ممثل ناجح بأوجه عديدة أحمد عز من الضابط المغوار الى علاء الدين الحالم
تبقى مصر منذ عقود، من الدول الرائدة في مجال التمثيل والفن السابع على الصعيدين المحلي والإقليمي، وصولاً الى العالمية، ببعض نجومها وأفلامها. كما أنها ما زالت جاذبة طبيعية للمواهب من المشرق والمغرب العربي، كمنبر للنجاح والشهرة، الى جانب دول عربية أخرى، ولا سيما تلك التي إنفتحت على الحداثة وفنون الإبداع والتواصل، بشكل عصري وممنهج.
ومن الفنانين المكتملي الأهلية والحيوية، الممثل المصري أحمد عز الذي أضاف الى إنجازاته في مجال المسلسلات والأفلام، إنخراطه في عالم المسرح، وإضطلاعه عام ٠٢٠٢ بدور البطولة في مسرحية «علاء الدين» في الرياض والقاهرة، والتي ستستمر في جولاتها خلال الأشهر المقبلة.
نضيء اليوم على سيرته الذاتية، وحياته العاطفية، وأبرز أعماله وهواياته في زمن «الكورونا»، ومشاريعه المستقبلية.
أحمد عز الدين علي عزت، من مواليد ٣٢ يوليو ١٩٧١ في حي المعادي الراقي جنوب مدينة القاهرة.
تابع دراسات في الأدب الإنكليزي في جامعة عين شمس، وعمل بعدها في القطاع الفندقي والسياحي، وفي مجال عرض الأزياء، وهو المعروف بوسامته وطول قامته وشخصيته الجاذبة، وبرز سريعًا في عالم التمثيل في جميع أوجهه.
هو من الفنانين الذين قاربوا عالم التمثيل من مختلف جوانبه، وظهر على الشاشات وخشبات المسرح بإطلالات متنوّعة خلال السنوات الماضية.
وبالرغم من أنه لم يتابع دراسات متخصّصة في هذا المجال إلا بصورة محدودة ومتأخرة، فأنه كان يحلم بالتمثيل منذ الصغر، وسعى اليه كشاب لتحقيق طموحه، وأقبل عليه بشغف وحماس.
شارك للمرة الأولى مع الفنانة السورية أصالة نصري كـ«موديل» في أحد كليباتها، بعنوان «لما جت عينك في عيني»، علمًا بأنه يرتبط معها بعلاقة صداقة متينة.
ومن ثم إنخرط في أنشطة فنية متنوّعة، من خلال المسلسلات التلفزيونية والإذاعية والأفلام السينمائية والمسرح.
بدايته وأرشيف أفلامه
ظهر بدور بسيط في الفيلم الكوميدي «سمكة وأربع قروش»، الذي يتمحور حول عملية سطو وسرقة مجوهرات عام ٧٩٩١.
بدأ يتردّد على مكاتب الإنتاج، وطرق باب المخرجة «إيناس الدغيدي»، التي كانت مدخله الرئيسي الى عالم السينما، إذ وافقت على إشراكه في مشهدين من فيلم «كلام الليل» عام ٩٩٩١ بدور «عمر»، وأوصته بالمناسبة بدراسة التمثيل، إذا ما رغب فعلاً في إحتراف المهنة.
لذلك، إلتحق بعدد من الورش الخاصة بإعداد الممثلين وتدريبهم، ولا سيما في «إستديو الممثل»، بإدارة محمد عبد الهادي ومحمود حميدة.
شارك عام ٠٠٠٢ بدور «مجدي» في فيلم «الشرف»، الذي فاز بجائزة في «مهرجان الإسكندرية للسينما»، من بطولة فاروق الفيشاوي وجيهان فاضل.
بقي على تواصل مع المخرحة الدغيدي، التي عادت وإختارته للقيام بدور البطولة، الى جانب هند صبري وشمس، في فيلم «مذكرات مراهقة» عام ١٠٠٢، وهو فيلم لاقى نجاحًا محدودًا، إلاّ أنه ساهم في رفعه الى الشهرة.
ومنذ العام ٤٠٠٢ بدأ نجمه يلمع تدريجيًا في الأفلام فرأيناه في:
- حب البنات، بدور «عمر».
- شباب تيك أواي، بدور «عادل».
- يوم الكرامة، بدور النقيب «لطفي جاد الله».
- سنة أولى نصب، بدور «أحمد».
