منى أبو حمزة علامة فارقة في الإعلام، هل التمثيل خطوتها التالية؟
بثقافتها الشاملة ورقيّها وحضورها المميّز، تمثّل منى أبو حمزة صورة المرأة العصرية العاملة التي تعرف كيف توفّق بين عملها الذي تحرص على تأدّيته على أكمل وجه وبين عائلتها وأولادها – الذين تعتبرهم الأوكسيجين فـي حياتها- والتي تتميّز بأسلوب خاص فـي إختيار إطلالاتها التي تزداد تألّقاً مع مرور الوقت.
إنها أميرة الشاشة التي أثبتت لكلّ المشكّكين أن جمالها ليس وحده سبب نجاحها إنما عملها الدؤوب وخفّة ظلّها فضلاً عن تواضعها، وها هي اليوم بعد عشر سنوات من ظهورها الإعلامي الأول، نجمة من الصف الأول، ويعتبر الكثيرون أنها أسّست مدرسة خاصة بها فـي مجال تقديم البرامج الحوارية.
«اليقظة الجديدة» كان لها لقاء مميّز مع منى، النجمة والزوجة والأم التي أصبحت «حديث البلد» لا بل تخطّت البلد لتصبح الوجه المضيء للبنان فـي العالم، والعلامة الفارقة فـي الإعلام.
كانت إطلالتك التلفزيونية الأولى من خلال «حديث البلد» عام 2009. اليوم ماذا يعني لك هذا البرنامج الذي حصدت عنه الكثير من الجوائز، وهل يمكن أن يشهد العام 2019 موسماً جديداً؟
كان برنامج”حديث البلد” نقطة تحوّل فـي البرامج التلفزيونية فـي البلد، وليس فقط نقطة تحوّل فـي حياتي، لقد أطلق نوعاً جديداً من البرامج وقد حذى حذوه الكثير من البرامج. فهو برنامج جامع يقدّم التسلية كما المعلومات المفـيدة على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والفنية. وهو من أصعب البرامج التي عملت عليها، لكنني إستمتعت بالعمل عليه كثيراً وتعلّقت به.
لا يوجد موسم جديد من”حديث البلد”، ولكن تجدر الإشارة الى أن هذا البرنامج عرض على مدى 9 مواسم وهذا بحد ذاته إنجاز بالنسبة لبرنامج حواري غير سياسي. فضلاً عن العدد الكبير من الضيوف الذين استضفناهم، خاصة وأن كلّ حلقة كانت تضم أكثر من 10 ضيوف.
كانت لك تجربة مميّزة بتقديم برنامج «حكايتي مع الزمان»، ما كان شعورك وأنت تشاهدين ضيوفك يكبرون بالشكل 20 أو 40 سنة ويعيشون عمرهم الإفتراضي ويتقدّمون بالزمن؟ خاصة وأننا رأينا دموعك فـي الكثير من الحلقات؟
هذه التجربة كانت صعبة فعلاً وفـيها الكثير من الدموع والشجن. عندما كان الضيوف يرون أنفسهم أنهم كبروا، تبدأ الذكريات بالتدفق ليتذكروا كلّ ما مرّ فـي حياتهم، وغالباً ما يركّزون على الخسائر مهما كانت الإنجازات، وهذا الموضوع أتعبني على الصعيد الشخصي.
لقد ترافق إسمك مع «حديث البلد» لفترة تناهز العشر سنوات هل من الممكن أن نرى منى أبو حمزة فـي برنامج من نوع آخر؟ وما هي التجربة الإعلامية التي تطمحين أن تتاح لك فرصة إختبارها؟
أنا أحب البرامج الحوارية، وفـي هذا المجال أتيحت لي تجربة كل الحوارات خلال “حديث البلد” لأنه كان برنامجاً شاملاً “فنياً ثقافـياً اجتماعياً وسياسياً”.
حالياً لا توجد فكرة برنامج واضحة أعمل عليها ولكن من المؤكّد أنني سأبقى ضمن البرامج الحوارية.
أشار أحد المواقع الروسية فـي ريبورتاج الى أنك أجمل وجوه الشاشة وتتمتعين بموهبة وحضور. ولعل الإشادة بجمال المرأة وثقافتها فـي آن معاً نادرة جداً فـي أيامنا هذه. كيف تعدّين نفسك وتراكمين ثقافتك؟ وكيف تحرصين على متابعة جميع المستجدات والأحداث؟
نحن فـي عصر تُعرف فـيه المرأة أنها عقل وإنجاز، وهي مثلها مثل الرجل، وبالتالي الجمال وحده لا يكفـي. بالنسبة إلى الإطّلاع، أنا أملك حشرية المعرفة وحب القراءة والمطالعة. كما أنني أحرص على تحضير ملفاتي جيداً قبل الحلقة لأنني أحترم عملي وأحب أن أتفاعل مع الضيف وعدم الاكتفاء بالسؤال الذي يعدّه فريق الإعداد لأن ذلك يدخل الحديث بالرتابة.
