نجمات رسمن أبرز المعالم الرياضية والفنية لعام 2024
بما أنّ العام 2024، كان عام الألعاب الأولمبية، لم يكن مفاجئًا أن يكون الرياضيون هم أبرز نجوم هذا العام، ولكن سيطرة الرياضيات العربيات على عناوين وأحاديث الصحف العالمية، كان فـي الحقيقة هو المفاجأة والحدث، إذ أعاد الأمل بالجيل الجديد من الشابات العربيات اللواتي يبدو أنهنّ على قدر المسؤولية. فهل ستكون هذه الانطلاقة إلى مزيد من التألّق؟
وبعيدًا عن الرياضة يبدو انّ السيدات يواصلن مسيرة تالّقهن، إن كان فـي عالم الغناء أم السينما والتلفزيون. فما رأيكم بمرافقتنا فـي جولة على أبرز النجمات اللواتي صنعن الحدث هذا العام.
إيمان خليف نجمة 2024 دون منازع
إسم إيمان خليف كان الأكثر جدلاً دون منازع، إن على الصعيد العربي أم حتّى العالمي خلال العام 2024، حتّى أنه وصل الى الحملة الدعائية لرئاسة الجمهورية الأميركية!
فهذه الملاكمة الجزائرية نجحت فـي إحراز ميدالية ذهبية فـي دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، فـي منافسات الملاكمة وزن 66 كلغ، بعد انتصارها فـي المباراة النهائية على الصينية يانغ ليو.
ولعل سبب تصدّر اسم إيمان خليف للأحداث فـي عام 2024، يعود الى الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرّضت لها، حيث شكّك روّاد مواقع التواصل الاجتماعي كما الإعلام العالمي وحتّى الاتحاد الدولي للملاكمة، بأهليتها للمشاركة فـي منافسات أولمبياد السيدات. لكنّ البطلة الجزائرية البالغة من العمر 25 عامًا تمكّنت من تخطّي كل هذا الضجيج المؤذي، وحقّقت أول ميدالية ذهبية أولمبية فـي مسيرتها.
وكانت الملاكمة الجزائرية قد وجدت نفسها بين ليلة وضحاها فـي جدلية كبيرة حول هويتها الجنسية، وغرقت فـي زوبعة من الاتهامات شكّكت بأهليتها فـي المشاركة، على الرغم من السماح لها بالمشاركة فـي الألعاب من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
فمنذ فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت بعد 46 ثانية، تعرّضت خليف للتشكيك فـي جنسها حتى من قبل رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي وضع إيمان خليف ضمن شريطه الدعائي للترشّح للانتخابات.
وكانت خليف قد عبّرت عن فخرها بالإنجاز الذي حقّقته فـي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مصرّحة لوكالة الأنباء الألمانية: «قلت لكم إنني جئت لتحقيق الحلم الأولمبي، وتحقّق هذا الحلم، ليعلم العالم كله أنني عانيت كثيرًا من أجل هذه اللحظة التاريخية، إنه حلم طويل وطويل».
وأضافت: «أنا فخورة بهذا الإنجاز، وبأنوثتي وبتشريفـي للعلم الجزائري. قضيتي قضية شرف، هو فوز كل الجزائريين وكل العرب وكل من ساندني من كل العالم».
ومع انتهاء الألعاب الأولمبية لم ينته الجدل الذي أثارته خليف بل كبر أكثر، وبين داعم ومهاجم نقلت إيمان معركتها من الحلبة الى المحاكم الفرنسية حيث رفعت دعوى على كلّ من شهّر بها، وأبرزهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير ورائد الأعمال إيلون ماسك.
كايليا نمور تحصد ذهبية للعرب وتُثير قضايا العنصرية فـي فرنسا
يبدو أن الرياضيات الجزائريات كنّ الأكثر استقطابًا للأضواء فـي 2024، إذ نجحت لاعبة الجمباز كايليا نمور، فـي تحقيق أول ميدالية ذهبية للعرب فـي أولمبياد باريس، وأول ميدالية للجمباز العربي فـي تاريخ الأولمبياد. تصدّرت هذه اللاعبة الجزائرية البالغة من العمر 17 عاماً، الترتيب العام فـي منافسات المتوازي المختلف الارتفاعات.
