Bruce Clay

فنانة لا محدودة تحوّل الأحلام الى قطع فنية آية شريف «أحاول الربط بين عالم الحداثة وجوهر الأصالة العربية فـي قالب لا يحدّه الزمن»

من‭ ‬فن‭ ‬تصميم‭ ‬الديكور‭ ‬الى‭ ‬فن‭ ‬الرسم‭ ‬وتصميم‭ ‬المجوهرات‭ ‬تتنقّل‭ ‬آية‭ ‬شريف‭ ‬براحة‭ ‬وشغف،‭ ‬وطاقة‭ ‬إيجابية‭ ‬تسعى‭ ‬الى‭ ‬زرعها‭ ‬فـي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يشاهد‭ ‬أعمالها‭. ‬فهي‭ ‬تعتبر‭ ‬الفن‭ ‬لغة‭ ‬تواصل‭ ‬تتمّم‭ ‬لغات‭ ‬العالم‭. ‬أما‭ ‬هدفها‭ ‬الرئيس‭ ‬فـي‭ ‬التنوّع‭ ‬فـي‭ ‬مجالات‭ ‬الفن،‭ ‬فهو‭ ‬إستكمال‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تفكر‭ ‬فـيها‭ ‬وتحفـيز‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬فـي‭ ‬ميادين‭ ‬مختلفة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬توسيع‭ ‬آفاقها‭ ‬وطموحاتها‭ ‬التي‭ ‬تحدّدها‭ ‬لنفسها‭.‬

أما‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يحفّز‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬الشابة‭ ‬فهي‭ ‬المسابقات‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬تحدّياً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬رفضه،‭ ‬فتلتزم‭ ‬بها‭ ‬لإنجاز‭ ‬إبتكارات‭ ‬جديدة‭ ‬لنفسها‭ ‬ولمنطقتها‭.‬

وتؤكّد‭ ‬هذه‭ ‬الفنانة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الاتصال‭ ‬بين‭ ‬أحلامها‭ ‬وفكرها‭ ‬اللاشعوري‭ ‬يؤدّي‭ ‬الى‭ ‬إبتكار‭ ‬نظرة‭ ‬وتوجّه‭ ‬يؤثّران‭ ‬على‭ ‬نفسيّة‭ ‬المشاهد‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬إبتكار‭ ‬المجوهرات‭ ‬فإن‭ ‬التوفـيق‭ ‬بين‭ ‬الإبتكار‭ ‬والرسوم‭ ‬والمخطوطات‭ ‬العربية‭ (‬الآرابيسك‭) ‬يؤدّي‭ ‬الى‭ ‬خلق‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الفنّ‭ ‬ذي‭ ‬الشخصية،‭ ‬غير‭ ‬مرتبط‭ ‬بالوقت‭ ‬والزمن‭. ‬

‮«‬اليقظة‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬التقت‭ ‬آية‭ ‬وتعرّفت‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬فنها‭ ‬وشخصيتها‭.

This slideshow requires JavaScript.

أخبرينا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬نفسك،‭ ‬مسيرتك،‭ ‬ومجالات‭ ‬عملك؟

أنا‭ ‬مصمّمة‭ ‬مجوهرات،‭ ‬ومهندسة‭ ‬داخلية‭ ‬وفنانة‭ ‬تشكيلية،‭ ‬حائزة‭ ‬جوائز‭ ‬عدة،‭ ‬أحب‭ ‬اللا‭ ‬محدودية فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفنون،‭ ‬فالتنقّل‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬الى آخر‭ ‬يتيح‭ ‬لي‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬مغايرة‭ ‬للواقع‭ ‬وممتدة‭ ‬الى أعماق‭ ‬عقلي‭ ‬الباطني،‭ ‬حيث‭ ‬أحاول‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬عالم‭ ‬الحداثة‭ ‬وجوهر‭ ‬الأصالة‭ ‬العربية‭ ‬فـي‭ ‬قالب‭ ‬لا‭ ‬يحدّه‭ ‬الوقت‭ ‬أو‭ ‬الزمن‭.‬

