طائر غزة محمد عساف طموحات كبيرة فـي مجال الطرب. . . والتمثيل
صوت خرق الحصار على غزّة وانطلق ليفرض نفسه بقوة فـي الوطن العربي والعالم، رافعاً القضية الفلسطينية حيناً ومتغنياً بالحب أحياناً أخرى، ولكن دائماً ضمن إطار يحترم البيئة المحافظة التي تربى بكنفها.
إنه محمد عساف الذي بالرغم من شهرته ونجاحه، يقول إن الحياة الفنية مليئة بالضغوط والقيود، وإن الشهرة جميلة جدًا لكنها متعبة، وهو مشتاق الى بيئته والى الحياة البسيطة، كشرب الشاي أمام منزله العائلي فـي خان يونس، والإستمتاع بالوقت وبراحة البال، والإختلاط بالناس، لا بل ذهب الى القول فـي إحدى مقابلاته، إن عالم الترفـيه والفن يمكن أن يبعد المرء أحيانًا عن عالم المبادىء والقيّم، وهو ما يحرص على تفاديه، لأنه ما زال متأثرًا بالبيئة المحافظة التي نشأ فيها.
ما زال محمد عساف فـي مطلع الشباب، فهو لم يتخط الـ31 من عمره وتنتظره عطاءات جديدة فـي عالم الغناء، إضافة لما إنفتح عليه من مشاريع مشاركة فـي مسلسلات، وهو ما سبق له أن وافق عليه فـي المبدأ، كمثل إستعداده للمشاركة فـي مسلسل «جنة ونار»، إلا أن وفاة الممثل المصري الكبير نور الشريف منعت حينها قيام المشروع. وربما ينجح كذلك مستقبلاً فـي عالم التمثيل السينمائي، علمًا بأن مخرج فـيلم «يا طير الطاير»، الذي يوثق حياته كان قد تمنّى عليه أن يضطلع شخصيًا بالدور الرئيسي فـي الفـيلم.
وهو يرغب كذلك بإصدار ألبوم بطبعة حديثة لأغاني عبد الحليم حافظ، بالرغم مما يتطلّبه مجمل العمل من جهد ومراجعات؛ وذلك رغبة منه فـي إعادة إحياء أغاني نجوم الطرب العربي القديم، التي تحاكي مواضيع الحب الحقيقي، وترويج هذا الفن لدى فئة الشباب.
أما فـي زمن القلق والترقب المقترن بالدعاء والأمل، نلتزم محمد عساف بالحجر المنزلي. وقام بتوجيه رسالة بواسطة الفـيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي دعا من خلالها محبيه للإلتزام بالبقاء فـي منازلهم وأخذ كافة سبل الوقاية من فـيروس كورونا من أجل سلامتهم وصحتهم، طالبًا من محبيه عدم الخروج سوى عند الضرورة القصوى.
مسيرة فنية غنية بالإنجازات
على الرغم من أن مسيرته الفنية لا زالت فـي بداياتها إلا أن إنجازات محمد عساف كثيرة، فقد تمّت تغطية فوزه فـي «آراب آيدول» من قبل عدد من وسائل إعلام أجنبية من بينها، لوس انجلس تايمز، ويابان تايمز، وغارديان، وبي بي سي، وفويس أوف أميركا، وسي أن أن، خاصة وأنه كان قد قدّم أغنية وطنية فـي نهاية الإختبار بعنوان «علي الكوفـية»، إقتبست من الأجواء الشعبية الفلسطينية ومن الفولكلور العراقي.
دعي إلى الغناء فـي الإفتتاح الرسمي لكونغرس الإتحاد الدولي لكرة القدم «فـيفا»، فـي إطار تنظيم مباراة كأس العالم فـي شهر يونيو عام ٤١٠٢ فـي مدينة ساو باولو، فقدم أغنية تحفـيزية بعنوان «يلله يلله»، بحضور الرئيسة البرازيلية واللاعب المميّز رونالدو.
عينته وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة قبل ذلك سفـيرًا للنوايا الحسنة للسلام عام ٣١٠٢، وعينه الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية سفـيرًا للثقافة والفنون فـي العام نفسه، وتمّ تزويده بجواز سفر دبلوماسي.
حصل على جائزة أفضل فنان صاعد عام ٥١٠٢ فـي حفل جوائز «بيغ آبل ميوزك آوارد» فـي مدينة هامبورغ الألمانية، وتم تكريمه فـي اليوم العالمي للإنسانية فـي نيويورك.
