Bruce Clay

نجمات‭ ‬رسمن‭ ‬أبرز‭ ‬المعالم‭ ‬الرياضية‭ ‬والفنية‭ ‬لعام‭ ‬ 2024

بما‭ ‬أنّ‭ ‬العام‭ ‬2024،‭ ‬كان‭ ‬عام‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مفاجئًا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الرياضيون‭ ‬هم‭ ‬أبرز‭ ‬نجوم‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ولكن‭ ‬سيطرة‭ ‬الرياضيات‭ ‬العربيات‭ ‬على‭ ‬عناوين‭ ‬وأحاديث‭ ‬الصحف‭ ‬العالمية،‭ ‬كان‭ ‬فـي‭ ‬الحقيقة‭ ‬هو‭ ‬المفاجأة‭ ‬والحدث،‭ ‬إذ‭ ‬أعاد‭ ‬الأمل‭ ‬بالجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الشابات‭ ‬العربيات‭ ‬اللواتي‭ ‬يبدو‭ ‬أنهنّ‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسؤولية‭. ‬فهل‭ ‬ستكون‭ ‬هذه‭ ‬الانطلاقة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التألّق؟

‭ ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الرياضة‭ ‬يبدو‭ ‬انّ‭ ‬السيدات‭ ‬يواصلن‭ ‬مسيرة‭ ‬تالّقهن،‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الغناء‭ ‬أم‭ ‬السينما‭ ‬والتلفزيون‭. ‬فما‭ ‬رأيكم‭ ‬بمرافقتنا‭ ‬فـي‭ ‬جولة‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬النجمات‭ ‬اللواتي‭ ‬صنعن‭ ‬الحدث‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

إيمان‭ ‬خليف‭ ‬نجمة‭ ‬2024‭ ‬دون‭ ‬منازع

إيمان‭ ‬خليف‭

إسم‭ ‬إيمان‭ ‬خليف‭ ‬كان‭ ‬الأكثر‭ ‬جدلاً‭ ‬دون‭ ‬منازع،‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العربي‭ ‬أم‭ ‬حتّى‭ ‬العالمي‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2024،‭ ‬حتّى‭ ‬أنه‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬الحملة‭ ‬الدعائية‭ ‬لرئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الأميركية‭!‬

فهذه‭ ‬الملاكمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬نجحت‭ ‬فـي‭ ‬إحراز‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬فـي‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬‮«‬باريس‭ ‬2024‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬منافسات‭ ‬الملاكمة‭ ‬وزن‭ ‬66‭ ‬كلغ،‭ ‬بعد‭ ‬انتصارها‭ ‬فـي‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬الصينية‭ ‬يانغ‭ ‬ليو‭.‬

ولعل‭ ‬سبب‭ ‬تصدّر‭ ‬اسم‭ ‬إيمان‭ ‬خليف‭ ‬للأحداث‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬الحملة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الشرسة‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬تعرّضت‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬شكّك‭ ‬روّاد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كما‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬وحتّى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للملاكمة،‭ ‬بأهليتها‭ ‬للمشاركة‭ ‬فـي‭ ‬منافسات‭ ‬أولمبياد‭ ‬السيدات‭. ‬لكنّ‭ ‬البطلة‭ ‬الجزائرية‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬تخطّي‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الضجيج‭ ‬المؤذي،‭ ‬وحقّقت‭ ‬أول‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬أولمبية‭ ‬فـي‭ ‬مسيرتها‭.‬

وكانت‭ ‬الملاكمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬قد‭ ‬وجدت‭ ‬نفسها‭ ‬بين‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها‭ ‬فـي‭ ‬جدلية‭ ‬كبيرة‭ ‬حول‭ ‬هويتها‭ ‬الجنسية،‭ ‬وغرقت‭ ‬فـي‭ ‬زوبعة‭ ‬من‭ ‬الاتهامات‭ ‬شكّكت‭ ‬بأهليتها‭ ‬فـي‭ ‬المشاركة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬السماح‭ ‬لها‭ ‬بالمشاركة‭ ‬فـي‭ ‬الألعاب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭.‬

فمنذ‭ ‬فوزها‭ ‬على‭ ‬الإيطالية‭ ‬أنجيلا‭ ‬كاريني‭ ‬التي‭ ‬انسحبت‭ ‬بعد‭ ‬46‭ ‬ثانية،‭ ‬تعرّضت‭ ‬خليف‭ ‬للتشكيك‭ ‬فـي‭ ‬جنسها‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيسة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيطالية‭ ‬جورجيا‭ ‬ميلوني‭ ‬والرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬إيمان‭ ‬خليف‭ ‬ضمن‭ ‬شريطه‭ ‬الدعائي‭ ‬للترشّح‭ ‬للانتخابات‭.‬

وكانت‭ ‬خليف‭ ‬قد‭ ‬عبّرت‭ ‬عن‭ ‬فخرها‭ ‬بالإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬حقّقته‭ ‬فـي‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬باريس‭ ‬2024،‭ ‬مصرّحة‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭: ‬‮«‬قلت‭ ‬لكم‭ ‬إنني‭ ‬جئت‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬الأولمبي،‭ ‬وتحقّق‭ ‬هذا‭ ‬الحلم،‭ ‬ليعلم‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬أنني‭ ‬عانيت‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية،‭ ‬إنه‭ ‬حلم‭ ‬طويل‭ ‬وطويل‮»‬‭.‬

وأضافت‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بهذا‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وبأنوثتي‭ ‬وبتشريفـي‭ ‬للعلم‭ ‬الجزائري‭. ‬قضيتي‭ ‬قضية‭ ‬شرف،‭ ‬هو‭ ‬فوز‭ ‬كل‭ ‬الجزائريين‭ ‬وكل‭ ‬العرب‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬ساندني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬العالم‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬انتهاء‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬لم‭ ‬ينته‭ ‬الجدل‭ ‬الذي‭ ‬أثارته‭ ‬خليف‭ ‬بل‭ ‬كبر‭ ‬أكثر،‭ ‬وبين‭ ‬داعم‭ ‬ومهاجم‭ ‬نقلت‭ ‬إيمان‭ ‬معركتها‭ ‬من‭ ‬الحلبة‭ ‬الى‭ ‬المحاكم‭ ‬الفرنسية‭ ‬حيث‭ ‬رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬شهّر‭ ‬بها،‭ ‬وأبرزهم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬والملياردير‭ ‬ورائد‭ ‬الأعمال‭ ‬إيلون‭ ‬ماسك‭.‬

كايليا‭ ‬نمور‭ ‬تحصد‭ ‬ذهبية‭ ‬للعرب‭ ‬وتُثير‭ ‬قضايا‭ ‬العنصرية‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا

