جينيفر لوبيز تحقق حلمها في فيلم Kiss of the Spider Woman
في خطوة فنية مرتقبة، تستعد النجمة العالمية جينيفر لوبيز لتقديم أحد أكثر الأفلام الموسيقية المنتظرة لعام 2025 Kiss of the Spider Woman. الفيلم، المقرر طرحه في 10 أكتوبر، والمقتبس من رواية الأديب الأرجنتيني مانويل بويج الصادرة عام 1976، ومن المسرحية والنسخة الموسيقية التي تلتها، يُعيد طرح أسئلة قديمة بروح جديدة عن الحب، الحرية، والتنوع، في مواجهة الانقسام والتمييز، ليعد الجمهور بتجربة سينمائية فريدة تجمع بين الفن والإنسانية.
جينيفر لوبيز: حلم شخصي وتحديات فنية
View this post on Instagram
وصفت جينيفر لوبيز تجربتها في الفيلم بأنها تحقيق لحلم شخصي طال انتظاره وقالت: “كنت أعيش خيالي الخاص، لطالما حلمت ببطولة فيلم موسيقي، وهنا وجدت نفسي أؤدي 12 أغنية في فترة قصيرة أشبه بماراثون مكثف، كنت في سباق مع الوقت، ولكنها كانت لحظة العمر”.
View this post on Instagram
هذا التصريح يعكس الشغف الكبير الذي دفع لوبيز لخوض هذه التجربة، مؤكدةً على أنّ هذا الدور يمثل نقطة تحول في مسيرتها الفنية.
تحديات الأداء: أزياء ثقيلة ورقصات متواصلة
View this post on Instagram
لم تخلُ التجربة من التحديات، حيث تحدثت جينيفر لوبيز مطولاً عن الصعوبات العملية التي واجهتها في تصوير الأغاني، لاسيما مع الأزياء الثقيلة والمعقدة.
View this post on Instagram
كشفت قائلةً: “الفستان الذهبي الذي ارتديته في مشهد قاعة الرقص كان يزن نحو 50 رطلاً، ومع ذلك كنت أؤدي الرقصات والغناء في لقطات طويلة من دون توقف”. هذا يكشف عن الاحترافية والجهد البدني الكبير الذي بذلته لوبيز لتقديم أداء متكامل ومقنع.
خطاب إنساني: الفيلم يتجاوز الاستعراض الفني
View this post on Instagram
ترى جينيفر لوبيز أنّ العمل يتجاوز إطار الاستعراض الفني إلى كونه خطاباً إنسانياً عميقاً. الفيلم يروي قصة شخصين متناقضين يجدان الحب رغم اختلافهما، وهذا الطرح يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى، وسط كل الانقسامات والصراعات التي نعيشها. هذا التأكيد على البعد الإنساني للفيلم يبرز رسالته الأساسية في الدعوة إلى التسامح وقبول الآخر. وكشفت لوبيز عن مصدر إلهامها لتقديم عمل موسيقي، مشيرةً إلى رؤية ريتا مورينو في West Side Story عندما كنت طفلة، ذلك غيّر حياتي ومنحني الإيمان بقدرتي على تحقيق المستحيل. هذا يوضح كيف يمكن للأعمال الفنية أن تترك بصمة عميقة في حياة الفنانين وتلهمهم لتحقيق أحلامهم.
لوبيز المنتجة: مسؤولية شاملة وتوازن صعب
View this post on Instagram
إلى جانب بطولتها، لعبت جينيفر لوبيز دوراً كمنتجة تنفيذية، حيث شاركت في تطوير النص، اختيار الممثلين، ومتابعة تفاصيل التصوير والإخراج. وعن ذلك قالت: “كمنتجة، أقوم بكل شيء من تطوير السيناريو إلى التواجد في غرفة المونتاج، الأمر ليس لقباً شرفياً، بل مسؤولية تبدأ من الفكرة وتنتهي عند التسويق، هذه المشاركة جعلتني أشعر بأنّ الفيلم جزء مني، وليس مجرد دور أؤديه”. هذا يبرز التزام لوبيز الشامل بالمشروع ورغبتها في أن يكون لها بصمة واضحة في كل مراحله. وعن كيفية حفاظها على طاقتها في ظل جدول مزدحم، قالت: “أحب عملي كثيراً، لكن أصعب معركة في حياتي دائماً كانت تحقيق التوازن. أحياناً أجد نفسي أنتقل من جولة غنائية إلى تصوير فيلم، ثم إلى مشروع آخر من دون توقف، حاولت أخذ إجازة عام كامل بعد تصوير هذا الفيلم، لأدرك أنّ التوقف لا يعني نهاية المسيرة، تعلمت أنّ الاستراحة لا تلغي ما حققته، بل تمنحني القدرة على العودة بطاقة جديدة”. وأضافت: “سأتوقف فقط عندما لا أعود أستمتع بما أفعل، حتى الآن، كل مشروع جديد يمنحني شعوراً بأنني في بداية الطريق”. هذه التصريحات تعكس نضجاً في التعامل مع ضغوط العمل وأهمية الحفاظ على الشغف.
