بودوتشيري إرث فرنسي في الهند وإحدى أجمل الوجهات السياحية الساحرة
تُعد بودوتشيري واحدة من أجمل الوجهات السياحية في الهند، حيث تمتزج فيها الشواطئ الساحرة مع المواقع التاريخية والثقافية العريقة. هي مدينة ساحلية ساحرة ذات تأثير فرنسي، ما زالت تحتفظ بالكثير من الأدلة على تاريخها كمستعمرة فرنسية. تحتضن العديد من المباني الاستعمارية والكنائس والمعابد والتماثيل، وتعتبر شواطئها من أكثر الوجهات الشعبية.
في الأول من نوفمبر 1954، تم نقل الممتلكات الفرنسية في الهند بحكم الأمر الواقع إلى الاتحاد الهندي، وأصبحت بودوتشيري إقليمًا إتحادياً، وانتهى بذلك 280 عامًا من الحكم الفرنسي. ولكن في عام 1963 فقط أصبحت بودوتشيري رسميًا جزءًا لا يتجزأ من الهند بعد أن صادق البرلمان الفرنسي في باريس على المعاهدة مع الهند. زار البرتغاليون هذه المنطقة، وكذلك الهولنديون والدنماركيون والإنجليز والفرنسيون. وبحلول القرن الثامن عشر، تحولت قرية الصيد الصغيرة هذه إلى مدينة ميناء كبيرة. ووطأ الفرنسيون هذه المدينة لأول مرة في عام 1670، وتركوا جزءًا منها عندما انتهى حكمهم الهادئ في عام 1954. ولم يتغيّر الكثير منذ ذلك الحين.
طبيعة ساحرة وشواطىء رائعة
إن الرحلة إلى بودوتشيري تشبه رحلة عبر الزمن مع حاضر نابض بالحياة يحتفل بماضيه المثير للاهتمام، فالشوارع النظيفة، والممرات المعبّدة جيدًا، وأعمدة الإنارة المتراصة من العصر الفيكتوري، والجدران الصفراء المليئة بأزهار البوغونفيليا النابضة بالحياة، تضفي على هذه المستوطنة الفرنسية القديمة سحرًا يأخذ السائحين إلى الماضي.
كما تحتفظ المنازل والمطاعم والشوارع بأسمائها الفرنسية القديمة، ما يمنح المكان لمسة فريدة. وتتميّز بودوتشيري، بطبيعة ساحرة وتنتشر في شوارعها ومنتزهاتها وحدائقها العامة، نباتات متنوعة من الخطمي الوردي الصيني، وفربيون أرضي، وجوافة مألوفة، وأغاف سيزال، والكوديم المتباين، والصندل وغيرها من النباتات. تنعم بودوتشيري بساحل خلاب، وشواطئ رائعة، حيث يمكن ممارسة الرياضات المائية التي تحظى بشعبية كبيرة على الشواطئ، إلى جانب المخابز والمقاهي الفرنسية الأصيلة.
بارادايز بيتش بين الرمال الذهبية والمياه الصافية
يقع بارادايز بيتش في تشونامبار على طول طريق كودالور، وهو أحد أنظف الشواطئ في بودوتشيري، فالرمال الذهبية والمياه الصافية، تجعل هذا الشاطئ المعزول مكانًا رائعًا للزيارة. يقع على بعد حوالي 8 كيلومترات من محطة حافلات بودوتشيري ويمكن أن تستقل العبارة من مرفأ القوارب في تشونامبار، والتي قد تستغرق حوالي 20-30 دقيقة، وتأخذك عبر المياه الخلفية على الطريق الخضراء وغابات المنغروف الكثيفة، خاصة بعد الرياح الموسمية، وتستهوي هذه الرحلة المصورين أو هواة التصوير الفوتوغرافي بفضل المناظر الخلاّبة مع الطيور، وأحيانًا الدلافين التي يتم رصدها أثناء الرحلة. تنتهي رحلة العبارة بإطلالة على الشاطئ البكر والرمال الذهبية ومياهها الزرقاء وأجوائها الهادئة. هناك عدد قليل من الأكواخ بالقرب من مدخل الشاطئ ويمكن أيضًا الاستمتاع بالمأكولات البسيطة الشهية، أو الاسترخاء تحت النسيم البارد لأشجار النخيل الملكية التي تصطف على الشاطئ أثناء احتساء ماء جوز الهند الطازج.
بروميناد بيتش إطلالة رائعة على المناظر الطبيعية الخلاّبة
شاطئ بروميناد، المعروف أيضًا باسم روك بيتش، هو واحد من أجمل الأماكن السياحية وأكثرها جاذبية في بونديشيري. يقع على بعد 3.5 كلم من محطة حافلات بودوتشيري . ويشار إلى الشاطئ بعدة أسماء مثل روك بيتش بسبب وجود الصخور على طول الشاطئ وشاطئ غاندي بسبب تمثال المهاتما غاندي الواقع على امتداد الشاطئ. يمتد لمسافة 1.5 كيلومتر، ويوفر إطلالة رائعة على المناظر الطبيعية الخلاّبة.
ستكون زيارة الشاطئ خلال ساعات الصباح فكرة رائعة لأن الشاطئ أقل ازدحامًا ويمكن مشاهدة رشاشات المحيط، والمناظر المائية. يمكن أيضًا المشي على طول امتداد الشاطئ الطويل لاستكشاف المعالم الهامة أثناء استنشاق هواء المحيط النقي. هناك العديد من متاجر الحرف اليدوية المحلية والمطاعم التي تقدم الأطعمة التقليدية الأصيلة على طول الخط الساحلي، إلى جانب المأكولات البحرية.
أوروبيندو الأشرم أكثر الأماكن السياحية هدوءًا
الأشرم هو واحد من أكثر الأماكن السياحية هدوءًا في بودوتشيري. تم تأسيس الأشرم بواسطة سري أوروبيندو غوش في عام 1926. وضع سري أوروبيندو أساس الأشرم في 24 نوفمبر 1926 بعد تقاعده من السياسة في حضور تلاميذه. كان الهدف الرئيسي من الأشرم هو مساعدة الناس في تحقيق السلام الداخلي. يزور المكان الآلاف من السياح الذين يتطلعون إلى أجواء روحانية والتأمل.