شغفـي‭ ‬للفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬فما‭ ‬زلت‭ ‬الى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬أذكر‭ ‬أول‭ ‬لوحة‭ ‬رسمتها‭ ‬لمكان‭ ‬خيالي‭ ‬مسائي‭ ‬لم‭ ‬أزره‭ ‬سابقاً،‭ ‬إنما‭ ‬كان‭ ‬امتداداً‭ ‬لأحلامي‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬اليقظة‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬الـ‭ ‬12‭. ‬عندما‭ ‬أذكر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬تجتاحني‭ ‬نوبة‭ ‬من‭ ‬تسلسل‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬واقعنا‭ ‬بعالم‭ ‬العقل‭ ‬الباطني،‭ ‬فاليوم‭ ‬جميع‭ ‬أعمالي‭ ‬هي‭ ‬إنعكاس‭ ‬لما‭ ‬أراه‭ ‬فـي‭ ‬أحلامي،‭ ‬فأستيقظ‭ ‬لأنفّذ‭ ‬ما‭ ‬رأيت‭ ‬بكامل‭ ‬الشفافـية‭.‬

البحث‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مستمراً‭ ‬لمعرفة‭ ‬سر‭ ‬إنتقاء‭ ‬عقلي‭ ‬الباطني‭ ‬لتركيبة‭ ‬وتمازج‭ ‬الألوان‭ ‬المسبق‭ ‬فـي‭ ‬أحلامي‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬تصميم‭ ‬المجوهرات،‭ ‬فبدأت‭ ‬رحلتي‭ ‬فـيه‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬فـي‭ ‬جائزة‭ ‬للتصميم‭ ‬وكانت‭ ‬القطعة‭ ‬الأولى‭ ‬تحاكي‭ ‬مشاعر‭ ‬المرتدي‭ ‬لتتقلّب‭ ‬حسب‭ ‬مزاجه،‭ ‬أدركت‭ ‬حينها‭ ‬شغفـي‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعمّقت‭ ‬فـيه‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر،‭ ‬فوجدت‭ ‬أنه‭ ‬يشبه‭ ‬الهندسة‭ ‬الداخلية‭ ‬فـي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬جماليته،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الدقة‭ ‬فـي‭ ‬اختيار‭ ‬وتمازج‭ ‬الألوان‭ ‬فـي‭ ‬قطع‭ ‬المجوهرات‭ ‬مع‭ ‬كمالية‭ ‬العناصر‭ ‬المتأصّلة‭ ‬فـي‭ ‬جوهر‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬‭‬

كذلك‭ ‬نلت‭ ‬أخيراً‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬ضمن‭ ‬المسابقة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬شركة‭ ‬رادو‭ ‬للساعات‭ ‬السويسرية،‭ ‬حيث‭ ‬يتنقّل‭ ‬القيّمون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬سنوياً‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬عشر‭ ‬بلدًا‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬الامارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬بهدف‭ ‬اختيار‭ ‬أفضل‭ ‬المشاريع‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬اختيار‭ ‬تصميمي‭ ‬لمكيف‭ ‬هوائي‭ ‬بيئي‭ ‬يعمل‭ ‬دون‭ ‬طاقة‭ ‬ويعتمد‭ ‬كليًا‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬الرياح‭ ‬المتواجدة‭ ‬فـي‭ ‬المنطقة‭. ‬التصميم‭ ‬هو‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬تتراكب‭ ‬لتشكّل‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬الهندسية‭ ‬العربية‭. ‬هذا‭ ‬الترابط‭ ‬الجميل‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬يضعني‭ ‬أمام‭ ‬خيارات‭ ‬لامتناهية‭ ‬من‭ ‬اكتشاف‭ ‬المزيد‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬وماهية‭ ‬القدرات‭ ‬البشرية‭ ‬فـي‭ ‬تعدّد‭ ‬المجالات‭ ‬فـي‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تشعرين‭ ‬فـيه‭ ‬بالإنتماء‭ ‬إليه؟

أنتمي‭ ‬الى‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬الراحة‭ ‬فـي‭ ‬الإبداع‭ ‬وتوفّر‭ ‬الوسائل‭ ‬لتنفـيذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬واقعاً،‭ ‬حيث‭ ‬الآمال‭ ‬راسخة‭ ‬لتبني‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬و‭ ‬التقدّم‭. ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬أفعله‭ ‬هو‭ ‬لتأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفنون،‭ ‬إذ‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منصّة‭ ‬لإنطلاق جميع‭ ‬المواهب‭ ‬العربية‭ ‬ويكون‭ ‬الوجهة‭ ‬المثالية‭ ‬للتعمّق‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفنون‭ ‬فـيصبح‭ ‬بذلك‭ ‬منزلاً‭ ‬عالمياً‭ ‬لجميع‭ ‬المواهب‭.‬

