آخر اتجاهات التغذية اعتماد بيبي دايت لإنقاص الوزن
تحفل الدوريات الطبية العالمية بالدراسات والأبحاث حول مختلف الأمراض والمشاكل الصحية وعلى رأسها السمنة، التي تُعتبر خطراً يهدد صحة الملايين حول العالم، لا سيما مع ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة في أوساط البالغين بأكثر من الضعف منذ عام 1990، وتضاعفت أربع مرات في أوساط الأطفال والمراهقين المتراوحة أعمارهم بين 5 و19 عاماً. وآخر اتجاهات التغذية في مجال إنقاص الوزن ومواجهة السمنة، ما نشرته صحيفة نيويورك بوست، نقلاً عن نيكوليت بيس، اختصاصية التغذية في لونغ آيلاند، التي نصحت باتباع نظام غذائي كما لو كان الشخص طفلاً صغيراً، أو ما أطلق عليه اسم بيبي دايت.
الطفل مفتاح الصحة
اعتبرت اختصاصية التغذية نيكوليت بيس، أن الطفل هو مفتاح الصحة والعافية للبالغين، فمن اللافت للنظر أن طفلاً دون أي خبرة حياتية يستطيع أن يُعطي الكبار خارطة طريق لحياة صحية. وأوصت بيس، بتبني ثلاث سلوكيات بسيطة فيما سمّته بيبي دايت، للحد من الإفراط في تناول الطعام.
اعتماد جدول زمني لتناول الطعام
السلوك الأول تناول الطعام بجدول زمني منتظم أي تناول وجبة كل 4 ساعات. وشرحت بيس هذا الجدول بأن يعتمد الشخص تناول الطعام كل ساعتين إلى أربع ساعات كما الأطفال. ولقد ابتكرت بيس هذه الفكرة أثناء عملها مع الأمهات الجدد، حيث أوصتهن بتناول الوجبة الأولى بعد ساعة إلى ثلاث ساعات من الاستيقاظ. وأوضحت أن الوجبة يجب أن تتضمن مصدرًا جيدًا للبروتين مثل البيض أو الجبن أو الزبادي، مع كربوهيدرات غنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة. وإضافة حصة من الفاكهة أو الخضراوات تُكمل الوجبة لبداية يوم متوازنة. وبعد ثلاث إلى أربع ساعات، يُفضل تناول حساءً أو سلطة نباتية. ويجب أن يكون البروتين مزيجًا نباتيًا من الفاصوليا والحبوب أو إضافة اللحوم. ويمكن المحافظة على ثبات الطاقة بتناول نشويات غنية مثل الخبز وحصة من الفاكهة.
كما أن تناول وجبة صغيرة مُخطط لها بعد الظهر يساعد على سد الفجوة بين الغداء والعشاء، ما يمنع الشعور بالجوع المفرط لاحقًا، موضحة أنها يمكن أن تشمل خيارًا صغيرًا، مثل الفاكهة مع الجبن، أو سلطة خفيفة، أو عصيرًا مُنكّهًا بالبروتين. ويجب أن يكون العشاء بعد حوالي أربع ساعات من الوجبة الصغيرة. ويراعى البدء بحصة أو حصتين من الخضراوات المطبوخة وسلطة طازجة. يمكن أن يكون البروتين من الأسماك أو الدواجن أو اللحوم، مع إضافة الكربوهيدرات مثل البطاطس. يجب أن تكون الوجبة الليلية، ويفضل تناولها قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، خفيفة ومُشبعة. ويعتبر حسب اختصاصية التغذية الموز مع الحليب من اللوز أو الصويا أو منتجات الألبان خيار جيد، أو عنصر غني بالألياف مثل القليل من اللوز أو البندق، مؤكدة أن الحبوب الغنية بالألياف مع حليب الصويا أو الزبادي تُعد أيضًا خيارًا مناسبًا، ولمشروب دافئ، يمكن أن يكون الكاكاو أو الشاي طريقة رائعة للاسترخاء.
إعطاء ربع ساعة لكل وجبة
تقول بيس إن إرضاع الأطفال يستغرق عادة مدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة، ناصحة بقضاء البالغين 15 دقيقة على الأقل في إنهاء وجبات الطعام ومضغ كل لقمة جيدًا. إذ يُصعّب تناول الطعام بسرعة على الدماغ إدراك الشعور بالشبع، ما يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. كما أن تناول الطعام بسرعة لا يسمح بالهضم السليم، ويمكن أن يؤدي إلى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء، ما يُمهد الطريق لعسر الهضم وحرقة المعدة والانتفاخ والغازات.
التنبه إلى تناول الطعام بوعي
في إطار السلوك الثالث اعتبرت بيس، أنه وكما هو الحال مع الأطفال، يجب الاستماع إلى إشارات الجوع الطبيعية في الجسم، موضحة أنه يجب تناول الطعام فقط عندما يشعر الشخص بجوع حقيقي، وليس لأسباب عاطفية أو بدافع الملل. وشرحت بيس كيف يمكن تناول الطعام بوعي، حيث قبل تناول أي حلوى، يجب أن يسأل الشخص نفسه عما إذا كان هناك أمر يشغل باله أو إن كان يشعر بالملل، شارحة أنه إذا لم يكن الشخص يشعر بالجوع، يمكن أن يجرب القيام بنشاط مختلف لفترة من الوقت بدلًا من تناول الحلويات. وإذا كان لا يزال يشتهي شيئًا ما في نهاية نشاطه، فيمكنه عندئذ تناول القليل منه ليشبع رغبته.