ريم أرحمه «رغم مشواري الفني ما زلت فـي الخطوات الأولى وأسعى دومًا كي أكون فـي الصدارة»
على الرغم من كونها إحترفت الفن عن طريق الصدفة إلاّ أنها نجحت بحجز موقع مميّز فـي الدراما والمسرح البحريني والخليجي، إنها ريم أرحمه الممثلة البحرينية التي بدأت مسيرتها المهنية منذ صغرها عام 1995 من خلال مسلسل «حزاوي الدار»، والتي سرعان ما أثبتت موهبتها فكرّت سبحة نجاحاتها لتحصل فـي العام ذاته على جائزة أفضل ممثلة واعدة، من مهرجان «المميزون» فـي الكويت. كما أنها شاركت العام الماضي فـي فـيلم قصير بعنوان «Cloven» ضمن فعاليات مهرجان الرعب السينمائي
«Screamfest Horror» بدورته الـ 18 فـي هوليوود، علماً أن هذا الفـيلم كان أول عمل عربي خليجي يتواجد فـي هذه النسخة.
وعلى الرغم من كل نجاحاتها تعرف هذه الممثلة كيف تحافظ على تواضعها وصراحتها، كما أنها لا تجد حرجاً بالإعتراف بأنها زارت معالجا نفسيًا سلوكيًا، بعد أن شعرت بمعاناتها من العصبية الزائدة وإضطرابات مزاجية وسلوكية، بسبب مشاكل شخصية فـي حياتها.
«اليقظة الجديدة» كان لها لقاء مميّز مع هذه الممثلة التي فتحت لنا قلبها بكل عفوية.
هل ساندك أحد فـي مسيرتك الفنية؟
إحترافـي الفن كان صدفة بحتة، لذلك أتعذب كثيراً فـي إختيار أدواري فأنا أطمح طوال الوقت إلى أن أكون عند حسن ظن جمهوري وأؤمن بأن الله وفقني فـي حياتي.
نجمك فـي سماء الفن (متذبذب)؛ فأحياناً يسطع، وأحياناً ينخفض لمعانه، فما هو السبب برأيك؟
السبب أنني أحرص على إنتقاء الأعمال فتجدني أختار الجيد منها وأظهر به عبر الشاشة، لذلك ربما يعتقد البعض أن لمعان نجمي ينخفض، ولكن هذا غير صحيح. وبالنهاية الجمهور هو الذي يقرّر ويحدّد نجوميتي، وأنا أعتبر نفسي محظوظة بحسن اختياري للأعمال التي أشارك فـيها، ولكن بشكل عام ومن وجهة نظري أن الوسط الفني بشكل خاص متذبذب بسبب الأمور السياسية والاقتصادية ووضع القنوات حالياً مختلف عن السابق.
هل وصلت إلى مرحلة القوة الفنية التي لا يمكن أن تزاح بسهولة؟
لا يوجد شيء لا يزاح، فكل شيء بيد رب العالمين، فهناك فنانون إكتسحوا الساحة الفنية، وفـي يوم وليلة أصبحوا فجأة لا يذكرون، ولكن الحمد لله أن لي مكانتي على الساحة الفنية.
قدّمت نصيحة لجمهورك عبر حسابك على «سناب شات» شجّعت عبرها على زيارة معالج نفسي، إذا كان هناك حاجة؟
نعم بالفعل أنصح الجميع بعدم التردّد فـي زيارة الطبيب النفسي، فـي حال كانوا يعانون من أي خلل نفسي أو عضوي.
مع العلم أن ليس الجميع يحتاج الى طبيب نفسي، أنا أتكلم عن الحالات التي تصل إلى اكتئاب حاد وإنهيار، الإنسان لا يتحمّل لا نفسياً ولا جسدياً هذا الألم، والله لا يكلّف نفساً إلا وسعها. فإذا وجد الإنسان نفسه ضعيفاً أمام مشكلة معيّنة فعليه اللجوء الى طبيب نفسي، أنا إحتجت إلى طبيب نفسي فـي مرحلة من حياتي، ولا أخجل من هذا الموضوع فأنا إنسانة قوية بإيمانها بالله، والإيمان ليس له علاقة بالضعف والإنهيار.
