اليوم العالمي للمرأة
لطالما احتفلت النساء في جميع أنحاء العالم بيوم الثامن من شهر آذار/مارس كونه اليوم العالمي للمرأة، فهل يعود تاريخ هذا اليوم إلى سبب احتفالي أم احتجاجي؟
انبثق اليوم العالمي للمرأة في البداية عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثاً سنوياً اعترفت به الأمم المتحدة.
ففي عام 1908، خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات. وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة.
واقترحت الشيوعية والناشطة في مجال حقوق المرأة كلارا زيتكن جعل هذا اليوم يوماً عالمياً، وليس مجرد يوم وطني. وقد عرضت فكرتها في عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة، عُقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، حيث وافقن كلهن على الاقتراح بالإجماع.
وفي يوم 8 آذار/مارس من هذا العام، يفتتح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، معرضاً فنياً بعنوان “صوْتِك… قوْتِك“، بمناسبة يوم المرأة العالمي، الأربعاء 8 الحالي، في بيت بيروت في السوديكو.
ويهدف المعرض الى الاحتفال بأعمال نساء لبنانيات في مختلف الصعد، مثل الرسم والتصوير والسيراميك والموسيقى وغيرها. كما يسعى إلى تسليط الضوء على إنجازات النساء، وتحفيزهن على المشاركة في الحياة العامة والسياسية، من أجل تحقيق التغيير المرجو في لبنان. وسيتخلل الافتتاح جلسة حوار مع نساء رائدات في عدة مجالات لمناقشة دور المرأة في السياسة والحياة العامة.
وبهذه المناسبة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن المرأة في الإمارات شريكة في التنمية ومربية للأجيال وصانعة للتغيير ومحركة للتطوير في المجتمع، داعياً سموه الوزراء ومديري الدوائر والهيئات إلى الاحتفاء اليوم بفريق عملهم من النساء تقديراً لجهودهن ومساهماتهن.
وقال سموه على حسابه على تويتر: “يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة العالمي.. ونحتفل في الإمارات بالمرأة شريكة في التنمية ومربية للأجيال وصانعة للتغيير ومحركة للتطوير في المجتمع”.
فيما قالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: “إن المرأة في دولة الإمارات تعد حجر الأساس في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة على المستويات كافة، حيث كانت شريكة الرجل في بناء مؤسسات الدولة منذ قيام الاتحاد في العام 1971 وحتى اليوم، ورسخت حضورها في شتى الميادين العلمية والعملية، وأثبتت قدرتها على اجتياز التحديات بكل عزيمة واقتدار”.