وتحفـيز الكولاجين فـيها.

بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أزيائك،‭ ‬هل‭ ‬تختارينها‭ ‬بنفسك،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الستايل‭ ‬الأقرب‭ ‬إليك؟

أنا، بطبعي أحب الموضة وإختيار الأزياء وتركيب القطع بطريقة كلاسيكية وراقية وأبتعد عن الكاجوال والسبور. . وأميل كثيرًا إلى الكلاسيك والسيمي كلاسيك.

رؤى‭ ‬المذيعة،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬تشبه‭ ‬نفسها‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الشاشة؟

لكل منصّة جزء من شخصية رؤى، جميعها مبنية على الإحترام، فظهوري عبر الشاشة يعتبر رسميًا. . أما ظهوري على حسابي بـ “سناب شات” فهو يوثّق الحياة اليومية ببساطتها وطبيعتها، وبالنسبة لـ”انستغرام” يظهر فـيه جانب الأزياء وقطعي المفضّلة وذوقي فـي إختيار الملابس للبرنامج.

برأيك،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يميّزك‭ ‬عن‭ ‬غيرك‭ ‬من‭ ‬المذيعات؟

فـي الواقع، الكل لديه ما يميّزه، ربما تدرّجي فـي الإعلام وعملي خلف الكواليس، جعلاني أعي أمورًا كثيرة وأعرف تفاصيل دوران العجلة.

وأيضًا ربما إختلافـي فـي الأداء والحوار يميّزانني عن غيري، فأنا أعشق تطعيم الحوار بجمل فصيحة وبلاغية.

ما‭ ‬الذي‭ ‬تطمحين‭ ‬فـي‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬مستقبلاً؟

بخطوات صغيرة متزنة أمشي على طريق رُسم.

إذا‭ ‬خُيرت‭ ‬بين‭:‬

١ − الشهرة أم الأسرة؟

الأسرة الصالحة.

٢ −الحب أم المال؟

المال.

٣ − النجاح أم المتعة؟

متعة النجاح.

ما‭ ‬هو‭ ‬رأيك‭ ‬أو‭ ‬تعريفك‭ ‬لكل‭ ‬من‭ : ‬الحب،‭ ‬الشهرة،‭ ‬السعادة؟

الحب: حلوٌ مرّ المذاق.

الشهرة: سعادة يراها الآخرون فقط.

السعادة: قرار.

بماذا‭ ‬تنصحين‭ ‬فتيات‭ ‬اليوم‭ ‬الطامحات‭ ‬إلى‭ ‬إمتهان‭ ‬تقديم‭ ‬البرامج؟

أخبرهنّ بأن الإعلام ليس بابًا للثراء، وأنصحهنّ بحضور الذهن والمواكبة، وتعلّم مهارة الإتصال والتواصل وإتقان فن الإنصات، أما الأهم فألا يأخذن المواقف بطريقة شخصية، وإن لم تستطعنّ، لا تدخلنّ مجال الإعلام.

دورك‭ ‬كمذيعة،‭ ‬هل‭ ‬يحتّم‭ ‬عليك‭ ‬إختيار‭ ‬المواد‭ ‬المقدّمة‭ ‬ومناقشتها‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الإعداد،‭ ‬أم‭ ‬انك‭ ‬تقدّمين‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬إعداده‭ ‬لك؟

من الهام جداً أن يعي المذيع ما سوف يتحدّث عنه وإلاّ سيظهر بشكل ركيك كقارئ “اوتوكيو”، يجب أن ندرك اليوم أن المشاهد ذكي جدًا ولمّاح.

وجوابًا على السؤال، نعم أقترح مواضيعي وأكلّم ضيوفـي قبل الإستضافة وأناقش التفاصيل مع الإعداد. . فأنا أميل كثيرًا إلى عنصر المفاجأة.

كيف‭ ‬تجدين‭ ‬المذيعة‭ ‬السعودية‭ ‬اليوم،‭ ‬ومن‭ ‬ينافسك‭ ‬على‭ ‬الساحة؟

السماء تتسع للجميع، والأسماء السعودية ليست كثيرة وعمرها الإفتراضي قصير. ينافسني كل طموح شغوف ومجتهد، يعشق مهنته ويحب التحدّيات.

حدّثينا‭ ‬عن‭ ‬تجربتك‭ ‬كأوّل‭ ‬مقدّمة‭ ‬لحفلات‭ ‬غنائية‭ ‬عائلية‭ ‬فـي‭ ‬السعودية؟

أوه! خطوة كبيرة جدًا أن يتم ترشيح إسمي من قبل قناة “روتانا” وإعتمادي من قبل الهيئة العامة للثقافة واللجنة الفنية لتقديم الحفلات الغنائية فـي جدّة، بتنظيم قناة روتانا وروتانا خليجية.

كإبنة لـ “روتانا” شعرت بالفخر لترشيحي، وعلى الصعيد الشخصي شعرت بحب الناس والجمهور وبمسؤولية تقديم الفنان لمحبيه، خصوصاً عندما تصلني المئات من الرسائل بعد كل حفل، شعوري وقتها لا يوصف، خصوصًا عندما طُلب مني تقديم حفل “اليوم الوطني السعودي الثامن والثمانين”، كان حفلاً أشبه بالعرس.

هل‭ ‬يفتقد‭ ‬الإعلامي‭ ‬إلى‭ ‬حقوقه؟

نعم صحيح هناك ضعف وحقوق مفقودة فـي هذه المهنة، إذ لا توجد نقابة إعلاميين أو هيئة إعلاميين تحت وزارة الاعلام، تضمن حقهم وحمايتهم وتحرص على إستمراريتهم ومزاولة عملهم كمذيعين.