Bruce Clay

15 فيلمًا عربيًا قصيرًا في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي

لقطة من فيلم الحافة المشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
لقطة من فيلم الحافة المشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في دورته الرابعة، عن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة بنسخة هذا العام، والتي تعكس بعمق النسيج الإبداعي الغني في المنطقة. ومن المقرّر أن تُعرض هذه الأفلام المميزة في مدينة جدة النابضة بالحياة بين 5 و 14 ديسمبر، حيث ستنافس مجموعة من المواهب العريقة في عالم السينما.

تجربة سينمائية غنية

في هذه الدورة، يقدّم المهرجان الشهير 15 فيلماً قصيرًا عربيًا مختاراً بعناية، لتجسّد هذه الأعمال لوحة فنية متنوعة تعكس ثقافات متعدّدة وقصصًا مختلفة تتنوع بين الاجتماعية والثقافية والشخصية. وتُعد هذه الأفلام ثمرة جهود مجموعة من المخرجين والمؤلفين العرب الموهوبين القادمين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وتونس والمغرب ومصر والصومال والسودان والأردن ولبنان، ليعرضوا أبرز أعمالهم الفنية ويقدموا تجربة سينمائية مميزة للمشاهدين.

هذا، وتُعتبر مسابقة الأفلام العربية القصيرة منارة تضيء درب المواهب الإقليمية والمحلية، سواء الناشئة أو المعروفة، حيث تمنحهم فرصة فريدة لعرض إبداعاتهم على العالم والتواصل مع صناع السينما من مختلف الثقافات. كما أنها تساهم في إثراء الساحة السينمائية العربية، من خلال تقديم منصة داعمة للمواهب الجديدة، وتسليط الضوء على التنوع الإبداعي في المنطقة، ما يساهم في تعزيز مكانة السينما العربية على المستوى الدولي.

مهرجان البحر الأحمر السينمائي: لوحة فنية من القصص المتنوعة

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Red Sea Film Foundation (@redseafilm)

بهذه المناسبة، علّق مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة قائلًا: “تُعد رواية القصص أداة فعَّالة لصون وترجمة التجارب الإنسانية الغنية، بما يتجاوز حدود اللغة والثقافة. ومن خلال تنظيم برنامج حيوي ومتنوع للأفلام القصيرة. ترسم الأفلام العربية القصيرة التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي صورة مشرقة للتجارب التي تحدّد ملامح العالم العربي. ويسعدنا أن نكشف عن برنامج هذا العام الذي يتضمن أفلاماً ومواهب رائعة بالفعل، ويعكس في الوقت ذاته مستوى ونضج المشهد السينمائي والترفيهي في المنطقة.” كما أكد أنطوان على أن صُنَّاع الأفلام قدموا رسائل قوية برؤية سينمائية مبتكرة وعريقة، مضيفًا: “تناول صُنّاع الأفلام موضوعات متنوعة، مثل البحث عن الذات، الهوية، والاكتئاب، بطرحٍ مميزٍ يجمع بين الفكاهة والعبثية”.

ويتمحور برنامج هذا العام حول موضوعات الهوية والذاكرة والانتماء. وإلى جانب تعزيز تنوع السينما العربية، تساهم هذه المبادرة في مواكبة الطلب المتزايد حول العالم على رواية القصص المتنوعة والأصلية. وتؤكد بيانات المستهلك الصادرة عن شركة الأبحاث GWI أنّ أكثر من ثلاثة أرباع الجماهير التي تنتمي إلى الجيل Z وجيل الألفية يشاهدون البرامج التلفزيونية أو الأفلام بلغات أجنبية، ما يؤكد الرغبة المتزايدة في سرد​​ القصص متعدّدة الثقافات. ومن خلال مسابقة الأفلام العربية القصيرة، يساهم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دعم الأصوات الناشئة من العالم العربي، إلى جانب تشجيع مجموعة غنية من المواهب، وتسهيل الوصول إلى أبرز الجهات المعنية وفرص النمو. كما تلعب هذه المنصة دور فعالاً في الارتقاء بمواهب قطاع الأفلام الإقليمي، حيث عرضت أكثر من 120 فيلماً عربياً وسعودياً بين عامي 2021 و2023 وحدهما.

القصص الاجتماعية تستحوذ على قائمة الأفلام المتنافسة

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Red Sea Film Foundation (@redseafilm)

فيلم “القرية” للمخرج أنيس بن دالي

في قرية جبلية نائية، يعيش سليمان، طفل بلا أب يعاني من الربو، لديه شعور دائم بالعزلة وعلاقة مليئة بالتوتر مع مروان، الشخص الذي يتولى مسؤولية رعايته دون رغبة منه. وتتعقد الأحداث عندما يكتشف مروان امتلاك سليمان دمية تمثل والده المتوفى فيأخذها، حينها يشتعل غضب سليمان ويبدأ رحلة للانتقام. 