ولم يكن فوز كايليا التاريخي السبب الوحيد لتسليط الضوء على اسمها بل عمد الكثير من وسائل الإعلام العالمي الى البحث عن السبب وراء تمثيل كايليا لبلد والدها الجزائر بدلاً من فرنسا بلد والدتها والبلد الذي احتضن موهبتها منذ البداية.
بدأت كايليا التدرّب على رياضة الجمباز فـي نادي آفوان بومون، وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية، لصناعة بطلة «فرنسية» جديدة فـي عالم الجمباز، حتى تعرّضت لمشكلة فـي العظام بسبب طفرة فـي النمو، أدّت إلى إصابتها بالتهاب فـي العظم والغضروف.
الإصابة تطلّبت خضوع كايليا لعملية جراحية فـي الركبتين عام 2021، لتبتعد عن ممارسة لعبتها المفضّلة لمدة عام، وعندما عادت بطموحات كبيرة اصطدمت بأزمة بين ناديها والاتحاد الفرنسي للعبة.
وأكد بيلار طبيب الاتحاد الفرنسي للعبة خلال تلك الفترة، أن خبراء الجراحة اتخذوا قرارًا بشأن وضع قيود موقتة على ممارستها لرياضة الجمباز، وأوضح الطبيب أنه تمّ السماح لها بخوض المنافسات على العارضتين غير المتوازيتين، ولكن مع وجود متابعة لحالتها، ولن يسمح لها باللعب على الأجهزة فـي المنافسات الأخرى الى حين التأكد من سلامة الركبتين.
اعترضت أسرة اللاعبة وناديها على هذا القرار، وبدأت معركة قانونية بين الطرفـين استمرت لأشهر عدّة، حتى استبعدت كايليا من المنتخب الفرنسي، لذلك تواصل أهلها مع الاتحاد الجزائري، لتغيير جنسيتها الرياضية، وتمثيل بلاد الخضر.
منح الاتحاد الدولي للجمباز الضوء الأخضر لكايليا نمور من أجل تمثيل الجزائر عام 2022، ولكن فرنسا رفضت، لذلك اضطرت اللاعبة للبقاء سنة بعيدة عن المنافسات، إذ تنص لائحة الاتحاد الدولي للعبة على أن الرياضي الذي يقوم بتغيير جنسيته، يجب عليه عدم تمثيل أي منتخب لمدة عام، فـي حال الفشل فـي الوصول إلى إتفاق متبادل مع الأطراف كافة.
واستطاعت كايليا المشاركة بإسم الجزائر لأول مرة، ووضعت اسمها بين الكبار فـي بطولة العالم الماضية، ونالت الميدالية الفضية الأولى لها فـي منافسات العارضتين المتوازيتين.
وعادت كايليا نمور، لتردّ الجميل إلى البلاد التي احتضنتها وقدّمت لها الدعم، لتحصد الميدالية الذهبية الأولى للجزائر فـي دورات الألعاب الأولمبية، منذ نسخة لندن 2012، حينما حصد توفـيق مخلوفـي المركز الأول فـي سباق 1500 متر بألعاب القوى.
وإثر الفوز أجهشت البطلة الجزائرية بالبكاء، فرحًا وتعبيرًا عن النجاح الكبير الذي حقّقته لها وللعرب.
العدّاءة البحرينية وينفريد يافـي تحصد ذهبية للبحرين وتحطّّم الرقم القياسي الأولمبي
كذلك لمع اسم العدّاءة البحرينية وينفريد يافـي خلال الألعاب الأولمبية الصيفـية لعام 2024، إذ فازت بسباق ثلاثة آلاف متر موانع فـي منافسات ألعاب القوى للسيدات، إضافة الى تحقيق الميدالية الذهبية فـي أولمبياد باريس 2024، تمكنت البحرينية وينفريد يافـي من تحقيق رقم أولمبي جديد، لتتفوّق بفارق ست ثوان على الرقم الأولمبي القديم الذي تحقّق فـي دورة بكين 2008.
وقد تغلبت يافـي البالغة من العمر 24 عامًا، على حاملة اللقب بيرو تشيموتاي من أوغندا فـي سباق سريع إلى خط النهاية لتضيف الميدالية الذهبية الأولمبية إلى تاجها العالمي.
