تجربة مبتكرة فـي المجوهرات الراقية فـي أجواء دافئة وحميمة بوشرون تعود إلى الرياض فـي المملكة العربية السعودية
أقامت بوشرون، دار المجوهرات الفرنسية الراقية الأكثر أناقة وحداثة منذ عام 1858، فعاليّة جسّدت تجربة باهرة فـي منتجع أصيل فـي الرياض استمرّت من السابع ولغاية العاشر من نوفمبر 2022. وتمّ اختيار المكان لقدرته على عكس روح الأسرة والشعور بدفء المنزل. إذ يقع المنتجع فـي الدرعية، منشأ الدولة السعودية الأولى، وهي مفترق طرق تاريخي للحجّاج والتجار، وموطن أحد أكثر التطوّرات التراثية طموحاً فـي المملكة.
وفـي فعالية La Maison الثانية، احتفلت بوشرون بالجسر الذي يربط بين الثقافتين الباريسية والعربية، وعكس الديكور والتصميم وفنّ الطهو هذا الحوار الثقافـي. وفـي هذه المناسبة الخاصة، عُرضت مجموعة، Carte Blanche Ailleurs للمجوهرات الرّاقية، والتي تمّ كشف النقاب عنها خلال أسبوع الهوت كوتور فـي باريس فـي يوليو، وذلك للمرّة الأولى فـي الشرق الأوسط.
فـي هذه المناسبة، قالت هيلين بولي دوكان، الرئيسة التنفـيذية لدار بوشرون: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط تاريخية وحاسمة بالنسبة لبوشرون من ناحية الأعمال، حيث لا تزال تتمتّع بإمكانات هائلة. وفـي المملكة العربية السعودية، كما فـي بقية المنطقة، نعمل فـي قمّة السوق، ونبيع مجوهراتنا لهواة الجمع المثقّفـين وذوي الخبرة، وهذا شيء أفتخر به. ولهذا السبب عادت بوشرون إلى الرياض لإقامة الدورة الثانية من فعاليّتنا La Maison. وما جعل هذا الحدث أكثر خصوصية هو أنها المرة الأولى التي نعرض فـيها أحدث مجموعات Carte Blanche للمجوهرات الراقية Ailleurs فـي الشرق الأوسط. ومن خلال هذه التجربة الفريدة، نعيد تأكيد هويتنا من حيث أننا دار المجوهرات الراقية الأكثر أناقة وابتكاراً وتطوّراً».
الممثلة ميلا الزهراني السفـيرة المحلّية الجديدة لبوشرون
خلال فعالية La Maison، رحّبت هيلين بولي دوكان بسفـيرة بوشرون الجديدة، الممثلة ميلا الزهراني.
وتمثّل ميلا شخصية بارزة فـي الجيل الجديد من الممثلات فـي السينما العربيّة، وخياراتها المهنية الجريئة تتحدّى مكانة المرأة العربية فـي المجتمع، لتجعلها بالتالي مدافعة بارزة عن تمكين المرأة. وبروحها الحرّة وجرأتها، تجسّد ميلا بشكل مثالي قيم دار بوشرون، وستكون ضمن الحملات الإعلانية المقبلة لدار المجوهرات.
كشف حصري عن أحدث فصول Carte Blanche، مجموعة Ailleurs للمجوهرات الرّاقية
مكان آخر، Ailleurs، هو حيث تأخذنا المديرة الإبداعية كلير شوان والاستديو الإبداعي مع هذه المجموعة الجديدة، والتي تسلّط من خلالها الضوء على الابتكار والإبداع. «مكان آخر» حيث يصبح كلّ شيء ممكنًا، وتختفـي الحدود، مكان حيث الطبيعة فـي أنقى صورها. فمن الصحارى إلى المحيطات، ومن الجبال إلى الغابات المطيرة، جمع استديو بوشرون بين عوالم ومواد متباينة قد يحسب المرء فـي البداية أنها متناقضة: فالماس يلتقي بالحصى والخشب المحروق، ويجتمع الذهب بالروطان والنيازك. وفـي هذا «المكان الآخر» ثمّة قاعدة واحدة، ألا وهي الكشف عن جمال الطبيعة وشاعريّتها. وفـي هذه القصة، تخيّلت كلير شوان خمسة عوالم مختلفة يمكن لأيّ شخص أن يجد فـيها جزءاً من نفسه.