كايليا‭ ‬نمور‭

يبدو‭ ‬أن‭ ‬الرياضيات‭ ‬الجزائريات‭ ‬كنّ‭ ‬الأكثر‭ ‬استقطابًا‭ ‬للأضواء‭ ‬فـي‭ ‬2024،‭ ‬إذ‭ ‬نجحت‭ ‬لاعبة‭ ‬الجمباز‭ ‬كايليا‭ ‬نمور،‭ ‬فـي‭ ‬تحقيق‭ ‬أول‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬للعرب‭ ‬فـي‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس،‭ ‬وأول‭ ‬ميدالية‭ ‬للجمباز‭ ‬العربي‭ ‬فـي‭ ‬تاريخ‭ ‬الأولمبياد‭. ‬تصدّرت‭ ‬هذه‭ ‬اللاعبة‭ ‬الجزائرية‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬17‭ ‬عاماً،‭ ‬الترتيب‭ ‬العام‭ ‬فـي‭ ‬منافسات‭ ‬المتوازي‭ ‬المختلف‭ ‬الارتفاعات‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬فوز‭ ‬كايليا‭ ‬التاريخي‭ ‬السبب‭ ‬الوحيد‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اسمها‭ ‬بل‭ ‬عمد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬الى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬تمثيل‭ ‬كايليا‭ ‬لبلد‭ ‬والدها‭ ‬الجزائر‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬فرنسا‭ ‬بلد‭ ‬والدتها‭ ‬والبلد‭ ‬الذي‭ ‬احتضن‭ ‬موهبتها‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭.‬

بدأت‭ ‬كايليا‭ ‬التدرّب‭ ‬على‭ ‬رياضة‭ ‬الجمباز‭ ‬فـي‭ ‬نادي‭ ‬آفوان‭ ‬بومون،‭ ‬وكانت‭ ‬الأمور‭ ‬تسير‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية،‭ ‬لصناعة‭ ‬بطلة‭ ‬‮«‬فرنسية‮»‬‭ ‬جديدة‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الجمباز،‭ ‬حتى‭ ‬تعرّضت‭ ‬لمشكلة‭ ‬فـي‭ ‬العظام‭ ‬بسبب‭ ‬طفرة‭ ‬فـي‭ ‬النمو،‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬إصابتها‭ ‬بالتهاب‭ ‬فـي‭ ‬العظم‭ ‬والغضروف‭.‬

الإصابة‭ ‬تطلّبت‭ ‬خضوع‭ ‬كايليا‭ ‬لعملية‭ ‬جراحية‭ ‬فـي‭ ‬الركبتين‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬لتبتعد‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬لعبتها‭ ‬المفضّلة‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬وعندما‭ ‬عادت‭ ‬بطموحات‭ ‬كبيرة‭ ‬اصطدمت‭ ‬بأزمة‭ ‬بين‭ ‬ناديها‭ ‬والاتحاد‭ ‬الفرنسي‭ ‬للعبة‭.‬

وأكد‭ ‬بيلار‭ ‬طبيب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الفرنسي‭ ‬للعبة‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬أن‭ ‬خبراء‭ ‬الجراحة‭ ‬اتخذوا‭ ‬قرارًا‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬قيود‭ ‬موقتة‭ ‬على‭ ‬ممارستها‭ ‬لرياضة‭ ‬الجمباز،‭ ‬وأوضح‭ ‬الطبيب‭ ‬أنه‭ ‬تمّ‭ ‬السماح‭ ‬لها‭ ‬بخوض‭ ‬المنافسات‭ ‬على‭ ‬العارضتين‭ ‬غير‭ ‬المتوازيتين،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬متابعة‭ ‬لحالتها،‭ ‬ولن‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬باللعب‭ ‬على‭ ‬الأجهزة‭ ‬فـي‭ ‬المنافسات‭ ‬الأخرى‭ ‬الى‭ ‬حين‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬الركبتين‭.‬

اعترضت‭ ‬أسرة‭ ‬اللاعبة‭ ‬وناديها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬وبدأت‭ ‬معركة‭ ‬قانونية‭ ‬بين‭ ‬الطرفـين‭ ‬استمرت‭ ‬لأشهر‭ ‬عدّة،‭ ‬حتى‭ ‬استبعدت‭ ‬كايليا‭ ‬من‭ ‬المنتخب‭ ‬الفرنسي،‭ ‬لذلك‭ ‬تواصل‭ ‬أهلها‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجزائري،‭ ‬لتغيير‭ ‬جنسيتها‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتمثيل‭ ‬بلاد‭ ‬الخضر‭.‬

منح‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للجمباز‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬لكايليا‭ ‬نمور‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمثيل‭ ‬الجزائر‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬ولكن‭ ‬فرنسا‭ ‬رفضت،‭ ‬لذلك‭ ‬اضطرت‭ ‬اللاعبة‭ ‬للبقاء‭ ‬سنة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬المنافسات،‭ ‬إذ‭ ‬تنص‭ ‬لائحة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للعبة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بتغيير‭ ‬جنسيته،‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬عدم‭ ‬تمثيل‭ ‬أي‭ ‬منتخب‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬فـي‭ ‬حال‭ ‬الفشل‭ ‬فـي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬إتفاق‭ ‬متبادل‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬كافة‭.‬

واستطاعت‭ ‬كايليا‭ ‬المشاركة‭ ‬بإسم‭ ‬الجزائر‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬ووضعت‭ ‬اسمها‭ ‬بين‭ ‬الكبار‭ ‬فـي‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬الماضية،‭ ‬ونالت‭ ‬الميدالية‭ ‬الفضية‭ ‬الأولى‭ ‬لها‭ ‬فـي‭ ‬منافسات‭ ‬العارضتين‭ ‬المتوازيتين‭.‬

وعادت‭ ‬كايليا‭ ‬نمور،‭ ‬لتردّ‭ ‬الجميل‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬احتضنتها‭ ‬وقدّمت‭ ‬لها‭ ‬الدعم،‭ ‬لتحصد‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭ ‬الأولى‭ ‬للجزائر‭ ‬فـي‭ ‬دورات‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية،‭ ‬منذ‭ ‬نسخة‭ ‬لندن‭ ‬2012،‭ ‬حينما‭ ‬حصد‭ ‬توفـيق‭ ‬مخلوفـي‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬فـي‭ ‬سباق‭ ‬1500‭ ‬متر‭ ‬بألعاب‭ ‬القوى‭.‬

وإثر‭ ‬الفوز‭ ‬أجهشت‭ ‬البطلة‭ ‬الجزائرية‭ ‬بالبكاء،‭ ‬فرحًا‭ ‬وتعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حقّقته‭ ‬لها‭ ‬وللعرب‭.‬

