إخواتي أعاد كندة علوش بقوة إلى الشاشة بعد تعافيها من المرض
شكلت عودة النجمة السورية كندة علوش، إلى الساحة الفنية وتحديداً إلى الأعمال الرمضانية، بعد غياب قسري إثر إصابتها بمرض السرطان، ولاحقاً تعافيها منه، تحدّياً لهذه الفنانة التي سطع نجمها في الأعمال السورية قبل أن تنتقل إلى مصر وتحجز مكانة مميّزة بين نجمات الصف الأول.
اختارت كندة علوش، العودة مع مسلسل “إخواتي”، وهو عمل يعتمد على البطولة الجماعية، إلاّ أنها نجحت بأن تكون أحد عناصره الأساسية، على الرغم من أن كاست العمل لا يستهان به في الأداء الكوميدي من روبي إلى نيللي كريم وجيهان الشماشرجي. وعرفت كندة علوش كيف تتقن مفاتيح الشخصية في هذا المسلسل الذي تتطلب الكثير من الجهد والتفاعل العفوي، مبتعدة عن الأدوار الدرامية التي عرفت بها سابقاً، لتقدم دوراً أعادها الى الواجهة بعدما أفول نجمها في السنوات الأخيرة.
إخواتي أعاد ابتسامة كندة علوش بعد صراع مع المرض
كان آخر ظهور للفنانة كندة علوش في المواسم الرمضانية، من خلال مسلسل أفراح القبة عام 2016، الذي أخرجه محمد ياسين. وكشفت علوش أن مشاركتها في مسلسل “إخواتي” هذا العام، كانت مغامرة حقيقية، لأنه لا يشبه الأدوار التي قدمتها سابقاً أو التي عرضت عليها. وأشارت إلى أن هذا الدور كان تحديًا وضعها فيه المخرج، وعملت على إثبات نفسها بعد فترة غياب عن الشاشة، لا سيما أنها كانت تتطلع إلى العودة بدور يترك أثرًا ويحقق صدى بين الناس.
وفي هذا المسلسل، إجتمعت كندة علوش مع نيللي كريم وروبي وجيهان الشماشرجي، من إخراج محمد شاكر خضير، وتأليف مهاب طارق، في الموسم الرمضاني 2025، بعد أن غابت تسع سنوات عن المواسم الرمضانية. يروي العمل الكوميدي الاجتماعي قصة أربع شقيقات متزوجات، ولكن لكل واحدة منهن شخصية وحكاية مع الزمن والحب والعمل. وأطلت كنده بدور فتاة تدعى ناهد وتعمل في صالون تجميل. ناهد صاحبة شخصية استثنائية في حركاتها العفوية، في الوقت نفسه صاحبة مزاج عال لا تسمح لأحد بتعكير صفوها. فتاة ديناميكية تحاول اكتشاف كل شيء، حتى أنها عندما سمعت عن العلاج النفسي، قررت زيارة الطبيب من باب الفضول فحسب. لكن حياة ناهد صعبة مع زوجها وتتحمّل مشاكله بسبب تعاطيه الحشيش.
تجربة قاسية عاشتها كندة علوش بعد إصابتها بمرض السرطان
خلال السنوات الماضية، تألقت كندة علوش خارج المواسم الرمضانية في مسلسل ستات بيت المعادي الذي حقق نجاحاً كبيراً على منصة شاهد عام 2021. كما خاضت تجربة عالمية مميّزة في السينما، إذ شاركت في أفلام مثل “نزوح” الذي عُرض في مهرجان فينيسيا، إلى جانب الفيلمين العالميين “السباحتان” و”باص 22″، اللذين شاركا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
بعد ذلك واجهت كندة علوش بشجاعة مرض السرطان الذي أبعدها تماماً عن نشاطها الفني لمدة ثلاث سنوات. إذ أعلنت في تصريح مفاجئ عن تفاصيل إصابتها بمرض سرطان الثدي، ومعاناتها خلال رحلة العلاج التي استمرت لفترة طويلة، وهو ما دفعها إلى الابتعاد عن الساحة الفنية. وكانت أولى أعمالها بعد العودة مشاركتها في مسلسل “أعراض انسحاب”، الذي جمعها بالنجم المصري أمير كرارة في دراما مكونة من 15 حلقة. وأوضحت كندة أن هذا المسلسل يمثل أول تجربة فنية لها بعد رحلة علاجها من سرطان الثدي، التي استمرت ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها فضّلت خلال تلك الفترة الابتعاد عن الأضواء، والتركيز على استكمال العلاج بعيداً عن ضغوط العمل.