تجربة La Maison الثانية بالرياض
تستكشف فعالية La Maison فـي دورتها الثانية فـي الرياض الركائز الأربع لقيم بوشرون الأساسية: التراث، والابتكار، والأناقة، وفنّ الحياة الفرنسي.
تبدأ التجربة بغرفة تعرض التاريخ الغني للدار وتراثها. وفـي هذه المنطقة التراثية، يمكن للزوّار العثور على مجموعة مختارة من عقود Boucheron Question Mark التي أعادت تفسيرها كلير شوان. وعقد علامة الاستفهام هذا، الذي يعدّ من بين أكثر إبداعات بوشرون تطوّراً، صمّمه فريدريك بوشرون عام 1879 واكتسب اسمه بسبب شكله المبتكر الذي يلتفّ حول العنق دون الحاجة إلى مشبك، ما يمنح المرأة التي تضعه مزيداً من الحرية، فضلاً عن جمال شكله. وكان هذا العقد فائق الحداثة من ضمن المجموعة التي قدّمها فريديريك بوشرون فـي المعرض العالمي عام 1889، وحاز بفضله على الميدالية الذهبية.
ودار بوشرون التي كانت أوّل صائغ يفتتح متجره فـي ساحة فاندوم الباريسية الشهيرة، تُعرف بأرشيفاتها الغنيّة. وهذا التراث الحافل ينضح بالرؤية التاريخية للدار، ما يجعل من الممكن إحياء تلك الأساليب وتوجيهها نحو المستقبل. ويستمرّ هذا الإرث فـي إلهام الاستديو الإبداعي ليقود إلى ابتكار مجموعات مثل Histoire de Style للمجوهرات الراقية، والتي يصدر فصل جديد منها فـي شهر يناير من كلّ عام. وفـي غرفة التراث، يكتشف الضيوف أيضاً مجموعة من القطع التراثية، مثل عقد من عام 1912 يمكن تحويله إلى تاج، وعلبة تجميل من العام 1954، وبروش السهم من عام 1909. وهذه المصوغات التي تُعرَض لأول مرة فـي المملكة العربية السعودية، تشهد على الخبرة والإبداع المبهرين للدار خلال هذه الفترة.
التعبير عن الإبداع والعاطفة من خلال الابتكار
أما فـي غرفة الابتكار، فـيمكن للضيوف التعرّف على كيفـية جمع ميزون بوشرون بين التقنيات العلمية المتطوّرة والخبرات الحرفـية العالية فـي مشاغلها لإنشاء مجموعات Carte Blanche للمجوهرات الراقية. حيث تعبّر هذه المجموعات عن الإبداع والعاطفة من خلال الابتكار.
وفـي هذه المنطقة، ينغمس الزوّار فـي أجواء الأزهار المخصّصة لمجموعة Nature Triomphante من المجوهرات الراقية لعام 2018، حيث تُعرَض أربع خواتم من Fleurs Éternelles. هذه الإبداعات التي أعادت دار بوشرون من خلالها تعريف معنى المواد الثمينة، وقدّمت بتلات الزهور الحقيقية إلى عالم المجوهرات الراقية. وهو إنجاز تحقّق بعد ثلاث سنوات من البحث شكّلت تحدّياً إبداعيّاً غير مسبوق.