فـي عام ٦١٠٢، تم إفتتاح حديقة ترفـيهية للأطفال فـي خان يونس، تحمل إسمه.
شارك فـي الغناء مع مغنين عالميين كوبيين وفرنسيين وكنديين، من أصل جزائري أو لبناني، وأحيا حفلات عديدة فـي دول مختلفة من العالم وخاصة تلك التي تتواجد فـيها جاليات فلسطينية وعربية، بما فـي ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
وقد أشادت العديد من الصحف ووسائل الإعلام بما تراه فـيه من «موهبة وإستقامة وروح شبابية تعبّر عنها إبتسامته المضيئة الدائمة، وتعامله المتواضع مع النجاح».
فـيلم يوثق نجاحه!
فـي العام 2015 وبعد ثلاث سنوات فقط من انطلاقته الفنية، تمّ إصدار فـيلم مقتبس من سيرة حياته، من الطفولة وصولاً الى الشهرة والعالمية. عنوانه بالعربية «يا طير الطاير»، وبالأنكليزية «ذي آيدول» وبالفرنسية «لو شانتور دو غزة»، أي مطرب غزة.
تمّ عرض الفـيلم فـي ١١ سبتمبر ٥١٠٢ فـي «مهرجان تورونتو الدولي للسينما» فـي كندا.
تمّ إخراج الفـيلم من قبل الفلسطيني هاني ابو أسعد بالتشارك مع مؤسسة الدوحة للأفلام، وبدعم من الصندوق الهولندي للسينما، ووردت فـيه أغنية «مهما صار» المعبرة.
حصد الفـيلم العديد من الجوائز العربية والدولية السينمائية، وتمّ إختياره لتمثيل فلسطين فـي حفل الأوسكار فـي نسخته الـ٨٩ لفئة أفضل فـيلم أجنبي، وإن كان لم يصل الى حدّ الفوز بالجائزة.
وتساءل البعض عن سبب إصدار فـيلم عن فنان ناشىء، وقد أوضح محمد، وأيده المخرج فـي ذلك، أن المقصود من الفـيلم ليس فقط إبراز نجاحه كشخص، خاصة وأن ٥٠ فـي المئة من الفـيلم لا ينطبق فعليًا برأيه على سيرته الحقيقية، بل لفت النظر الى معاناة اللاجئين من جهة، وإعطاء الأمل من جهة ثانية لكل لاجىء، بأنه حيث يتوفّر التصميم والإيمان يمكن تحقيق الأحلام، والإنتقال كما ورد على لسانه، من حالة «زيرو الى هيرو»، أي «من صفر الى بطل».
عازب. . . يعشق العائلة والوطن
محمد عساف، فنان فلسطيني من مواليد الأول من سبتمبر ٩٨٩١ فـي مدينة مصراتا فـي ليبيا. والده «جبر» المعروف بـ«أبو شادي»، من مدينة بئر السبع فـي النقب، ووالدته «إنتصار»، مدرّسة رياضيات من «بيت دراس» فـي غزة، لها تأثير كبير على محمد، وتمده دومًا بالنصائح، أكان بشأن حياته الخاصة أم بشأن أعماله الفنية.
عاد الى غزة مع والديه عندما كان فـي الرابعة من العمر، حيث أقام معهما فـي مخيم «الحاووز» فـي «خان يونس»، ويوليهما كامل الحب. هو الإبن الأوسط فـي عائلة تتكون من سبعة أولاد، وله أربع أخوات وشقيقين يتمتع معظمهم بموهبة الغناء، وخاصة نيفـين وأحمد.
تمكّن من متابعة دروسه الإبتدائية فـي مدارس الأونروا فـي القطاع، وحصل لاحقًا على إجازة فـي الإعلام والعلاقات العامة من «جامعة فلسطين» فـي غزة.
بسبب الصعوبات وحال الحصار فـي غزة، بات يقيم فـي دبي، ويسافر منها الى دول عربية عديدة، إضافة للمدن والدول التي يدعى اليها لإحياء حفلات أو للمشاركة فـي إحتفالات، كجنيڤ ولندن ونيويورك، ويزور عائلته التي بقيت فـي خان يونس بصورة دورية.
