الحفاظ على الصحة والنشاط بعد  فترة الصيام

بدأ العالم العربي والإسلامي، إستعدادته للاحتفال بعيد الفطر السعيد، مع انتهاء شهر رمضان المبارك. وتتميّز احتفالات العيد بعادات جميلة تجمع العائلات على موائد العيد، التي تتألف من أشهى الأطباق وتنوع المأكولات. فكيف يمكن الحفاظ على الصحة والنشاط والتوازن الغذائي بعد فترة الصيام، وتجنّب الإفراط في تناول الحلويات والمأكولات الغنية بالسكر والنشويات والدهون.

استئناف خطة الوجبات المعتادة تدريجيًا

يحذّر خبراء التغذية، من الإفراط في تناول الأطعمة، وينصحون باستئناف خطة الوجبات المعتادة تدريجيًا. وتناول كميات معتدلة ووجبات خفيفة، فالكميات الكبيرة من السكر والأطعمة الدهنية تضعنا على طريق زيادة الوزن السريعة. ويُنصح بالبدء بوجبات صغيرة ومتعدّدة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة، وهذا يساعد الجهاز الهضمي على التكيّف ويقلل من احتمالية الشعور بعدم الراحة.

الابتعاد عن الأطعمة الدسمة لتجنّب إرهاق الجهاز الهضمي

بعد شهر رمضان، قد يكون من المغري تناول الأطعمة المقلية والدسمة، ومع ذلك، يُنصح بالحد من هذه الأطعمة لتجنّب إرهاق الجهاز الهضمي والمساهمة في زيادة الوزن، لذا يجب اختيار طرق طهي صحية مثل الشوي أو السلق، وتجنّب الأطعمة المقلية وتلك التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبّعة، والتي يمكن أن تسبّب حرقة المعدة وعسر الهضم. كما من الأهمية بمكان تناول الأكل ببطء أكثر وأخذ فترات راحة منتظمة من الأكل، إذ يحتاج الدماغ إلى بضع دقائق بعد الأكل للإشارة إلى أن المعدة باتت ممتلئة.

وبعد شهر من شرب الماء قبل الفجر وبعد الغسق، من السهل أن ننسى شرب الماء خلال النهار، لذا يجب العودة إلى شرب الماء خلال النهار بشكلٍ كافٍ يلبي احتياجات الجسم إلى السوائل والترطيب. احرصوا على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، مع تجنّب المشروبات السكرية والمشروبات الغازية، وركّزوا على الماء والمشروبات الطبيعية.

تناول الحلويات باعتدال والابتعاد عن الأنواع ذات السعرات الحرارية العالية

تتضمّن حلويات العيد نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون. لذا ينصح الخبراء بتناول الحلويات التي تتضمّن دقيق القمح الكامل بدلاً من الأبيض، والحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم بدلاً من الحليب الكامل الدسم أو الجبن، وإضافة الفواكه الطازجة أو المجفّفة بدلاً من الشراب أو السكر. كما يمكن استخدام المحليات الخالية من السعرات الحرارية بدلاً من السكر. ويُنصح باعتماد الحلويات كوجبات خفيفة بعد وجبة رئيسية. ومن الهام إعادة إدخال أنماط الأكل الطبيعية تدريجيًا لتجنّب مشاكل الجهاز الهضمي والاستمرار في الحفاظ على بعض جوانب روتين شهر رمضان، مثل التأمل الروحي والاعتدال في استهلاك الطعام.

ولضمان نوم مريح وتجنب مشاكل الهضم، حاولوا تناول وجبتكم الأخيرة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت النوم، وهذا ما يمنح الجسم الوقت الكافي لهضم الطعام بشكل صحيح.

إدراج الخضروات والفواكه في النظام الغذائي

الخضروات والفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتعزّز الشعور بالشبع، حاولوا تضمين مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة في وجباتكم اليومية. مع الإشارة إلى أهمية العودة إلى ممارسة الرياضة أو البدء في نشاط بدني منتظم يساعد في تحسين عملية الهضم وزيادة معدل الأيض، عليكم اختيار نشاط تستمتعون به  مع البدء تدريجيًا به لدمجه في روتينكم اليومي.