ناصيف زيتون ناجح ونشيط. . . يدعمه ملايين المتابعين
على الرغم من عمره الشاب ومسيرته التي لا تزال فـي بداياتها نجح ناصيف زيتون بالحلول فـي المرتبة الثانية بعد المطربة «فـيروز»، على لائحة الأكثر متابعة على «بلاتفورم أنغامي». وهو مطرب من الدرجة الأولى باعتراف فنانين مخضرمين مثل جورج وسوف وإليسا وغيرهم، وبدليل النجاحات الواسعة التي تحقّقها أغانيه على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتميّز بالنوع الطربي الريفـي والرومانسي على السواء، ويمتهن العزف على العود لمرافقة الكثير من أغانيه بصورة جاذبة، ويعزف كذلك على البيانو والغيتار.
رغم أنه لم يدخل عالم التمثيل بعد، إلاّ أن ناصيف زيتون بات ضيفاً دائماً فـي رمضان إذ يحرص على أداء تيترات المسلسلات، وهذا العام أطرب محبيه بتيتر مسلسل «للموت» الذي يحمل عنوان «أوقات» كلمات الشاعر مازن ضاهر، وألحان أحمد بركات، وتوزيع عمر صباغ، من إنتاج شركة «إيغل فـيلمز»، بالتعاون مع شركة «ميوزيك إز ماي لايف». وقد تمّ إعتماد النص النهائي للشارة، بعد أن تمت مقارنتها بعناية مع شارات «مجبور»، و«أزمة ثقة»، كي تأتي الأكثر ملاءمة مع المسلسل الجديد.
حيوية لافتة ونجاح قلّ نظيره
بدأ ناصيف زيتون عام 2021 بالكثير من النشاط والحيوية، إذ طرح العديد من الأغاني بشكل متتالي، من ألبومه الأخير على «يو تيوب» مطلع العام، إحتلت المراتب الثلاثة الأولى على الـ«تراندينغ»، بما يشكّل سابقة فـي هذا المجال، وهي: «كذبة ورا كذبة»، من كلمات فادي أبو خليل وألحان سليم سلامة؛ و«يلي بدا ياني»، من كلمات مازن ضاهر، وألحان فضل سليمان، وجاء فـيها: «حبي حبي، وأوعا تخبي بالعشق أي علامة».
كما طرح أغنية «إنت وأنا» على أنغامي، من كلمات عادل رفول، وألحان وسيم بستاني، ومن كلماتها:
«أنا إعتبرتك حالي، وشايف حالي فـيكي، تعي تا نرمي ورانا كل شي بيئذينا».
وفـي الشهر التالي طرح أغنية «خط أحمر»، تميّزت بأنها باللهجة المصرية للمرة الأولى، وباتت متوفرة على «يوتيوب» وبعض المنصّات الإلكترونية؛ وهي من كلمات وألحان محمد يحيي، وتوزيع عمر صباغ، ونالت بسرعة الكثير من النجاح.
وقد طرح فـي مارس ١٢٠٢، أغنية ذات طابع رومانسي درامي، بعنوان «لا تحزني»، ومطلع كلماتها: «بيكفـي أنا توجعت ما تتوجعي، عيشي حياتك بالهنا وتمتعي»، صادرة عن شركته «ميوزيك إز ماي لايف»- «الموسيقى حياتي». وهي من كلمات الشاعر فادي أسعد، وألحان أحمد بركات، وتوزيع عمر صباغ. وقد أطلقها عبر قناته.
كورونا تحدّ نشاطه. . . قليلاً
ناصيف زيتون معروف بأنشطته الفنية الكثيرة داخل العالم العربي وفـي بعض الدول الأجنبية، خاصة تلك التي تتواجد فـيها جاليات، كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا وأستراليا والسويد والمكسيك وشاطىء العاج وتركيا وأرمينيا وقبرص.
إلاّ أنه بات يقيم معظم الوقت فـي لبنان، الذي شهد إنطلاقته الفنية فـي برنامج «ستار أكاديمي»، ويقوم بزيارة سوريا باستمرار.