هل يلجأ الفنانون والمشاهير الى الأطباء النفسيين؟
دائماً ما يرى الجمهور الفنانين والمشاهير على أنهم أقوياء، ومرتاحون نفسياً، لكن الحقيقة أن الفنانين هو أناس عاديون يتألّمون ويُجرحون. . . ، وأكيد لهم ملجأ فـي هذه الحالات. بالنسبة لي ألجأ الى الله فـي هذه الحالات كخطوة أولى، ثم ألجأ الى شخص قريب يعرف وضعي. كما أنني فـي مرحلة ما لجأت إلى معالج سلوكي إذ عانيت من عصبية مفرطة، وكنت أقدم على تصرفات لا إرادية بسبب مشاكل فـي حياتي، فكان المعالج السلوكي يوجّهني الى التصرفات الصحيحة فـي حين كانت عائلتي تدعمني بكلام مريح.
هل تؤمنين بالحظ؟
الحظوظ بيد الخالق. نعم، أؤمن بالحظ لكن الذكاء مطلوب حتى يتمكّن الشخص من إستغلال هذا الحظ بطريقة ناجحة. ولله الحمد، لقد استغليت جزءًا منه.
ألا تطمحين أكثر إلى النجومية، خصوصاً أننا فـي كل يوم نشاهد نجمة جديدة فـي فضاء الدراما؟
طبعاً، أطمح إلى النجومية، ولكنني لا أريد الصعود على الدرج وأنا مسرعة حتى لا أسقط. شخصياً، أؤمن بالمنافسة الشريفة بين الفنانين، وفـي النهاية لكل مجتهد نصيب.
قدّمت تجربة مسرحية مع النجم عبد الرحمن العقل؟
بالفعل من خلال مسرحية رحلة دينار ونص، وكانت بمثابة تجربة ثرية وممتعه ومن خلالكم أحب أن أشكر كافة المشاركين فـي هذه المسرحية لأنهم كانوا على قلب واحد ومتفاهمين وقدّمنا عملاً مسرحيًا نال أعجاب الجمهور.
ما الذي يجذبك إلى إختيار هذا العمل الفني أو ذاك؟
بطبعي أبحث عن الدور والمضمون، وأفضّل ألا أقحم نفسي فـي الكوميديا المسرحية لأنه ليس لوني، فأنا أفضل الدراما الكوميدية على الشاشة لأن الدراما على المسرح برأيي الشخصي بحاجة إلى إرتجال دائم لتقديمها بصورة تفاعلية مع الجمهور، مع أني لا أنكر أنني طوّرت نفسي فـي كوميديا الموقف بفضل زملائي الفنانين خاصة وان أبو خالد دائمًا يدعم الشباب ويقف إلى جانبهم.
ما الذي تسعين إليه دائمًا؟
أسعى دوماً لأكون فـي الصدارة وموجودة فـي الأعمال الفنية التي تحقّق المتابعة والمشاهدة وأبقى فـي ذهن المشاهد.
لماذا لم نر لك مشاركات على مسرح الطفل؟
مع إحترامي للجميع أنا لا أحترم مسرحية تقدّم بطريقة البلاي باك، لأنها لا تحترم عقل الطفل، إذ إنها تفتقد الروح الحماسية للشخصية، وبإستطاعة أي شخص أن يقوم بهذا الدور وليس بحاجة إلى فنان مسرحي حقيقي.
هل المسرح يرهق الفنان؟
لم أشعر بالإرهاق بقدر ما يأخذ من وقتي بشكل كبير، حتى أنني أحيانا أضطر للتضحية بوقتي مع الأهل والأصدقاء للوقوف على خشبة المسرح لساعات طويلة، كما أن مواجهة الجمهور بحاجة إلى تركيز وحضور دائم.