وفي عام ٥٠٠٢ لعب دور «أدهم» في فيلم «ملاكي إسكندرية»، و جسّد شخصية «عمر كامل» في فيلم «الباحثات عن الحرية».
وبعد أن شارك في أعمال فنية غلب عليها الطابع الرومانسي،عهدت اليه العديد من الأدوار المتميّزة بالحركة والتشويق، ومنها:
- الرهينة، بدور «مصطفى» عام ٦٠٠٢، مع نور وياسمين عبد العزيز وصلاح عبد الله.
الشبح، عام ٧٠٠٢، وهو فيلم مشوق يقوم فيه بدور شاب فاقد الذاكرة يحاول الوصول الى ماضيه الذي يتبين لاحقًا أنه قاتم، تساعده «زينة» لإستعادة ذاكرته وتقع في حبه، وهو من إخراج «عمرو عرفة».
-مسجون ترانزيت، عام ٨٠٠٢، الى جانب «نور الشريف».
-بدل فاقد، عام ٨٠٠٢، بدور توأم ضابط الشرطة «فارس» ومدمن المخدرات «نبيل»، الى جانب منة شلبي.
- التلاتة يشتغلونها، عام ٠١٠٢ كضيف شرف، من بطولة ياسمين عبد العزيز.
- ٥٦٣ يوم سعادة، عام ١١٠٢، بدور «هادي».
-المصلحة، عام ٢١٠٢، بدور سالم المسلمي، الى جانب أحمد السقا وحنان ترك، وغيرهم.
- هاتولي راجل، عام ٣١٠٢.
حلم عزيز، بدور «عزيز»، مع مي كساب، وشريف منير، عام ٢١٠٢.
- الحفلة، عام ٣١٠٢، بدور شريف، وهو فيلم تشويقي تبدأ فصوله بعملية خطف زوجة أحد رجال الأعمال.
- ولاد رزق، في جزئه الأول عام ٤١٠٢، بدور رضا رزق، أحد أربعة أخوة يعيشون حياة من العنف والعبث، وذلك الى جانب عمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم ومحمد ممدوح…
- الخلية، عام ٧١٠٢، بدور «سيف الضبع»، من إخراج طارق العريان. وقد أعلن حينها أنه تلقى تدريبات قاسية على يد متخصّصين في فنون القتال، لإكتمال صورة وشخصية ضابط العمليات الخاصة الذي يكافح الإرهاب، التي جسّدها.
- الممر، بدور «المقدم نور» عام ٩١٠٢، من تأليف أمير طعيمة، وإخراج شريف عرفة. يتناول قصة قوات «الصاعقة» المصرية خلال حرب الإستنزاف، ومستوحى من عمليات حقيقية؛ وقد أعرب بهذه المناسبة عن كبير إعتزازه بالمشاركة في إحتفالات ذكرى حرب السادس من أكتوبر. شاركه في التمثيل أحمد رزق وهند صبري وأسماء أبو اليزيد وأياد نصار وغيرهم. وهو فيلم لاقى الكثير من النجاح على مختلف الشاشات والمواقع.
ومن ثم، الجزء الثاني من «ولاد رزق -عودة أسود الأرض»، إعتبارًا من سبتمبر ٩١٠٢، حقّق الكثير من النجاح والأرباح، وهو من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان، وإنتاج «روو برودكشون كومباني».
مسلسلات تلفزيونية
شارك في عدد من المسلسلات بصورة متقطعة، أولها عام ٧٩٩١ بعنوان «زيزينيا جزء ١: الولي والخواجة»، كضيف شرف، ثم «ملك روحي» عام ٣٠٠٢، بدور محمود الشاطر، الى جانب الممثلة والمغنية المصرية يسرى، وفي رمضان ٩٠٠٢، تألّق مع سيرين عبد النور في مسلسل «الأدهم».
عام ٣١٠٢؛ كان له مسلسل رسوم متحركة بعنوان «أمير ورحلة الأساطير»، بدور عمرو بن العاص، الى جانب أحمد السقا بدور صلاح الدين الأيوبي، وفي عام ٤١٠٢، لعب دور سيف الدسوقيفي مسلسل «الإكسلانس»، وخلال موسم رمضان ٨١٠٢، تابعناه في«أبو عمر المصري».
