مسلسلها جذب المشاهدين وأثار الكثير من الانتقادات
مي عمر تتصدّر الترند في رمضان
«عمل مفصّل على مقاس قدرات مي عمر التمثيلية»، هذا ما قاله النقّاد عن مسلسل «نعمة الأفوكادو» الذي عُرض في النصف الأول من رمضان على عدد من الفضائيات المصرية والعربية، والذي نجح في جذب الانتباه إليه، وتمكّن من تشويق شريحة كبيرة من المشاهدين، الذين تعاطفوا مع الشخصية التي نجحت مي عمر بأدائها، وتشوّقوا مع انتهاء كل حلقة لمتابعة الحلقة التالية لمعرفة ما ستسفر عنه الأحداث.
ممّا لا شك فيه أن مي عمر نجحت هذا الموسم بتكريس إسمها كنجمة صفّ أول قادرة على تأدية بطولة مسلسل- بغض النظر عن الانتقاد – التي تُعيد الى زوجها محمد سامي مخرج العمل كلّ الفضل في هذا النجاح. فبغض النظر عن الطريقة والدعم الذي تلقتّه، حازت مي عمر على حبّ الجماهير أو على الأقل اهتمامهم، وكان ذلك واضحاً من خلال النقاشات الدائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
دعم قوي من المخرج
إستخدم المخرج محمد سامي كل قدراته الفنية وخبراته وتجاربه السابقة في أن يجعل بطلة العمل مي عمر هذا العام مثل محمد رمضان في مسلسل «جعفر العمدة» الذي عُرض في موسم رمضان الماضي، وكان المشاهدون ينتظرون حلقاته بفارغ الصبر.
كرّر محمد سامي، وهو زوج مي عمر، الثيمة الفنية التي عمل بها مع محمد رمضان سابقا، من ناحية ربط المشاهدين بالعمل الذي يخرجه من خلال انتهاء كل حلقة بموقف مثير أو غامض، وعبر حبكة فنية تجلّت فيها عناصر الإبهار وزوايا تصوير مختلفة، ما جعل مي عمر تنضج كثيرًا في أداء دورها كمحامية في مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، كيف لا والمخرج يعلم كافة قدراتها ومؤهلاتها ويعرف كيف يُظهرها. ولذلك حظي العمل المكوّن من 16 حلقة بأعلى نسبة مشاهدة على منصة «شاهد» مع تصاعد أحداثه.
وقد أظهر المسلسل ملكات مي عمر الفنية بصورة واضحة، وبالتالي مكّنها من القفز خطوات إلى الأمام، وكأن زوجها محمد سامي أراد أن ينقلها إلى مربع آخر بعد سلسلة من الأعمال التي قدّمتها خلال الأعوام الماضية وحقّقت فيها نجاحات متفاوتة، مثل مسلسلات: «ولد الغلابة» و«الأسطورة» و«ريّح المدام» و«لؤلؤ» و«الفتوة» و«نسل الأغراب» و«علاقة مشروعة»، لكن في مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، قفزت مي عمر خطوة وضعتها في الصف الأول بين فنانات جيلها.
قدرات فنّية أم وساطة؟
عملت مي عمر مع الكثير من المخرجين، إلاّ أن غالبية أعمالها كانت من إخراج زوجها محمد سامي، وبقدر ما ساعدها ذلك على تقديم أدوار متنوّعة مضمونة النجاح، بقدر ما أوقع عليها ظلماً فنياً، حيث كان الحديث يدور عن مجاملة فنية أو زوجية في كل مرة تشاركا في عمل واحد، وهو ما أصبحا يتجاهلانه، وآمن كلاهما بالموهبة، وكسبا الرهان في أكثر من عمل.
استفادت مي عمر في «نعمة الأفوكاتو» من قدرتها على تقديم شخصية المحامية في ثوب مختلف نسبيًا على المشاهد المصري، فالمحامي ظهر في أعمال عدة فقيرًا ونصاباً وغنيًا ومفترياً، بينما «نعمة أبوعلب» جسّدت دورها من لحم ودم، بمعنى أنها تصيب وتخطئ، تحب وتكره، واستفادت من الطريقة التي جرى بها رسم الشخصية، وتعتمد على البساطة والطيبة، وهي مكوّنات رُسمت لتدخل نعمة قلب المشاهدين قبل عقلهم، إذ تقدم على تصرفات تبدو غير منطقية وهي في رحلتها للانتقام من صلاح.
هجوم كبير على المسلسل
وقد تعرّض القيّمون على العمل الى هجوم كبير إن على منصّات التواصل الاجتماعي وإن في الحياة الواقعية، إذ رفعت نقابة المحامين في مصر دعوى لوقف عرض المسلسل، لأنه بحسب بيانها يسيء الى مهنة المحاماة.
أما في العالم الافتراضي فإضافة الى مهاجمة المخرج محمد سامي لاختيار زوجته لأداء دور البطولة وهي المهاجمة التي انطلقت قبل حتى بداية عرض المسلسل، انطلق مع انتهاء الحلقة الأخيرة من المسلسل، هجوم جديد على صنّاع العمل، وذلك بسبب أحداث الحلقات الأخيرة التي وصفها الجمهور بأنها غير منطقية.
وسيطر الحديث عن المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحلقة الأخيرة، وعبّر الجمهور عن آرائهم في أحداث المسلسل قائلين إنها انطوت على الكثير من المبالغة لإظهار بطلة المسلسل «سوبر هيرو»، كعادة المخرج محمد سامي في كل مسلسلاته.
الى ذلك ظهرت الكثير من الأصوات المدافعة عن العمل وخاصة عن أداء الفنانة مي عمر للدور بغض النظر أن المخرج هو زوجها.