تصاميم زهير مراد في أسبوع الموضة الباريسي: رسائل تحفيز وتحيّة تقدير للمرأة المناضلة
تستعد إمرأة زهير مراد للشتاء بصلابة وقوّة! وكما تُحيي الطبيعة نفسها، تنهض أنثى الموسم المقبل من تحت الردم، فتلملم جراحها وتعالج ندوبها بلطف وعزم. إنّها شامخة بنظرة ثابتة، كما جسّدها المصمم اللبناني العالمي خلال عروض الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2024-25 ضمن فعاليات أسبوع الموضة الباريسي. كالغابة التي تحترق وتعود لتنهض من رمادها، وكاللبوة الجريحة التي تحمل ندوبها وتتجوّل في السافانا، تتألق سيّدة مصيرها في رحلة البحث عن السعادة والسكينة، قاطعة الطريق أمام خيبات الأمل. وتسافر أنثى زهير مراد نحو القمم بتحوّل مذهل، آخذة من الضعف قوّة، ومن الحياة ألف درس ودرس.
في خطواتها نحو المستقبل، ستكون المرأة في العام المقبل ملكة المواسم. فهي ساحرة، وخطيرة، وناعمة، وخفيفة، حيث تتمايل بين النور والحب بخطوات حرّة كي تترك بصمتها الأبدية.
تصاميم زهير مراد في أسبوع الموضة الباريسي تحاكي عمق المرأة
خلال عروض أسبوع الموضة من باريس للأزياء الراقية، اختار أيقونة الموضة زهير مراد أن يجسّد مرونة الأنثى وقدرتها على النهوض من جديد بعد أن تلملم جراحها، من خلال الإبداعات التي نقلت آثار وآلام الماضي، والتي تحوّلت إلى تطريزات معقدة وأشكال هندسية ومرايا انعكاسية وزخرفات احتفالية؛ فيما جسّدت الغرز المصنوعة من الكريستالات المتلألئة بين حواف الفستان المشقوق، دعوة صارخة لدخول الضوء والأمل.
وازدانت التصاميم بطبعات الحيوانات التي عملت على رفع الصوت في تحفيز غريزة البقاء، من خلال أشكال أنثوية رُسمت على قوام العارضات.
وتصاعد الدخان ثلاثي الأبعاد من الأسفل إلى الأعلى على ثوب بأكتاف مرتفعة، وكأنّه ينبعث من سيجارة تأملية أو نار مشتعلة.
هنا وهناك، صمّم زهير مراد آثار الرصاص، والمرايا المحطمة، وبصمات المرأة، صاحبة الشخصية الأنثوية المثالية، التي تخطط وتنجز وتحارب كي تكون أقوى.
وتشابكت البلورات مع ربطات معقودة كما لو أنّها تطرد التوتر؛ فيما انتشرت الحبيبات المتلألئة كي تحوّل الدموع إلى ابتسامات مبهجة.
لوحة ألوان تعزّز صلابة المرأة في عروض زهير مراد للأزياء الراقية
وفي تعزيز لقوّة الأنثى، تراوحت لوحة الألوان من درجات اللون الجسدي، ومن اللون القرمزي إلى اللون الأحمر، والألوان البرتقالية البنيّة، مع تميّز خاص للّون الأسود، والرمادي المعدني، والرمادي الفولاذي المستخدم في الدروع. وسيطر الجلد بشكل لافت على كافة المواد والأقمشة المستخدمة، التي تضمنت أرقى الأنسجة، كالحرير، والشيفون، والساتان، والكريب كادي.
وساهم التول والمخمل والجورسيه المطرّز، على تعزيز المظهر من خلال إنعكاس صارخ يرفع من حدّة حضور المرأة.
تصاميم لفتتنا من عروض زهير مراد للأزياء الراقية في أسبوع الموضة الباريسي
من خلال مجموعة نابضة بالحياة وملهمة بعمق من الأناقة الحسيّة، أشاد زهير مراد بكافة النساء اللواتي ناضلن لفترة طويلة حتى أصبحن نسخًا قوية من أنفسهن، ولم يكشفن من خلال آلام الماضي إلا عن جمالهن الذي لا يقهر.
فأتت التصاميم قويّة وحادّة ذات مفهوم سيادي، من خلال تصاميم جسّدت ثيم العرض، ونقلت الرسالة.
بين المخمل الفينتج الذي يحاكي أنوثة المرأة، والزخرفات الآتية من العصور القديمة، والتطريزات التي تحتفل بانتصار الأنثى وتفوّقها على الأزمات، تداخلت التصاميم بين الأنسجة الفاخرة والألوان المتناغمة والأنماط المعقدة، في قالب يدير الرؤوس استحق عنوان الفخامة.
.