أسماء جلال: إسم يتصدّر محركات البحث والبرامج الحوارية
برزت الممثلة المصرية أسماء جلال، التي تنتمي إلى الجيل الجديد بين الممثلات الواعدات، فـي السينما والتلفزيون فـي مصر، وسرعان ما أصبح اسمها تراند فـي العالم الافتراضي والواقعي. تتمتع أسماء جلال بموهبة تمثيلية مميّزة، وقدرة على التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها بشكل واقعي، وتجسيد مختلف الأدوار بإتقان واحترافـية. وهي تتمتع بذكاء ولباقة فـي الحوار، ما يجعلها ضيفة مرغوباً فـيها فـي البرامج التلفزيونية، كما تتميّز بجمالها الطبيعي وحضورها الجذاب على الشاشة.
لفتت أسماء الأنظار خلال مشاركتها وحضورها مهرجان الجونة السينمائي، الذي شهد العرض الأوّل لفـيلمها «الفستان الأبيض» الذي تؤدّي بطولته الى جانب ياسمين رئيس وأحمد خالد صالح، وهو من تأليف وإخراج جيلان عوف. كما أنها تصدّرت الترند بفضل شخصيتها فـي هذا الفـيلم علمًا أنّ الفـيلم لم يكن قد وصل بعد الى دور السينما. كما أنّها أثارت الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب إطلالتها على السجادة الحمراء وأشاد البعض بخياراتها فـي الأزياء، فـيما انتقد البعض الآخر جرأتها.
تدور أحداث فـيلم «الفستان الأبيض» الذي وصل الى دور السينما فـي 20 نوفمبر، حول شخصية «وردة»، التي تجسّدها الفنانة ياسمين رئيس، العروس التي تفقد فستان زفافها قبل ليلة واحدة من حفل الزفاف، فتبدأ رحلة مشوّقة عبر شوارع القاهرة برفقة صديقتها المقرّبة، التي تؤدّي دورها أسماء جلال، فـي محاولة للعثور على بديل، وعلى مدار هذه الرحلة، تخوض «وردة» رحلة أخرى لاكتشاف ذاتها وتقييم علاقتها مع المدينة وحياتها.
الفـيلم من تأليف وإخراج جيلان عوف، وبطولة ياسمين رئيس، وأحمد خالد صالح، وأسماء جلال، وسلوى محمد علي، ولبنى ونس، وأنجي أبوالسعود، وميمي جمال، يضم فريق العمل أحمد عبدالله السيد كمنتج إبداعي، وعمر أبودومة كمدير تصوير، مع تصميم الأزياء من قبل ريم العدل، والموسيقى التصويرية من تأليف خالد حماد، والإشراف الفني والديكور بقيادة عاصم علي.
التعليقات السلبية. . جزء من مسيرة النجاح
هذا النجاح المميّز يترافق مع الكثير من الانتقادات السلبية التي تطاردها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها الجدل حول دورها فـي فـيلم «الفستان الأبيض»، إذ تلقّت انتقادات بسبب ملابس شخصيتها فـي الفـيلم، وردّت جلال على هذه الانتقادات بأن شكل شخصيتها فـي الفـيلم هو من اختيار مخرجة الفـيلم ورؤيتها للشخصية والعمل.
وبعد زيادة حدّة الهجوم والانتقادات ضدها، قامت أسماء بحذف حسابيها على إنستغرام وفـيسبوك، تفاديًا لحملات الهجوم الكبيرة التي تعرضت لها، ما جعل اسمها الأعلى تداولًا بين فنانات جيلها.
لكن سرعان ما قامت أسماء باستعادة حساباتها الرقمية مع الاحتفاظ بجميع تعليقات متابعيها السلبية، مشيرة إلى أن ما حدث من إغلاق كان خطأ تقنيًا، وألا صحة للأخبار المتداولة عن سوء حالتها النفسية بسبب الهجوم عليها.
يُذكر أن الهجوم على أسماء جلال، تمثّل فـي نشر صور لها أثناء ارتدائها الحجاب فى عام 2015، وقارن الجمهور بين إطلالتها بالحجاب وبين إطلالتها الجريئة حاليًّا فـي المهرجانات السينمائية أو أثناء اللقاءات والندوات الصحفـية.
كذلك تصدرت مؤشرات البحث بفضل كل من أمينة خليل والفنان أمير المصري، حيث ظهرت مع الأولى كواحدة من معجبيها تقف فـي صفوف المتابعين أثناء فترة ارتدائها الحجاب، أما الآن فتظهر برفقة أمينة خليل كزميلتها فى معظم الأعمال الفنية مثل فـيلم «وش فـي وش» ومسلسلي «خلي بالك من زيزي» و«الهرشة السابعة».