عبرت يافـي خط النهاية بذراعين ممدودتين احتفالًا، وأوقفت الساعة فـي رقم قياسي أولمبي جديد بلغ ثماني دقائق و52.76 ثانية (8:52.76) قبل أن تبدأ بعض حركات الرقص.
وبعد السباق قالت يافـي: «هذا حلم تحقق. إنه شيء خاص. إنه يعني الكثير بالنسبة لي وللبلاد أيضًا».
سيمون بايلز الرياضية الأكثر تتويجًا فـي العالم
بين مباراةٍ وأخرى وبين ذهبيّةٍ وفضيّة، كانت سيمون بايلز على تواصل مستمرّ بمعالجها النفسي. تُوّجت بطلة الجمباز الأميركية بثلاث ميداليّات ذهبيّة، كما صنعت لنفسها عودةً مدوّية فـي باريس بعد انكفاءٍ رياضي استمر سنتَين، تطلبته صحّتها النفسية المتدهورة.
فـي جعبة بايلز البالغة من العمر27 عاماً، 11 ميدالية أولمبية و30 ميدالية عالميّة، ما يجعلها بطلة الجمباز الأبرز والأكثر تتويجاً عبر التاريخ. غير أنّ هذا المجد لم يَقِها من الآلام النفسيّة التي انعكست على أدائها الرياضي، فخلال مشاركتها فـي أولمبياد طوكيو عام 2021، أعلنت الرياضيّة انسحابها من أجل التركيز على صحّتها النفسية، إذ عانت من فقدان التوازن والحسّ بالمكان وهي تؤدّي قفزاتها فـي الهواء، وهذه أحد عوارض حالتها النفسيّة.
لم تتردّد حينذاك فـي المجاهرة بتفاصيل معاناتها، ولا فـي الحديث عن القلق الخانق الذي ينتابها. ورغم التجريح الذي تعرّضت له بتهمة التخلّي عن منتخب بلادها، ورغم خيبة الانسحاب من استحقاق تدرّبت لأجله سنوات، فإن بايلز قالت: «يجب ألا أخاطر بصحّتي النفسية. علينا أن نهتمّ بأنفسنا قبل أن نقوم بما يريد الناس أن نقوم به».
وخلال الألعاب الأولمبية فـي باريس عادت بايلز إلى الأضواء، ليس بوصفها بطلة أولمبية فحسب، بل بوصفها مدافعة عن أولوية الصحة النفسية.
وإضافة الى عودتها الأسطورية والنتائج الباهرة التي حقّقتها، خطفت بايلز الأضواء بتواضعها؛ ففـي مشهدٍ أسر القلوب خلال الأولمبياد وكان تجسيدًا صادقًا للتضامن النسائي، انحنت بايلز احتفاءً بمنافستها البرازيليّة بعد فوزها بالميدالية الذهبيّة فـي إحدى المواجهات، بينما اكتفت هي بالفضيّة.
جريتا جيرويج تفرض نفسها بقوّة فـي عالم السينما
بعيدًا عن الرياضة، وتحديدًا فـي عالم السينما هذه المرّة، سطع هذا العام اسم المخرجة الأميركية جريتا جيرويج، التي يمكن القول إنها تصدّرت المشهد السينمائي فـي 2024، خاصة بعد فـيلمها الناجح Barbie الذي دخل التاريخ بإيراداته التي تجاوزت المليار دولار على مستوى العالم.
كان عام 2024، حافلًا جدًا بالنسبة إلى جيرويج التي تنقّلت بين العديد من المهرجانات، حيث كان فـيلمها «باربي» من أبرز المرشحين سواء عن فئة الإخراج أم الإنتاج أم حتّى كتابة السيناريو. كما أنها ترأست لجنة تحكيم مهرجان «كان» فـي نسخته الأخيرة.
وعلى الرغم من هذا الانشغال الكبير بالمهرجانات، لم تبتعد غريتا عن العمل الإبداعي فهي تقوم بكتابة نسخة مقتبسة من رواية سي إس لويس المحبوبة The Chronicles of Narnia لمنصة نتفليكس.
كذلك تمّ تكريم جيرويج من قبل مؤسسة Will Rogers Motion Picture Pioneers Foundation بجائزة رائدة العام لتصبح ثاني مخرجة فـي التاريخ تحصل على هذه الجائزة بعد إليزابيث بانكس. وحصلت غريتا على هذه الجائزة المرموقة لقيادتها وخدمة المجتمع والعمل الخيري.