أنا‭ ‬أدرك‭ ‬تماماً‭ ‬أنني‭ ‬أستطيع‭ ‬تقديم‭ ‬مقترحاتي‭ ‬لأنني‭ ‬أمتلك‭ ‬الأدوات الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬فـي‭ ‬تخطّي‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬النهائيات،‭ ‬ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المواهب‭ ‬التي‭ ‬لربما‭ ‬تستطيع‭ ‬انتاج أضعاف ما‭ ‬أستطيعه‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬المقوّمات‭ ‬الأساسية‭ ‬لمساعدتها‭ ‬فـي‭ ‬تحويل‭ ‬أفكارها‭ ‬الى نتائج‭ ‬عملية‭ ‬أو‭ ‬المشاركة‭ ‬فـي‭ ‬مسابقات‭ ‬عالمية‭.‬

إنتمائي‭ ‬الى‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬الراحة‭ ‬الى‭ ‬جميع‭ ‬المواهب‭ ‬العربية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬الإنتاجة‭ ‬والتقدّم‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أطمح‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬إليه‭ ‬مستقبلاً‭.‬

أين‭ ‬تجدين‭ ‬الإلهام؟‭ ‬وكيف‭ ‬تتبلور‭ ‬الفكرة‭ ‬فـي‭ ‬إبتكاراتك؟

أستلهم أعمالي‭ ‬من‭ ‬العلاقة‭ ‬البشرية،‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬نفسي‭ ‬أم‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬فأنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬إذا‭ ‬توصّل‭ ‬الى‭ ‬التحكّم‭ ‬التام‭ ‬بذاته‭ ‬واستقطاب‭ ‬الإيجابية‭ ‬فقط،‭ ‬يصبح‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعوبات‭ ‬أو‭ ‬التحدّيات،‭ ‬فتنطلق‭ ‬بصيرته‭ ‬وتتنوّع‭ ‬انجازاته‭ ‬ضمن‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭.‬

كما‭ ‬يلهمني‭ ‬تاريخ‭ ‬حضارتنا‭ ‬وموقعنا‭ ‬الجغرافـي‭ ‬الذي‭ ‬يتوسّط‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الى‭ ‬الغرب‭ ‬فنصبح‭ ‬صلة‭ ‬وصل‭ ‬لمختلف‭ ‬حضارات‭ ‬العالم‭. ‬تنعكس‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬المتأصّلة‭ ‬فـي‭ ‬حضارتنا‭ ‬دون‭ ‬الربط‭ ‬بزمن‭ ‬معين‭ ‬أو‭ ‬محدودية‭ ‬زمنية‭. ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أعمالي‭ ‬نجد‭ ‬فـي‭ ‬قطعة‭ ‬ما‭ ‬تراكبات عربية‭ ‬وفـي‭ ‬حين‭ ‬آخر‭ ‬نجد‭ ‬الأسلوب‭ ‬المتبع‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬الداخلية‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬هندسي‭ ‬عربي‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬لوحاتي‭ ‬التي‭ ‬تتخلّلها‭ ‬تراكيب‭ ‬هندسية‭ ‬شرق‭ ‬أوسطية‭ ‬معاصرة‭.‬

أما‭ ‬تراتبية المراحل‭ ‬الإبداعية‭ ‬فلا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬سوى‭ ‬فكرة‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬علاقة‭ ‬الإنسان مع‭ ‬أرضنا‭ ‬وتاريخ‭ ‬رحلاته‭ ‬للاستكشاف،‭ ‬وبعدما‭ ‬تتبلور‭ ‬هذه‭ ‬القطعة‭ ‬يصبح‭ ‬لها‭ ‬قصة‭ ‬تروي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ألوان‭ ‬وتمازج‭ ‬الأشكال‭. ‬بعدما‭ ‬تنتهي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬تدخل‭ ‬القطعة‭ ‬عالم‭ ‬التقنية‭ ‬حيث‭ ‬وظائف‭ ‬القطعة‭ ‬وماهيتها‭ ‬واستخداماتها‭ ‬لتناسب‭ ‬الحاجة‭ ‬البشرية‭ ‬كما‭ ‬الطبيعية،‭ ‬فاليوم‭ ‬أصبح‭ ‬واجبنا‭ ‬النظر‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬حاجياتنا‭ ‬لتمتد‭ ‬الى ما‭ ‬يلائم‭ ‬بيئتنا‭ ‬كمصمّمين‭ ‬ومبدعين‭.‬