نشاط فنّي لافت
تتصدّر أسماء جلال محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي كما المواقع الإخبارية الفنية بفضل تواجدها فـي العديد من الأعمال الفنية التي تعرض فـي الفترة الحالية، وعلى رأسها فـيلم «آل شنب» مع ليلى علوي ولبلبة وعدد من النجوم. وتجسّد أسماء فـي الفـيلم شخصية «ليلى» التي تعاني من سيطرة والدتها على حياتها، بسبب خوفها الشديد عليها. كما برزت أسماء جلال فـي مشاركتها فـي الجزء الثالث من فـيلم «ولاد رزق» مع أحمد عز وعمرو يوسف، والمخرج طارق العريان، والتي تعاونت معه للمرة الثانية بعد مسلسل «معاوية» المقّرر طرحه خلال الفترة المقبلة. وتشارك أسماء جلال فـي بطولة فـيلم «وفـيها إيه يعني» مع ماجد الكدواني، وغادة عادل، ومصطفى غريب، من إخراج عمر رشدي، وتجسّد خلال أحداثه شخصية ابنة الكداوني، هذا بالإضافة إلى ظهورها بوصفها ضيفة شرف خلال أحداث فـيلم «الحريفة 2» بطولة نور النبوي، وأحمد غزي، ونور إيهاب، وعدد من الفنانين الشباب.
وبالإضافة إلى مشاركتها فـي فـيلم «الفستان الأبيض»، والذي عرض فـي مهرجان الجونة السينمائي قبل طرحه فـي السينما، انضمت الفنانة المصرية أسماء جلال إلى العديد من المشاريع السينمائية الجديدة فـي الفترة الحالية، والتي من المقرر عرضها فـي عام 2025، وأحدثها فـيلم «إن غاب القط»، والذي احتفلت بانطلاق تصويره أخيرًا، والذي تشارك فـي بطولته إلى جانب آسر ياسين.
أدوار متنوّعة أكّدت موهبتها
ولدت أسماء جلال فـي 22 مايو من عام 1995، فـي القاهرة، وتخرجت من كلية الإعلام وانطلقت أولى خطواتها الفنية فـي عام 2017، وشاركت فـي العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وبرزت موهبتها التمثيلية المتميّزة من خلال أدوارها المتنوعة بين الرومانسية والكوميديا والدراما.
بداية مشوارها الفني كان من خلال دورها فـي مسلسل «الأب الروحي»، وشاركت بعد ذلك فـي العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة، ومن أشهرها مسلسل» كلبش» و» ظل الرئيس» و»حتى لا تطفئ الشمس» و»حكايات بنات» و» بخط الإيد» و»خلي بالك من زيزي» و»الهرشة السابعة» . وعلى مستوى الأفلام السينمائية قدّمت أسماء جلال مجموعة من الأفلام أبرزها: «حكاية بنت البلد» و«03سنة حبس» و« كيرة والجن» و« النهار الأخير» و«وش فـي وش» و«عروستي».
دخلت عالم الكوميديا ونجحت بأسلوبها السهل وعفويتها
تحرص أسماء جلال على انتقاء أدوارها الفنية والابتعاد عن التكرار، وتبحث عن الاختلاف طوال الوقت، سواء فـي السينما أم التلفزيون. وتؤكد جلال على حماسها الشديد لتقديم الموضوعات المتعلقة بالمرأة وقضاياها.
وحققت أسماء جلال، نجاحاً بارزاً فـي الموسم الرمضاني الفائت من خلال مشاركتها فـي بطولة مسلسل «أشغال شقة» التي تعاونت فـيه مع الفنان هشام ماجد، وهو التجربة الأولى لها فـي عالم الكوميديا. وتعتبر أسماء جلال أن المسلسل كان بالنسبة لها فرصة كبيرة، أدخلها عالم الكوميديا، وتعاملت مع الدور مثل أي دور قدمته من قبل، والكوميديا نشأت من رحم المواقف والأحداث، وهذا سهّل الأمر عليها كثيراً.
وتناول العمل حياة الزوجين حمدي وياسمين اللذان يرزقان بطفلين توأم، ويعانيان مشكلات عديدة فـي رعايتهما، فـيضطران إلى الاستعانة بمن تساعدهما على رعاية الطفلين وشؤون المنزل، ويواجهان العديد من المواقف الكوميدية مع كل عاملة تعمل لديهما. وتؤكّد أسماء جلال، أن أبرز ما جذبها للمشاركة فـي المسلسل، كون القصة تحمل موضوعاً خفـيفاً يجمع بين الإطار الكوميدي والاجتماعي، إذ يتناول مشكلات الأزواج وتربية الأطفال بشكلٍ واقعي. وعن احتمالية تقديم جزء ثاني من المسلسل، أوضحت جلال «لم يتحدث معي أحد فـي ذلك حتى الآن، لكن طبيعة المسلسل ونهايته تسمح بذلك، وبعد النجاح الكبير الذي حققه العمل، أعتقد أنه سيكون هناك تفكير بالفعل فـي تقديم جزء جديد».