تُعدّ جيرويج، المخرجة والممثلة وكاتبة السيناريو البالغة من العمر 40 عامًا، من أبرز وجوه السينما الأميركية، وهي أول مخرجة أميركية تتولى رئاسة لجنة تحكيم مهرجان «كان».
بدأت حياتها المهنية بالتركيز فـي المقام الأول على التمثيل، خاصة فـي الأفلام المستقلة، وحصلت على ترشيح لجائزة غولدن غلوب عن أدائها فـي فـيلم «فرانسيس ها». أما أول فـيلم أخرجته بمفردها فكان فـيلم Lady Bird عام 2017، الذي حاز على انتقادات إيجابية، وأدّى إلى ترشيحها لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي.
أما فـيلمها الثاني فكان الفـيلم المقتبس عن فـيلم Little Women، الذي حاز الكثير من الإشادات وحقّق نجاحًا كبيرًا على شباك التذاكر، إذ بلغت إيراداته 218 مليون دولار حول العالم.
وقد شكّل فـيلم باربي أكبر نجاحاتها، خاصة فـي شباك التذاكر إذ اعتبر الفـيلم الأكثر ربحًا لعام 2023، والذي سجل أيضًا رقمًا قياسيًا جديدًا للأرباح بين الأفلام التي أخرجتها النساء.
كوثر بن هنية أول مخرجة عربية تحصل على ترشيحَي أوسكار فـي دورة واحدة
فـي عالم السينما دائمًا، والإخراج خاصة، لا يمكن التغاضي عن النجاح المستمر الذي تحقّقه المخرجة التونسية كوثر بن هنية، الحاصلة على العديد من الجوائز العالمية خاصة عن فـيلمها الأخير «بنات ألفة» الذي أوصلها للمرة الثانية خلال مسيرتها الى اللائحة القصيرة لترشيحات الأوسكار، وهذه المرة عن فئتي الأفلام الوثائقية والأفلام الدولية، وهو إنجاز لم يسبقها إليه أي فنان عربي. وقد اكتفت بن هنية بالتعليق على صفحتها فـي فـيسبوك بكلمة «فعلناها».
وكان فـيلم «بنات ألفة» قد حصد العام الماضي ثلاث جوائز فـي مهرجان «كان» السينمائي وهي جائزة «العين الذهبية» وجائزة «السينما الإيجابية»، وجائزة «التنويه الخاص» من جمعية فرانسوا شالي التي تقدّم على هامش المهرجان منذ 27 سنة.
كذلك تمكّن الفـيلم من نيل جائزة «لوميير» الفرنسية، وجائزة الشرق فـي مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وليس هذا الإنجاز بالغريب على المخرجة التونسية، التي كانت قد ترشّحت عن تونس للأوسكار فـي عام 2021، عن فـيلم «الرجل الذي باع ظهره»، والذي استطاع الوصول إلى القائمة القصيرة، لكن لم يكتب له الفوز.
أجادت المخرجة التونسية بن هنية، ترجمة قصة واقعية تحكي عن أم وبناتها الأربعة، فـي مواجهة واقع صعب، يؤدّي الى التحاق اثنتين منهما بتنظيم الدولة الاسلامية. وقد استعانت المخرجة بالأم الحقيقية صاحبة الرواية، وإثنتين من بناتها، إضافة الى الممثلتين هند صبري وإشراق مطر، فـي دور الابنتين اللتين اختفتا.
وتبدو مسيرة كوثر كمخرجة مبشرة، مع تطوير مشروع جديد مدعوم مرة أخرى من صندوق البحر الأحمر، ومن المتوقّع بدء إنتاجه قريباً. ومن الجدير ذكره أن كوثر مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد عام 1977، وتابعت دراستها فـي الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما فـي تونس العاصمة وفـي جامعة «لا فـيميس» بباريس، ولتلتحق سنة 2005، بكلية كتابة السيناريو فـي المعهد نفسه فـي باريس.
وقد أخرجت عدّة أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية. رشح فـيلمها «على كف عفريت»، لجائزة أوسكار لأفضل فـيلم بلغة أجنبية خلال 2019. وقد عُرض الفـيلم فـي قسم نظرة ما فـي مهرجان «كان السينمائي» 2017. وفاز فـيلم «زينب تكره الثلج» بالتانيت الذهبي فـي أيام قرطاج السينمائية فـي 2016.