العدّاءة‭ ‬البحرينية‭ ‬وينفريد‭ ‬يافـي‭ ‬تحصد‭ ‬ذهبية‭ ‬للبحرين‭ ‬وتحطّّم‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬الأولمبي

وينفريد‭ ‬يافـي‭

كذلك‭ ‬لمع‭ ‬اسم‭ ‬العدّاءة‭ ‬البحرينية‭ ‬وينفريد‭ ‬يافـي‭ ‬خلال‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬الصيفـية‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬إذ‭ ‬فازت‭ ‬بسباق‭ ‬ثلاثة‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬موانع‭ ‬فـي‭ ‬منافسات‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬للسيدات،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭ ‬فـي‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬2024،‭ ‬تمكنت‭ ‬البحرينية‭ ‬وينفريد‭ ‬يافـي‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬رقم‭ ‬أولمبي‭ ‬جديد،‭ ‬لتتفوّق‭ ‬بفارق‭ ‬ست‭ ‬ثوان‭ ‬على‭ ‬الرقم‭ ‬الأولمبي‭ ‬القديم‭ ‬الذي‭ ‬تحقّق‭ ‬فـي‭ ‬دورة‭ ‬بكين‭ ‬2008‭.‬

وقد‭ ‬تغلبت‭ ‬يافـي‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬24‭ ‬عامًا،‭ ‬على‭ ‬حاملة‭ ‬اللقب‭ ‬بيرو‭ ‬تشيموتاي‭ ‬من‭ ‬أوغندا‭ ‬فـي‭ ‬سباق‭ ‬سريع‭ ‬إلى‭ ‬خط‭ ‬النهاية‭ ‬لتضيف‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭ ‬الأولمبية‭ ‬إلى‭ ‬تاجها‭ ‬العالمي‭.‬

عبرت‭ ‬يافـي‭ ‬خط‭ ‬النهاية‭ ‬بذراعين‭ ‬ممدودتين‭ ‬احتفالًا،‭ ‬وأوقفت‭ ‬الساعة‭ ‬فـي‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭ ‬أولمبي‭ ‬جديد‭ ‬بلغ‭ ‬ثماني‭ ‬دقائق‭ ‬و52‭.‬76‭ ‬ثانية‭ (‬8:52.76‭) ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬بعض‭ ‬حركات‭ ‬الرقص‭.‬

وبعد‭ ‬السباق‭ ‬قالت‭ ‬يافـي‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬حلم‭ ‬تحقق‭. ‬إنه‭ ‬شيء‭ ‬خاص‭. ‬إنه‭ ‬يعني‭ ‬الكثير‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬وللبلاد‭ ‬أيضًا‮»‬‭.‬

سيمون‭ ‬بايلز‭ ‬الرياضية‭ ‬الأكثر‭ ‬تتويجًا‭ ‬فـي‭ ‬العالم

سيمون‭ ‬بايلز‭

بين‭ ‬مباراةٍ‭ ‬وأخرى‭ ‬وبين‭ ‬ذهبيّةٍ‭ ‬وفضيّة،‭ ‬كانت‭ ‬سيمون‭ ‬بايلز‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬مستمرّ‭ ‬بمعالجها‭ ‬النفسي‭. ‬تُوّجت‭ ‬بطلة‭ ‬الجمباز‭ ‬الأميركية‭ ‬بثلاث‭ ‬ميداليّات‭ ‬ذهبيّة،‭ ‬كما‭ ‬صنعت‭ ‬لنفسها‭ ‬عودةً‭ ‬مدوّية‭ ‬فـي‭ ‬باريس‭ ‬بعد‭ ‬انكفاءٍ‭ ‬رياضي‭ ‬استمر‭ ‬سنتَين،‭ ‬تطلبته‭ ‬صحّتها‭ ‬النفسية‭ ‬المتدهورة‭.‬

فـي‭ ‬جعبة‭ ‬بايلز‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر27‭ ‬عاماً،‭ ‬11‭ ‬ميدالية‭ ‬أولمبية‭ ‬و30‭ ‬ميدالية‭ ‬عالميّة،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬بطلة‭ ‬الجمباز‭ ‬الأبرز‭ ‬والأكثر‭ ‬تتويجاً‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭. ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬المجد‭ ‬لم‭ ‬يَقِها‭ ‬من‭ ‬الآلام‭ ‬النفسيّة‭ ‬التي‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬أدائها‭ ‬الرياضي،‭ ‬فخلال‭ ‬مشاركتها‭ ‬فـي‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬أعلنت‭ ‬الرياضيّة‭ ‬انسحابها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬صحّتها‭ ‬النفسية،‭ ‬إذ‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬التوازن‭ ‬والحسّ‭ ‬بالمكان‭ ‬وهي‭ ‬تؤدّي‭ ‬قفزاتها‭ ‬فـي‭ ‬الهواء،‭ ‬وهذه‭ ‬أحد‭ ‬عوارض‭ ‬حالتها‭ ‬النفسيّة‭.‬

لم‭ ‬تتردّد‭ ‬حينذاك‭ ‬فـي‭ ‬المجاهرة‭ ‬بتفاصيل‭ ‬معاناتها،‭ ‬ولا‭ ‬فـي‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬القلق‭ ‬الخانق‭ ‬الذي‭ ‬ينتابها‭. ‬ورغم‭ ‬التجريح‭ ‬الذي‭ ‬تعرّضت‭ ‬له‭ ‬بتهمة‭ ‬التخلّي‭ ‬عن‭ ‬منتخب‭ ‬بلادها،‭ ‬ورغم‭ ‬خيبة‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬استحقاق‭ ‬تدرّبت‭ ‬لأجله‭ ‬سنوات،‭ ‬فإن‭ ‬بايلز‭ ‬قالت‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬أخاطر‭ ‬بصحّتي‭ ‬النفسية‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نهتمّ‭ ‬بأنفسنا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بما‭ ‬يريد‭ ‬الناس‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬به‮»‬‭.‬

وخلال‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬فـي‭ ‬باريس‭ ‬عادت‭ ‬بايلز‭ ‬إلى‭ ‬الأضواء،‭ ‬ليس‭ ‬بوصفها‭ ‬بطلة‭ ‬أولمبية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬بوصفها‭ ‬مدافعة‭ ‬عن‭ ‬أولوية‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭.‬

