تجسّد السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم
منى زكي تعود بعدد من الأفلام ومسلسل جديد فـي رمضان٢٠٢٥
تعيش النجمة المصرية منى زكي، خلال عام 2024، حالة من النشاط الفني المكثّف سينمائياً، وعلى الشاشة الصغيرة. هي نجمة من طراز خاص، لا يختلف على موهبتها أحد، حفرت منى زكي نجوميتها بماء من ذهب خلال مشوارها الفني، ونجحت فـي أن تتصدّر قائمة نجمات جيلها بخلطتها الفنية الفريدة.
سحرها عالم الفن والسينما، فكانت بداية مسيرتها الفنية عام 1994. هي الفتاة المراهقة ابنة الـمصوراتي فـي فـيلم «إضحك الصورة تطلع حلوة» أمام الراحل أحمد زكي، وهي نفسها التي جسّدت ببراعة شخصية «جيهان السادات» وزوجة الرئيس أنور السادات. إلاّ أن حدود موهبتها لم تقف أمام دور أو شخصية معيّنة، بل تألّقت فـي العديد من الشخصيات والأدوار فـي السينما والتلفزيون والمسرح، فسطّرت منى زكي تاريخها الفني ببراعة، ودقّة جعلتها تخطف قلوب الجماهير من دون استئذان.
«الست» أحدث أعمالها السينمائية
بدأت منى زكي فـي تصوير فـيلمها الجديد «الست»، الذي يتناول السيرة الذاتية لأيقونة الطرب العربي كوكب الشرق أم كلثوم. ومن المتوقّع أن يكون هذا الفـيلم من أبرز الأعمال التي ستثير اهتمام الجمهور والنقّاد على حد سواء، نظراً للمكانة التاريخية والشعبية الكبيرة التي تتمتّع بها أم كلثوم.
كما تستعد منى زكي لفـيلم آخر بعنوان «رزق الهبل»، وهو عمل يدور فـي إطار اجتماعي كوميدي، يتناول قضايا اجتماعية مثل التنمّر الإلكتروني بأسلوب خفـيف ومؤثر. بالإضافة إلى ذلك، تُحضّر منى لفـيلم جديد يجمعها بالفنان كريم عبد العزيز بعنوان «لعب عيال»، حيث يظهر النجمان خلال أحداث الفـيلم كزوجين، ويتناول العمل موضوعات تتعلّق بالفتور العاطفـي فـي الحياة الزوجية.
فـيلم «رحلة 404» آخر نجاحات منى زكي فـي السينما
تخطت إيرادات فـيلم «رحلة 404» للنجمة منى زكي خلال الأسبوع الأول من عرضه، 7 ملايين جنيه. وتدور أحداث فـيلم «رحلة 404» حول قصة غادة التي تتورط قبل أيام من سفرها إلى مكة لأداء فريضة الحج، فـي مشكلة طارئة، وتلجأ إلى أشخاص من ماضي ملوث كانت قد قطعت علاقتها بهم من أجل جمع مبلغ مبالي كبير. يشارك فـي بطولة فـيلم «رحلة 404» مجموعة كبيرة من النجوم وضيوف الشرف أبرزهم: محمد فراج، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي ومحمد علاء مع حسن العدل، سما إبراهيم، شادي ألفونس، رنا رئيس، جيهان الشماشرجي وعارفة عبدالرسول، وهو من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة.
تعود إلى السباق الرمضاني فـي إنتاج درامي مرتقب
تعود منى زكي إلى الشاشة الصغيرة فـي الموسم الرمضاني 2025، تحت إدارة المخرج محمد شاكر خضير. المسلسل الذي لم يتمّ الاستقرار على اسمه النهائي حتى الآن، ومن المفترض انطلاق تصويره نهاية العام الجاري، سيُعرض فـي 15 حلقة فقط، وهو نهج جديد يُعتمد بشكل متزايد فـي الدراما المصرية. وانضمت إلى المسلسل النجمة المتألّقة ريهام عبد الغفور إلى قائمة أبطاله، فـي تعاون يُتوقع أن يكون من أبرز المحطات فـي الموسم الدرامي المقبل.
أدوار تسلّط الضوء على قضايا إجتماعية حساسة
جسّدت منى زكي، فـي أعمالها الفنية أدوارًا بارزة تسلّط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية، لا سيما المشكلات والتحدّيات التي تواجهها المرأة. وكان آخر هذه الأعمال مسلسل «تحت الوصاية»، الذي يُسلط الضوء على المشكلات التي تعانيها المرأة فـي المجتمع بعد وفاة زوجها. وقد صرّحت زكي أنها عندما عرضوا عليها فكرة العمل، تخوفت لأن القضية حقيقية وتأثر بها الكثير من السيدات وأطفالهم، لافتة إلى أنها تهدف إلى إيصال شعورها بالجمهور بمختلف قضاياه، وتسير دائمًا خلف إحساسها وليس بهدف إحداث بلبلة فـي المجتمع أو إثارة الجدل. وأشارت إلى أن المسلسل تناول أيضًا فكرة النظر للمرأة على أنها غير مؤهلة لمراعاة أولادها على الرغم من أنها الأقرب لهم، مع المأساة الأكبر بأن الأطفال يفتقدون آباءهم ويشعرون بضعف أمهاتهم أمام القانون.
