استديو الفيلم العربي يحتفي بالمواهب السينمائية المحلية الشابة
نظّم استديو الفيلم العربي مؤخراً حفل جوائز لتكريم المواهب الشابة المحلية في مجال صناعة الأفلام والسينما، وذلك في سينما سيتي القناة في إمارة أبوظبي. وجاء هذا الحدث الفني الثقافي الضخم ليحتفل بالإبداع الفردي والمثابرة، ويمنح صنّاع الأفلام الصاعدين فرصة لتقديم أعمالهم المتميّزة، مع تسليط الضوء على الجهود التي يبذلونها في عالم السينما.
تعكس هذه المبادرة حرص استديو الفيلم العربي، التابع لهيئة الإعلام الإبداعي، على تعزيز القطاع السينمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز حيوي ووجهة عالمية رائدة للصناعات الإبداعية. فقد كان الاستديو داعماً أساسياً لأكثر من 200 صانع أفلام من 50 جنسية مختلفة، ساعدهم في إنتاج أفلامهم القصيرة والوثائقية، محققاً أكير من 600 ترشيحاً و45 جائزة في المهرجانات السينمائية المحلية والدولية. هذا الإنجاز يبرز دور أبوظبي البارز في دعم الإبداع السينمائي والارتقاء بمستوى الفن السابع إلى آفاقٍ عالمية.
أفضل فيلم روائي
View this post on Instagram
حصد فيلم عار، من إخراج فاطمة المنصوري، جائزة أفضل فيلم روائي في أول تجربة إخراجية لها، ليكون تتويجاً لشغفها العميق بالسينما الذي بدأ منذ سن الخامسة عشرة. يُعد الفيلم عملاً قصيراً ومؤثراً يعالج قضية الاستقلال كهمّ مجتمعي ملح، حيث نجحت فاطمة في نقل مشاعر عميقة من خلاله ، داعيةً إلى التغيير الاجتماعي.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية مهرة، التي تسعى للهروب من منزلها، إلّا أنّ والدتها تمنعها من ذلك، ما يضعها أمام مفترق طرق بين خيارين صعبين، إما القبول بمصيرها الذي تم تحديده لها سلفاً، أو استخدام القوة لتأكيد استقلالها ورسم مصيرها الخاص بعيداً عن القيود المفروضة عليها.
أفضل فيلم وثائقي
View this post on Instagram
حصل ناصر الحضرمي على جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه مب سالفة كاتشب ؛ وهو فيلم يستكشف الحياة المعقدة لزوجين يواجهان تحديًا في علاقتهما، حيث تبدو القصة بسيطة وعلاقة الزوجين بالكاتشب، إلا أنّ الفيلم يحمل أبعاداً أعمق، حيث يلتقط جوهر رحلتهما ويصور الديناميكيات الدقيقة للحب والتفاهم.
ويعتبر ناصر عضواً مخضرماً في هيئة الإعلام الإبداعي، حيث شارك في برنامج صُنّاع الأفلام الشباب التابع لاستوديو الفيلم العربي خلال دراسته بالثانوية في عام 2018، حتى أصبح اليوم أحد المبدعين المحليين في مجال صناعة السينما.
وحرص ناصر من خلال فيلمه على استعراض رحلة استكشاف الذات ومشاركة قصص المجتمع بطريقة عفوية تلامس القلوب، وعلق قائلاً: “أؤمن بالمشاهد التحويلية في الفيلم والتي تلهم المجتمع للتغيير، وذلك يحفزني على خلق قصص مؤثرة تترسخ في عقل المُشاهد، وتترك انطباعاً دائماً لديه”.
استديو الفيلم العربي يفتح أبوابه للمواهب العربية الشابة
View this post on Instagram
ينظم استديو الفيلم العربي برامج مكثفة لتنمية المواهب والبرامج الفنية بشكلٍ سنوي، بما في ذلك التدريب على الإنتاج وورش العمل التدريبية المتخصصة مثل كتابة السيناريو وصناعة الأفلام. كما نظّم الاستوديو 50 برنامجاً، وطّور من مهارات أكثر من 500 فرد بما في ذلك 218 مواطناً إماراتياً، بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 150 فيلماً روائياً قصيراً، وأكثر من 30 فيلماً وثائقياً قصيراً، ونحو 30 إعلانًا تجاريًا، وذلك منذ عام 2012 حتى الآن.
هذا، وتم فتح باب التسجيل لمعرض التوظيف لاستديو الفيلم العربي والذي سيقام في فبراير 2025، حيث يمكن للمهتمين إرسال بريد إلكتروني إلى mailing@cma.gov.ae لإضافتهم إلى القائمة البريدية وتزويدهم بمزيد من المعلومات والتفاصيل. وسيعرض الحدث أحدث البرامج والمبادرات من هيئة الإعلام الإبداعي في سعيها إلى تعزيز نمو وازدهار الصناعة؛ ومن أهم هذه البرامج رعاية وتنمية قاعدة المواهب المحلية.