Bruce Clay

الإمارات تُحيي يوم المرأة الإماراتية تحت شعار نتشارك للغد

الإمارات السابعة على مستوى العالم والأولى إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024

تحتفل دولة الإمارات، اليوم 28 أغسطس، بـ يوم المرأة الإماراتية، الذي يمثل مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بـ ابنة الإمارات. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار نتشارك للغد، بناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك تأكيداً على النهج التشاركي الذي تعمل عليه دولة الإمارات، عبر إشراك جميع فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات في تحقيق رؤية الإمارات العربية المتحدة.

رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات

تُعد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيماناً من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.

وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -أم الإمارات-، قد أعلنت لأول مرة في 30 نوفمبر 2014 ،عن تخصيص 28 أغسطس من كل عام ليكون يوماً وطنيا للاحتفاء بالمرأة الإمارتية والاحتفال بإنجازاتها، وقد جاء اختيار هذا التاريخ ترسيخاً للدور المتميّز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة، إذ يعتبر 28 أغسطس هو اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام ومكون من سمو الشيخات رئيسات الجمعيات النسائية، عمله في رسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية، وذلك بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس عام 1975.

تمكين المرأة الإماراتية

حققت دولة الإمارات إنجازات بارزة على مستوى تمكين المرأة، حيث تقدمت إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم، وحافظت على المركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويسلط يوم المرأة الإماراتية سنوياً الضوء على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، بجانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، فضلاً عن دعوة جميع الجهات الوطنية للتعاون لتحقيق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية، بما يتوافق مع مبادئ الخمسين.

تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة وضمان وحماية حقوقها

شهدت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية صدور حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية، شملت مجالات العمل والحماية والمشاركة السياسية والأحوال الشخصية والسلك القضائي والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل والزواج وريادة الأعمال والممتلكات والمعاش التقاعدي، من شأنها جميعاً تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة وضمان وحماية حقوقها وترسيخ التوازن بين الجنسين، كما أسهمت في الارتقاء بمكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية.

استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 – 2026

الإمارات توفر بيئة تشريعية داعمة للمرأة تكفل تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة

كانت الإمارات قد اعتمدت قبل عامين استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 – 2026، التي تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تتمثل في أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً للتوازن بين الجنسين. وتتضمن الإستراتيجية 4 ركائز وأهداف رئيسية، هي: المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية، بهدف الانتقال من مرحلة سد الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة وضع الدولة كمُصّدِر لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين والتركيز على مرحلة ما بعد التنافسية العالمية.