مسلسلات إذاعية
ما زالت الإذاعة وسيلة تواصل مسموعة في العديد من المناسبات، أكان ذلك في السيارة أو المنزل أو خلال إنجاز بعض الأنشطة…وقد شارك أحمد عز باكرًا في بعض مسلسلاتها، ومنها:
«فيلم عربي عام ٢٠٠٥»؛ «عيد في ريال مدريد»عام ٧٠٠٢؛ «السندباد عماد» عام ٨٠٠٢؛ «قلقاسة في وكالة ناسا» عام ٩٠٠٢؛ «مصباح علاء الدين» بدور علاء الدين عام ١١٠٢؛ «مالك الهوى» عام ٤١٠٢؛ «غرام على إنستغرام» عام ٥١٠٢؛ «تورا بورا» عام ٦١٠٢؛ «الديزل» عام ٧١٠٢ بدور الديزل/حمزة»؛ و«بليز يا إنجليز» في أحدث مسلسل إذاعي له عام ٠٢٠٢.
أعمال مسرحية
شارك للمرة الأولى في مسرحية «علاء الدين»، التي عرضت بتقنيات حديثة ومؤثرات خاصة، ضمن فعاليات «موسم الرياض» من ٣٢ الى ٦٢ ديسمبر ٩١٠٢، قبل عرضها على أي مسرح آخر، ولاقت الكثير من النجاح. وهي من بطولته، جسد فيها شخصية «علاء الدين» الخيالية، بمشاركة تارا عماد وسامي مغاوري ومحمد ثروت وهشام إسماعيل ومحمد جمعة وإسلام إبرهيم وكريم عفيفي. من إخراج مجدي الهواري، وتأليف مجموعة من الكتاب، منهم حسن المهدي ومحمد جلال ومحمد طلعت وضياء محمد.
توقف عرض المسرحية لبعض الوقت، بسبب قيود جائحة كورونا.
إلا أنه تمّ إستئناف عرضها على مسرح «كايرو شو» في القاهرة. وما لفت قبيل تقديم العرض السابع للمسرحية في ٧ أغسطس ٠٢٠٢، هو قيامه برفع علم لبنان، ودعوته الجمهور للإلتزام بدقيقة صمت تضامنًا مع الشعب اللبناني، وحدادًا على ضحايا إنفجار مرفأ بيروت الهائل والمدمر الذي حدث قبل ثلاثة أيام من العرض. يذكر كذلك، بأن عائدات العرض الأول للمسرحية في مصر، أحيلت «للجيش الأبيض»، ولمجموع الطواقم الطبية التي تتجنّد لمعالجة مصابي جائحة كورونا.
هذا وقد إعتبر في تصاريح عديدة، بأن المسرح من أمتع التجارب التي مرّ بها في حياته، وتمنّى لو خاض هذه التجربة منذ دخوله مجال الفن. وهو يرغب من هذا المنطلق، في تقديم عرض «علاء الدين» لأطول فترة زمنية ممكنة، وتقديم عروض جديدة بعده.
وفي مجال آخر تمّ إختياره من قبل بعض الشركات للترويج إعلانيًا لمنتجاتها، وهو ما يشير الى التقدير لصفته التأثيرية على المستهلكين.
حصل على عدد من الجوائز خلال مسيرته منها:
- جائزة أفضل نجم شاب عربي لعام ٣٠٠٢ في «مهرجان دول الشام لبنان وسوريا».
- أفضل ممثل دور ثان في «المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية» عام ٤٠٠٢، عن دوره في فيلم «حب البنات».
- أفضل ممثل شاب في حفل توزيع جوائز «إيه آر تي»، عن دوره في المسلسل التلفزيوني «الأدهم».
-جائزة «موركس دور»، في «مهرجان القاهرة الوطني للسينما».
مشاريعه المستقبلية
هناك أعمال ناجزة أو شبه ناجزة يشارك فيها لم يكتمل تصويرها بعد، وسوف تؤجل الى عام ٢١٠٢، بسبب الضوابط التي فرضها فايروس كوفيد ٩١ ؛ ومشاريع أخرى ما زالت قيد الإعداد، أو سيتم البدء بإعدادها، ومنها التالي:
- فيلم «كيرة والجن»، إستناداً لرواية «٩٩٩١» للكاتب أحمد مراد، من إخراج مروان حامد، وتأليف أحمد مراد، يقوم فيه بدور «عبد القادر الجن» ويتشارك في التمثيل فيه مع كريم عبد العزيز وهند صبري وسيد رجب وأحمد مالك وعلي قاسم ومحمد عبد العظيم وعارفة عبد الرسول؛ ومن المفترض أن ينتهي تصوير كامل مشاهده قبل نهاية هذا العام وإطلاقه عام ١٢٠٢. يتناول الفيلم واقع المجتمع المصري في فترة الإحتلال البريطاني أبان ثورة ٩١٩١، والمقاومة التي تصدّت له ما بين ٩١٩١ و ٤٢٩١.