على الرغم من شهرتك إلاّ أن مشاركتك كضيفة فـي برامج تلفزيونية كانت قليلة، لماذا؟
كإعلامية أطل بشكل متكرّر ومستمرّ على الناس، وعلى الرغم من الدعوات المتكرّرة التي تلقيّتها غير أنني لم أجد أنني أملك شيئاً جديداً لأخبره للناس. فنحن نستضيف الفنانين أو السياسيين ليخبروننا عن مشاريعهم وأعمالهم، ووظيفة الإعلامي بنظري هي أن يكون صلة الوصل بينهم و بين الناس وليس أن يكون هو موضوع الحديث.
وهذا العام كانت أول إطلالة تلفزيونية لي كضيفة، فـي برنامج “بيت الكلّ” مع عادل كرم.
قدّمت حلقات توعوية بعنوان «شو بني ماما» لإلقاء الضوء على الصعوبات التعلّمية لدى الأطفال. أخبرينا عن هذه التجربة وعن مدى ارتباطك بالأعمال الاجتماعية والتوعوية؟ وهل تفكرين بالانخراط أكثر فـي المجال الإنساني؟
فـي الواقع، أنا لا أنتمي إلى أي جمعية، ولكنني من خلال عملي أسعى دوماً للتوعية وتحفـيز الناس على دعم ومساعدة الجمعيات خاصة فـي لبنان والوطن العربي، إذ تلعب هذه الجمعيات دوراً أساسياً فـي ظلّ الصعوبات التي تشهدها الحكومات. وخلال برنامج “حديث البلد” كنّا نضيء دوماً على القضايا الإجتماعية والجمعيات، ونحفّز الناس على دعمها.
هل يمكن أن نرى منى فـي مجال السياسة، خاصة وأنك خريجة علوم سياسية وجريئة فـي التعبير عن رأيك؟
فـي الحقيقة لا يستهويني عالم السياسة. إنه عالم له أربابه وهو صعب جداً ويشهد الكثير من الإصطفافات. أنا شخصياً أفضّل البقاء بعيداً عن هذا المجال.
كيف تصفـين تجربتك فـي لجان التحكيم فـي ديو المشاهير ومذيع العرب؟ هل هي منهكة أم ممتعة وهل تتطلّب الكثير من التحضير والوقت؟
المشاركة فـي لجنة التحكيم لا تتطلّب الكثير من الوقت، على عكس التحضير لبرنامج تكونين أنت المسؤولة عنه. “ديو المشاهير” برنامج له طابع ترفـيهي وإنساني، والحكم فـيه لا يؤثر على مستقبل المشترك الذي هو مشهور أصلاً، إنما مشاركته فـي البرنامج هي بهدف دعم قضية إنسانية. ولكن مذيع العرب هو برنامج يحضّر مذيعين للمستقبل أي أن الحكم فـيه يؤثّر على مستقبل المشترك ما يضعني أمام مسؤولية أكبر.
على أي أساس تقييمين المشتركين فـي ديو المشاهير؟
إختاروني لأكون فـي لجنة التحكيم فـي برنامج “ديو المشاهير”، لأنهم لاحظوا خلال تقديمي لـ”حديث البلد” أنني أملك أذناً موسيقية. وأنا لا أدّعي أنني خبيرة فـي هذا المجال ولكن يمكنني أن أميّز الغناء الجميل، كما يمكنني الحكم على المجهود الذي يبذله المشتركون لتقديم فقراتهم وعلى إطلالاتهم وقدرتهم على جذب الجمهور.
أتاح لك برنامج مذيع العرب الإنفتاح على الجمهور المصري والخليجي. الى أي مدى كان مفـيداً لشهرتك؟
من دون أدنى شك، عرّفني برنامج “مذيع العرب” أكثر على الجمهور المصري وجمهور الخليج العربي، حيث كان يُعرض، وهذه كانت إضافة مميّزة الى مسيرتي.