النجاح الكبير الذي حقّقه المسلسل، دفع الكثيرين للتحرّك من أجل تغيير قانون الوصاية. كما تشغل منى زكي، منصب سفـيرة للنوايا الحسنة للطفولة لمؤسسة اليونسيف، وتحرص على متابعة قضايا الطفولة والعنف ضد المرأة.
نجمة متألّقة على الشاشة الكبيرة
اقتحمت منى زكي السينما مع فـيلم «القتل اللذيذ» عام 1997، الذي مثّلت فـيه إلى جانب الفنانة ميرفت أمين، وبعدها استمرت فـي أداء أدوار سينمائية، فلعبت دور البطولة فـي فـيلم: «اضحك تطلع الصورة حلوة»، وهو دور نالت جائزة عنه، كما مثّلت فـي فـيلم «صعيدي فـي الجامعة الأميركية» عام 1998، وعمر2000 والحب الأول، و«ليه خليتني أحبك». وكانت جميع أفلامها ناجحة فـي شباك التذاكر. إلاّ أنها قفزت خطوات نحو الأمام بتمثيلها دور جيهان السادات زوجة الرئيس المصري الراحل أنور السادات فـي التحفة الفنية «أيام السادات»، وتلقت عن دورها هذا وسام الجمهورية من الرئيس حسني مبارك. بقي النجاح حليف النجمة الموهوبة، ولقي إصرارها النجاح، فقُوبلت أفلامها «أفريكانو» و«مافـيا» بشعبية كبيرة. وتابعت مسيرتها فتميّزت فـي دورها فـي فـيلم «سهر الليالي» و«من نظرة عين»، و«خالتي فرنسا» وغيرها من الأفلام. وتميزت فـي الأفلام التالية: «أولاد العم»، و«احكي يا شهرزاد» وحصلت على العديد من الجوائز من أبرزها جائزة أحسن ممثلة عن دورها فـي فـيلم «أولاد العم» وجائزة أحسن ممثلة عن دورها فـي فـيلم «دم الغزال»، وكان دورها مميزاً فـي فـيلم «تيمور وشفـيقة» عام 2012. إلى جانب تألقها فـي السينما، قدمت منى العديد من المسرحيات الناجحة، مثل مسرحية «لعب عيال»، و«يا مسافر وحدك» و«عفروتو» و«كده أوكي».
من فريق الهواة إلى أبرز وأشهر فنانات مصر والعالم العربي
ولدت منى زكي، فـي 18 نوفمبر 1977 فـي القاهرة، وارتبطت بالممثل المصري أحمد حلمي ولديها ثلاثة أولاد. أثناء مرحلة الطفولة تنقّلت فـي العديد من الدول العربية. وعاشت زمنًا طويلًا فـي الكويت، بحكم عمل والدها الطبيب، حتى أصبحت فـي الثالثة عشر من عمرها، حين عادت العائلة إلى مصر. انغمست منى زكي فـي التراث الثقافـي الغني لمصر، وتأثرت بالمشهد الفني النابض بالحياة والعصر الذهبي للسينما المصرية. كانت معجبة بالممثلات الأسطوريات مثل فاتن حمامة وسعاد حسني، وكانت تقضي ساعات فـي مشاهدة أفلامهما وتحلم بالتمثيل.
بدأت مشوارها الفني مع فريق الهواة الذي أنشأه الفنان محمد صبحي، لاختبار وجوه جديدة من الممثلين، حيث لفتت انتباه المخرج إسماعيل عبد الحافظ، فاختارها للعب دور فـي مسلسل «العائلة»، ليصبح التمثيل أكثر من مجرد هواية. حيث حظيت بقبول الجمهور، ليستعين بها بعد ذلك المخرج إسماعيل عبد الحافظ فـي عدة أعمال تلفزيونية مثل «ليالي الحلمية» و«زيزينا»، وتبدأ رحلة النجاح والتميّز فـي التلفزيون والسينما والمسرح. شاركت فـي العديد من المسلسلات فـي بداية مشوارها الفني «خالتي صفـية والدير»، و«نصف ربيع الآخر»، و«أهالينا»، و«ضد التيار»، و«الضو الشارد». وجسّدت منى زكي عام 2006، قصة حياة الفنانة سعاد حسني فـي مسلسل السندريلا الذي أخرجه سمير سيف ومسلسل «آسيا» عام 2013، مسلسل «لهفة» عام 2015، مسلسل «أفراح القبة» عام 2016، مسلسل «شطة هندي» عام 2017، مسلسل «نمرة اتنين» عام 2020، مسلسل «لعبة نيوتن» عام 2021 ومسلسل «تحت الوصاية» عام 2023.