كان محمد خجولاً، ولا سيما فـي مقاربته للعلاقة مع الفتيات، وهو خجل يرافقه بعض الشيء لغاية الآن، يعزوه الى كونه نشأ فـي بيئة محافظة. أصبح أكثر ثقة بنفسه بعد فوزه بمسابقة «أراب آيدول» عام ٣١٠٢.
فـي سبتمبر ٥١٠٢ أعلن خطوبته على الإعلامية ومقدمة البرامج الفلسطينية «لينا صفوان خليل القيشاوي» فـي منزلها العائلي فـي رام الله، وذلك بعد علاقة إستمرت ستة أشهر. وكانت لينا قد أجرت معه قبل حفل الخطوبة بأيام مقابلة على قناة «الفلسطينية»، علمًا بأنها من أب فلسطيني وأم كازاخستانية، تخصّصت فـي علم التغذية، وولدت مثل محمد فـي الأول من سبتمبر.
إلا أنهما عادا وأعلنا بعد بضعة أشهر عن إنفصالهما، والسبب حسب لينا، أن طبيعة الأمور التي يريدها محمد وطبيعة الأمور التي تريدها هي مختلفة، وأنها «تجربة وإنتهت لوحدها». وهو رأى من جهته أنه «أحبها كثيرًا، وهي إنسانة رائعة، إلاّ انه أراد إبعادها عن الأضواء، وبأنه رجل شرقي».
وكان سبق له أن أوضح فـي حديث مع وسيلة إعلام ألمانية، أنه فـي المبدأ يرفض تمامًا الزواج من فنانة، لأنه تقع على عاتقها الموجبات والقيود نفسها التي تقع على عاتق أي فنان، ومنها إلاضطرار للبقاء وقتًا طويلاً خارج المنزل، ما يحدّ كثيرًا من الفسحة المتاحة للحياة العائلية.
أضاف أنه مع ذلك فقد إنفصل عن لينا بسبب خلاف وقع بينهما بشأن الأمور الحياتية، وليس بسبب عدم موافقته على إرتباطها بعمل خارج المنزل. وألمح الى أنه أصبح شديد الحذر بموضوع الإرتباط بزواج فـي ضوء هذه التجربة، وإن كان يرتاح للفتاة المثقفة القادرة على حفظ بيتها وعدم الإنشغال عنه.
فـي المقابل، أجابت والدته ردًا على سؤال بهذا الشأن بالذات، بأن السبب الحقيقي للإنفصال، هو ميل «لينا» للقيام بأعمال عديدة دون موافقة مسبقة من محمد، وهو ما لا يمكنه أن يقبل به، وتمّنت بالمناسبة ان يرزقه الله «بنت حلال تصونه وتحبه وتخاف عليه».
إرتبط بعلاقة جديدة فـي نوفمبر ٧١٠٢، مع شابة من مدينة نابلس متخرجة فـي الإقتصاد تدعى «زين المصري». كان قد تعرف عليها عندما كانت بصحبة عمها رجل الأعمال المعروف منيب المصري، وقيل وقتها بأنهما بلغا مرحلة الخطوبة. إلا أنهما إنفصلا عن بعضهما البعض بصورة غير حبية، بعد فترة من الزمن. وبالرغم من ذلك، فهو ما زال يعتبر بأنه عقد خطوبته مرة واحدة فـي حياته، والمقصود هنا «لينا القيشاوي»، وبأن العلاقة مع «زين» مشروع لم يحصل ولم يكتمل.
كما أنه ما زال يصرّح، بأنه لا يرى نفسه جاهزًا فـي الوقت الحاضر لقرار الزواج، مضيفًا أنه سيختار عروسه على أي حال من خارح الوسط الفني، معتبرًا بأن «الزواج نصيب، وتاركها على الله».
من جهة ثانية فإنه غالبًا ما يقول بأن «هناك ثلاثة ركائز فـي حياته لا يمكنه أن يعيش دونها: «أمي وأبي وفني».
أكثر من ذلك، فقد سئل مرة، إذا ما إضطر أن يختار يومًا بين والدته وشريكة حياته من عساه يختار، فأجاب: «والدتي». هذا وقد غنى لها فـي مناسبات عديدة خلال مقابلات تلفزيونية بكل محبة وفـي حضورها أغان مثل «ست الحبايب يا حبيبة».
