Bruce Clay

إبر التنحيف أحدث الاتجاهات الصحية الرائجة لإنقاص الوزن

عامل إيجابي جديد اكتشفه الباحثون تمحور حول تأثير إبر التنحيف ليس فقط على الإفراط بالطعام بل على التدخين وإدمان المخدرات

تُعتبر إبر التخسيس أو التنحيف، من أحدث الاتجاهات في عالم التنحيف حول العالم، إذ تتضمّن هذه الإبر مواد تُحقن في الجسم لإخراج الشحم من الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد من خلال تحويلها إلى أحماض أمينية تتسرّب للأوعية الدموية. إلا أنه وحسب أحدث دراسة صحية صدرت في كندا، تتميّز إبر التنحيف بتأثيرات إيجابية أخرى غير تخفيض الوزن، لتشمل تأثيراتها الحد من العادات غير الصحية الضارة. وبشكل عام، يتطلب استخدام إبر التنحيف استشارة الطبيب والحصول على وصفة طبية منه.

تمحورت الدراسة الجديدة حول موضوع الرغبة بتناول الطعام، أو أي شيء آخر يجلب الإثارة والمرح، وحتى يعطي الحافز للعمل بشكل مختلف. واعتبرت الدراسة أن دواء أوزمبيك، الذي يستخدم في إبر التنحيف على نطاقٍ واسع، يُشكل مثالاً واقعيًا شهيرًا، إذ يعمل على السيطرة على الرغبة المفرطة بالطعام.

وتشير الدراسة  إلى عامل إيجابي في هذه الأدوية يمكن أن يسيطر ليس فقط على الإفراط بالطعام بل على التدخين وإدمان المخدرات. ووفق الباحثين الذين عملوا على هذه الدراسة، فإن هذه الأدوية المصنّفة كأدوية GLP 1  تقوم بمحاكاة هرمون طبيعي يسمى الببتايد، شبيه بهرمون غلوكاكون يفرزه البنكرياس، ويتحكم مع الهرمونات الأخرى بمستويات سكر الدم، كما أنه يقمع الشهية عبر تأثيره المباشر على الخلايا العصبية التي تحث الدماغ على نظام المكافأة أو تناول الطعام.

ما هي إبر التنحيف الرائجة حول العالم

تُحقن الإبر في الجسم لإخراج الشحم من الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد من خلال تحويلها إلى أحماض أمينية تتسرب للأوعية الدموية

يصنّف أوزمبيك وغيره من الأدوية التي تنقص الوزن مثل منجارو وويغوفي، ضمن أدوية مرض السكري، لكنها اليوم تنال شهرة واسعة بفضل دورها الكبير في إنقاص الوزن من خلال استخدامها في إبر التنحيف الرائجة، حيث تعمل أيضاً على تخفيف الضجيج الداخلي المستمر الذي يمكن سماعه في رؤوسنا لتناول الطعام فورا ًومن دون تفكير.

وتشمل إبر تنحيف الجسم التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج السُمنة وحرق الدهون،  إبر الليراجلوتيد للتنحيف التي تمت الموافقة عليها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، إذ إن هذا الدواء يشبه هرمون الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون، والذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام، مع الالتزام بحمية غذائية وممارسة الرياضة. إلى جانب إبر السيماجلوتايد للتنحيف، التي تستخدم بشكل أساسي لعلاج السكري من النوع الثاني. لكن، في عام 2021 تمت الموافقة على استخدامه كحقن للتخسيس من قبل مؤسسة الغذاء والدواء.

تحاكي هذه الإبرة، هرمون الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام، وهي مخصّصة للاستخدام لدى البالغين فقط. وتنتشر أيضاً إبر تنحيف السيتميلانوتيد، التي تعمل على تثبيط الشهية وزيادة الشعور بالشبع، إذ إنها تعمل كمناهض لمستقبلات الميلانوكورتين 4، كما أنها تزيد من معدل الأيض الأساسي، ما يساهم في زيادة معدلات الحرق عند الفرد.

إبر تذويب الدهون

تتضمّن أنواع إبر التنحيف أيضاً، إبرًا من نوع خاص تعمل على إذابة وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، والتي يمكن أن تحتوي على العديد من المكونات التي تساعد على زيادة معدلات الأيض، ومنها الفيتامين ب12 والكولين والميثيونين والاينوزيتول. وعادة لا ترتبط هذه الإبر بأية أضرار خطيرة، ولكن من الممكن أن تسبّب بعض الأعراض الجانبية والتي يمكن أن تختلف باختلاف المكونات. وتقوم بروتينات معيّنة بنقل هذه الأحماض الدهنية عن طريق الدم إلى الكبد الذي يتخلص منها تدريجيًا ويصرفها في العصارة الصفراوية ومن ثم إلى الأمعاء، أيضًا يتخلص الجسم من هذه الدهون عن طريق الجهاز البولي.

الآثار الجانبية لإبر التنحيف

يجب متابعة كيفية أخذ إبر التنحيف والجرعات مع الطبيب طوال مرحلة العلاج

قد تسبّب إبر التنحيف، آثاراً جانبية خفيفة أو خطيرة، تشمل الإمساك، الإسهال، الغثيان، وجع البطن والقيء. قد تختفي الآثار الجانبية الخفيفة خلال بضعة أيام أو أسابيع، ولكن إذا استمرت وأصبحت مزعجة يجب استشارة الطبيب.

وقبل اللجوء إلى إبر التنحيف يجب التحدّث مع الطبيب حول جميع فوائد ومخاطر استخدامها، كما يجب مناقشة أي حالات صحية سابقة قبل البدء بالدواء، وخاصةً إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، مشاكل في البنكرياس، مشاكل في الكلى، أو يعاني من اعتلال الشبكية السكري، أو سيدة حامل أو تخطط للحمل أو مرضعة.