الى ذلك تملك بن هنية فـي رصيدها الكثير من الأفلام منها الفـيلم القصير «أنا وأختي والشيء» والفـيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة». والفـيلم القصير «يد اللوح» إضافة الى «شلاط تونس». دون أن ننسى فـيلم «الرجل الذي باع ظهره» الذي رشّح لجائزة الأوسكار عام 2021، عن فئة الأفلام الأجنبية ووصل الى اللائحة القصيرة للترشيحات، علماً أن الممثلة الإيطالية العالمية مونيكا بيلوتشي شاركت فـيه.
أربع نجمات يتقاسمن جائزة أفضل ممثلة فـي «كان»
فازت نجمات فـيلم الجريمة المكسيكي الموسيقي «إميليا بيريز» للمخرج جاك أوديار، مجتمعات بجائزة أفضل ممثلة وهنّ: أدريانا باز وزوي سالدانيا وسيلينا غوميز وكارلا صوفـيا جاسكون. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى فـي التاريخ التي تتقاسم فـيها أربع نجمات هذه الجائزة.
وتعليقًا على هذه الجائزة الجماعية قالت جريتا جيرويج: «النساء معًا – هذا شيء أردنا تكريمه عندما قدمنا هذه الجائزة». «كل واحدة منهنّ متميزة، ولكن معًا يتفوّقن».
إميليا بيريز، هو فـيلم كوميدي موسيقي عن الجريمة من تأليف وإخراج جاك أوديار. تؤدّي بطولته ثلاث نجمات مميّزات هنّ: زوي سالدانيا وكارلا صوفـيا جاسكون وسيلينا غوميز.
كانت ممثلة أفلام الخيال العلمي زوي سالدانا، من أبرز النجمات على السجادة الحمراء فـي مهرجان «كان»، ليس فقط بإطلالاتها الساحرة التي جذبت أضواء المصوّرين وإنما كذلك بتقاسمها جائزة أفضل ممثلة مع زميلتيها سيلينا غوميز وكارلا صوفـيا غاسكون، فـي حدث يتماشى مع تصريحاتها الأخيرة فـي «كان»، وتحديدًا فـي جلسة Kering Women in Motion Photocall حيث دعت الممثلات للتكاتف معًا من أجل مستقبلهنّ.
تشتهر الممثلة الأميركية زوي سالدانا البالغة من العمر 45 عامًا فـي المقام الأول، بأدوارها فـي أفلام الخيال العلمي، وقد لعبت دور البطولة فـي أربعة من الأفلام الأكثر ربحًا على الإطلاق وهي : أفاتار، أفاتار: طريق الماء، المنتقمون: الحرب اللانهائية، والمنتقمون: نهاية اللعبة. حقّقت الأفلام التي ظهرت فـيها أكثر من 15 مليار دولار فـي جميع أنحاء العالم، واعتبارًا من عام 2024، أصبحت ثاني أعلى ممثلة سينمائية ربحًا. وقد صنّفتها مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة فـي العالم لعام 2023.
أما سيلينا غوميز فقد سرقت الأضواء كذلك، وتُعدّ غوميز، البالغة من العمر 31 عامًا، واحدة من أكثر الأشخاص شهرة فـي العالم. ولعل انفتاحها بشأن صحتها العقلية جعلها محبوبة لدى الملايين من الشباب الذين يتعاملون يوميًا مع القلق والاكتئاب وغير ذلك من الاضطرابات. وقد قامت بتوجيه كل ذلك إلى شركتها Rare Beauty، وهي شركة ناشئة تصفها بأنها علامة تجارية متخصّصة فـي مستحضرات التجميل، والتي تهدف، بدلاً من بيع صورة بعيدة المنال، إلى مساعدة الناس على الشعور بالرضا عن أنفسهم.
تايلور سويفت الرقم الصعب فـي عالم الغناء
تصدّرت تايلور سويفت حفل توزيع جوائز MTV EMAs لعام 2024، حيث فازت بجائزة أفضل فنانة وأفضل عمل أميركي وأفضل عمل مباشر وأفضل فـيديو عن أغنية Fortnight، التي يشارك فـيها بوست مالون.