لديك موقع إلكتروني «يومياتي»، أخبرينا عنه وعن تجربتك كمدوّنة فـيه؟
فـي ظلّ زحمة المواقع على الإنترنت كنّا نريد إبتكار موقع عربي يتوجّه للمرأة العربية كما نراها نحن، المرأة العصرية، المرأة العاملة، سيدة المنزل والسيدة الأنيقة، أي المرأة بأدوارها كافة، ويهدف الموقع الى مساعدة المرأة على أداء كل أدوارها بشكل أفضل من خلال النصائح والمعلومات، وإبقائها على إطّلاع بكل ما يجري، لتستفـيد منه كأم وزوجة وإمرأة عاملة أنيقة، وسيدة مجتمع.
إنه موقع يقدّم ملخصاً للمرأة عن العالم اليوم، المتسارع التغييرات والمستجدات.
هل تعتقدين أن المواقع الإلكترونية والمدوّنات هي مستقبل الصحافة؟
هنا ندخل فـي إشكالية الصحافة الإلكترونية التي أعتبرها سيف ذو حدين، فهي توصل المعلومات بسرعة ولكنها تسمح لأي شخص بإطلاق موقع، ما يشكّك فـي مصداقيتها. المستقبل دون أدنى شك لهذا النوع من الصحافة، ولكن نأمل أن تكون فـي المستقبل أكثر إنضباطاً وتُوضع قوانين لتنظيمها.
على المستوى الإعلاني إنتهى عقدك مع Persil. هل تعيدين التجربة مع مستحضرات تجميل أو عطور مثلاً؟
لم لا، إذا كان المنتج يقنعني ولا يضرّ بصورتي.
مواهب متعدّدة
كانت لك تجربة شعرية فـي العام 2009 نالت الكثير من الأصداء الإيجابية، هل تفكرين بتكرارها؟
العمل التلفزيوني سرقني من الكتابة. حالياً أكتب مقالاً شهرياً فـي يومياتي، ولكن لا أعتقد أنني سأصدر شيئاً قريباً. فأنا فـي هذه الفترة أعبّر من خلال عملي التلفزيوني أكثر ممّا أعبّر على الورق.
خطفت الأنفاس بغنائك فـي ديو المشاهير. من إختار لك الأغاني وكم من الوقت تمرّنت لتتمكّني من هذا الأداء؟
واجهنا هذا العام صعوبة مع بعض المشتركين الذين عندما نطالبهم بأداء أفضل كانوا يقولون إنهم ليسوا محترفـين فـي مجال الغناء. لذا أراد أسامة الرحباني أن يثبت لهم أنه ليس من الضروري أن يكون الشخص مطرباً ليؤدّي الأغاني بطريقة صحيحة، بل يكفـي أن يخصّص الوقت ليتمرّن، لذا طلب من لجنة التحكيم خوض هذا التحدي. وبما أنني لست مطربة كان يجب أن أتمرّن على مدى خمسة أيام لأداء هذه الأغنيات الثلاث، لأثبت أنه مع التمرين يمكن لأي شخص أن يؤدّي بشكل صحيح. هذه كانت الرسالة.
هل يمكن أن نسمع قريباً أغنية خاصة بك؟
هذا المجال ليس لي، فالغناء ليس من نقاط قوتي. قدّمت هذا الأداء لتوجيه رسالة وليس أكثر. أنا أحترم الغناء وبرأيي إنه مجال له أربابه.
أشاد رامي عياش بأدائك من خلال تغريدة على تويتر وقال «بعد فـي التمثيل» هل تفكرين بخوض هذا المجال؟ وما الدور الذي تطمحين إليه؟ وهل سنشهد عملاً قريباً مع رامي عياش؟
رامي عياش هو فنان شامل، يلحن ويكتب ويغني، وكانت له تجربة ناجحة فـي التمثيل، وأنا من أشد المعجبين به كفنان، وأكيد أحب أن كون معه فـي عمل ما، إذا كان الدور هادفاً ويناسبني، وإذا كنت قادرة على التفرّغ له، فأنا أحب أنا أعطي كلّ عمل حقه.
إطلالة ساحرة
بعد أن عوّدتنا على إطلالتك التي بقيت ثابتة لفترة طويلة، بدأت بتغييرها فـي الفترة الأخيرة. ما هي الإطلالة التي أحببتها أكثر؟ وهل نتوقّع المزيد من التغييرات فـي المستقبل؟
لكل مقام مقال، فما يليق بإطلالة فـي برنامج مثل “حديث البلد” مختلف عمّا يليق بإطلالة فـي برنامج مثل”مذيع العرب” أو فـي برنامج”ديو المشاهير” الذي يعتبر سهرة غنائية.
