المملكة العربية السعودية تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية 2025
دخلت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) في شراكة مع اللجنة الأولمبية الوطنية (NOC) في المملكة العربية السعودية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية 2025 في المملكة العربية السعودية.
تأتي هذه الخطوة الرائدة في أعقاب إعلان اللجنة الأولمبية الدولية أخيرًا، بأن المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية (EB) قد أنشأ ألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية.
ستمتد مدة الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الوطنية السعودية 12 عامًا، مع إقامة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية بانتظام.
عصر جديد للرياضة الدولية
قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: “نحن محظوظون جدًا لأننا قادرون على العمل مع اللجنة الأولمبية الوطنية السعودية في ألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية، لأنها تتمتع بخبرة كبيرة – إن لم تكن فريدة من نوعها – في مجال الرياضات الإلكترونية.” وتابع: “من خلال الشراكة مع اللجنة الأولمبية الوطنية السعودية، تأكدنا أيضًا من احترام القيم الأولمبية، على وجه الخصوص، في ما يتعلق بألقاب الألعاب في البرنامج، وتعزيز المساواة بين الجنسين والمشاركة مع جمهور الشباب الذي يحتضن الرياضات الإلكترونية.”
من جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: “إن المملكة العربية السعودية متحمسة للغاية لاحتمال الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية والمساعدة في الترحيب بعصر جديد تمامًا للرياضة الدولية. ونحن فخورون بدعم كتابة فصل جديد في التاريخ الأولمبي الذي لديه القدرة على إلهام أحلام جديدة وطموحات جديدة لملايين الرياضيين حول العالم”.
نمو مثير للرياضة في السعودية
تأتي هذه الشراكة في وقت يشهد نموًا كبيرًا للرياضة بشكل عام في المملكة العربية السعودية، ويقودها التحول الاجتماعي والاقتصادي في البلاد في ظل رؤية 2030.
منذ عام 2018، تم تكليف المملكة بتقديم بعض من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، على مدار 100 حدث دولي لكل من الرياضيين الذكور والإناث، بما في ذلك الرياضات الإلكترونية وكرة القدم ورياضة السيارات والتنس والفروسية والغولف. وقد اجتذبت هذه الأحداث أكثر من 2.6 مليون من عشاق الرياضة.
ونتيجة لذلك، أصبحت الرياضة جزءًا متزايدًا من الحياة اليومية في المملكة العربية السعودية على جميع المستويات، من الهواة إلى النخبة. وقد تضاعفت مستويات المشاركة الرياضية بشكل عام بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2015 لتصل إلى ما يقرب من 50 في المئة من سكان البلاد. كما زاد عدد الاتحادات الرياضية ثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة، من 32 إلى 98، وكان الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أحد الأمثلة على النمو الجاري. ويعتبر ما يصل إلى 67 في المئة من السكان السعوديين أنفسهم من لاعبي الألعاب، مع عدد متزايد باستمرار، يصل حاليًا إلى 100، من لاعبي الرياضات الإلكترونية المحترفين الذين يتابعون حياتهم المهنية بدوام كامل.
نمو سريع للرياضة النسائية في المملكة
شهدت الرياضة النسائية على وجه الخصوص نمواً سريعاً، إن ما يقرب من نصف اللاعبين في المملكة البالغ عددهم 23 مليوناً هم من الإناث. ويوجد الآن أيضًا أكثر من 330 ألف لاعبة رياضية مسجّلة، وما يقرب من 40 فريقًا وطنيًا للسيدات يتنافسن على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، تضمن إصلاحات اللوائح، وجود تمثيل نسائي في مجالس إدارة جميع الاتحادات الرياضية، حيث يتم الآن تعيين أكثر من 100 امرأة، بما في ذلك سبع رئيسات اتحادات. بالإضافة إلى ذلك، يحصل جميع الرياضيين من الذكور والإناث على مستوى الأجرنفسه تمامًا، عند أداء الواجب الوطني في رياضتهم.
وقالت الأميرة ريما بندر آل سعود، عضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ورئيسة اللجنة النسائية: “إن رؤية الاتجاهات المتزايدة لمشاركة المرأة في الرياضات الإلكترونية أمر مثير للغاية. لقد كان لي شرف العمل من أجل تمكين المرأة في الرياضة وفي المجتمع ككل في إطار رؤية 2030، وقد شهدت بنفسي التأثير الإيجابي الهائل، إنني أتطلع إلى دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية باعتبارها فرصة لمزيد من المشاركة النسائية من جميع أنحاء العالم في مساحة آمنة وشاملة.”
هيكلية الألعاب الأولمبية الالكترونية
بعد هذا الإعلان، والقرار الذي ستتخذه جلسة اللجنة الأولمبية الدولية التي ستعقد عشية انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية، سيبدأ العمل على اختيار مدينة ومكان للنسخة الافتتاحية لألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية، والتوقيت المحدّد للحدث، والألقاب التي سيتم تضمينها، والمؤهلات ومزيد من التفاصيل.
وفي الوقت نفسه، سيتعيّن على اللجنة الأولمبية الدولية إنشاء هيكل جديد مخصّص داخل منظمتها، منفصل بشكل واضح عن النموذج التنظيمي والمالي للألعاب الأولمبية. ومن أجل معالجة الطبيعة المحدّدة لألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية، سيتعيّن على اللجنة الأولمبية الدولية أيضًا، اتباع نهج مختلف في ما يتعلق بتمويل وتنظيم هذه الألعاب.