الممثلة الهندية الأميركية إميلي شاه «أفتخر كثيرًا بعملي وأنا جريئة فـي حياتي المهنية والشخصية»
قد لا يكون إسم «إميلي شاه» من الأسماء الشائعة كثيرًا اليوم فـي عالم السينما والفن، ولكنه دون أدنى شك سيتحوّل قريباً الى إسم لامع يضاهي أسماء مشاهير هوليوود وبوليوود. كيف لا وإميلي تتحلّى بموهبة ملحوظة على صعيد التمثيل والرقص، وهي إبنة براشانت شاه منتج الأفلام الشهير فـي بوليوود، التي وبإتقانها لغات الغوجاراتية والانكليزية والهندية، بنت أُسسًا لمسارها المهني فـي بوليوود وهوليوود على السواء.
photo credit: Jessielyn Palumbo & Russell Baer
لا تزال إميلي شاه 24 عاماً فـي مرحلة بناء شهرتها الذاتية كممثلة وراقصة هندية أميركية، على المستوى الدولي. وقد لفتت الأنظار خلال العرض العالمي الأول لفـيلم Jungle Cry الذي سيعرض فـي الصالات خلال الصيف، وتلعب فـيه دور معالجة فـيزيائية لفريق ركبي، كما تتولى المشاركة فـي إنتاجه.
يروي الفـيلم رحلة الحياة لـ٢١ مراهقًا من الأحياء الفقيرة فـي الهند الذين ذهبوا الى انكلترا حيث ربحوا المباراة الدولية للعبة الركبي لما دون الـ ٤١ عام ٧٠٠٢.
أتى الفريق من معهد كالينغا للعلوم الإجتماعية فـي اوريسا- الهند، حيث هناك أكثر من ٣٠ الف ولد ومراهق من المناطق الفقيرة ومعظمهم ايتامًا يجهدون للتخلّص من فقرهم من خلال الدراسة والرياضة.
خلال التحضير لهذا الفـيلم الذي تنتجه Bollywood/ Hollywood Productions لاحظت اميلي خلوّ القصة من الأدوار النسائية، فابتكرت دور (Roshni Thakkar)، وأدخلت نفسها فـي الموضوع.
وخلال تحضيرها لتأدية هذا الدور قامت اميلي بمطالعات مكثّفة عن لعبة الركبي ورافقت معالجًا فـيزيائيًا لأحد فرق الركبي لأكثر من ثلاثة أشهر للإطلاع على كيفـية تنفـيذه لعمله ولتقمّص الدور لتأديته على حقيقته.
كما أنها ذهبت مع فريق الإنتاج الى مدرسة اوريسا لإنتقاء ممثلين للفـيلم من بين لاعبي الركبي فـي هذا المعهد.
أدوار سابقة
هذا ليس الفـيلم الأول الذي تمثّل فـيه إميلي إذ سبق لها أن شاركت فـي فـيلم Fortune Defies Death، الذي عرض عام ٨١٠٢ وقد لعبت فـيه دور Mona الذي يعتبر دوراً أساسياً.
وقد لفتت الأنظار كذلك بقدراتها التمثيلية التي تجلّت فـي تمثيلها فـي فـيديو كليب فـي Mickey Singh للأغنية الشهيرة Phone الذي شاهده أكثر من ٠٣ مليون شخص.
مساعدة لـ«كلينت إيستوود»
كمراهقة بدأت عملها فـي مسابقات تجارية محلية وأعمال طباعة للمنتجات الهندية-الأميركية لحين حصولها على دور فـي إنتاج Jersey Boys كمساعدة للممثل- المنتج كلينت ايستوود وساعدته لاحقاً فـي إنتاج أفلامه الأخرى مثل فـيلمCaptain America: The Winter Soldier, Monster Trucks وأيضاً Fast & Furious 7 .
مستقبل واعد
تستعد إميلي اليوم للعب دور أساسي فـي »Thor« ،»The« Amazing Spider-Man، للمنتج أندي ارمسترونغ .إلا أن تفاصيل الفـيلم والدور ما زالت طي الكتمان علماً أن إنتاج هذا الفـيلم سيكون خلال العام الحالي.
حب للرقص والسفر وشغف بالمسرح
تأثّرت إميلي التي ولدت فـي شيكاغو وترعرعت فـي نيوجرسي بخلفـية عائلتها المتعدّدة الثقافات، وحبها للرقص والسفر وشغفها بالمسرح.
كبرت اميلي على إنتاجات أفلام والدها وكانت تهوى دائماً التمثيل والإنتاج. وكان لها الحظ بالتمرّن فـي فنون المسرح خلال نشأتها، بما فـيها معهد لي ستراسبيرغز للأفلام والمسرح فـي نيويورك ولوس انجليس، وأيضاً اكاديمية مادوماتيز للرقص والتمثيل باللغة الهندية فـي بوليوود وكذلك نيويورك أكاديمي ووست بارون.