وإضافة‭ ‬الى‭ ‬عودتها‭ ‬الأسطورية‭ ‬والنتائج‭ ‬الباهرة‭ ‬التي‭ ‬حقّقتها،‭ ‬خطفت‭ ‬بايلز‭ ‬الأضواء‭ ‬بتواضعها؛‭ ‬ففـي‭ ‬مشهدٍ‭ ‬أسر‭ ‬القلوب‭ ‬خلال‭ ‬الأولمبياد‭ ‬وكان‭ ‬تجسيدًا‭ ‬صادقًا‭ ‬للتضامن‭ ‬النسائي،‭ ‬انحنت‭ ‬بايلز‭ ‬احتفاءً‭ ‬بمنافستها‭ ‬البرازيليّة‭ ‬بعد‭ ‬فوزها‭ ‬بالميدالية‭ ‬الذهبيّة‭ ‬فـي‭ ‬إحدى‭ ‬المواجهات،‭ ‬بينما‭ ‬اكتفت‭ ‬هي‭ ‬بالفضيّة‭.‬

جريتا‭ ‬جيرويج‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬بقوّة‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬السينما

جريتا جيرويج

بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الرياضة،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬السينما‭ ‬هذه‭ ‬المرّة،‭ ‬سطع‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬اسم‭ ‬المخرجة‭ ‬الأميركية‭ ‬جريتا‭ ‬جيرويج،‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إنها‭ ‬تصدّرت‭ ‬المشهد‭ ‬السينمائي‭ ‬فـي‭ ‬2024،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬فـيلمها‭ ‬الناجح‭ ‬Barbie‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬التاريخ‭ ‬بإيراداته‭ ‬التي‭ ‬تجاوزت‭ ‬المليار‭ ‬دولار‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

كان‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬حافلًا‭ ‬جدًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬جيرويج‭ ‬التي‭ ‬تنقّلت‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬فـيلمها‭ ‬‮«‬باربي‮»‬‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الإخراج‭ ‬أم‭ ‬الإنتاج‭ ‬أم‭ ‬حتّى‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ترأست‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬نسخته‭ ‬الأخيرة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الانشغال‭ ‬الكبير‭ ‬بالمهرجانات،‭ ‬لم‭ ‬تبتعد‭ ‬غريتا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الإبداعي‭ ‬فهي‭ ‬تقوم‭ ‬بكتابة‭ ‬نسخة‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬رواية‭ ‬سي‭ ‬إس‭ ‬لويس‭ ‬المحبوبة‭ ‬The Chronicles of Narnia‭ ‬لمنصة‭ ‬نتفليكس‭.‬

‭ ‬كذلك‭ ‬تمّ‭ ‬تكريم‭ ‬جيرويج‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مؤسسة‭ ‬Will Rogers Motion Picture Pioneers Foundation‭ ‬بجائزة‭ ‬رائدة‭ ‬العام‭ ‬لتصبح‭ ‬ثاني‭ ‬مخرجة‭ ‬فـي‭ ‬التاريخ‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬بعد‭ ‬إليزابيث‭ ‬بانكس‭. ‬وحصلت‭ ‬غريتا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬المرموقة‭ ‬لقيادتها‭ ‬وخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬والعمل‭ ‬الخيري‭.‬

تُعدّ‭ ‬جيرويج،‭ ‬المخرجة‭ ‬والممثلة‭ ‬وكاتبة‭ ‬السيناريو‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬40‭ ‬عامًا،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬وجوه‭ ‬السينما‭ ‬الأميركية،‭ ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬مخرجة‭ ‬أميركية‭ ‬تتولى‭ ‬رئاسة‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭.‬

بدأت‭ ‬حياتها‭ ‬المهنية‭ ‬بالتركيز‭ ‬فـي‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬التمثيل،‭ ‬خاصة‭ ‬فـي‭ ‬الأفلام‭ ‬المستقلة،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬ترشيح‭ ‬لجائزة‭ ‬غولدن‭ ‬غلوب‭ ‬عن‭ ‬أدائها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬فرانسيس‭ ‬ها‮»‬‭. ‬أما‭ ‬أول‭ ‬فـيلم‭ ‬أخرجته‭ ‬بمفردها‭ ‬فكان‭ ‬فـيلم‭ ‬Lady Bird‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬الذي‭ ‬حاز‭ ‬على‭ ‬انتقادات‭ ‬إيجابية،‭ ‬وأدّى‭ ‬إلى‭ ‬ترشيحها‭ ‬لجائزة‭ ‬الأوسكار‭ ‬لأفضل‭ ‬إخراج‭ ‬وأفضل‭ ‬سيناريو‭ ‬أصلي‭.‬

أما‭ ‬فـيلمها‭ ‬الثاني‭ ‬فكان‭ ‬الفـيلم‭ ‬المقتبس‭ ‬عن‭ ‬فـيلم‭ ‬Little Women،‭ ‬الذي‭ ‬حاز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإشادات‭ ‬وحقّق‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬على‭ ‬شباك‭ ‬التذاكر،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬إيراداته‭ ‬218‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

وقد‭ ‬شكّل‭ ‬فـيلم‭ ‬باربي‭ ‬أكبر‭ ‬نجاحاتها،‭ ‬خاصة‭ ‬فـي‭ ‬شباك‭ ‬التذاكر‭ ‬إذ‭ ‬اعتبر‭ ‬الفـيلم‭ ‬الأكثر‭ ‬ربحًا‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬والذي‭ ‬سجل‭ ‬أيضًا‭ ‬رقمًا‭ ‬قياسيًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للأرباح‭ ‬بين‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬أخرجتها‭ ‬النساء‭.‬

كوثر‭ ‬بن‭ ‬هنية‭ ‬أول‭ ‬مخرجة‭ ‬عربية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬ترشيحَي‭ ‬أوسكار‭ ‬فـي‭ ‬دورة‭ ‬واحدة

كوثر بن هنية

فـي‭ ‬عالم‭ ‬السينما‭ ‬دائمًا،‭ ‬والإخراج‭ ‬خاصة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التغاضي‭ ‬عن‭ ‬النجاح‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬تحقّقه‭ ‬المخرجة‭ ‬التونسية‭ ‬كوثر‭ ‬بن‭ ‬هنية،‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬العالمية‭ ‬خاصة‭ ‬عن‭ ‬فـيلمها‭ ‬الأخير‭ ‬‮«‬بنات‭ ‬ألفة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أوصلها‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬الى‭ ‬اللائحة‭ ‬القصيرة‭ ‬لترشيحات‭ ‬الأوسكار،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬عن‭ ‬فئتي‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والأفلام‭ ‬الدولية،‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬لم‭ ‬يسبقها‭ ‬إليه‭ ‬أي‭ ‬فنان‭ ‬عربي‭. ‬وقد‭ ‬اكتفت‭ ‬بن‭ ‬هنية‭ ‬بالتعليق‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬فـي‭ ‬فـيسبوك‭ ‬بكلمة‭ ‬‮«‬فعلناها‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬بنات‭ ‬ألفة‮»‬‭ ‬قد‭ ‬حصد‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬ثلاث‭ ‬جوائز‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬السينمائي‭ ‬وهي‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬العين‭ ‬الذهبية‮»‬‭ ‬وجائزة‭ ‬‮«‬السينما‭ ‬الإيجابية‮»‬،‭ ‬وجائزة‭ ‬‮«‬التنويه‭ ‬الخاص‮»‬‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬فرانسوا‭ ‬شالي‭ ‬التي‭ ‬تقدّم‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المهرجان‭ ‬منذ‭ ‬27‭ ‬سنة‭.‬