فيلم “زهرة SAINT ROSE” للمخرج زين ألكسندر

تسعى ربة منزل غير سعيدة للهروب من واقعها باتباع أساليب تكيّف غير صحية، بينما يتولى زوجها تنظيم حفل خطبة ابنتهما.

فيلم “الإشارة” للمخرج ناصر القطان

يتوقف شاب عند إشارة مرور ويصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي. عندما يقترب منه مجموعة من الرجال بحثاً عن إجابات، يفضل الصمت، ما يدفعهم لاستدعاء الشرطة لكشف قصته.

فيلم “شمس” للمخرج آدم ريان

يروي الفيلم كيف يواجه طفل صغير العالم بعد فقدانه لوالده، فيما تقوم والدته ببيع ناقته المحبوبة للحصول على المال، ما يجعله يواجه قرارًا صعبًا قد يحدد مصيره بشكل كامل. 

فيلم “شيخة” للمخرج أيوب

تعيش فاتن، البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، في أزمور بالمغرب مع والدتها نادية التي تعمل مغنية لفن “العيطة”. وبعد اجتيازها امتحانات الثانوية العامة، تواجه الفتاة خيارات صعبة  بين اتباع تقاليد عائلتها الفنية أو البحث عن حياة أكثر أماناً مع شخص لا يقدّر إرث أسرتها. 

فيلم “جلسة خير إفريقية” للمخرج ابراهيم مرسال

تلتقي مونا، الشقراء النرويجية، بأفراد عائلة صديقتها الغانية للمرة الأولى في عشاء، حيث يتحول اللقاء البسيط بسرعة إلى واحد من المواقف المحرجة للغاية.

فيلم “في ظلمات ثلاث” للمخرج حسام سلولي

يتبع الفيلم قصة الشاب التونسي غسان بينما يواجه تحديات للحصول على تأشيرة. يسبر الفيلم أغوار مواضيع الهجرة والمثابرة أمام الظلم البيروقراطي للحصول على الحق في التنقل بحرية. 

فيلم “اطفال البرزخ” للمخرج احمد خطاب

في غزة التي تعاني ويلات الحرب، تنقذ نور كلباً، وتمضي في رحلة تتلاشى فيها الحدود بين الحياة والموت.

 فيلم “ميرا، ميرا، ميرا” للمخرج خالد زيدان

في حي مهدد بالهدم في جدة، يفقد سعيد قدرته على الكلام ويكتفي بنطق كلمة “ميرا”، ما يقوده لكشف حقيقة غامضة. 

فيلم “ملكة” للمخرجة مرام طيبة

تخوض فتاة سعودية متمرّدة مغامرة سحرية لاستعادة تاج جدتها المفقود من الوحوش، لتكتشف بعد ذلك المعنى الحقيقي لكونها ملكة. 

فيلم “أرض الله” للمخرج عماد بنعمر

يتعين على كل من حسن، الموظف الحكومي؛ ومالكة، الشرطية تحت التدريب، توصيل توابيت لعائلتين. تتعقد الأحداث عندما يدرك حسن أنه أخطأ في توزيع الجثث، فيصاب بالذعر ويخفي الخطأ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تحوّل دراماتيكي في مهمتهم.

فيلم “نمشي؟” للمخرج عساف الروسان

بعد وفاة والده، يجد عماد نفسه وسط خليط من المشاعر الغامرة، ويفقد إثر ذلك شعوره بالهدف من الحياة وأهميتها. 

فيلم “فزر” للمخرج راني نصر

بعد مواجهة مع العمدة، الذي أطلق النار على قطه، يفر عصام إلى الوادي. وفي كوخ بعيد، يتصارع مع غضبه بينما يحثه صديقه رأفت على الصمت، ما يجعله يواجه خياراً بين الولاء والبقاء.

فيلم “زهرة” للمخرج هادي شتات

تروي أحداث الفيلم قصة عاملة في مصنع ملابس في أيامها الأخيرة من الحمل، حيث تدفعها حاجتها إلى المال لتغطية تكاليف عملية الولادة القيصرية لاكتشاف حقائق مؤلمة عن المجتمع المحيط بها.

فيلم “آخر واحد” للمخرج كريم الرحباني

يواجه توفيق، رجل في الثمانينيات من عمره، أزمة منتصف العمر عندما تزوره جارته بالخطأ، ما يوقظ شغفه بالحياة من جديد.