- فيلم «العارف:عودة يونس»، يقوم فيه بدور البطولة بدور «يونس»، الى جانب أحمد فهمي، ومحمود حميدة، وفتحي عبد الوهاب، وكارمن بصيبص، وغيرهم… وهو الفيلم الذي كان من المفترض إستكمال تصويره في أربع دول مختلفة، هي مصر وإيطاليا وبلغاريا وماليزيا، والمباشرة بعرضه عام ٠٢٠٢، إلا أنه تأجل تكرارًا بسبب الأوضاع الناتجة من جائحة كورونا، وبات من المنتظر إطلاقه في عيد الفطر ١٢٠٢. وهو من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد علاء الديب، وإنتاج «سينرجي فيلم».
- الفيلم التاريخي «سري للغاية»، الذي سيعرض في وقت مناسب لاحق، من إخراج محمد سامي، وتمثيل مجموعة مرموقة من الممثلين، من بينهم ، أحمد السقا، وأحمد رزق، ومحمد رمضان، وأحمد شاكر، ومحمود حميدة، يتحدث عن الوضع السياسي المضطرب الذي ساد في مصر، ما بين ثورة ٥٢ يناير ١١٠٢ و٣٠ يوليو ٣١٠٢.
كما أنه من المقرّر أن يباشر بالتحضير لمسلسل درامي بعنوان «هجمة مرتدة»، من إخراج أحمد علاء، كي يتمّ عرضه خلال شهر رمضان ٢١٠٢. هو مستوحى من أحد ملفات المخابرات المصرية، ويصور جزئيًا في صربيا. يؤدّي فيه دور ضابط أمن، وتتشارك معه البطولة هند صبري، الى جانب محمد جمعة بشخصية صحفي وهشام سليم وصلاح عبد الله ونضال الشافعي وندى موسى وماجدة زكي. وهو من تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء. هذا ويتمّ التحضير للجزء الثالث من الفيلم الناجح «ولاد رزق» عام ١٢٠٢.
وهكذا تبدو السينما المصرية والعربية ومجموع نجومها، وفن التمثيل بشكل عام، في ما أعدوا من أعمال فنية جديدة، وما أمكن تنظيمه من مهرجانات سينمائية، وآخرها مهرجان الجونة، في دينامية توحي بالكثير من الشجاعة والأمل. فقد أثبتت مقدرتها على المحافظة على حيوية الإبداع، ومواجهة تحدّيات الظروف المربكة الحاضرة الى حد ما، وتقديم إنتاجات وأنماط فنية متنوعة، خدمة للمشاهد العربي، وللصناعة السينمائية. كما ساهمت في المحافظة على الحق في الترفيه ونسج الأحلام، كما تدعونا لذلك على سبيل المثال مسرحية «علاء الدين».
يومياته في زمن الكورونا
من المعروف عنه أنه يقوم بتمارين رياضية بشكل يومي، أما العزلة المنزلية والقيود التي فرضتها جائحة كورونا فقد دفعته لممارسة الرياضة المنزلية، وللإنكباب على المزيد من القراءة، والتمتع بمشاهدة الأفلام.
الملفت بالرغم من ذلك، إستمراره بالتعامل بأندفاع وزخم، في مجموعة الأعمال الفنية التي تمّ إنجازها بالكامل أو بصورة جزئية عام ٠٢٠٢، أو تلك التي يتم البدء بالتحضير لها للعام المقبل.
حياته العاطفية
عاش قصص حب بصورة باكرة، مذ كان في الصفوف الإبتدائية كما يقول.
إلاّ أنه لم يتزوج إلا عندما أصبح في الأربعين، من الفنانة المصرية «أنغام»، في التاسع والعشرين من يوليو ١١٠٢، بدون الإعلان عن ذلك، إحترامًا لظروفها الخاصة، الناتجة من تداعيات زواج سابق، كما أفاد لاحقًا.
لكنهما إنفصلا بعد فترة قصيرة، في الثامن من يناير ٢١٠٢.
وكان لافتًا، قيام الممثلة المصرية زينة، بالإدعاء عليه عام ٤١٠٢، من طريق وكيلها المحامي «معتز الدكر»، لإرغامه على الإعتراف بأن نسب ولديها التوأمين «عز الدين« و«زين الدين» يعود له، وذلك نتيجة زواج عرفي غير معلن بينهما عام ١٢٠٢. وهذا يفيد للمفارقة، بأن السرية طغت على زواجه الأول والثاني على السواء.