كذلك‭ ‬تمكّن‭ ‬الفـيلم‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬لوميير‮»‬‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وجائزة‭ ‬الشرق‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬السينمائي‭. ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬بالغريب‭ ‬على‭ ‬المخرجة‭ ‬التونسية،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬ترشّحت‭ ‬عن‭ ‬تونس‭ ‬للأوسكار‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬عن‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬باع‭ ‬ظهره‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬استطاع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬القصيرة،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يكتب‭ ‬له‭ ‬الفوز‭.‬

أجادت‭ ‬المخرجة‭ ‬التونسية‭ ‬بن‭ ‬هنية،‭ ‬ترجمة‭ ‬قصة‭ ‬واقعية‭ ‬تحكي‭ ‬عن‭ ‬أم‭ ‬وبناتها‭ ‬الأربعة،‭ ‬فـي‭ ‬مواجهة‭ ‬واقع‭ ‬صعب،‭ ‬يؤدّي‭ ‬الى‭ ‬التحاق‭ ‬اثنتين‭ ‬منهما‭ ‬بتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭. ‬وقد‭ ‬استعانت‭ ‬المخرجة‭ ‬بالأم‭ ‬الحقيقية‭ ‬صاحبة‭ ‬الرواية،‭ ‬وإثنتين‭ ‬من‭ ‬بناتها،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬الممثلتين‭ ‬هند‭ ‬صبري‭ ‬وإشراق‭ ‬مطر،‭ ‬فـي‭ ‬دور‭ ‬الابنتين‭ ‬اللتين‭ ‬اختفتا‭.‬

وتبدو‭ ‬مسيرة‭ ‬كوثر‭ ‬كمخرجة‭ ‬مبشرة،‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬مشروع‭ ‬جديد‭ ‬مدعوم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقّع‭ ‬بدء‭ ‬إنتاجه‭ ‬قريباً‭. ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬ذكره‭ ‬أن‭ ‬كوثر‭ ‬مخرجة‭ ‬تونسية‭ ‬ولدت‭ ‬بسيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬وتابعت‭ ‬دراستها‭ ‬فـي‭ ‬الإخراج‭ ‬السينمائي‭ ‬بمعهد‭ ‬الفنون‭ ‬والسينما‭ ‬فـي‭ ‬تونس‭ ‬العاصمة‭ ‬وفـي‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬فـيميس‮»‬‭ ‬بباريس،‭ ‬ولتلتحق‭ ‬سنة‭ ‬2005،‭ ‬بكلية‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬فـي‭ ‬المعهد‭ ‬نفسه‭ ‬فـي‭ ‬باريس‭.‬

وقد‭ ‬أخرجت‭ ‬عدّة‭ ‬أفلام‭ ‬طويلة‭ ‬وقصيرة‭ ‬ووثائقية‭. ‬رشح‭ ‬فـيلمها‭ ‬‮«‬على‭ ‬كف‭ ‬عفريت‮»‬،‭ ‬لجائزة‭ ‬أوسكار‭ ‬لأفضل‭ ‬فـيلم‭ ‬بلغة‭ ‬أجنبية‭ ‬خلال‭ ‬2019‭. ‬وقد‭ ‬عُرض‭ ‬الفـيلم‭ ‬فـي‭ ‬قسم‭ ‬نظرة‭ ‬ما‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‭ ‬السينمائي‮»‬‭ ‬2017‭. ‬وفاز‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬زينب‭ ‬تكره‭ ‬الثلج‮»‬‭ ‬بالتانيت‭ ‬الذهبي‭ ‬فـي‭ ‬أيام‭ ‬قرطاج‭ ‬السينمائية‭ ‬فـي‭ ‬2016‭.‬

الى‭ ‬ذلك‭ ‬تملك‭ ‬بن‭ ‬هنية‭ ‬فـي‭ ‬رصيدها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬منها‭ ‬الفـيلم‭ ‬القصير‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬وأختي‭ ‬والشيء‮»‬‭ ‬والفـيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬‮«‬الأئمة‭ ‬يذهبون‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‮»‬‭. ‬والفـيلم‭ ‬القصير‭ ‬‮«‬يد‭ ‬اللوح‮»‬‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬‮«‬شلاط‭ ‬تونس‮»‬‭. ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬باع‭ ‬ظهره‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬رشّح‭ ‬لجائزة‭ ‬الأوسكار‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬عن‭ ‬فئة‭ ‬الأفلام‭ ‬الأجنبية‭ ‬ووصل‭ ‬الى‭ ‬اللائحة‭ ‬القصيرة‭ ‬للترشيحات،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬الممثلة‭ ‬الإيطالية‭ ‬العالمية‭ ‬مونيكا‭ ‬بيلوتشي‭ ‬شاركت‭ ‬فـيه‭.‬

أربع‭ ‬نجمات‭ ‬يتقاسمن‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬فـي‭ ‬‮ «كان‮»‬

This slideshow requires JavaScript.

