تعفن الدماغ كلمة عام 2024: ما هي هذه الحالة وكيف يمكن تفاديها
بعد تصويت عام شارك فيه أكثر من 37000 شخص، أعلنت أكسفورد أنّ كلمة العام 2024 هي Brain Rot أي تعفن الدماغ .ويتم تعريف تعفن الدماغ، على أنه التدهور المفترض في الحالة العقلية أو الفكرية للشخص، خاصة أنه يُنظر إليه على أنه نتيجة الإفراط في استهلاك المواد التي تعتبر تافهة أو لا تمثل تحدّيًا.
زيادة استخدام المصطلح بنسبة 230 في المئة!
لاحظ خبراء أوكسفورد أن مصطلح تعفن الدماغ، اكتسب أهمية جديدة هذا العام كمصطلح يستخدم للتعبير عن المخاوف بشأن تأثير استهلاك كميات زائدة من المحتوى المنخفض الجودة عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. زاد هذا المصطلح في تكرار الاستخدام بنسبة 230 في المئة بين عامي 2023 و2024.
في البداية، اكتسب تعفن الدماغ، زخمًا على منصات التواصل الاجتماعي – خاصة على تيك توك، بين مجتمعات الجيل Z وGen Alpha –، ويشهد الآن استخدامًا أكثر انتشارًا، كما هي الحال في الصحافة السائدة، وسط مخاوف مجتمعية بشأن التأثير السلبي للإفراط في استهلاك المحتوى عبر الإنترنت.
في عام 2024، تمّ استخدام مصطلح تعفن الدماغ، في إشارة إلى المحتوى المنخفض الجودة والمنخفض القيمة الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، بالإضافة إلى التأثير السلبي اللاحق لاستهلاك هذا النوع من المحتوى.
كما تم استخدامه بشكل أكثر تحديدًا واتساقًا في الإشارة إلى ثقافة الإنترنت. غالبًا ما يتم استخدامه بطريقة فكاهية أو تستنكر الذات من قبل المجتمعات عبر الإنترنت، ويرتبط بقوة بأنواع معينة من المحتوى. وقد أدى هذا المحتوى إلى ظهور “لغة تعفن الدماغ” – مثل skibidi، والتي تعني شيئًا لا معنى له، وOhio، والتي تعني شيئًا محرجًا أو غريبًا – وهو ما يعكس اتجاهًا متزايدًا للكلمات التي تنشأ في الثقافة الفيروسية عبر الإنترنت قبل أن تنتشر خارج الإنترنت في “العالم الحقيقي”.
التأثير السلبي لـ تعفن الدماغ
يكتسب مصطلح تعفن الدماغ، الآن زخمًا في محادثات أوسع نطاقًا وأكثر جدية حول التأثير السلبي المحتمل الذي قد يحدثه الاستهلاك المفرط لهذا المحتوى على الصحة العقلية، خاصة عند الأطفال والشباب. وفي وقت سابق من هذا العام، نشر أحد مراكز الصحة العقلية في الولايات المتحدة نصائح عبر الإنترنت حول كيفية التعرف على “تعفن الدماغ” وتجنبه.
ما هي علامات تعفن الدماغ؟
يتجلى تعفن الدماغ غالبًا في انخفاض القدرة على الانتباه “تشتت الانتباه” نتيجة للإفراط في تصفح الموبايل والسوشيال ميديا ومشاهدة المحتويات التافهة. كما ينتج عنه صعوبة التركيز في أداء المهام، وقد تظهر أعراضه في صورة النسيان، وانخفاض الدافع، والإفراط في الاعتماد على الأجهزة للذاكرة والترفيه، ويشير المصطلح إلى نوع من التشبع العقلي، حيث يشعر الدماغ “بالتعفن” أو التركيز المفرط على موضوع تافه أو غير هام.
كيفية تجنّب ظاهرة تعفن الدماغ؟
إنّ مكافحة تعفن الدماغ تعني إيجاد توازن بين الاستهلاك الرقمي والأنشطة التي تتحدى العقل، حيث يمكن أن يساعد الانخراط في الألعاب المحفزة للعقل وحل الألغاز وحتى إجراء محادثات عميقة وذات مغزى في الحفاظ على الصحة الإدراكية.
كما أنّ الانخراط في ممارسة الأنشطة الرياضية أو اليوجا أو الخروج والتنزه في الهواء الطلق وممارسة الهوايات المختلفة بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية تساعد في التغلّب على هذه الحالة.
عادات تساعد في الوقاية من ظاهرة تعفن الدماغ:
النوم بقدر كافٍ
النوم لسبع ساعات يوميًا أساسي في شحن قدرات العقل على التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة والمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمكن أن ينشأ تعفن الدماغ من النشاط المستقر وقلة التمارين الرياضية، لذلك يجب تجنب هذا الكسل والحرص ليس على الحركة فقط إنما على الالتزام بنشاط رياضي منتظم يشحن قوتنا الجسدية والعقلية ويدفعنا الى التفكير والعمل وعدم الاكتفاء بالتلقي.
قضاء الوقت في الهواء الطلق
يعتبر الخروج في الهواء الطلق والابتعاد عن التكنولوجيا ولو لساعة يوميًا مفيدًا بل أساسيًا لتلافي تعفن الدماغ إذ إنّ التعامل مع العالم الحقيقي يشكّل حافزًا للدماغ كما أنّ التعرّض لأشعة الشمس يساعد في زيادة الحماس للحياة.
الحرص على تناول الأطعمة الصحية
يمكن أن تؤدّي الأطعمة غير الصحية إلى تعفن الدماغ، حيث تساعد الأطعمة الصحية على تعزيز مزاجك وصحتك وقدرتك على التحمل، وخاصة تلك الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والأجبان والبيض، وتعمل أيضًا على استقرار نسبة السكر في الدم وتزويد دماغك بالأحماض الأمينية التي يحتاجها لإنشاء مسارات الناقلات العصبية، كما تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والسردين على تحسين مزاجك. ويعد فيتامين B ضروريًا لصحة الدماغ ويمكن العثور عليه في البيض والحبوب الكاملة والأسماك والأفوكادو والحمضيات.
تخلص من الفوضى
الترتيب هو أفضل هدية يمكنك تقديمها لدماغك، فالفوضى تؤدّي الى التوتر إذ تجد نفسك أمام الكثير من المهام المتراكمة التي يجب إتمامها في وقت واحد. وعندما تتنقل بين عدة مهام وظيفية في وقت واحد، فإنك تجبر دماغك على إعادة التركيز مع كل ارتداد وخفض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40 في المئة، إن تعدد المهام يحيد الكفاءة، ويطغى على دماغك ويسبب التفكير المشتت وإرهاق الدماغ، وبعد ذلك يقودك إلى تعفن الدماغ.