كان كثير النشاط والسفر مطلع عام ٠٢٠٢، قبل بدء قيود جائحة كورونا، فإلتزم حينها بموجبات الحجر المنزلي، وخفّت إصداراته الغنائية لعدة أشهر، بالرغم من توفر العديد من الأغنيات الجاهزة، ولم يبدأ بطرح بعضها إلاّ إعتبارًا من شهر أغسطس، ولو بصورة متقطّعة.
فـي المقابل، عاد إلى الكثير من نشاطه السابق، إعتبارًا من نهاية العام ٠٢٠٢، بإحيائه حفل رأس السنة فـي أبو ظبي، وطرحه العديد من الأعمال عام ١٢٠٢.
بدايات العام ٢٠٢٠ لم تكن مقلقة صحياً وإجتماعياً، فأحيا فـي عيد الحب فـي فبراير حفلة فـي فندق «كمبينسكي» فـي الأردن؛ وغنى فـي شهر مارس، على مسرح «المجاز» فـي الشارقة؛ وفـي إبريل، أحيا حفلة آخرىفـي العاصمة العمانية «مسقط». ثم أعاقت قيود كورونا جميع الفنانين، وقلصت أنشطتهم.
ثم عادت الحركة الفنية بعض الشيء، فأصدر أواخر شهر أغسطس، أغنية «بيروت»، تضامناً مع المدينة فـي عز ألمها، بعد الإنفجار الهائل الذي هز مرفأها. وأصدر فـي أكتوبر، «يا عسل»، من كلمات فادي مرجان، وألحان علي حسون.
من جوقة مرسيل خليفة. . الى «ستار أكاديمي». . والنجومية
حبّه للغناء منذ الصغر، وحيازته شهادة جامعية فـي الغناء الشرقي، فتحا له أبواب النشاط الموسيقي المتنوّع.
وهكذا، تسنّى له المشاركة فـي جوقة الفنان «مرسيل خليفة»، وفـي أنشطة موسيقية مختلفة.
شارك فـي فبراير ٠١٠٢، فـي برنامج المواهب المعروف «ستار أكاديمي»، الذي أطلق الى الشهرة منذ نشأته، العديد من نجوم الفن. فنجح فـي الإختبار بتفوّق، بصوته القوي، وإطلالته الواثقة، وبتقديمه للمواويل والأغاني الجبلية الأيقاعية، التي تميّز بها وديع الصافـي.
وهو يعتبر بأن وديع الصافـي وزكي ناصيف وفـيروز وفريد الأطرش وكاظم الساهروجورج وسوف ووليد توفـيق وإليسا، وملحم الزين الذي يعتبره من حلقة الأصدقاء الضيّقة، هم من بين فنانيه المفضلين، إضافة للملحن فضل سليمان؛ والموزّع الموسيقي عمر صباغ، وغيرهم.
تمكّن حينها من الحصول على أعلى نسبة إعجاب، إذ حصد على أكثر من ٥٦ فـي المئة من مجموع أصوات المشاهدين، ما أهله للفوز بجائزة مالية كبيرة، مقدارها ٥٠ ألف دولار أميركي، وسيارة جديدة. كما قامت إدارة قناة «إل. بي. سي» بتوقيع عقد إدارة أعماله، فـي سابقة كانت الأولى فـي هذا المجال.
إنطلقت مسيرته الفنية بعد فترة قصيرة من فوزه فـي برنامج «ستار أكاديمي»، فأقام العديد من الحفلات التي تكللت بالكثير من النجاح فـي سوريا.
كما شارك عام ١١٠٢ فـي أوبرا «بكرا»، فـي إطار عمل خيري، تحت إشراف العازف والمنتج الموسيقي الأميركي «كوينسي جونز»، والمنتج السويدي المغربي الشهير «ندير خياط»، المعروف بـ«ريد وان». وهو عمل قدّمت له إعلانات ترويجية، ولا سيما من قبل المغنية الكولومبية الشهيرة من أصل لبناني «شاكيرا»، الى جانب ٢٣ فنانًا عربيًا.
