مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، بشكلٍ واسع النطاق، تزايد استخدام الهواتف النقالة خلال أوقات النهار والليل، إلا أن استخدام الهاتف قبل الذهاب إلى السرير قد يؤثر سلبًا على جودة النوم والصحة العامة. إذ يتسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يتداخل مع إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم، في زيادة القلق ويؤدي إلى صعوبة في النوم.
زيادة الأرق واضطراب أنماط النوم
يحفز استخدام الهاتف، العقل ويزيد من اليقظة، ما يجعل من الصعب الاسترخاء والنوم. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي أو المحتوى الإخباري إلى إثارة التوتر أو الاستجابات العاطفية، ما يؤدي إلى زيادة الأرق واضطراب أنماط النوم. ويمكن أن تسبب هذه العادة تأثيرات تراكمية، بما في ذلك التعب وانخفاض التركيز وحتى تقلبات المزاج، وكلها تنبع من سوء جودة النوم.
دراسة جديدة تؤكد على تأثير الهواتف في زيادة أعراض الأرق
تصنف عادة قضاء وقت طويل أمام الشاشات قبل النوم من العادات السيئة جداً. وكشفت نتائج بحث المعهد النرويجي للصحة العامة، عن أرقام مفاجئة حول مدى تأثير الهواتف في السرير على النوم. ففي الدراسة، طُرح على 45202 شخصاً أسئلة محددة حول وقت استخدامهم للهواتف وعادات نومهم، وتم التوصل إلى رابط مهم بين زيادة تصفح الهواتف لمطالعة منصات التواصل الاجتماعي أو متابعة الأخبار قبل الخلود للنوم وزيادة أعراض الأرق.
استخدام الشاشة العامل الرئيسي في اضطراب النوم
اكتشف الباحثون أنّ ساعة من استخدام الهواتف في السرير تزيد من خطر الأرق بنسبة 59% وتختصر 24 دقيقة من النوم الليلي. وبينما أجريت الدراسة على طلاب جامعيين أكبر سناً تتراوح أعمارهم بين 18و28 عاماً، لم تكن وسائل التواصل هي القوة الدافعة، بل كان لأي استخدام للهواتف نفس التأثير. ولم يتم اكتشاف أي فروق جوهرية بين مواقع التواصل وأنشطة الشاشات الأخرى، ما يشير إلى أنّ استخدام الشاشة بحد ذاته هو العامل الرئيسي في اضطراب النوم، على الأرجح بسبب إزاحة الوقت، حيث يؤخر استخدامها النوم باستغلال وقت كان من الممكن قضاؤه في الراحة.
ووجدت الدراسة أنه يمكن التغلب على التأثير السلبي والقدرة على استعادة النوم بكل بساطة عن طريق وضع الهواتف جانباً. ويُفضل التوقف قبل النوم بـ30-60 دقيقة على الأقل مع تعطيل الإشعارات لتقليل الإزعاج أثناء الليل.