وكانت سويفت قد بدأت العام 2024 بتحقيقها إنجاز غير مسبوق فـي تاريخ جوائز «غرامي»، بنيلها للمرة الرابعة لقب ألبوم العام. كما أطلقت ألبومًا جديدًا فـي أبريل بعنوان The Tortured Poets Department، وكانت المغنية الأشهر حاليًا فـي العالم، قد فازت بهذه الجائزة الجائزة سابقاً عن ألبومات Fearless و1989 وFolklore.
ودعم هذا الإنجاز مكانة تايلور سويفت كنجمة أساسية فـي عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة تايم شخصية العام 2023، وحقّقت جولة حفلاتها العالمية «ذي إيراس تور» نجاحا كبيرًا، إذ تجاوزت إيراداتها عتبة المليار دولار فـي 60 حفلة خلال العام الفائت، وهو مبلغ لم يحقّق فـي تاريخ الموسيقى.
وبهذه الجائزة التي حصلت عليها سويفت عن ألبومها Midnights، وتسلمتها من سيلين ديون، باتت النجمة البالغة من العمر 34 عامًا، الأكثر فوزًا بجوائز عن ألبوماتها، متقدّمة على فرانك سيناترا وستيفـي ووندر وبول سايمون.
وقد وصل هوس المعجبين بالمغنية تايلور سويفت إلى طوكيو حيث توافد آلاف الزوار من جميع أنحاء آسيا وخارجها إلى العاصمة اليابانية أخيراً لمتابعة عروضها فـي قبة طوكيو لمدة أربع ليال. ووفقًا لتحليل بلومبرغ، أصبحت سويفت الآن مليارديرة، بثروة صافـية تبلغ حوالي 1.1 مليار دولار. وفـي قائمة فوربس لأقوى النساء لعام 2023، احتلت سويفت المركز الخامس.
مي عمر تتصدّر الترند فـي رمضان 2024
لمع نجم الممثلة المصرية مي عمر بقوة خلال موسم رمضان 2024، إذ تصدّرت تراندات وسائل التواصل الاجتماعي بفضل مسلسل «نعمة الأفوكاتو» الذي وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالته كان من بين الأكثر مشاهدة.
«عمل مفصّل على مقاس قدرات مي عمر التمثيلية». هذا ما قاله النقّاد عن مسلسل «نعمة الأفوكادو» الذي عرض فـي النصف الأول من رمضان على عدد من الفضائيات المصرية والعربية والذي نجح فـي جذب الانتباه إليه، وتمكّن من تشويق شريحة كبيرة من المشاهدين، الذين تعاطفوا مع الشخصية التي نجحت مي عمر بأدائها، وتشوّقوا مع انتهاء كل حلقة لمتابعة الحلقة التالية لمعرفة ما ستسفر عنه الأحداث.
ومما لا شك فـيه أن مي عمر نجحت بتكريس اسمها كنجمة صفّ أول قادرة على تأدية بطولة مسلسل بغض النظر عن الانتقادات التي تعيد الى زوجها محمد سامي مخرج العمل، كلّ الفضل فـي هذا النجاح. فبغض النظر عن الطريقة والدعم الذي تلقتّه، حازت مي عمر على حبّ الجماهير أو على الأقل اهتمامهم، وكان ذلك واضحاً من خلال النقاشات التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وحظي العمل المكوّن من 16 حلقة بأعلى نسبة مشاهدة على منصة «شاهد» مع تصاعد أحداثه.
وقد أظهر المسلسل، ملكات مي عمر الفنية بصورة واضحة، وبالتالي مكّنها من القفز خطوات إلى الأمام، وكأن زوجها محمد سامي أراد أن ينقلها إلى مربّع آخر بعد سلسلة من الأعمال التي قدّمتها خلال الأعوام الماضية وحقّقت فـيها نجاحات متفاوتة، مثل مسلسلات: ولد الغلابة والأسطورة وريّح المدام ولؤلؤ والفتوة ونسل الأغراب وعلاقة مشروعة، لكن فـي مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، قفزت مي عمر خطوة وضعتها فـي الصف الأول بين فنانات جيلها.
مايلي سايروس حملت جائزتي غرامي
لا يمكن إنكار تميّز نجمة البوب مايلي سايروس خلال 2024، إذ فازت بجائزتي أفضل أداء صوتي بوب وسنغل لهذا العام – عن أغنيتها Flowers، التي حققت نجاحًا كبيرًا.