مكتبة واسعة من الأغاني
خلال مسيرته قدّم زيتون الكثير من الأغاني والألبومات الناجحة التي أغنت المكتبة الغنائية العربية وأبرزها:
«يا صمت»، أول ألبوم غنائي، تضمن ٢١ أغنية باللغة العربية، ومنها:
«لرميك ببلاش»، صادرة فـي ربيع ٣١٠٢، من كلمات الشاعر عادل رفول، وتلحين وسيم بستاني، نالت الكثير من النجاح على الفـيديو كليب، إذ حصلت على اكثر من مئة مليون مشاهدة؛ و«صوت ربابة»، من كلمات فادي مرجان، وألحان فضل سليمان؛ و«يا طير الغروب»؛ و«هي إللي غمزتتي»؛ و«ماني زعلان«؛ و«يا عاشقة الورد»؛ و«الأرض إللي بتمشي عليها»؛ و«نويت»؛ و«بعدو رقمك»؛ و«صبرك علي»؛
ولا سيما «مش عم تظبط معي» عام ٤١٠٢؛ و«نامي عصدري»؛ و«قدا وقدود» عام ٥١٠٢. ومجموعة أغان ناجحة عام ٦١٠٢؛ ومنها «طول اليوم» فـي يوليو، حصل سريعاً على أكثر من ٠٠١ مليون مشاهدة؛ و«انا جايي»؛ و«خلص إستحي»؛ و«تجاوزت حدودك»؛ و«على أي أساس»؛ و«مبروك عليكي»؛ و«شو حلو»، كتابة حياة إسبر وتلحين فضل سليمان؛ و«كله كذب»؛ و«عندي قناعة»؛ و«ما ودعتك».
والأغنية الناجحة الأبرز عام ٧١٠٢، حملت عنوان «بربك».
وتميّز عام ٨١٠٢ بأغنيات «منو شرط»؛ و«سوريتي هويتي» التي يعتز بها؛ و«بدي ياها»؛ و«قصتنا خلصت». وقد أحيا فـي نهاية العام نفسه، حفلة فـي السويد، وأخرى فـي ألمانيا.
أصدر عام ٩١٠٢ الكثير من الأغنيات، ومنها:
«فارقوني»، إختار الغناء فـيها باللهجة الخليجية، بعد أن كان يغني باللهجتين السورية واللبنانية؛ و«وصلك خبر»؛ و«مش خايف منك» جاء فـيها: «مش خايف منك، أنا أقوى منك، ومنا فرقانة معي، مش خايف منك، ولو عارف إنك، إنت سبب وجعي. . . » وكذلك «كرمال الله»؛ و«كل يوم بحبك»؛ و«أنا معك»؛ و«ما بظن»؛ و«نكتة»؛ وفـيديو كليب «سلمي»، ظهر فـيه وهو يرقص على نغم الأغنية، بما أعجب الكثيرين، ولم يرض البعض؛ و«تكة»، التي حصلت على رقم مشاهدات قياسي.
فـي عالم المسلسلات
لا ينفـي ناصيف زيتون إمكانية موافقته مستقبلاً، على خوض تجربة التمثيل، وتجسيد بعض الأدوار فـي المسلسلات التلفزيونية على سبيل المثال، إنما ليس فـي الوقت الحاضر، وهو سينتظر الوقت المناسب والعمل الملائم.
وقد قام بغناء شارات مسلسلات تلفزيونية شهيرة، ولا سيما:
أغنية بعنوان «مجبور» كشارة البداية والنهاية لمسلسل «الهيبة»، عام ٧١٠٢؛ و«الهيبة العودة» عام ٨١٠٢؛ و«الهيبة الحصاد» عام ٩١٠٢؛ و«الهيبة الرد» عام ٠٢٠٢، وهي من كلمات علي المولى، وألحان فضل سليمان، وقد حقّقت نقلة نوعية إضافـية له فـي مسيرته الفنية.
أما أغنية «أزمة ثقة»، التي قام بتأديتها فـي الجزء الثالث للمسلسل المعروف بـ«الهيبة الحصاد» عام ٩١٠٢، فلم تكن شارة جديدة للمسلسل التي بقيت شارة «مجبور»، إنما كأغنية مستقلة ضمن الجزء الثالث لمسلسل «الهيبة الحصاد».