تجدر الإشارة الى أنه يطبق ربما ما يسمى بـ«الطباع الشرقية والتقاليد الأسرية» على أفراد عائلته بالذات، إذ تمنّى على شقيقته “نيفـين» التي تتمتّع بصوت جميل وبموهبة مماثلة، عدم دخول عالم الفن والغناء. وردًا على ما قوبل به هذا الموقف من إنتقاد واسع، عاد وأوضح أنه من معرفته بضغوط العمل فـي عالم الفن فهو قد تقدّم منها بمجرد نصيحة.
محبوب العرب
بدأ الغناء فـي سن مبكرة جدًا، وإنتسب الى فرقة أوبيريت «طلائع فلسطين»، وظهر فـي عدة أغان مصوّرة منها ترفـيهي ومنها ذات طابع وطني، كأغنية «شد حالك يا بلد» من كلمات الفنان الفلسطيني جمال النجار، وكان ما زال فـي الحادية عشرة من العمر، ولاحقًا أغنيته المميزة «علي الكوفـية»، كما شارك فـي الغناء فـي الأعراس والحفلات الخاصة اعتبارًا من السابعة عشرة، دون أن يكون قد تابع أي دراسة موسيقية أو تدريب إحترافـي مسبق على الغناء. وشارك كذلك عام ٢٠٠٨ بمسابقة للفنان مارسيل خليفة وفاز بالمرتبة الأولى.
سمحت له مشاركته وفوزه فـي برنامج «أراب آيدول»، فـي موسمه الثاني فـي يونيو٢٠١٣، بالإنطلاق فـي مسيرة فنية أوصلته إلى شهرة لم يكن يتوقّعها بالتأكيد على مساحة العالم العربي، بلغت العالمية فـي بعض أوجهها.
أطلق عليه الفنان اللبناني راغب علامة الذي كان عضوًا فـي لجنة التحكيم لقب «الصاروخ»، وسلمه عاصي الحلاني جائزة الفوز.
تمّ تشبيه صوته بصوت فنانين راحلين كبار، مثل عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافـي؛ ووصفه البعض بـ«عندليب فلسطين الأسمر» والبعض الآخر بـ«عساف حلم فلسطين»، ورأى فـيه العديد من المعجبين شبهًا بالممثل الأميركي الوسيم الدائم الإبتسامة توم كروز.
أبرز أغانيه
كان له بعد فوزه عام ٣١٠٢ مشاركات فـي عدة مهرجانات. وتنوّعت أغانيه بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والفولكلورية والموال، وما يعرف بموسيقى البوب، ومن أبرزها:
عام ٣١٠٢: ألبوم «الغربة»، يضم ست أغان، من بينها: «كل ما قول»، «كفاية تندم»، «يا هالعرب».
عام ٤١٠٢: ألبوم «عساف»، يضم ثلاث عشرة أغنية، من بينها «يا حلالي يا مالي»، «شو بتخبرونا»، «من الشبه يخلق أربعين»، «ورد الأصايل»، و«لوين بروح»، و«يلله يلله» بمناسبة إفتتاح كأس العالم.
عام ٥١٠٢: «أيوه هغني»، شارة المسلسل الخليجي «صديقاتي العزيزات».
قدم أغانيه لأول مرة عام ٥١٠٢ على المسرح الكبير فـي دار الأوبرا المصرية فـي حفل ختام الدورة الـ ٢٤ لمهرجان الموسيقى العربية، محققًا بذلك حلمًا شخصيًا.
عام ٢٠١٦: «سيوف العز»، وهي أغنية شعبية حماسية مصورة من كلمات سعيد حذيفة وألحان رواد رعد. عام ٧١٠٢ : ألبوم «ما وحشناك»، أغنية مصوّرة باللهجة الخليجية مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، ومنها أغنية «عللومة عللومة إعطيني أي معلومة»، «بدك عناية»، فـي «دويتو» مع الفرقة الكوبية Gente de Zona، «ذكرياتنا الحلوة»، «بزعل على مين»، «حكايتي معاه»، «ما بستحق الحياة»، من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، «راني»، بالعربية والفرنسية، صورها فـي فـيديو كليب مع مغني موسيقى «الراي» الفرنسي من أصل جزائري «الشاب فضيل»، وحصدت مليوني مشاهد فـي وقت قصير على اليوتيوب.
تجدر الإشارة الى أنه كان قد تردّد فـي البداية فـي الإنخراط فـي هذا العمل المشترك، لأنه لا يفهم اللهجة الجزائرية ولا يتكلم الفرنسية، إلا أن النغم شده الى الأغنية، وتمكن من قراءة النص الفرنسي المعدّ للغناء بعد أن حول أحرفه الى العربية. وإنتهى الأمر الى أن أصبحت أغنية «راني» من بين أغانيه المفضلة.