فازت‭ ‬نجمات‭ ‬فـيلم‭ ‬الجريمة‭ ‬المكسيكي‭ ‬الموسيقي‭ ‬‮«‬إميليا‭ ‬بيريز‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬جاك‭ ‬أوديار،‭ ‬مجتمعات‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬وهنّ‭: ‬أدريانا‭ ‬باز‭ ‬وزوي‭ ‬سالدانيا‭ ‬وسيلينا‭ ‬غوميز‭ ‬وكارلا‭ ‬صوفـيا‭ ‬جاسكون‭. ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬التاريخ‭ ‬التي‭ ‬تتقاسم‭ ‬فـيها‭ ‬أربع‭ ‬نجمات‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭.‬

وتعليقًا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬الجماعية‭ ‬قالت‭ ‬جريتا‭ ‬جيرويج‭: ‬‮«‬النساء‭ ‬معًا‭ – ‬هذا‭ ‬شيء‭ ‬أردنا‭ ‬تكريمه‭ ‬عندما‭ ‬قدمنا‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‮»‬‭. ‬‮«‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬منهنّ‭ ‬متميزة،‭ ‬ولكن‭ ‬معًا‭ ‬يتفوّقن‮»‬‭.‬

إميليا‭ ‬بيريز،‭ ‬هو‭ ‬فـيلم‭ ‬كوميدي‭ ‬موسيقي‭ ‬عن‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬وإخراج‭ ‬جاك‭ ‬أوديار‭. ‬تؤدّي‭ ‬بطولته‭ ‬ثلاث‭ ‬نجمات‭ ‬مميّزات‭ ‬هنّ‭: ‬زوي‭ ‬سالدانيا‭ ‬وكارلا‭ ‬صوفـيا‭ ‬جاسكون‭ ‬وسيلينا‭ ‬غوميز‭.‬

كانت‭ ‬ممثلة‭ ‬أفلام‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي‭ ‬زوي‭ ‬سالدانا،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬النجمات‭ ‬على‭ ‬السجادة‭ ‬الحمراء‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بإطلالاتها‭ ‬الساحرة‭ ‬التي‭ ‬جذبت‭ ‬أضواء‭ ‬المصوّرين‭ ‬وإنما‭ ‬كذلك‭ ‬بتقاسمها‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬مع‭ ‬زميلتيها‭ ‬سيلينا‭ ‬غوميز‭ ‬وكارلا‭ ‬صوفـيا‭ ‬غاسكون،‭ ‬فـي‭ ‬حدث‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬تصريحاتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬فـي‭ ‬‮«‬كان‮»‬،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فـي‭ ‬جلسة‭ ‬Kering Women in Motion Photocall‭ ‬حيث‭ ‬دعت‭ ‬الممثلات‭ ‬للتكاتف‭ ‬معًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبلهنّ‭.‬

تشتهر‭ ‬الممثلة‭ ‬الأميركية‭ ‬زوي‭ ‬سالدانا‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬45‭ ‬عامًا‭ ‬فـي‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬بأدوارها‭ ‬فـي‭ ‬أفلام‭ ‬الخيال‭ ‬العلمي،‭ ‬وقد‭ ‬لعبت‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬فـي‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الأكثر‭ ‬ربحًا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬وهي‭ : ‬أفاتار،‭ ‬أفاتار‭: ‬طريق‭ ‬الماء،‭ ‬المنتقمون‭: ‬الحرب‭ ‬اللانهائية،‭ ‬والمنتقمون‭: ‬نهاية‭ ‬اللعبة‭. ‬حقّقت‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬فـيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬واعتبارًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬أصبحت‭ ‬ثاني‭ ‬أعلى‭ ‬ممثلة‭ ‬سينمائية‭ ‬ربحًا‭. ‬وقد‭ ‬صنّفتها‭ ‬مجلة‭ ‬تايم‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬100‭ ‬شخصية‭ ‬مؤثرة‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭ ‬لعام‭ ‬2023‭.‬

أما‭ ‬سيلينا‭ ‬غوميز‭ ‬فقد‭ ‬سرقت‭ ‬الأضواء‭ ‬كذلك،‭ ‬وتُعدّ‭ ‬غوميز،‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬31‭ ‬عامًا،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأشخاص‭ ‬شهرة‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭. ‬ولعل‭ ‬انفتاحها‭ ‬بشأن‭ ‬صحتها‭ ‬العقلية‭ ‬جعلها‭ ‬محبوبة‭ ‬لدى‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬يتعاملون‭ ‬يوميًا‭ ‬مع‭ ‬القلق‭ ‬والاكتئاب‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الاضطرابات‭. ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬بتوجيه‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬شركتها‭ ‬Rare Beauty،‭ ‬وهي‭ ‬شركة‭ ‬ناشئة‭ ‬تصفها‭ ‬بأنها‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬متخصّصة‭ ‬فـي‭ ‬مستحضرات‭ ‬التجميل،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬بيع‭ ‬صورة‭ ‬بعيدة‭ ‬المنال،‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الشعور‭ ‬بالرضا‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭.‬

تايلور‭ ‬سويفت‭ ‬الرقم‭ ‬الصعب‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الغناء

تايلور‭ ‬سويفت‭

تصدّرت‭ ‬تايلور‭ ‬سويفت‭ ‬حفل‭ ‬توزيع‭ ‬جوائز‭ ‬MTV EMAs‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬فازت‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬فنانة‭ ‬وأفضل‭ ‬عمل‭ ‬أميركي‭ ‬وأفضل‭ ‬عمل‭ ‬مباشر‭ ‬وأفضل‭ ‬فـيديو‭ ‬عن‭ ‬أغنية‭ ‬Fortnight،‭ ‬التي‭ ‬يشارك‭ ‬فـيها‭ ‬بوست‭ ‬مالون‭.‬

وكانت‭ ‬سويفت‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬العام‭ ‬2024‭ ‬بتحقيقها‭ ‬إنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فـي‭ ‬تاريخ‭ ‬جوائز‭ ‬‮«‬غرامي‮»‬،‭ ‬بنيلها‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬لقب‭ ‬ألبوم‭ ‬العام‭. ‬كما‭ ‬أطلقت‭ ‬ألبومًا‭ ‬جديدًا‭ ‬فـي‭ ‬أبريل‭ ‬بعنوان‭ ‬The Tortured Poets Department،‭ ‬وكانت‭ ‬المغنية‭ ‬الأشهر‭ ‬حاليًا‭ ‬فـي‭ ‬العالم،‭ ‬قد‭ ‬فازت‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬الجائزة‭ ‬سابقاً‭ ‬عن‭ ‬ألبومات‭ ‬Fearless‭ ‬و1989‭ ‬ وFolklore‭.‬

ودعم‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬مكانة‭ ‬تايلور‭ ‬سويفت‭ ‬كنجمة‭ ‬أساسية‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الموسيقى،‭ ‬بعدما‭ ‬اختارتها‭ ‬مجلة‭ ‬تايم‭ ‬شخصية‭ ‬العام‭ ‬2023،‭ ‬وحقّقت‭ ‬جولة‭ ‬حفلاتها‭ ‬العالمية‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إيراس‭ ‬تور‮»‬‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬إذ‭ ‬تجاوزت‭ ‬إيراداتها‭ ‬عتبة‭ ‬المليار‭ ‬دولار‭ ‬فـي‭ ‬60‭ ‬حفلة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الفائت،‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬لم‭ ‬يحقّق‭ ‬فـي‭ ‬تاريخ‭ ‬الموسيقى‭.‬

وبهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬سويفت‭ ‬عن‭ ‬ألبومها‭ ‬Midnights،‭ ‬وتسلمتها‭ ‬من‭ ‬سيلين‭ ‬ديون،‭ ‬باتت‭ ‬النجمة‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬34‭ ‬عامًا،‭ ‬الأكثر‭ ‬فوزًا‭ ‬بجوائز‭ ‬عن‭ ‬ألبوماتها،‭ ‬متقدّمة‭ ‬على‭ ‬فرانك‭ ‬سيناترا‭ ‬وستيفـي‭ ‬ووندر‭ ‬وبول‭ ‬سايمون‭.‬

وقد‭ ‬وصل‭ ‬هوس‭ ‬المعجبين‭ ‬بالمغنية‭ ‬تايلور‭ ‬سويفت‭ ‬إلى‭ ‬طوكيو‭ ‬حيث‭ ‬توافد‭ ‬آلاف‭ ‬الزوار‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬آسيا‭ ‬وخارجها‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬اليابانية‭ ‬أخيراً‭ ‬لمتابعة‭ ‬عروضها‭ ‬فـي‭ ‬قبة‭ ‬طوكيو‭ ‬لمدة‭ ‬أربع‭ ‬ليال‭. ‬ووفقًا‭ ‬لتحليل‭ ‬بلومبرغ،‭ ‬أصبحت‭ ‬سويفت‭ ‬الآن‭ ‬مليارديرة،‭ ‬بثروة‭ ‬صافـية‭ ‬تبلغ‭ ‬حوالي‭ ‬1‭.‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وفـي‭ ‬قائمة‭ ‬فوربس‭ ‬لأقوى‭ ‬النساء‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬احتلت‭ ‬سويفت‭ ‬المركز‭ ‬الخامس‭.‬

مي‭ ‬عمر‭ ‬تتصدّر‭ ‬الترند‭ ‬فـي‭ ‬رمضان ‭ ‬2024

مي عمر

لمع‭ ‬نجم‭ ‬الممثلة‭ ‬المصرية‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬بقوة‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬رمضان‭ ‬2024،‭ ‬إذ‭ ‬تصدّرت‭ ‬تراندات‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بفضل‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬نعمة‭ ‬الأفوكاتو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬طالته‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأكثر‭ ‬مشاهدة‭.‬

‮«‬عمل‭ ‬مفصّل‭ ‬على‭ ‬مقاس‭ ‬قدرات‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬التمثيلية‮»‬‭. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬النقّاد‭ ‬عن‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬نعمة‭ ‬الأفوكادو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬فـي‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفضائيات‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬والذي‭ ‬نجح‭ ‬فـي‭ ‬جذب‭ ‬الانتباه‭ ‬إليه،‭ ‬وتمكّن‭ ‬من‭ ‬تشويق‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المشاهدين،‭ ‬الذين‭ ‬تعاطفوا‭ ‬مع‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬بأدائها،‭ ‬وتشوّقوا‭ ‬مع‭ ‬انتهاء‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬لمتابعة‭ ‬الحلقة‭ ‬التالية‭ ‬لمعرفة‭ ‬ما‭ ‬ستسفر‭ ‬عنه‭ ‬الأحداث‭.‬

ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فـيه‭ ‬أن‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬نجحت‭ ‬بتكريس‭ ‬اسمها‭ ‬كنجمة‭ ‬صفّ‭ ‬أول‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تأدية‭ ‬بطولة‭ ‬مسلسل‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الانتقادات‭ ‬التي‭ ‬تعيد‭ ‬الى‭ ‬زوجها‭ ‬محمد‭ ‬سامي‭ ‬مخرج‭ ‬العمل،‭ ‬كلّ‭ ‬الفضل‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭. ‬فبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الطريقة‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬تلقتّه،‭ ‬حازت‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬على‭ ‬حبّ‭ ‬الجماهير‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬اهتمامهم،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬واضحاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقاشات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وحظي‭ ‬العمل‭ ‬المكوّن‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬حلقة‭ ‬بأعلى‭ ‬نسبة‭ ‬مشاهدة‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬‮ «‬شاهد‮»‬‭  ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬أحداثه‭.‬

وقد‭ ‬أظهر‭ ‬المسلسل،‭ ‬ملكات‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬الفنية‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬مكّنها‭ ‬من‭ ‬القفز‭ ‬خطوات‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬وكأن‭ ‬زوجها‭ ‬محمد‭ ‬سامي‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬ينقلها‭ ‬إلى‭ ‬مربّع‭ ‬آخر‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدّمتها‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬وحقّقت‭ ‬فـيها‭ ‬نجاحات‭ ‬متفاوتة،‭ ‬مثل‭ ‬مسلسلات‭: ‬ولد‭ ‬الغلابة‭ ‬والأسطورة‭ ‬وريّح‭ ‬المدام‭ ‬ولؤلؤ‭ ‬والفتوة‭ ‬ونسل‭ ‬الأغراب‭ ‬وعلاقة‭ ‬مشروعة،‭ ‬لكن‭ ‬فـي‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬نعمة‭ ‬الأفوكاتو‮»‬،‭ ‬قفزت‭ ‬مي‭ ‬عمر‭ ‬خطوة‭ ‬وضعتها‭ ‬فـي‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬فنانات‭ ‬جيلها‭.‬

مايلي‭ ‬سايروس‭ ‬حملت‭ ‬جائزتي‭ ‬غرامي

مايلي سايروس

لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬تميّز‭ ‬نجمة‭ ‬البوب‭ ‬مايلي‭ ‬سايروس‭ ‬خلال‭ ‬2024،‭ ‬إذ‭ ‬فازت‭ ‬بجائزتي‭ ‬أفضل‭ ‬أداء‭ ‬صوتي‭ ‬بوب‭ ‬وسنغل‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬‭ ‬عن‭ ‬أغنيتها‭ ‬Flowers،‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭.‬

كذلك‭ ‬حصدت‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬فلاورز‮»‬،‭ ‬جائزة‭ ‬الأغنية‭ ‬الفردية‭ ‬الأكثر‭ ‬مبيعا‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬وهي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تتصدّر‭ ‬فـيها‭ ‬المغنية‭ ‬ومؤلفة‭ ‬الأغاني‭ ‬الأميركية‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬يديرها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للتسجيلات‭ ‬الصوتية،‭ ‬ونالت‭ ‬‮«‬فلاورز‮»‬‭ ‬الجائزة‭ ‬بعد‭ ‬أسابيع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬فوزها‭ ‬باثنتين‭ ‬من‭ ‬جوائز‭ ‬غرامي‭. ‬وتدور‭ ‬كلمات‭ ‬الأغنية،‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬موسيقى‭ ‬الديسكو،‭ ‬حول‭ ‬الانفصال‭ ‬وتُذكّر‭ ‬فـيها‭ ‬المغنية‭ ‬نفسها‭ ‬بأنها‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تشتري‭ ‬الزهور‭ ‬لنفسها‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬العلاقة‭ ‬العاطفـية‭.‬