ففـي بوشرون، لطالما ارتكز الابتكار إلى حلم إبداعي يوجّهه. ومع أن البحث والتطوير هما فـي صميم قيم الدار وفلسفتها، لكنهما يظلاّن مكرّسين للتعبير عن الإبداع والعاطفة، ما جعل دار بوشرون منذ تأسيسها فـي عام 1858، تفخر بكونها صائغاً مبتكراً وصاحب رؤية. كما تلتزم الدار الفرنسية العريقة ببحثها المستمرّ عن الأساليب الفنيّة والجماليات الجديدة والمبتكرة، حيث دأبت بوشرون على مدار الأعوام المئة وأربع وستين الماضية، على تصميم أشكال جديدة من المجوهرات من خلال ابتكار طرق جريئة لارتدائها وإدخال مواد غير عادية، لتؤثّر بالتالي بشكل كبير على تاريخ المجوهرات الفرنسية الراقية.
الأسلوب فـي الجوهر
تستمرّ التجربة مع غرفة الأسلوب، حيث لطالما استرشد إبداع الدار بالحرية فـي كيفـية وضع المجوهرات والتزيّن بها. وكان مؤسس الدار، فريديريك بوشرون، قد خرج على تقاليد عائلته فـي صناعة المنسوجات لمواصلة طموحه فـي أن يصبح صائغاً. ومع ذلك، فقد انعكس تراثه فـي إبداعاته بشكل أساسيّ، حيث تعامل مع تصميم المجوهرات برقّة تحاكي تصميم الأقمشة. فالإبداع جزء من المخاطرة، وبهذه الروح، تشجّع الدار الجميع على استكشاف أسلوبهم الخاص والتعبير عن تفرّدهم. كما تؤمن «بوشرون» من خلال إبداعاتها بأن المجوهرات تسمح للناس بالتواصل مع مشاعرهم.
لذلك كان من الطبيعي منح الزائرات الفرصة لاكتشاف إبداعات بوشرون الجديدة لخريف وشتاء 2022 فـي بيئة مريحة وأنيقة. إذ يجسّد هذا المحيط الجذّاب فلسفة الدار من حيث أن «بوشرون لا يفرض، بل يقترح»، ويشجّع الجميع على التلاعب بأسلوبهم الخاص. كما حظيت الضيفات بفرصة تجربة مجموعة Serpent Bohème Solarité، مع وجود زخرفة شكل القطرة الشهيرة على العديد من القطع هذا الموسم لتضفـي تألّقاً غير محدود.
ولعرض هذه الإبداعات النابضة بالحياة، دعت دار بوشرون رائدة الموضة السعودية روان كتّوعة لاستضافة غرفة الأسلوب، وتقديم إرشادات التصميم للزائرات وتشجيعهنّ على استطلاع أذواقهنّ الشخصية فـي المجوهرات والأزياء، وقد اختارت عدداً من الأزياء من مجموعة من المصمّمين المحليين، ما يعزز الاكتشاف الإبداعي.
مقدّمة فـي فنّ الحياة الفرنسي
قصر بوشرون الخاص الذي يقع فـي 26 Place Vendôme هو أكثر بكثير من مجّرد بوتيك، وقد تمّ تصميمه ليشعر زائره وكأنه فـي المنزل. وهذا الشعور بالترحيب كان محورياً فـي قيم فريديريك بوشرون الذي كان يعتبر عملاءه أصدقاء، ولا تزال هذه الرؤية حيوية بالنسبة إلى ميزون بوشرون حتى يومنا هذا.
ومع أخذ هذا الطموح فـي الاعتبار، تنتهي الزيارة بلمحة من فنّ الحياة الفرنسي فـي حديقة بوشرون الشتوية Boucheron Jardin d’Hiver. وبإلهام من المبنى الواقع فـي 26 Place Vendôme، يدعو هذا الفضاء الرحب الذي تنتشر فـي جنباته الأشجار الزائرات لاحتساء القهوة والاستمتاع بمجموعة مختارة من المعجّنات الفرنسية والمحلية الممّيزة. وبالعودة إلى عنصرها الطبيعي، فقد تمّ عرض إبداعات من مجموعتي Animaux de Collection وPlume de Paon فـي هذه المساحة المميّزة. وقد تعاونت الدار مع المصمّم المقيم فـي الرياض نينورتا مالك لتخيّل إطلالات العارضات المعروضة فـي Jardin d’Hiver.