نفى هذه الإدعاءات حينها، وما زال، وإن كان قد رفض الخضوع لإختبار الحمض النووي، وإتهمها بتزوير شهادات الميلاد. أقرت محكمة البداية عام ٦١٠٢، ثبوت نسب الطفلين له بشكل حاسم، وألزمته بدفع النفقة وتعويض مالي إضافي بتهمتي البلاغ الكاذب وشتم المدعية عليه. وقد أقرت محكمة النقض لاحقًا الحكم القاضي بتثبيت النسب ودفع النفقة، علمًا بأن النزاع مستمر بشأن حجم المبالغ المترتبة.
كما ألزم من قبل محكمة الأسرة في مدينة نصر، في شهر مايو ٠٢٠٢، بدفع نفقات تدريس التوأمين للعامين الدراسيين ٨١٠٢-٩١٠٢ و ٩١٠٢-٠٢٠٢، إضافة لمصاريف نقلهما الى المدرسة بواسطة الأوتوبيس.
عاد وتواجه في أكتوبر ٩١٠٢ مع زينة وشقيقتها نسرين رضا، التي نهرته – وذهبت الى حد صفعه- في مقهى أحد فنادق مدينة «العلمين» على الشاطىء الشمالي، بسبب عدم إعترافه بأبوته لطفلي شقيقتها، وعدم القيام بواجباته تجاههم، ما دفع بالثلاثة الى المحاكم عام ٩١٠٢، بتهمة الإعتداء الكلامي والجسدي. وقد برأته المحكمة من تهمة الإعتداء الجسدي على المدعية، وحملتها مسؤولية الشجار، وغرمتها بدفع النفقات.
هذا وقد أفصحت زينة لاحقًا في مقابلات إعلامية، ولا سيما مع الصحفي المعروف عمرو أديب، أنها تزوجت في الواقع من أحمد عزفي الخامس عشر من يونيو ٢١٠٢، بعلم عائلتها، في إحتفالية صغيرة دون إعلان، بناء لرغبته، وسافرا معًا الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تمّت ولادة التوأمين. إلا أنه عاد سريعًا الى القاهرة لأسباب لم تقنعها، وكانت ما زالت في شهرها الخامس. أضافت أنه وافق على تسجيل إسمه بصفته الوالد الشرعي في وثيقة الولادة الأميركية، وأنها عادت مع الطفلين الى مصر بعد ثمانية أشهر، حيث فوجئت بإتهامه لها علنًا بتزوير الأوراق.
وبالرغم من أن المسألة تتعلّق بالحياة الخاصة، التي لها حرمتها، فأنها تؤثر عليه سلبًا على بعض الصعد. وعلى سبيل المثال، فقد نقل عن نائبة في البرلمان المصري قولها، أنه لا يمكنها أن تشعر تجاه أي شخص بالتقدير أو تصديقه، إذا ما حكمت المحكمة بنسب ولديه اليه وتبرأ من ذلك، حتى ولو قام بتمثيل ألف فيلم وطني».
لا بد من الإشارة هنا، الى أنه عبّر عن آراء ملفتة في مقابلة أجريت معه قبل الزواج في أحد البرامج التلفزيونية المرموقة، جاء فيها:
«لا يمكنني أن أتزوج من دون حب… من الضروري أن أتزوج من فتاة أحبها كي أعيش حياة العمر معها… الجمال يعني الذكاء، لا بل أن الذكاء أهم من الجمال، إذ ستعلم الفتاة كيف تكون جميلة، وكيف تتآلف مع زوجها… الست هي عمود الببت وتديره»… وأجاب ردًا على سؤال آخر عما إذا كان من الممكن أن يتزوج بالسر: «لا ما أعملش كده».
وعلى أي حال، فإن الإشاعات والإشكاليات على صعيد حياته الخاصة، ولا سيما بشأن إرتباطات عاطفية جديدة، بما في ذلك مع العديد من الفنانات اللواتي تشاركن التمثيل معه، باتت تلازمه بشكل مستمر. وهو إذ يحرص أحيانًا على نفي بعض هذه الشائعات، فأنه يؤكد بأنه لا يهتم بها ولا يعلق عليها، خاصة عندما لا يتمّ التدقيق بها من قبل مطلقيها وتفتقر لأي دليل.