وقال‭ ‬الاتحاد‭ ‬إن‭ ‬خدمات‭ ‬الاشتراك‭ ‬المدفوعة‭ ‬بثت‭ ‬الأغنية‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬2‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬مرة‭. ‬ويستخدم‭ ‬الاتحاد،‭ ‬الذي‭ ‬يتخذ‭ ‬من‭ ‬لندن‭ ‬مقراً،‭ ‬بيانات‭ ‬من‭ ‬المبيعات‭ ‬فـي‭ ‬الواقع‭ ‬ووسائل‭ ‬التسليم‭ ‬الرقمية‭ ‬للتوصّل‭ ‬إلى‭ ‬رقم‭ ‬تمثيلي‭.‬

إضافة‭ ‬الى‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حقّقته‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬فلاورز‮»‬،‭ ‬تواصل‭ ‬مايلي‭ ‬سايروس‭ ‬تألّقها‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أغنيتها‭ ‬مع‭ ‬المنتج‭ ‬الموسيقي‭ ‬فاريل‭ ‬ويليامز Doctor Work It Out التي تصدّرت قوائم بيلبورد فـي كندا لمدّة طويلة هذا العام. وهذه الأغنية هي التعاون الثاني بين سايروس وويليامز‭ ‬بعد‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭.‬

بيلي‭ ‬إيليش‭ ‬تصنع‭ ‬التاريخ‭ ‬فـي‭ ‬الأوسكار

بيلي‭ ‬إيليش‭

صنعت‭ ‬بيلي‭ ‬إيليش‭ ‬التاريخ‭ ‬فـي‭ ‬حفل‭ ‬أوسكار‭ ‬2024،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فازت‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬أفضل‭ ‬أغنية‭ ‬أصلية‮»‬‭ ‬بصحبة‭ ‬أخيها‭ ‬الموزّع‭ ‬فـينياس،‭ ‬عن‭ ‬أغنية‭ ‬?What Was I‭ ‬Made For‭ ‬من‭ ‬فـيلم‭ ‬باربي‭ ‬لتصبح‭ ‬بيلي‭ ‬أيليش‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬عاماً‭ ‬أصغر‭ ‬نجمة‭ ‬تحصد‭ ‬جائزتي‭ ‬أوسكار،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬أول‭ ‬فنانة‭ ‬فـي‭ ‬التاريخ‭ ‬تفوز‭ ‬بـجائزة‭ ‬غرامي‭ ‬وغولدن‭ ‬غلوب‭ ‬وأوسكار‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭. ‬وتقاسمت‭ ‬المغنية‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬مع‭ ‬شقيقها‭ ‬وشريكها‭ ‬الفني‭ ‬فـينيس‭ ‬أوكونيل‭ ‬الذي‭ ‬اعتلى‭ ‬المسرح‭ ‬معها‭ ‬لتسلّمها‭.‬

بدأت‭ ‬مسيرة‭ ‬بيلي‭ ‬الاحترافـية‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬مع‭ ‬تسجيلها‭ ‬أغنية‭ ‬Ocean Eyes،‭ ‬وقرب‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬أصدرت‭ ‬بيلي‭ ‬إيليش‭ ‬أغنية‭ ‬أخرى‭ ‬بعنوان‭ ‬Six‭ ‬Feet Under،‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬أصدرت‭ ‬إيليش‭ ‬الأغنية‭ ‬المنفردة‭ ‬Bellyache،‭ ‬وقامت‭ ‬بتسجيل‭ ‬أغنية‭ ‬بعنوان‭ ‬Bored،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تضمينها‭ ‬فـي‭ ‬الموسيقى‭ ‬التصويرية‭ ‬الرسمية‭ ‬لمسلسل‭ ‬نتفليكس‭ ‬الشهير 13 Reasons Why،‭ ‬كما أصدرت أغنيتين فرديتين باسم Watch و Copycat‭.‬

فـي‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬أطلقت‭ ‬أول‭ ‬ألبوماتها‭ ‬Don’t Smile at Me،‭ ‬وأصدرت‭ ‬أغنيتين‭ ‬منفردتين‭ ‬باسم‭ ‬My Boy و I Don’t Wanna Be You‭ ‬Anymore‭. ‬وفـي‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬تعاونت‭ ‬بيلي‭ ‬إيليش‭ ‬مع‭ ‬المغني‭ ‬الأميركي‭ ‬الشهير‭ ‬خالد‭ ‬وعملت‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أغنية‭ ‬واحدة‭ ‬بعنوان‭ ‬Lovely،‭ ‬وجعلت‭ ‬منتجي‭ ‬مسلسل‭ ‬13 Reasons Why‭ ‬يشترون‭ ‬حقوقها‭ ‬ويبرزونها‭ ‬فـي‭ ‬الموسم‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المسلسل،‭ ‬وأصدرت‭ ‬أغاني‭ ‬فردية‭.‬

أما‭ ‬ألبومها‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬تمّ‭ ‬إصداره‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬باسم‭ ‬When We All Fall Asleep, Where Do We Go‭ ‬وقامت‭ ‬بأداء‭ ‬المقدمة‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬جيمس‭ ‬بوند‭ ‬الخامس‭ ‬والعشرين‭ ‬No Time to Die‭.‬

وفـي‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬أصدرت‭ ‬ألبومها‭ ‬الثالث‭ ‬Happier Than Ever،‭ ‬علماً‭ ‬أنها‭ ‬تعرضت‭ ‬لانتقادات؛‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تبتسم‭ ‬أبدًا‭ ‬فـي‭ ‬الصور،‭ ‬وردّت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النقد‭ ‬بقولها‭ ‬إنّها‭ ‬لا‭ ‬تحب‭ ‬الابتسام؛‭ ‬لأنّه‭ ‬يجعلها‭ ‬تشعر‭ ‬بالضعف‭ ‬والعجز‭. ‬وتشتهر‭ ‬إيليش‭ ‬بلباسها‭ ‬الغريب‭ ‬نوعًا‭ ‬ما،‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬انتقادها‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تهتم‭ ‬بالنقد،‭ ‬وتمّ‭ ‬تشخيص‭ ‬بيلي‭ ‬بمتلازمة‭ ‬توريت‭ ‬والحسّ‭ ‬المرافق،‭ ‬كما‭ ‬اعترفت‭ ‬بأنها‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬الاكتئاب‭ ‬أيضًا‭.‬