أنا أحب الإطلالات البسيطة والملابس الكلاسيكية التي تليق بالبرامج الحوارية، ولكن”ديو المشاهير” برنامج يسمح بإرتداء الفساتين الطاغية على جوّ البرنامج. أما الملابس التي أحبها أكثر وأميل الى إرتدائها فـي حياتي اليومية، فهي الملابس الرياضية.
شعرك، كيف أحببته أكثر، طويلاً أم قصيراً؟
أحب شعري الآن ولكن عندما أنظر الى الصور أشعر أن شعري الطويل كان أجمل. علماً بأنني أحبّذ ان تقصّر المرأة من شعرها كل ما تقدّمت فـي العمر. لذا قد أعود إلى الشعر الطويل ولكن ليس الطول الذي كان عليه شعري منذ 10 سنين.
فـي ظل هذه المشاغل والمسؤوليات، كيف تخصّصين وقتاً لنفسك؟ وما هو الروتين الذي تتبعينه للمحافظة على جمالك ورشاقتك؟
أنا شخص لا أحب الخروج كثيراً، وبالتالي فإن كل وقتي غير المخصّص للعمل يكون لعائلتي ولأخذ قسط من الراحة. كما أنني أحب السفر من وقت الى آخر. وأنا بحسب تجربتي أرى أن أهم الأشياء التي على المرأة أن تنتبه لها لتحافظ على جمالها، هي الراحة الجسدية والنفسية، وأشدّد على النفسية لأنني مررت بفترات صعبة إنعكست على وجهي وشعري. . . ، كما أن الإنتباه الى الغذاء السليم له دور أساسي فـي المحافظة على الجمال. أما الأمور الأخرى من كريمات وماكياج، فكل السيدات بتن يعرفنها اليوم.
هل تحرصين فـي الأيام العادية على التأنّق والماكياج، أم أنك تفضّلين الإطلالة الطبيعية؟
خارج العمل لا أضع أبداً الماكياج، لأنه بالنسبة لي بات مرتبطاً بعملي، فعندما أضعه أشعر أنني ذاهبة الى العمل.
بسام فتوح هو المسؤول عن ماكياجك وتهتم بك نجاة بو يزبك من صالون بسام. ما الذي يميّز هذا الماكياج، وهل تحبين تجربة فناني ماكياج آخرين من وقت الى آخر؟
نجاة من صالون بسام فتوح هي التي تهتم بماكياجي، وفـي بعض الإطلالات والسفرات يهتم به بسام فتوح، وأنا معتادة عليهما منذ أكثر من 15 عاماً وأنا بطبيعتي لا أحب التغيير، لأنهما أصبحا يعرفانني ويعرفان شكل وجهي وما أحبه. وأنا لا أحب المغالاة فـي وضع الماكياج لأنني لا أحب تغيير معالم الوجه.
هل هناك من يهتم بإطلالاتك التلفزيونية أم أنك تتولّين هذه المهمة شخصياً؟
أنا شخصياً أهتم بإطلالتي، وذوقي هو الذي يحدّد ما أرتديه.
هل من دار أزياء عالمية تفضّلينها على غيرها؟
أحب المصمّيمين الذين يولون أهمية لنوعية القطعة ويهتمون بالتفاصيل الصغيرة أكثر من الذين يميلون الى البهرجة. وهناك الكثير من العلامات الرائدة فـي الملابس الكلاسيكية، ويبقى تفضيلي للقطعة بحد ذاتها.
عائلة داعمة
«أنتم الأوكسيجين الذي أتنفّسه، وأنتم تجعلونني الأغنى فـي العالم». هكذا علّقت على صورة نشرها لك أولادك على الفايسبوك. كيف هي علاقتك بأولادك وكيف توازنين بين ضغوط العمل ومتطلّبات الحياة الأسرية؟
العائلة بالنسبة لي ليست واجب بقدر ما هي ملجأ ودفء وعاطفة. لا أفكر فـي ما يجب أن أنجزه فـي المنزل، بل أفعل ذلك بفرح ودون الشعور بأنني أبذل مجهودًا لتحقيق ذلك. وتأسيس العائلة هو الرسالة الأسمى، فأنت تحضّرين أشخاصاً ليواجهوا الحياة والمستقبل بتحدّياته.
كيف أثّرت الشهرة على حياتك العائلية؟
ليس كثيراً، الأولاد يفرحون أن أمهم أصبحت معروفة ويحبون الإطراءات التي يسمعونها من وقت الى آخر. لكن داخل المنزل لم يتغيّر شيء.