توناتيوه: رسالة حب للتنوع وحضور لاتيني متزايد
View this post on Instagram
كشف الممثل الشاب توناتيوه عن التحولات النفسية والجسدية التي خاضها استعداداً لدور مولينا، السجين الحالم بعوالم هوليوود اللامعة. خسرت 45 رطلاً من وزني للدور، لكن الأهم أنّ الفيلم رسالة عن الكرامة والإنسانية، وفي جوهره رسالة حب للتنوع، وللإنسانية التي تتجاوز الهوية. هذا يوضح عمق الدور الذي يلعبه توناتيوه وأهمية الرسالة التي يحملها الفيلم.
الثقافة اللاتينية ليست هامشية: حضور متزايد في هوليوود
View this post on Instagram
أشار توناتيوه إلى أنّ الفيلم يعكس أيضاً حضوراً لاتينياً غير مسبوق في هوليوود: “أحياناً يتردد المنتجون في إسناد أدوار رئيسية لممثلين لاتينيين، لكن الحقيقة أننا نحقق النجاح ونبيع التذاكر، هذا الفيلم يؤكد أنّ الثقافة اللاتينية ليست إضافة هامشية، وإنما هي جزء أساسي من صناعة السينما العالمية”. هذا التصريح يسلط الضوء على أهمية التمثيل العادل للتنوع الثقافي في صناعة السينما.
قصة الفيلم: بين الواقع والخيال في زنزانة أرجنتينية
View this post on Instagram
تدور أحداث الفيلم في الأرجنتين أثناء فترة الحرب القذرة، حيث يُسجن الثائر الماركسي فالنتين (دييغو لونا) بجانب مصمم واجهات محلات يُدعى مولينا (توناتيوه) بتهمة السلوك غير الأخلاقي. تنشأ بينهما رابطة غير متوقعة بينما يروي مولينا لفالنتين حبكة مسرحية موسيقية هوليوودية شهيرة من بطولة نجمة الشاشة الفضيّة المفضّلة لديه إنغريد لونا والتي تجسّد شخصيتها في الفيلم جينيفر لوبيز.
View this post on Instagram
الفيلم يعتمد أسلوب فيلم داخل فيلم، يتنقل بين الواقع والخيال الموسيقي، ليُحوّل الرواية والمسرحية إلى تجربة بصرية وموسيقية. هذا الأسلوب يسمح للجمهور بالانغماس في عالم مولينا الخيالي الذي يهرب إليه من واقع السجن القاسي، ويبرز دور الفن في التخفيف من وطأة الظروف الصعبة.
الشخصيات الرئيسية: لوبيز في دور السيدة العنكبوت
View this post on Instagram
تجسّد جينيفر لوبيز دور إنغريد لونا Spider Woman، وتظهر بأداء استعراضي مبهر، حيث تجسد شخصيتين، إنغريد وأورورا، اللتان تجسدان عالم الخيال الذي يهرب إليه السجينان. يشاركها البطولة دييغو لونا في دور فالنتين أراجوي، وتوناتيوه في دور لويس مولينا.
من برودواي إلى هوليوود
View this post on Instagram
يستند الفيلم إلى رواية Kiss of the Spider Woman الشهيرة الصادرة عام 1976، للكاتب الأرجنتيني مانويل بويج، والمسرحية الموسيقية الحائزة على جائزة توني، والتي تحمل الاسم ذاته للكاتب المسرحي تيرينس ماكنالي. المسرحية الأصلية قُدمت لأول مرة على مسرح برودواي في مارس 1993 وحققت نجاحاً باهراً، حيث حصدت سبع جوائز Tony Awards من بينها جائزة أفضل عمل موسيقي. أما النسخة الجديدة فهي من كتابة وإخراج بيل كوندون، المخرج الفائز بجائزة الأوسكار وصاحب أفلام شهيرة مثل Dreamgirls وBeauty and the Beast عام 2017، ما يضمن للفيلم رؤية إخراجية متمرسة.
دعم النجوم: بن أفليك ومات ديمون كمنتجين تنفيذيين
View this post on Instagram
إلى جانب بطولتها، تشارك جينيفر لوبيز كمنتجة للفيلم، إلى جانب زوجها السابق بن أفليك وشريكه في تأسيس شركة Artists Equity مات ديمون. هذا الدعم من أسماء كبيرة في هوليوود يعكس الثقة في المشروع وأهميته.
دعوة للتأمل في الحب والحرية
View this post on Instagram
مع عرضه الأول في مهرجان ساندانس لعام 2025، وتاريخ طرحه العالمي في 10 أكتوبر، يعد فيلم Kiss of the Spider Woman بتجربة سينمائية غنية تجمع بين سحر الموسيقى، وعمق الدراما، ورسائل إنسانية قوية. إنه ليس مجرد فيلم موسيقي، بل دعوة للتأمل في قضايا الحب، الحرية، والتنوع، وكيف يمكن للفن أن يكون ملاذاً ووسيلة للتعبير عن الذات في أصعب الظروف.
View this post on Instagram
جينيفر لوبيز وفريق العمل يقدمون لنا عملاً فنياً يلامس الروح ويثير التفكير، مؤكدين على أنّ السينما لا تزال قادرة على تقديم قصص مؤثرة وذات معنى.
