منظمة الصحة العالمية تتجّه إلى دعم استخدام عقاقير إنقاص الوزن
تعتزم منظمة الصحة العالمية، دعم استخدام أدوية إنقاص الوزن لعلاج السُمنة لدى البالغين رسمياً للمرة الأولى، ما يمثل تحولاً في نهجها تجاه علاج مشكلة السُمنة. من جهتها دعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أيضاً إلى وضع استراتيجيات لتحسين فرص الحصول على العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
أكثر من مليار شخص يعانون من السُمنة في أنحاء العالم
أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من مليار شخص يعانون الآن من السُمنة في أنحاء العالم، ويقدّر البنك الدولي أن حوالي 70 في المئة منهم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وكان هناك 5 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسُمنة في عام 2019، إذ باتت أكثر شيوعاً في العالم كله تقريباً. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تعمل منذ 2022 على مجموعة من التوصيات الجديدة للوقاية من السُمنة وعلاجها لدى مختلف الفئات العمرية، لدى الأطفال والمراهقين والبالغين. وسيتم الإنتهاء من التوصيات الخاصة بالأدوية، بحلول أغسطس أو سبتمبر هذا العام، وستتضمّن كيفية وتوقيت دمج هذه الفئة من الأدوية كجزء من نموذج رعاية مستمر يشمل التدخلات السريرية وتدخلات نمط الحياة.
أدوية إنقاص الوزن تساهم في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول
تُعرف أدوية السُمنة الشائعة، باسم منشطات مستقبلات جي.إل.بي-1 التي تحاكي نشاط هرمون يبطئ عملية الهضم ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول. وفي التجارب السريرية، فقد المشاركون ما بين 15 و20 في المئة من أوزانهم، وذلك اعتماداً على نوع الدواء. وتمّ طرح هذه الأدوية لأول مرة في الولايات المتحدة. وتشير الدراسات إلى أن الناس قد يضطرون إلى تناول هذه الأدوية لبقية حياتهم للحفاظ على وزنهم.
الأدوية الجديدة قادرة على إحداث تغيير كبير
View this post on Instagram
وفي مقال رأي مشترك نشرته مجلة جاما الطبية الأميركية، قال كبير العلماء في المنظمة، جيريمي فيرار، ومستشارته، فرانشيسكا سيليتي، ومدير التغذية في المنظمة، فرانشيسكو برانكا، إن الأدوية الجديدة قادرة على إحداث تغيير كبير. وأضافوا أن هذه الأدوية وحدها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السُمنة، داعين بدلاً من ذلك إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضاً مزمناً، يحتاج إلى مزيد من الدراسة لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.