ما رأي أولادك بعملك؟ وهل يقدّمون لك النصائح لتحسين أدائك؟
عندما يكون هناك داعٍ للإنتقاد ينتقدون، كما أنهم يثنون على العمل الجيد. هم صريحون جداً معي.
الى أي مدى يساعدك دعم زوجك فـي مواصلة مسيرتك؟ وهل يملك شخصية مرحة مثلك؟
فـي المنزل هناك الكثير من الضحك والمرح، صحيح أنني أكون أنا المبادرة فـي غالبية الأحيان، لكنه يتفاعل معي. ومجرّد أن يكون زوجي مقدّراً لعملي فهو دعم كبير لي. عندما يكون الزوج إيجابياً تجاه عمل زوجته فهذا بحد ذاته عنصر محفّز تجاه عملها، فمن الهام جداً، مشاركة الزوج هواجس عمل شريكته وأن يكون مستمعاً جيداً ويعمل على تشجيعها، فالشراكة لا تقتصر فقط على المنزل بل تنسحب على نواحي الحياة كاملة. وعندما ترين أزواجاً يتعاطون بسلبية مع زوجاتهن ويكونون مصدر إزعاج لهنّ لا بل ينكّدون عليهن حياتهنّ، تدركين أهمية الزوج الذي يتعاطى بإيجابية وتفهّم.
أحلام كبيرة
صرّحت فـي إحدى المقابلات أنك حلمت نفسك وانت «فـي فلسطين قبل النكبة» وقلت أنك تتمنين عودة فلسطين كما كانت. اليوم ما هي أحلامك على صعيد الوطن؟
لديّ دائماً نوستالجيا الى فترة ما قبل الحرب فـي لبنان، التي أسمع عنها ولكنني لم أعاصرها أي فترة الستينيات التي شهد لبنان خلالها أجمل حقباته. إنه تمنّي أو حلم أن نعيش فـي بلد دون شرذمات يؤمّن الإحساس بالأمان والقدرة على العيش بكرامة. فالمشكلة اليوم لم تعد محصورة بفلسطين بل باتت ممتدة الى العالم العربي كله الذي يعاني إن لم يكن أمنياً فاقتصادياً وسياسياً، خاصة وأننا بتنا مقسّمين جداً ولم يعد الإنتماء الأولي إلى الوطن.
أحلم بعالم عربي أكثر أمانًا، استقرارًا وازدهارًا ورخاءً.
سؤال بأسلوب فقرة من «حديث البلد: لو كنت تستطيعين اختيار قوة خارقة ماذا تختارين وما هي المهمة التي تودّين تنفـيذها؟
أتمنى أن أتمتع بطاقة على الصعيد الإنساني العالمي، قادرة على إعطاء الإنسان حقه، على الأقل تطبيق ما تنصّ عليه شرعة حقوق الإنسان لأن الظلم مستشري فـي كل العالم ولا زلنا نعاني من مجاعات وظلم وحرمان. أتمنى أن يكون العالم أكثر عدالة.
وبالعودة الى أرض الواقع، هل من حلم تعملين الآن على تحقيقه؟
كل إنسان على الصعيد الشخصي، يحب الأفضل له ولعائلته والناس المحيطين به، وأنا أقدّر كل تقدّم فـي حياتي مهما كان صغيراً وأشكر ربي عليه وأعمل على المزيد.
تحدّي العشر سنوات
ينتشر اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحدّي الـ10 سنوات. ما رأيك اليوم بخوض هذا التحدّي معنا خاصة وأن ظهورك الإعلامي الأول كان منذ عشر سنوات.
وزنك منذ عشر سنوات ووزنك اليوم؟
زاد 4 كيلوغرامات.
الوقت المخصّص للتمارين الرياضية اليوم، ومنذ 10 سنوات؟
أحاول الإلتزام ببرنامج ولكن لست مواظبة!
العادات الغذائية اليوم، ومنذ 10 سنوات؟
انتبه أكثر لنوعية غذائي، مثل الجميع وذلك ليس فقط بسبب العمر ولكن بسبب التوعية أكثر، ومعرفة أهمية الغذاء السليم.
الوقت المخصّص للأولاد اليوم، ومنذ 10 سنوات؟
أقل، علماً ان كل وقتي خارج دوام عملي مخصّص لهم.
الوقت المخصّص للقراءة اليوم، ومنذ عشر سنوات؟
أقل.
الثقة بالنفس اليوم، ومنذ 10 سنوات؟
دون أدنى شك، النجاح والإنجاز فـي أي مجال كان، يزيدانك ثقة بالنفس.
