علامة فارقة فـي عالم الفن أمل بوشوشة كاريزما قوية وضعتها سريعاً فـي مصافـي نجوم الصف الأول
تحوّل اسم أمل بوشوشة بسرعة فائقة الى علامة فارقة فـي عالم الفن، فالفتاة الجزائرية الحالمة التي تعرّف عليها الجمهور ضمن يوميات برنامج المواهب «ستار أكاديمي» فـي نسخته الخامسة عام 2008، تحوّلت اليوم الى نجمة بالمعايير كافة إن على صعيد الغناء أم التمثيل أو حتى التقديم، فحازت إشادات وتكريم وجوائز مختلفة نذكر منها جائزة “åموريكس دور» لأفضل ممثلة عربية عن عام ٥١٠٢.
وهي اليوم الى جانب إنغماسها بحياة عائلية مترفة مع زوجها وإبنتها، تعرف كيف تتدبر الوقت لعملها وفنّها، فهي تبدع الآن من خلال عملها المسرحي مع فرقة كركلا الذي يعرض فـي المملكة العربية السعودية، كما أنها تُحضّر لمسلسل رمضاني يتوقّع أن ينافس يقوة خلال الموسم المقبل.
أمل بوشوشة، من مواليد الجزائر فـي يوليو ٢٨٩١. أنهت دروسها الثانوية فـي الجزائر سافرت الى فرنسا حيث درست «فنون التجميل»، وحصلت على إجازة جامعية فـي «العلوم الإنسانية». بدأ حبها لعالم الفن والموسيقى خلال فترة الدراسة، حيث ترأست النشاطات الفنية فـي المدرسة، ونالت تشجيع الجميع بعد تفوّقها الملحوظ وتمتّعها بالموهبة المتميّزة. وكانت قد إضطرت للعمل فـي المقاهي والمتاجر لتغطية نفقات إقامتها. قادتها دروب الحياة الى لبنان، وهو ما تعزوه الى القدر، حيث إنطلقت فنياً من خلال برنامج ستار أكاديمي. . . وإرتبطت عاطفـياً.
ترعرعت فـي كنف والدة محافظة محبة ووالد متحرّر الطباع، الى جانب شقيقتين هما مروى ونوال، وشقيقين هما رامي وجمال.
تزوجت عام ٥١٠٢ من رجل الأعمال اللبناني الشاب وليد عواضة من مواليد مدينة النبطية فـي الجنوب اللبناني، ولها منه إبنة واحدة إسمها ليا من مواليد العام ٧١٠٢. تقيم مع عائلتها فـي لبنان فـي ڤيلا جميلة محاطة بحديقة وفـيها مسبح خاص. تسافر كثيرًا إما لإحياء حفلات، أو للقاء أهلها فـي الجزائر أو للإستجمام.
إنطلاقتها وأعمالها
أثارت أمل إعجاب الجمهور خلال مشاركتها فـي ستار أكاديمي وتميّزت حينها بحضورها وإبتسامتها وحيويتها على المسرح وبصوتها القوي، بعد أن أدت مجموعة من الأغاني باللغتين العربية والفرنسية، لا سيما أغنية نجوى كرم «شو هل حلى»، ووردة الجزائرية «أنا عندي بغبغان» بمعية» «نانسي عجرم، وأغنية ميريام فارس «ناديني».
هذا وعادت وشاركت فـي نسخات عدة من البرنامج كضيفة أو كحكم.
لم تنتظر كثيرًا لتصدر أغنيتها المنفردة الأولى بعد سنتين فقط من مشاركتها فـي «ستار أكاديمي»، وهي بعنوان «بطل العالم العربي»؛ وذلك من ضمن حملة قامت بها لإظهار الدعم لفريق بلادها خلال بطولة العالم لكرة القدم عام ٠١٠٢.
لم تصدر فـي الواقع الكثير من الأغاني والألبومات، نذكر منها: «ألجي. . . ألجي» (نسبة الى الجزائر)، «يا رايح» (وهي تحديث لأغنية «يا رايح وين مسافر»، و«درب جنون» و«ذاكرة الجسد» من ضمن مسلسلاتها.
إضافة الى الغناء ظهرت أمل مرارًا على الشاشة الصغيرة، إذ إختيرت مطلع عام ٩٠٠٢ من قبل محطة «روتانا ميوزيك» لتقديم الحلقة الموسيقية الخاصة «توب توينتي»؛ ومن بعدها من محطة «أل. ب. سي» لتقديم برنامج «شووت أند تويست»؛ وكذلك من تلفزيون أبو ظبي عام ٤١٠٢.