كيف‭ ‬تصفـين‭ ‬فنك؟

عالم‭ ‬من‭ ‬الأحاسيس‭ ‬المترابطة‭ ‬مع‭ ‬العقل‭ ‬الباطني‭ ‬وحضارتنا‭ ‬فـي‭ ‬حلّة‭ ‬معاصرة‭ ‬لا‭ ‬تنتمي‭ ‬الى‭ ‬حقبة‭ ‬زمنية،‭ ‬ما‭ ‬يحوّل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬خالد‭. ‬أحاول‭ ‬اتباع‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أعمالي‭ ‬الفنية،‭ ‬فأنا‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أضيف‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الهندسة‭ ‬الداخلية‭ ‬الطاقة‭ ‬المعالجة‭ ‬فـي‭ ‬التصميم‭ ‬المتبع‭ ‬للمكان‭ ‬حيث‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬انتاجية ومستقبل‭ ‬الفرد‭ ‬الذي‭ ‬يتعايش‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬الفنية‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬أسلوب‭ ‬الفن‭ ‬المفضّل‭ ‬لديك؟

لا‭ ‬يوجد‭ ‬أسلوب فني‭ ‬معيّن‭ ‬أو‭ ‬مدرسة‭ ‬معيّنة‭ ‬أنتمي‭ ‬إليها،‭ ‬فمن‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬أنا‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬التفكير‭ ‬والأحاسيس،‭ ‬هو‭ ‬نمط‭ ‬فني‭ ‬مثير‭ ‬للجدل‭ ‬والاهتمام،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬مميّز‭ ‬خاصة‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬يعالج‭ ‬قضايا‭ ‬مجتمعية‭ ‬أو‭ ‬انسانية‭ ‬معيّنة،‭ ‬فعندما‭ ‬يتعلق‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬بالإنسانية‮ ‬يصبح‭ ‬عملاً‭ ‬بلا‭ ‬حواجز‭ ‬أو‭ ‬هوية‭ ‬فـينتمي‭ ‬بذلك‭ ‬الى‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭. ‬وبالتالي‭ ‬يوحدنا جميعاً‭ ‬لهدف‭ ‬أسمى‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬تعملين‭ ‬عليه‭ ‬حالياً،‭ ‬وماذا‭ ‬نتوقّع‭ ‬منك‭ ‬مستقبلاً؟

أعمل‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المجوهرات‭ ‬للمناسبات،‭ ‬كما‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬فني‭ ‬جديد‭ ‬يحاور‭ ‬علاقة‭ ‬الأضاد‭ ‬والحرية‭. ‬أعتقد‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬وقت‭ ‬أو‭ ‬زمن‭ ‬معيّن‭ ‬لعمل‭ ‬فني‭ ‬أو‭ ‬ابداع‭ ‬فأحياناً‭ ‬أبقى‭ ‬طوال‭ ‬الليل‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬تصميم‭ ‬معيّن‭ ‬حتى‭ ‬أنتهي‭ ‬من‭ ‬الفكرة‭ ‬وأحياناً‭ ‬أخرى‭ ‬تأخذني‭ ‬لوحة‭ ‬لأسابيع‭ ‬حتى‭ ‬أرى‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬متكاملاً‭ ‬أو حتى‭ ‬يصل‭ ‬كفايته‭. ‬فأجمل‭ ‬النتائج‭ ‬تكون‭ ‬حينما‭ ‬لا‭ ‬نتوقّعها‭. ‬أو‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬محاصرة‭ ‬بزمن‭ ‬معين‭ ‬فتقيّد‭ ‬حرية‭ ‬أفكارنا‭ ‬وابداعاتنا‭.‬