البداية من خلف الكاميرا
ولدت كندة علوش، في 27 مارس 1982 في مدينة حماة السورية. درست الأدب الفرنسي قبل أن تنتقل لدراسة النقد المسرحي، وتخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
بدأت مسيرتها الفنية كمساعدة مخرج في المسرح، ثم انتقلت إلى السينما من خلال فيلمي “المهد” للمخرج الهولندي هافال أمين و”حفلة صيد” للمخرج السوري نبيل المالح. أخرجت أيضًا الفيلم الوثائقي “في مهب الريح” الذي يسلط الضوء على معاناة العمال السوريين في لبنان. وشاركت في إخراج السلسلة الوثائقية “إغراء تتكلم” التي تتناول حياة النجمة السورية إغراء.
في عام 2005، انطلقت كندة في التمثيل بالدراما التلفزيونية السورية، إذ شاركت في أعمال ناجحة مثل “أشواك ناعمة” و”شغف” و”الظاهر بيبرس”.
“في عام 2006، شاركت في مسلسلي “أحقاد خفية” و”حسيبة”. وتوالت بعدها أدوارها في مسلسلات مثل “فجر آخر” و”سلطانة” و”ظل امرأة وغيرها، وشاركت في مسلسل “الاجتياح” الذي يتناول أزمة اجتياح الجيش الإسرائيلي للقرى والمدن الفلسطينية في عام 2002، وحصل على جائزة إيمي التليفزيونية العالمية، وهو العمل العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز.
مشاركات سينمائية مميّزة في مصر
في عام 2007 دخلت كندة عالم السينما من خلال فيلم “حادثة على الطريق” للمخرجة السورية رشا شربتجي. وفي عام 2008، شاركت في بطولة فيلمي “حلاوة” الروح للمخرجة السورية ليلى عوض و”التجلي الأخير” للمخرج السوري هيثم حقي. وفي عام 2013، شاركت في بطولة فيلم “الغرباء” للمخرج عباس رافعي. بعد عام 2012، استقرت كندة في مصر، وشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام البارزة. في مجال الدراما التلفزيونية، قدّمت أدواراً مميّزة في مسلسل “نيران صديقة” مع الفنانة منة شلبي والفنان عمرو يوسف وظافر العابدين، و”مسلسل العهد – الكلام المباح”، وحصلت على جائزة التميّز في أوسكار ART عن دورها في المسلسل الأول. كما شاركت في مسلسل “أفراح القبة” مع الفنانة منى زكي وسوسن بدر وإياد نصار، من إخراج محمد ياسين. تميّزت كندة علوش أيضاً، في تقديم شخصيتين مختلفتين في رمضان 2014 ، من خلال مسلسل “دلع بنات” و”مسلسل عد تنازلي”.
في مصر كان لها مشاركات سينمائية متميّزة منها فيلم “المصلحة” مع الفنان أحمد السقا وأحمد عز والمخرجة ساندرا نشأت، وفيلم “هيبتا – المحاضرة الأخيرة” الذي حقق أعلى إيرادات لفيلم رومانسي في تاريخ السينما المصرية. كما شاركت في أفلام أخرى حظيت بإعجاب الجمهور وكان لها حضور في مهرجانات السينما الدولية، مثل “واحد صحيح” و”لا مؤاخذة” و”الأصليين”. ويُعد فيلم “ولاد العم” من أبرز الأفلام المصرية التي شاركت فيها كندة علوش مع الفنان كريم عبد العزيز وفيلم “مرة أخرى”.