اما فـي مجال التمثيل فهنا كان النجاح الأكبر، فقد شاركت فـي مسلسلات عديدة خلال السنوات العشر الماضية، منها «ذاكرة الجسد» عام ٠١٠٢ الى جانب الممثل السوري جمال سليمان، وهو مأخوذ عن الرواية التي تحمل العنوان نفسه التي أصدرتها الكاتبة الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي، وهو عمل فني تعتبره الأهم بالنسبة اليها؛ «جلسات نسائية» عام ١١٠٢، «زمن البرغوت» عام ٢٠١٢، «تحت الأرض» عام ٢٠١٣، «الإخوة» عام ٤١٠٢، «بشر متلكم» و«نجمة البحر» و«شطرنج» و«العراب» عام ٥١٠٢، «العراب ٢» و«مدرسة الحب» و«سمرقند» عام ٦١٠٢ مع يوسف الخال وعابد فهد، «أهل الغرام» عام ٧١٠٢»، «أبو عمر المصري» عام ٨١٠٢ مع أحمد عز «إستناداً لروايتين رائجتين للروائي والدبلوماسي والأكاديمي عز الدين شكري فشير بعنوان «مقتل فخر الدين» و «أبو عمر المصري»، وأخيراً «دولار» مع عادل كرم عام ٩١٠٢ عرض على «نتفليكس».
هذا وتشارك «أمل» منذ أيام بعملها المسرحي الأول الذي يروي قصة الحب التي طبعت كتب الأدب العربي «جميل وبثينة».
تدخل عالم كركلا
تألّقت أمل بوشوشة فـي آخر إطلالة لها على مسرح «المرايا» فـي المملكة العربية السعودية، حيث تمّ عرض مسرحية «جميل بثينة» تحت قيادة عبد الحليم كركلا والمخرج إيڤان كركلا ومصمّمة الرقص إليسار كركلا، وذلك من ضمن فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة.
المسرحية التي هي من نوع المسرحيات الغنائية الراقصة، تروي قصة الحب الأسطورية التي وقع فـيها الشاعر «جميل بن معمر» بـ«بثينة بنت يحيي» فـي الصحراء العربية بين واحات «العلى»، فـي منطقة «وادي القرى» الأثرية. وهي قصة تعتبر من روائع التراث الأدبي والإنساني، وغالبًا ما يتمّ تشبيهها بتراجيديا «روميو وجولييت» من تأليف «وليم شكسبير» عام ٧٩٥١. إضطلعت «أمل» بدور البطولة فـي المسرحية بتجسيدها شخصية «بثينة»، الى جانب الممثل السوري سامر إسماعيل الذي لعب دور «جميل».
وقد علّقت أمل بالقول: «يشرفني أن أنتمي الى مسرح كركلا العريق وأن أجسّد شخصية بثينة بمسرحية «جميل بثينة» مع زميلي النجم «سامر إسماعيل»، وهو عمل مسرحي برؤية معاصرة يحمل دعوة للفن والإبداع».
تستعد للموسم الرمضاني
تم الإعلان أخيراً عن مشاركة أمل بوشوشة الى جانب الفنان باسل خياط فـي السباق الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل «النحّات» المُقرّر عرضه على قناة «أبو ظبي».
وبدأ تصوير المشاهد فـي العاصمة اللبنانية بيروت، على أن ينتقل فريق العمل لاحقاً لتصوير بقيّة المُسلسل فـي شمال لبنان. علماً أنه يجمع نخبة من أبرز وجوه الدراما العربيّة.
وينقل «النحّات» قصّة «يمن» الذي يُقرّر إقامة دورة تدريبيّة فـي النحت بإحدى الجامعات، ما يضطرّه لترك والدته والإنتقال للعيش فـي بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده. فـيرى صُوراً من الماضي وتتراءى له ذاكرة حياة لا يعرفها لتُغيّر مصيره ومسار حياته.
عشق للسيارت. . والرياضة والموسيقى
تعتبر أمل بوشوشة محبة لعالم السيارات ودائماً ما تنشر صور لأسطول سياراتها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أشهر تلك السيارات، السيارة الإيطالية الخارقة من نوع فـيراري 458 ايطاليا والتي نشرت صورة لها بصحبة زوجها خلال شهر العسل.
بوشوشة تمتلك أيضاَ سيارة مرسيدس جي كلاس والمزودة بمحرك V8 سعة 4 لترات.
ومن هواياتها كذلك السباحة، وقيادة الدراجات الهوائية، والاستماع الى الموسيقى أما مطربتها الفرنسية المفضلة فهي«إديث بياف» كما أنها تحب المغنية المصرية «شيرين عبد الوهاب»، وهي من مشجعي المنتخب الجزائري لكرة القدم.