واضافة الى كل ذلك تمرّنت على أنواع متعدّدة من الرقص على وقع الكمان والطبل وتمرّست فـي رقص الباليه والجاز والهيب هوب.
وعندما كانت فـي سن الـ ٣١ تمّ انتقاؤها مع فرقة الرقص وأصبحت لاحقاً معلمة رقص للمشاهير.
ولتعزيز قدراتها فـي عالم الإنتاج والتمثيل، حصلت إميلي على شهادة Entertainment Media Management من جامعة مقاطعة كاليفورنيا وعملت على حملات لسيفورا وموتورولا وT3.
عندما لا تكون منشغلة بأعمالها، تهوى اميلي الرياضة فهي من مشجعي كانساس سيتي شيفس وشيكاغو بولز. كما أنها تمارس الرياضة من ٥ الى ٦ ايام اسبوعيًا تتنوّع تدريباتها بين البيلاتس والملاكمة وركوب الدراجات الهوائية وغيرها.
كذلك تخصص إميلي وقتاً لخدمة المجتمع فهي تساهم مع اليونيسيف فـي حملات التوعية لمرض التوحّد، كما أنها سفـيرة مؤسسة
Alicia Rose Victorious إضافة الى مشاركتها فـي عدّة مؤسسات خيرية لا تبغي الربح، تعالج أمراض السرطان وحاجات المقعدين والعجز.
تنتمين إلى ثقافات مختلفة ولكن الى أي بلد تشعرين بالإنتماء؟
لوس انجليس هي موطني وبيتي.
أخبرينا عن آخر فـيلم قمت به وعن مشاريعك المستقبلية؟
فـيلمي الأخير هو Jungle Cry وهو مستوحى من قصة حقيقية عن حي فقير فـي الهند وأولاد قبيلة يلعبون فـي مباراة ركبي عالمية فـي المملكة المتحدة ونجاحهم فـيها.
أما بالنسبة إلى أعمالي المستقبلية فإن شركة إنتاج والدي لديها لائحة من المشاريع ترتكز على مواضيع عالمية.
كذلك هناك مشروع لفـيلم سأتولى بطولته عن قصة حقيقية كذلك مع مخرج بريطاني ومن المفترض أن يبدأ التصوير فـي صيف ٠٢٠٢.
كيف تصفـين نفسك شخصيًا ومهنيًا؟
على الصعيد الشخصي، أنا عفوية وأحب المغامرة ولدي شخصية شغوفة جدًا، وينسحب شغفـي على حياتي المهنية كذلك، ولطالما كنت شغوفة فـي الفنون الابتكارية، وأفتخر دائمًا بعملي.
لذلك فانني أسعى دائماً لأن اصل الى الكمال. لديّ نزعة إلى العمل باستقامة وجرأة، سواء فـي حياتي الشخصية أم المهنية.
كيف تعتنين بلياقتك البدنية وجمالك يومياً؟
أشرب الكثير من الماء يومياً كما أتدرب من ٥ الى ٦ مرات اسبوعياً.
أحب ايضًا أن اصدم جسدي لذلك فانني أمارس اليوغا والملاكمة ورفع الأثقال والركض والسباحة والرقص الخ. . .
أسعى لأن أكون دائماً نشيطة واستعمل منتجات جمالية طبيعية وصديقة للبيئة كما أنني أنظّف وجهي مرة اسبوعيًا فـي المنزل او المنتجعات الصحية.
كونك اميركية من أصل هندي، كيف تصفين أسلوبك فـي الموضة، هل تمزجين التراث الهندي بهويتك الأميركية الحالية؟
الراحة هي أولويتي. أقرّ بأنني لا اتبّع ميولاً غير مألوفة. أسلوبي ونمطي كلاسيكي وانتقي قطعاً للثياب تتناسب مع جسدي.
لدي قطعًا فـي خزانتي عمرها ٠١ الى ٥١ سنة وما زلت ارتديها. احدّد نمطي بأنه لا يتقيد بزمن.
بالطبع أحب إضافة مجوهرات هندية ومظاهر هندية على إطلالتي عندما تسنح لي الفرصة لذلك.
من هو الممثل (اميركي أو هندي) الذي ترغبين بالعمل معه؟
من ناحية بوليوود أرغب فـي العمل مع كل من ايشواريا راي واميتابه بشّان فأدوارهما رافقت طفولتي.فـي هوليوود سيكون حلمًا لي بأن اعمل مع كريستيان بايل وانجلينا جولي فهما اسطورتان ومستواهما مذهل.
سيكون فخراً وحلماً بأن اشارك فـي انتاج فـيلم او غيره مع احد منهما.
من هو مدير الانتاج الذي ترغبين بالعمل معه؟
احب العمل مع داني بويل وسام مانديس فهما مديران كبيران انتجا بعض الأفلام التي تركت بصماتها فـي عالم السينما فـي كل الأوقات.