مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يكشف عن برنامج “روائع عربية” للعام 2024
احتفالاً بالنسيج الغني والمتنوع للسرد القصصي العربي، كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن مجموعة من الأفلام تحت عنوان “روائع عربية”، التي تسلط الضوء على خمسة أفلام فريدة من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر، في بادرة تؤكد التزام المهرجان برفع مستوى السرد السينمائي العربي على المسرح العالمي.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة فعالة لتسليط الضوء على الحياة العربية
View this post on Instagram
يُشكل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، منصة فعّالة للاحتفال بمختلف جوانب الحياة العربية، ليكون بذلك ركيزة للتبادل الثقافي، ومساهمًا في تعزيز الحوار بين صُنَّاع الأفلام والجمهور والنقاد من جميع أنحاء العالم.
ويسلط برنامج “روائع عربية” الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من جميع أنحاء العالم العربي، التي تغطي موضوعات مجتمعية متنوعة من دول عربية مختلفة لمخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية. يذكر أن عددًا من أفلام “روائع عربية” تم إنتاجها من خلال شراكات دولية، تأكيداً على أهمية التعاون في نقل القصص العربية الأصيلة إلى العالم أجمع.
دعم صُنَّاع الأفلام في المنطقة العربية
اعتبر أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أن السرديات القصصية العربية التي يقدمها المهرجان، تستحق أن تُرْوَى بجانب الأفلام الدولية الأخرى بفضل ما تمتاز به من جودة في السرد والطرح. وهذا ما دفع المهرجان إلى دعم صُنَّاع الأفلام في المنطقة العربية، وتذليل العقبات أمامهم، وإتاحة منصة سينمائية رائدة لعرض إبداعاتهم على الجمهور العالمي، وتسهيل فرص التواصل مع رواد الصناعة السينمائية. وأضاف خليفة: “يسعدنا أيضاً الترحيب بشكل خاص بمرزاق علوش هذا العام، صاحب رؤية السينما الجزائرية، الذي سيقدم أحدث أفلامه بعنوان “الصف الأول”. أما السينما السعودية التي تُعد محوراً أساسياً لمهرجان هذا العام، فستحتل مكانة شرفية من خلال ثلاثة عروض احتفالية، وهي أفلام تستكشف ثراء الماضي الثقافي السعودي ومراحل تطوره، فضلاً عن تسليط الضوء على التأثيرات الحديثة والأفكار المجتمعية المتغيّرة”.
أبرز الأفلام المدرجة ضمن برنامج “روائع عربية”
يحكي فيلم “سلمى وقمر”، من المملكة العربية السعودية، ومن إخراج عهد كامل، قصة تعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين في جدة، حيث تنشأ صداقة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني، لتقرر حينها الاستقلال بحياتها واتخاذ قراراتها بنفسها.
كما يروي فيلم “هوبال” من السعودية، ومن إخراج عبد العزيز الشلاحي، المصير الذي يواجه عائلة بدوية عندما تجد نفسها في عزلة وسط الصحراء.
وهناك فيلم “ليل نهار” من السعودية، وهو فيلم كوميدي يستكشف الحياة المتناقضة التي يعيشها شابان موسيقيان.
بينما يحكي فيلم “الصف الأول” من الجزائر، ومن إخراج مرزاق علواش، قصة يوم حافل بالأحداث على الشاطئ.
ويسرد فيلم “عبدو وسنيه” من مصر، إخراج عمر بكري، قصة زوجين من الريف المصري يهاجران إلى نيويورك بحثاً عن علاج لعقمهما.
عروض خاصة لأفلام “روائع عربية”
View this post on Instagram
يتضمن برنامج “روائع عربية”، ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مجموعة من العروض الخاصة، تشمل فيلم “عبدو وسنيه” إخراج عمر بكري من مصر. يجسد الفيلم قصة زوجان من الرّيف المصريّ، خلال بحثهما عن علاج لعقمهما، حيث يهاجران إلى نيويورك دون أيّة فكرة عن الحياة الأميركيّة. يساعدهما حبّهما على تحدّي الصّعاب، في عالم المتمرّدين، وفي غزو المطابخ لمطاعم المدينة. أما في فيلم “سلمى وقمر” إخراج عهد كامل من المملكة العربية السعودية، فتعاني سلمى من غياب والدها فتجد في سائقها السوداني “قمر” دعمًا يعزّز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورا بالأمان. ويروي فيلم “الصف الأول” ، إخراج مرزاق علواش من الجزائر، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قصة عائلة “بودربالة” تصل باكرًا إلى الشّاطئ لتجلس بالقرب من الماء، في الصّفّ الأماميّ، ولتستمتع بيوم مريح، ولكن لن يحدث شيء كما هو مخطّط له. من جانبه يروي فيلم “هوبال” إخراج عبد العزيز الشلاحي من المملكة العربية السعودية، قصة عائلــة بدويــة تواجــه مصيرهــا عزلــة وســط الصحــراء، تحــت صرامــة الجــد التي تحــرم عليهــم مغادرتهــا، وخطــر مــرض معدي تسبب موت أحد من افراده. وفي فيلم “ليل نهار” إخراج عبد العزيز المزيني من المملكة العربية السعودية، مغني أوبرا محبوب وذو شعبية كبيرة يجد نفسه في قلب عاصفة “إلغاء” بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية ليعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء وعلى الهواء مباشرة.
