Bruce Clay

شاي الماتشا أحدث الاتجاهات نحو حياة صحية

شاي الماتشا شاي ياباني يتميّز بمذاقه الفريد وشعبيته المتزايدة صحياً - مصدر الصورة: Getty
شاي الماتشا شاي ياباني يتميّز بمذاقه الفريد وشعبيته المتزايدة صحياً – مصدر الصورة: Getty

يُعتبر شاي الماتشا الياباني، من أحدث الاتجاهات في عالم التغذية، وسريعاً بات واحداً من أهم المشروبات الذي تزداد شعبيته بوتيرة متصاعدة، خاصة بين المهتمين بالصحة واللياقة البدنية. يُصنف شاي الماتشا باعتباره نوع من أنواع  الشاي الأخضر، ويتم زرع أوراق شاي الماتشا أسفل ظلال أشجار البامبو، ما يساعده على أن يكون له المذاق المميز والأقل في مستوى المرارة كما في أنواع الشاي الأخرى.

مراحل إنتاج شاي الماتشا

يُحضّر شاي الماتشا بطحن أوراقه المجففة بدقّة للحصول على مسحوق يُستخدم كمشروب - مصدر الصورة: Getty
يُحضّر شاي الماتشا بطحن أوراقه المجففة بدقّة للحصول على مسحوق يُستخدم كمشروب – مصدر الصورة: Getty

يتم قطف أوراق شاي الماتشا الياباني وطهيها على البخار، ثم تجفيفها، وهذه هي المرحلة الأخيرة قبل طحنها لتصبح مسحوقًا مميزًا. وهُناك عدة تقنيات لطحن شاي الماتشا، منها الطحن على الحجر التقليدي، تلك التقنية غاية في الدقة، إلا أنها تستغرق الوقت الطويل، فمن الممكن أن يستغرق طحن 30 جرامًا من شاي الماتشا حوالي ساعة كاملة. كما يمكن طحن أوراق شاي الماتشا بالمعدات الحديثة، فهي الأسرع وأيضًا تعطي النتائج المرجوة، بعد ذلك يتم تغليف مسحوق الشاي، سواء من أجل تناول مشروبه بطريقة إعداد الشاي العادية، أو تعبئته في مغلفات من أجل إعداد كل مغلف على حدة للحصول على كوب مميز من مشروب الماتشا.

أصول شاي الماتشا

ظهر شاي الماتشا في اليابان ويُعتبر رمزًا للتقاليد اليابانية - مصدر الصورة: Getty
ظهر شاي الماتشا في اليابان ويُعتبر رمزًا للتقاليد اليابانية – مصدر الصورة: Getty

ظهر شاي الماتشا في اليابان، ويُعتبر رمزًا للتقاليد اليابانية، فقد ظهر في عصر الهييان وكان ذلك بين العامين 794، و1185م، حيث كان الدخول الأول لشاي الماتشا في اليابان، وكان ذلك على يد الرهبان البوذيين، فقد جلبوه من دولة الصين، على اعتبار أنه مشروب طبي وروحاني أيضًا، وكان يقوم بتناوله النخبة من الأشخاص. أما في عصر الكاماكورا، والذي كان بين العامين 1185، و1333م، فقد قام الراهب إيساي بتطوير ثقافة شاي الماتشا، وذلك عبر نشره لكتابه بعنوان كيسا يوجوكي عام 1211، ولم يكتف ذلك الراهب بهذا، بل سعى إلى تطوير قانون الماتشا ليصبح ذلك المشروب هو أحد الطقوس الحديثة بدولة اليابان.  وانتشرت ثقافة تناول الماتشا بين الجموع، وأصبح جزء لا يتجزأ من الاجتماعات كافة، خاصة بين طبقة الساموراي، فقد ترك شاي الماتشا عظيم الأثر في دولة اليابان منذ ظهوره داخلها، وإلى الآن لا يزال من أفضل مشروبات تلك الدولة. ومر شاي الماتشا بالكثير من التطورات على مر العصور، سواء من ناحية كمية استهلاكه أو الطريقة التي يتم تحضيره بها، وهذا قد جعل له الصيت الواسع بين الكثير من المشروبات داخل اليابان. بمرور السنوات، أصبح شاي الماتشا من المشروبات التي اكتسبت شهرة عالمية، ليس فقط لأنه من أجود المشروبات على الإطلاق، ولكن لأنه أصبح عنصرًا مميزًا في صناعة الحلويات، ما جعل له شعبية عالمية لا يُستهان بها.

فوائد صحية متعددة

شاي الماتشا مشروب صحي يساعد في حرق الدهون، تقوية المناعة، تحسين التركيز، وتقليل التوتر - مصدر الصورة: Getty
شاي الماتشا مشروب صحي يساعد في حرق الدهون، تقوية المناعة، تحسين التركيز، وتقليل التوتر – مصدر الصورة: Getty

اكتسب شاي الماتشا أهمية خاصة ساهمت في انتشاره، نظراً إلى فوائده الصحية، إذ يساهم بشكل فعال في الإسراع في عملية التمثيل الغذائي، ما يعني استهلاك كميات أكبر من الطاقة، وهو الأمر الذي يترتب عليه خسارة الكثير من الكيلوجرامات الزائدة، ولكن لا يعني ذلك الاعتماد فقط على شاي الماتشا من أجل الوصول إلى القوام المثالي. كما يُعتبر شاي الماتشا من العناصر التي تعمل على التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم، وأيضًا الدهون الثلاثية. ويحتوي شاي الماتشا، على أكبر قدر من مضادات الأكسدة، فإنه فعال في القضاء على أي من الخلايا السرطانية التي من الممكن أن تنمو داخل الجسم، ما يعني منع نموها أو تكاثرها. ويُشكل شاي الماتشا الخيار الأفضل، وذلك لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الحمض الأميني وأيضًا الكافيين، ومع دمج العنصرين معًا في مشروب واحد، فإنك ستحصل على قدرٍ عالٍ من التركيز والشعور بالراحة أيضًا. ويتميز الماتشا بخصائصه في إزالة السموم، ويمكن أن يساعد في دعم عملية التطهير الطبيعية للجسم، ما يساعد على التخلص من السموم وتحسين نمط الحياة. ويساعد الماتشا على الاسترخاء، ما قد يساهم في تحسين جودة النوم وزيادة نشاط موجة ألفا في الدماغ، وبالتالي تقليل مستويات التوتر.

يعتبر شاي الماتشا خيارًا مثاليًا للراغبين في تحسين صحتهم وبناء جسم صحي. ولتجنب أي آثار جانبية، يوصى بتناوله باعتدال والبحث عن الأنواع العضوية المعتمدة.