عام ٨١٠٢: أغنية «رول ويز إت» مع مغني الـ «أر أند بي» الكندي من أصل لبناني «ساري عبود»، المعروف بإسم «مساري»، والذي تمازج أغانيه بين موسيقى البلووز والبوب والسوول والهيب هوب، كما أصدر أغنية «مكانك خالي»، كتابة رامي العبود وتلحين علي صابر، يغني فـيها باللهجة العراقية. رغب فـيها بتوجيه التحية للموسيقى وللفولكلور العراقي الذي يكن له الكثير من الإعجاب، ويرى بأن الإيقاع يتكامل فـيه مع اللحن.
عام ٩١٠٢: الأغنية الخاصة «كرمالك إنت»، التي تترافق مع «تتر» مقدمة مسلسل «عروس بيروت»، أهداها لعائلته الكبيرة حصريًا على تطبيق «أنغامي» بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين. المسلسل من إخراج وتمثيل ظافر العابدين وكارمن بصيبص وتقلا شمعون. تمّ تصويره فـي إسطنبول وبيروت، وقدّمت حلقته الأولى مطلع شهر سبتمبر. أما الأغنية فهي من كلمات نزار فرنسيس وألحان وتوزيع ميشيل فاضل.
كما أصدر أغنية «بصراحة» فـي يونيو ٩١٠٢، من كلمات رامي العبودي وألحان علي صابر؛ وشارك للمرة الأولى فـي حفل غنائي مع الفنانة الشابة حلا الترك فـي موسم الرياض آخر شهر نوفمبر عام ٩١٠٢، على مسرح «وندرلاند».
عام ٠٢٠٢، كان حافلاً فـي بداياته وقبل أن يفرض وباء كورونا قيوده على البشرية. أحيا حفلاً ناجحًا فـي إسطنبول بمناسبة رأس السنة.
وفـي ٤٢ يناير من هذا العام، أحيا ليلة فنية غنائية مميزة على مسرح المجاز فـي إمارة الشارقة. كما قدّم الى جانب النجم الأردني عمر عبد اللات أغنية لاقت تفاعلاً كبيرًا لدى الجمهور.
فـي ٧٢ فبراير، ساهم فـي إحياء سهرة غنائية حاشدة، إختتمها الفنان الكبير عبد الله الرويشد، وذلك على مسرح الكورنيش الرئيسي، فـي إطار فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفجيرة الدولي للفنون».
أما أغنية «شهالحلاوة» التي أطلقها باللهجة العراقية آخر شهر فبراير ٠٢٠٢، فلاقت الكثير من النجاح، وحصدت أكثر من مليوني مشاهد على مواقع اليوتيوب، وهي من كلمات رامي العبودي وألحان علي صابر وتوزيع عثمان عبود.
أعماله الخيرية
إضافة إلى عمله كسفـير للنوايا الحسنة لمنظمة الأونروا التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينين، من المعروف عن محمد عساف أنه يخصّص ريع العديد من حفلاته لمساعدة المرضى والمحتاجين. ومن ذلك المساهمة فـي تمويل عملية إنشاء مستشفى غسل كلى فـي قطاع غزة، ودعم اللاجئين السوريين وغيرها من الأعمال الخيرية
هواياته
يحب الإستماع الى الموسيقى بطبيعة الحال، وبشكل خاص الى أغاني عبد الحليم الحافظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد ووديع الصافـي وجورج وسوف، ويحلو له أداء أغانيهم. كما يقدر راغب علامة الذي يعود له الفضل الكبير فـي ما وصل اليه منذ فوزه بـ«آراب آيدول». وهو يحب التنويع فـي أغانيه، لا أن يكون أسير نمط غنائي واحد.
الأغنية الشعبية هي الأقرب الى قلبه، ويقدر فـي هذا المجال المطرب الفلسطيني الشعبي أبو عرب وفرقة «العاشقين».
يستمتع كذلك بمتابعة مباريات كرة كأس القدم ويدعم فريق ريال مدريد بشكل خاص، ويهوى رقص الدبكة.
لا يحسن الطبخ سوى تحضير البيض والبطاطا كما يقول. أما الأطباق التي يفضلها فهي المنسف بالدرجة الأولى، والملوخية والمقلوبة.