كيف ترين نفسك اليوم؟
بصراحة رغم مشواري الفني إلا أنني ما زلت أرى أنني مازلت فـي الخطوات الأولى بالوسط الفني، لكن لا أنكر بأن أصبح لدي نضوج فني وحضور أمام الجمهور وعرفت أبجديات الوسط الفني بشكل جيد.
الوصول إلى مرحلة النجومية يتطلّب تضحيات، فبماذا تضحين لأجل الوصول إلى النجومية؟
نعم هناك تضحيات كثيرة مثل التضحيات بالأجر أو الوقت أو حتى فـي ترتيب الإسم، كل هذا من أجل تقديم عمل مميّز ينال إستحسان وإعجاب الجمهور.
الوسط الفني ليس له أمان، ما تعليقك؟
نعم ليس له أمان، ولكن بطبيعة الحياة لا يوجد إنسان يضمن نفسه سواء فـي عمله أو فـي حياته الإجتماعية، فالأمور تتغير بحكمة من الله.
برأيك ما الذي تعاني منه الفنانة البحرينية؟
برأيي تعاني الفنانات البحرينيات من عدم الإستقرار الفني الذي يسبّب لهن التعب خاصة وأن العمل عادة ما يتطلب الترحال والسفر، كما أن السعي إلى النجومية والشهرة بحاجة إلى جهد ومثابرة وقوة تحمل، فعلى سبيل المثال فاطمة عبد الرحيم وفـي الشرقاوي وشيماء سبت، نجمات صنعن مكانة لهن فـي عالم الفن، وهذه المكانة لم تأت من فراغ بل بعد سنوات عديدة من العطاء الفني.
حلم السينما تحقّق وطرقتِ أبواب هوليوود من خلال فـيلم cloven«» فهل تخبرينا عن تفاصيله؟
هذا العمل لم يكن فـي البال ولا فـي الخاطر ولا بالحسبان، ولم أكن أتوقع إنه سيترشح إلى هوليوود ويشارك فـي مهرجان عالمي بدورته 18 فـي لوس أنجليس، والحمد لله هذه خطوة هامة بالنسبة لي، وأشكر الشركة المنتجة، ومخرج الفـيلم محمد فخروه، وأنا أعتبر نفسي محظوظة بمشاركتي فـي العمل.
كيف تقيمين تجربتك فـي مسلسل الخطايا العشر؟
تجربة ثرية وممتعة تعلمت منها الكثير وكانت أضافة قوية لمشواري الفني فأنا استمتعت بالعمل مع جميع نجوم العمل، على سبيل المثال عبدالله بوشهري، هيفاء حسين، روان مهدي، عبدالمحسن النمر، فاطمة الحوسني، محمد صفر، قحطان القحطاني، وآخرين، والعمل من تأليف حسين المهدي، وإخراج علي العلي.
أكثر اللحظات التي تندمين عليها؟
لا أندم على شيء لأني أراجع نفسي دائماً وأحاسبها وأتعلم من أخطائي وأصلحها، والحمد لله لم أصل إللى مرحلة الندم الذي من خلاله ألوم نفسي فـي حياتي العملية والاجتماعية، ولكن حالة واحدة ممكن أن أندم عليها وألوم نفسي عليها وهي إذا ضايقت أمي وأبي، والحمد لله لم أصل لهذه الحالة.
عند من تضعين سرك؟
لدي شخص أضع عنده سري حالياً، ولكن مع الوقت ربما يتغير لأن حافظ السر عادة يتغيّر مع تغيّر الوقت. وللعلم، ليس لدي تلك الأسرار التي تحتاج إلى الصندوق الأسود فأسراري بسيطة على قدي ومكشوفة.
ما رأيك بمن يقول إن المرأة لا تحفظ السر؟
حفظ الأسرار تربية وليس له علاقة بذكر أو أنثى.
ما رأيك بدخول مشاهير السوشيال ميديا عالم التمثيل؟
الساحة الفنية للأفضل وللذي يملك الكفاءة.