كذلك حصدت أغنية «فلاورز»، جائزة الأغنية الفردية الأكثر مبيعا فـي العالم لعام 2023، وهي المرة الأولى التي تتصدّر فـيها المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية القائمة التي يديرها الاتحاد الدولي للتسجيلات الصوتية، ونالت «فلاورز» الجائزة بعد أسابيع فقط من فوزها باثنتين من جوائز غرامي. وتدور كلمات الأغنية، على إيقاع موسيقى الديسكو، حول الانفصال وتُذكّر فـيها المغنية نفسها بأنها تستطيع أن تشتري الزهور لنفسها بعد انتهاء العلاقة العاطفـية.
وقال الاتحاد إن خدمات الاشتراك المدفوعة بثت الأغنية بما يعادل 2.7 مليار مرة. ويستخدم الاتحاد، الذي يتخذ من لندن مقراً، بيانات من المبيعات فـي الواقع ووسائل التسليم الرقمية للتوصّل إلى رقم تمثيلي.
إضافة الى النجاح الكبير الذي حقّقته أغنية «فلاورز»، تواصل مايلي سايروس تألّقها وهذه المرة من خلال أغنيتها مع المنتج الموسيقي فاريل ويليامز Doctor Work It Out التي تصدّرت قوائم بيلبورد فـي كندا لمدّة طويلة هذا العام. وهذه الأغنية هي التعاون الثاني بين سايروس وويليامز بعد عشر سنوات.
بيلي إيليش تصنع التاريخ فـي الأوسكار
صنعت بيلي إيليش التاريخ فـي حفل أوسكار 2024، بعد أن فازت بـ «أفضل أغنية أصلية» بصحبة أخيها الموزّع فـينياس، عن أغنية ?What Was I Made For من فـيلم باربي لتصبح بيلي أيليش البالغة من 22 عاماً أصغر نجمة تحصد جائزتي أوسكار، كما أنها أصبحت أول فنانة فـي التاريخ تفوز بـجائزة غرامي وغولدن غلوب وأوسكار فـي العام نفسه. وتقاسمت المغنية هذه الجائزة مع شقيقها وشريكها الفني فـينيس أوكونيل الذي اعتلى المسرح معها لتسلّمها.
بدأت مسيرة بيلي الاحترافـية عام 2015، مع تسجيلها أغنية Ocean Eyes، وقرب نهاية العام أصدرت بيلي إيليش أغنية أخرى بعنوان Six Feet Under، فـي عام 2017 أصدرت إيليش الأغنية المنفردة Bellyache، وقامت بتسجيل أغنية بعنوان Bored، والتي تم تضمينها فـي الموسيقى التصويرية الرسمية لمسلسل نتفليكس الشهير 13 Reasons Why، كما أصدرت أغنيتين فرديتين باسم Watch و Copycat.
فـي عام 2008 أطلقت أول ألبوماتها Don’t Smile at Me، وأصدرت أغنيتين منفردتين باسم My Boy و I Don’t Wanna Be You Anymore. وفـي العام نفسه تعاونت بيلي إيليش مع المغني الأميركي الشهير خالد وعملت معه على أغنية واحدة بعنوان Lovely، وجعلت منتجي مسلسل 13 Reasons Why يشترون حقوقها ويبرزونها فـي الموسم الثاني من المسلسل، وأصدرت أغاني فردية.
أما ألبومها الثاني فقد تمّ إصداره عام 2019 باسم When We All Fall Asleep, Where Do We Go وقامت بأداء المقدمة فـي فـيلم جيمس بوند الخامس والعشرين No Time to Die.
وفـي عام 2021 أصدرت ألبومها الثالث Happier Than Ever، علماً أنها تعرضت لانتقادات؛ لأنها لا تبتسم أبدًا فـي الصور، وردّت على هذا النقد بقولها إنّها لا تحب الابتسام؛ لأنّه يجعلها تشعر بالضعف والعجز. وتشتهر إيليش بلباسها الغريب نوعًا ما، وغالبًا ما يتم انتقادها بسبب ذلك، ولكنها لا تهتم بالنقد، وتمّ تشخيص بيلي بمتلازمة توريت والحسّ المرافق، كما اعترفت بأنها عانت من الاكتئاب أيضًا.