كما قدم شارة أغنية مسلسل «للموت»، ألذي هو من كتابة نادين جابر، وإخراج فـيليب أسمر، والذي يعرض حالياً وهو بات من النجوم التي تتسابق وسائل الأعلام على إستضافتهم والإستماع اليهم، كبرامج «ديو المشاهير»، و«بيت الكل»، و«قصة حلم»، و«٠٦٣ درجة»، و«لهون وبس»، و«كلام الناس».
جوائزه
حصل ناصيف على العديد من الجوائز، وعلامات التكريم، معظمها فـي لبنان، وأبرزها التالي:
لقب نجم ستار أكاديمي ٧ من قناة «إل بي سي» عام ٠١٠٢؛ جائزة أفضل فنان عربي صاعد ٣١٠٢؛ جائزة «نجم الغناء العربي الجديد» عام ٤١٠٢؛ جائزة الـ«موريكس دور» عام ٣١٠٢؛ جائزة «موريكس دور» كأفضل مطرب شاب عام ٧١٠٢، ويتابعه ملايين المستمعين.
حياة شخصية بعيدة عن الأضواء
يتابع هذا المطرب السوري الموهوب والمحبوب، الملايين فـي العالم العربي ودول الانتشار. وهو من مواليد دمشق بتاريخ ٥٢ سبتمبر ٨٨٩١، ومتحدر من قرية «خبب» المعروفة بمدارسها العديدة شمال مدينة درعا فـي سهل حوران، المجاور للحدود الشمالية للأردن، وترعرع فـي مدينة «جديدة عرطوز» فـي محافظة ريف دمشق.
حبه للموسيقى، مشاركاته فـي جوقات الترنيم فـي طفولته، ثقته بموهبته، وشديد طموحه مجموعة عناصر دفعته، إضافة لتعلّمه اللغات، للإلتحاق بـ«المعهد العالي للموسيقى»، حيث تخرج بامتياز من «قسم الغناء الشرقي» التابع للمعهد.
هو الابن البكر لعائلة محبة ومترابطة. والده يدعى الياس زيتون، ووالدته سامية، وشقيقه نس، وله شقيقة تدعى نانسي. لم يتزوج ناصيف بعد، وإن كان يكنى تحبّباً بـ«أبو الياس»، علماً بأنه يحرص على أن تكون حياته الخاصة خارج الأضواء.
طموح، وعشق لعالم الموسيقى
يعترف ناصيف بأنه يعمل باستمرار على صقل موهبته ويدفعه الطموح دوماً الى الأمام. أما بالنسبة إلى هواياته، فكثرة أعماله تحول دون التركيز عليها، ومنها التزلج. إلاّ أن فترة الحجر المنزلي سمحت له بأن يمارس بعضها كالتمارين الرياضية فـي المنزل، والعزف المستمر على العود لتثبيت موهبته، والقراءة.
وفـي هذا المجال، فهو يفضّل الروايات على سبيل التسلية، ويقرأ لأدباء كالروسي «دوستويفسكي» والأميركي «جورج مارتن» ومواطنه «دان براون»؛ وفـي الأدب العربي شاعره المفضل «المتنبي»، علمًا بأنه متذوق للشعر. كما يقرأ بشغف أبيات الغزل، ولا سيما تلك التي ينظّمها الشاعر العباسي «أبو الشيص الخزاعي»؛ كما يهتم بلعبة الشطرنج.
يعترف بأنه شديد الطموح على صعيد مسيرته الفنية، ولا يرى نفسه سوى فـي مجال الغناء كمطرب، أو، مدرّس موسيقى. ويحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات التاريخية، كمسلسل «زي كراون»، الذي يروي حياة الملكة إليزابيت الثانية، و«غيم أوف ثرونس»، و«بريكينغ باد»، و«كوينس غامبيت».
وفـي مجال آخر، يذكر أنه يحب الحيوانات الأليفة، ولديه كلب وقطة.
هذا وحصل خلال شهر مارس الماضي، على بطاقة «الإقامة الذهبية» من دولة الإمارات العربية المتحدة. وحرص فـي هذه المناسبة على توجيه الشكر الى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ودولة الإمارات، التي «فتحت قلبها لكل مبدع وفنان ومحب». وهذا ما سيسهل برامج زياراته وأعماله.