Bruce Clay

تغيير نمط الحياة يقلل خطر الإصابة بالسرطان

تعتبر منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن الوقاية من حوالي ثلث إلى نصف حالات السرطان، من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة والتي من شأنها تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان. وحدّد الدكتور جون إيبرت، المدير الطبي لمركز علاج إدمان النيكوتين، ثلاثة عناصر وهي: التبغ والكحوليات والسُمنة، والتي تساهم جميعها في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالي يتوجب علينا التنبّه للآثار السلبية لهذه العناصر والبدء بعملية التغيير.

التأثير السلبي للتدخين

يرتبط التبغ ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بالسرطان في أي جزء من الجسم تقريبًا

يرتبط التبغ المدخَّن ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بالسرطان في أي جزء من الجسم تقريبًا. ويقول الدكتور إيبرت إن التبغ المدخَّن، يُطلق حوالي 7000 مادة كيميائية والتي تسبب حال استنشاقها، في جسمك، تغييرات في الخلايا. وهذه التغييرات قد تؤدّي إلى الإصابة بالسرطان. كما يؤدّي التدخين، إلى ضعف المناعة، ما يصعِّب محاربة الخلايا السرطانية. لذا فإن إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، هو تجنب استخدام أي نوع من أنواع التبغ. ويؤكد الدكتور إيبرت “أنه لم يفت الأوان أبدًا للإقلاع عن التدخين. وأن خطر التعرض للسرطان يقل بعد الإقلاع عن تدخين السجائر على سبيل المثال. ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت”.

الكحوليات وارتباطها بالإصابة بالسرطان

هناك خطر للتعرض للإصابة بالسرطان في كل مستوى من مستويات استهلاك الكحوليات

يزيد تعاطي الكحوليات، من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان من بينها سرطانات الثدي، والرأس والرقبة، والمريء والكبد والقولون والمستقيم. ويفيد الدكتور إيبرت قائلًا: “هناك خطر للتعرض للإصابة بالسرطان في كل مستوى من مستويات استهلاك الكحوليات، ولكن المفرطين في الشراب يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان من الذين يشربون بصورة أقل”.

السُمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

الوزن الزائد يرفع هرموني الإستروجين والأنسولين ويزيد من معدل الانقسام الخلوي، ما يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان

يرفع الوزن الزائد للجسم هرموني الإستروجين والأنسولين، ما قد يزيد من معدل الانقسام الخلوي، ويؤدّي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. بل ويرتبط الوزن الزائد للجسم بالالتهاب وهو أحد عوامل الخطورة المعروفة المرتبطة بالإصابة بالسرطان. وثبت أن جراحة علاج السُمنة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالهرمونات مثل سرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم. إلا أنه هناك خطوات أقل صرامة يمكن للأشخاص اتخاذها. ووفقًا للدكتور إيبرت: “تعد الخطوات الصغيرة المستدامة نحو إنقاص الوزن هي الأكثر فاعلية عندما نفكر في النظام الغذائي والرياضة. هذه هي الأساليب التقليدية، ولكن هناك أيضًا أدوية جديدة في السوق يمكن أن تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن”.